بَيْنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي زَمْزَمَ ، وَهُمْ يَنْزِعُونَ وَيَخَافُونَ أَنْ تَنْزِحَ ، فَجَاءَ كَعْبٌ فَقَالَ : " انْزِعُوا ، وَلَا تَهَابُوا ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الرُّوَاءَ " ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَأَيُّ عُيُونِهَا أَغْزَرُ ؟ قَالَ : " الْعَيْنُ الَّتِي تَجْرِي مِنْ قِبَلِ الْحِجْرِ " ، قَالَ : صَدَقْتَ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : " أَنَا كَعْبٌ " ، قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسْلِمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : " إِنَّ أَبِي كَتَبَ لِي كِتَابًا مِنَ التَّوْرَاةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ : اعْمَلْ بِهَذَا ، وَخَتَمَ عَلَى سَائِرِ كُتُبِهِ ، وَأَخَذَ عَلَيَّ بِحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ أَلَّا أَفُضَّ الْخَاتَمَ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْآنَ فَرَأَيْتُ الْإِسْلَامَ يَظْهَرُ ، قَالَتْ لِي نَفْسِي : لَعَلَّ أَبَاكَ غَيَّبَ عَنْكَ عِلْمًا كَتَمَكَ ، فَلَوْ قَرَأْتَهُ ، فَفَضَضْتُ الْخَاتَمَ فَقَرَأْتُهُ ، فَوَجَدْتُ فِيهِ صِفَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ ، فَجِئْتُ الْآنَ مُسْلِمًا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : ثنا عَفَّانُ قَالَ : ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : بَيْنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي زَمْزَمَ ، وَهُمْ يَنْزِعُونَ وَيَخَافُونَ أَنْ تَنْزِحَ ، فَجَاءَ كَعْبٌ فَقَالَ : انْزِعُوا ، وَلَا تَهَابُوا ؛ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي أَجِدُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الرُّوَاءَ ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَأَيُّ عُيُونِهَا أَغْزَرُ ؟ قَالَ : الْعَيْنُ الَّتِي تَجْرِي مِنْ قِبَلِ الْحِجْرِ ، قَالَ : صَدَقْتَ ، فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : أَنَا كَعْبٌ ، قَالَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُسْلِمَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى أَسْلَمْتَ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ؟ قَالَ : إِنَّ أَبِي كَتَبَ لِي كِتَابًا مِنَ التَّوْرَاةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ وَقَالَ : اعْمَلْ بِهَذَا ، وَخَتَمَ عَلَى سَائِرِ كُتُبِهِ ، وَأَخَذَ عَلَيَّ بِحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ أَلَّا أَفُضَّ الْخَاتَمَ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ الْآنَ فَرَأَيْتُ الْإِسْلَامَ يَظْهَرُ ، قَالَتْ لِي نَفْسِي : لَعَلَّ أَبَاكَ غَيَّبَ عَنْكَ عِلْمًا كَتَمَكَ ، فَلَوْ قَرَأْتَهُ ، فَفَضَضْتُ الْخَاتَمَ فَقَرَأْتُهُ ، فَوَجَدْتُ فِيهِ صِفَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ ، فَجِئْتُ الْآنَ مُسْلِمًا