• 1714
  • قَالَ عَطَاءٌ ، " لَا يُخْطِينِي إِذَا أَفَضْتُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، قَالَ : وَقَدْ كُنْتُ فِيمَا مَضَى أَنْزِعُ مَعَ النَّازِعِ الدَّلْوَ الَّذِي أَشْرَبُ مِنْهَا اتِّبَاعَ السُّنَّةِ ، فَأَمَّا مُنْذُ كَبِرْتُ وَلَا أَنْزِعُ ، يُنْزَعُ لِي فَأَشْرَبُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِي ظَمَأٌ اتِّبَاعَ صَنِيعِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا مِنَ النَّبِيذِ ، فَمَرَّةً أَشْرَبُ مِنْهُ ، وَمَرَّةً لَا أَشْرَبُ ، قَالَ : وَإِنَّمَا كَانَتْ سِقَايَتُهُمْ هَذِهِ الَّذِي يَسْقُونَ عَلَيْهَا ، قَالَ : كَانَ لِزَمْزَمَ حَوْضَانِ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ ، فَحَوْضٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرُّكْنِ ، يُشْرَبُ مِنْهُ الْمَاءُ ، وَحَوْضٌ مِنْ وَرَائِهَا لِلْوَضُوءِ ، لَهُ سَرَبٌ يَذْهَبُ فِيهِ الْمَاءُ مِنْ نَحْوِ بَابِ وَضُوئِهِمُ الْآنَ ، قَالَ : فَيَصُبُّ الْمَاءَ النَّازِعُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْبِئْرِ فِي هَذَا مِنْ قُرْبِهَا مِنَ الْبِئْرِ قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا شِبَاكٌ حِينَئِذٍ ، وَلَمْ يَكُنْ وَضُوءُ آلِ عَبَّاسٍ هَذَا حِينَئِذٍ ، قَالَ : فَأَرَادَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَسْتَقِيَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لَكَ ، فَقَالَ : صَدَقَ ، فَسُقِيَ حِينَئِذٍ بِالْمُحَصَّبِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَسُقِيَ بَعْدُ بِمِنًى ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَيْخًا كَبِيرًا يَفْتِلُ الْغَرْبَ ، قَالَ : وَكَانَتْ عَلَيْهَا غُرُوبٌ وَدِلَاءٌ ، قَالَ : وَرَأَيْتُ رِجَالًا بَعْدُ مِنْهُمْ مَا مَعَهُمْ مَوْلًى فِي الْأَرْضِ ، يَلُفُّونَ أَرْدِيَتَهُمْ فِي الْقُمُصِ فَيَنْزِعُونَ ، حَتَّى إِنَّ أَسَافِلَ قُمُصِهِمْ لَمُبْتَلَّةٌ يَنْزِعُونَ قَبْلَ الْحَجِّ وَأَيَّامِ مِنًى وَبَعْدَهُ "

    قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، قَالَ عَطَاءٌ ، لَا يُخْطِينِي إِذَا أَفَضْتُ أَنْ أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، قَالَ : وَقَدْ كُنْتُ فِيمَا مَضَى أَنْزِعُ مَعَ النَّازِعِ الدَّلْوَ الَّذِي أَشْرَبُ مِنْهَا اتِّبَاعَ السُّنَّةِ ، فَأَمَّا مُنْذُ كَبِرْتُ وَلَا أَنْزِعُ ، يُنْزَعُ لِي فَأَشْرَبُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بِي ظَمَأٌ اتِّبَاعَ صَنِيعِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَمَّا مِنَ النَّبِيذِ ، فَمَرَّةً أَشْرَبُ مِنْهُ ، وَمَرَّةً لَا أَشْرَبُ ، قَالَ : وَإِنَّمَا كَانَتْ سِقَايَتُهُمْ هَذِهِ الَّذِي يَسْقُونَ عَلَيْهَا ، قَالَ : كَانَ لِزَمْزَمَ حَوْضَانِ فِي الزَّمَنِ الْأَوَّلِ ، فَحَوْضٌ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الرُّكْنِ ، يُشْرَبُ مِنْهُ الْمَاءُ ، وَحَوْضٌ مِنْ وَرَائِهَا لِلْوَضُوءِ ، لَهُ سَرَبٌ يَذْهَبُ فِيهِ الْمَاءُ مِنْ نَحْوِ بَابِ وَضُوئِهِمُ الْآنَ ، قَالَ : فَيَصُبُّ الْمَاءَ النَّازِعُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى الْبِئْرِ فِي هَذَا مِنْ قُرْبِهَا مِنَ الْبِئْرِ قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا شِبَاكٌ حِينَئِذٍ ، وَلَمْ يَكُنْ وَضُوءُ آلِ عَبَّاسٍ هَذَا حِينَئِذٍ ، قَالَ : فَأَرَادَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَسْتَقِيَ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : إِنَّ ذَلِكَ لَيْسَ لَكَ ، فَقَالَ : صَدَقَ ، فَسُقِيَ حِينَئِذٍ بِالْمُحَصَّبِ ، ثُمَّ رَجَعَ فَسُقِيَ بَعْدُ بِمِنًى ، قَالَ : فَرَأَيْتُ عَقِيلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَيْخًا كَبِيرًا يَفْتِلُ الْغَرْبَ ، قَالَ : وَكَانَتْ عَلَيْهَا غُرُوبٌ وَدِلَاءٌ ، قَالَ : وَرَأَيْتُ رِجَالًا بَعْدُ مِنْهُمْ مَا مَعَهُمْ مَوْلًى فِي الْأَرْضِ ، يَلُفُّونَ أَرْدِيَتَهُمْ فِي الْقُمُصِ فَيَنْزِعُونَ ، حَتَّى إِنَّ أَسَافِلَ قُمُصِهِمْ لَمُبْتَلَّةٌ يَنْزِعُونَ قَبْلَ الْحَجِّ وَأَيَّامِ مِنًى وَبَعْدَهُ

    الدلو: الدلو : إناء يُستقى به من البئر ونحوه
    النبيذ: النَّبِيذ : هو ما يُعْمَلُ من الأشْرِبة من التَّمرِ، والزَّبيب، والعَسَل، والحِنْطَة، والشَّعير وغير ذلك يقال : نَبَذْتُ التَّمر والعِنَب، إذا تَركْتَ عليه الْمَاء لِيَصِيرَ نَبِيذاً
    أرديتهم: الأردية : جمع رداء وهو ما يلبس فوق الثياب كالجُبَّة والعباءة ، أو ما يستر الجزء الأعلى من الجسم
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات