كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ جَمَعَهُمْ أَجْمَعِينَ وَرَاءَ الْمَقَامِ ، قَالَ : فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ وَرَاءَ الْمَقَامِ مِنَ النَّاسِ مَا لَوْ جَمَعَهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَطَافُوا بِهِ وَاحِدًا ، وَلَكِنْ فِيهِ فَرَجٌ ، أَيُّ ذَلِكَ أَحَبَّ إِلَيْكَ ؟ فَقَالَ : {{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ }} ، يَقُولُ : " صُفُوفُهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ "
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ قَالَ : كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ جَمَعَهُمْ أَجْمَعِينَ وَرَاءَ الْمَقَامِ ، قَالَ : فَعِيبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ : أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ وَرَاءَ الْمَقَامِ مِنَ النَّاسِ مَا لَوْ جَمَعَهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَطَافُوا بِهِ وَاحِدًا ، وَلَكِنْ فِيهِ فَرَجٌ ، أَيُّ ذَلِكَ أَحَبَّ إِلَيْكَ ؟ فَقَالَ : {{ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ }} ، يَقُولُ : صُفُوفُهُمْ حَوْلَ الْبَيْتِ أَحَبُّ إِلَيَّ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي حَدِيثِهِ هَذَا : رَأَيْتُ أَحْرَاسَ ابْنِ هِشَامٍ ، فِي أَوَّلِ مَا أَمَرَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ ، لَا يُصَلُّونُ مَعَ النَّاسِ ، فَقُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَعْجَبَكَ هَذَا مِنَ الْأَحْرَاسِ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ ، حَتَّى يُصَلُّوا مَعَ النَّاسِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ