وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ " رَأَى رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِمَّا يَلِي بَابَ الصَّفَا وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَإِذَا بِرَجُلٍ مَكْعُومٍ قَدْ كَعَمَ نَفْسَهُ بِقِطْعَةٍ مِنْ خَشَبٍ ، فَقُلْتُ : مَا لَهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا رَجُلٌ شَرِبَ سَوِيقًا ، وَكَانَتْ فِي السَّوِيقِ إِبْرَةٌ ، فَذَهَبَتْ فِي حَلْقِهِ ، وَقَدِ اعْتَرَضَتْ فِي حَلْقِهِ ، وَقَدْ بَقِيَ لَا يَقْدِرُ يُطْبِقُ فَمَهُ ، وَإِذَا الرَّجُلُ فِي مِثْلِ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى مَاءِ زَمْزَمَ فَاشْرَبْ مِنْهُ ، وَجَدِّدِ النِّيَّةَ ، وَسَلِ اللَّهَ الشِّفَاءَ ، قَالَ : فَدَخَلَ زَمْزَمَ ، فَشَرِبَ بِالْجَهْدِ مِنْهُ حَتَّى أَسَاغَ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَوْضِعِهِ ، وَانْصَرَفْتُ فِي حَاجَتِي ، قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ ، وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَى مِثْلِ حَالِي الْأَوَّلِ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ ، فَأَسْنَدْتُ ظَهْرِي إِلَيْهَا ، فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ ، فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِي وَأَنَا لَا أُحِسُّ مِنَ الْإِبْرَةِ شَيْئًا "
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ وَاصِلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ رَأَى رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ مِمَّا يَلِي بَابَ الصَّفَا وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَدَنَوْتُ مِنْهُ ، فَإِذَا بِرَجُلٍ مَكْعُومٍ قَدْ كَعَمَ نَفْسَهُ بِقِطْعَةٍ مِنْ خَشَبٍ ، فَقُلْتُ : مَا لَهُ ؟ فَقَالُوا : هَذَا رَجُلٌ شَرِبَ سَوِيقًا ، وَكَانَتْ فِي السَّوِيقِ إِبْرَةٌ ، فَذَهَبَتْ فِي حَلْقِهِ ، وَقَدِ اعْتَرَضَتْ فِي حَلْقِهِ ، وَقَدْ بَقِيَ لَا يَقْدِرُ يُطْبِقُ فَمَهُ ، وَإِذَا الرَّجُلُ فِي مِثْلِ الْمَوْتِ ، قَالَ : فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ : اذْهَبْ إِلَى مَاءِ زَمْزَمَ فَاشْرَبْ مِنْهُ ، وَجَدِّدِ النِّيَّةَ ، وَسَلِ اللَّهَ الشِّفَاءَ ، قَالَ : فَدَخَلَ زَمْزَمَ ، فَشَرِبَ بِالْجَهْدِ مِنْهُ حَتَّى أَسَاغَ مِنْهُ شَيْئًا ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَوْضِعِهِ ، وَانْصَرَفْتُ فِي حَاجَتِي ، قَالَ : ثُمَّ لَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَيَّامٍ ، وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، فَقُلْتُ لَهُ : مَا شَأْنُكَ ؟ فَقَالَ : شَرِبْتُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ عَلَى مِثْلِ حَالِي الْأَوَّلِ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى أُسْطُوَانَةٍ ، فَأَسْنَدْتُ ظَهْرِي إِلَيْهَا ، فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي فَنِمْتُ ، فَانْتَبَهْتُ مِنْ نَوْمِي وَأَنَا لَا أُحِسُّ مِنَ الْإِبْرَةِ شَيْئًا