حَدَّثَنِي بَكَّارُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ فَسَامَنِي بِمَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ دَارِ الْعَجَلَةِ وَأَرَادَ أَنْ يُدْخِلَهُ فِي دَارِ الْعَجَلَةِ ، فَأَعْطَانِي بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا كُنْتُ لِأَبِيعَ جِوَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : أَعْطُوهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ وَدَعُوا لَهُ مَنْزِلَهُ ، قَالَ بَكَّارٌ : فَقُلْتُ حِينَ مَاتَ : {
} أَلَا رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ فِي كُلِّ شَارِقٍ {
}عَلَى رُمَّةٍ رُشَّتْ بِهَا سَبَدَانِ {
}{
} لَقَدْ غَيَّبَ الْقَبْرُ الَّذِي فِيهِ سُؤْدُدٌ {
}وَكَفَّيْنِ بِالْمَعْرُوفِ تَبْتَدِرَانِ {
}ثُمَّ صَارَتْ دَارُ الْعَجَلَةِ الْيَوْمَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ
حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَسَمِعْتُهُ مِنْهُ يُحَدِّثُ بِهِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بَكَّارُ بْنُ رَبَاحٍ مَوْلَى الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ قَالَ : أَرْسَلَ إِلَيَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيُّ فَسَامَنِي بِمَنْزِلِي إِلَى جَنْبِ دَارِ الْعَجَلَةِ وَأَرَادَ أَنْ يُدْخِلَهُ فِي دَارِ الْعَجَلَةِ ، فَأَعْطَانِي بِهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا كُنْتُ لِأَبِيعَ جِوَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ : أَعْطُوهُ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِينَارٍ وَدَعُوا لَهُ مَنْزِلَهُ ، قَالَ بَكَّارٌ : فَقُلْتُ حِينَ مَاتَ : أَلَا رَحْمَةُ الرَّحْمَنِ فِي كُلِّ شَارِقٍ عَلَى رُمَّةٍ رُشَّتْ بِهَا سَبَدَانِ لَقَدْ غَيَّبَ الْقَبْرُ الَّذِي فِيهِ سُؤْدُدٌ وَكَفَّيْنِ بِالْمَعْرُوفِ تَبْتَدِرَانِ ثُمَّ صَارَتْ دَارُ الْعَجَلَةِ الْيَوْمَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ جَعْفَرٍ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ وَفِي الشِّقِّ الْغَرْبِيِّ دَارُ زُبَيْدَةَ الْكَبِيرَةُ الَّتِي بَنَتْهَا ، ثُمَّ دَارُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ ، صَارَتْ بَعْدَ ذَلِكَ لِزُبَيْدَةَ وَلَيْسَ فِي الشِّقِّ الَّذِي يَلِي الْوَادِي شَيْءٌ إِلَّا دَارُ الْقَوَارِيرِ الَّتِي بَنَاهَا حَمَّادٌ الْبَرْبَرِيُّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ ، ثُمَّ صَارَتِ الْيَوْمَ لِمُوسَى بْنِ بُغَا ، قَبَضَهَا لَهُ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ ، وَهُوَ وَالِي الْمَدِينَةِ