عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا خَرَجْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ تَحْتِ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : " مَنْ أَنْتَ ؟ " فَقُلْتُ : مِنْ بَنِي غِفَارٍ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : " مُذْ كَمْ أَنْتَ هَا هُنَا ؟ " قُلْتُ : مِنْ بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَمَا كَانَ طَعَامُكَ ؟ " قُلْتُ لَهُ : مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ ، وَقَدْ تَعَكَّمَ ، أَوْ تَعَكَّنَ بَطْنِي كَمَا تَرَى ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ " ، قَالَ : فَالْتَفَتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، اذْهَبْ بِهِ إِلَى مَنْزِلِكَ فَأَطْعِمْهُ " ، فَذَهَبَ فَأَطْعَمَنِي زَبِيبًا طَائِفِيًّا
حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا خَرَجْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مِنْ تَحْتِ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقُلْتُ : مِنْ بَنِي غِفَارٍ ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : مُذْ كَمْ أَنْتَ هَا هُنَا ؟ قُلْتُ : مِنْ بِضْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَمَا كَانَ طَعَامُكَ ؟ قُلْتُ لَهُ : مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ ، وَقَدْ تَعَكَّمَ ، أَوْ تَعَكَّنَ بَطْنِي كَمَا تَرَى ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ ، وَشِفَاءُ سُقْمٍ ، قَالَ : فَالْتَفَتَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، اذْهَبْ بِهِ إِلَى مَنْزِلِكَ فَأَطْعِمْهُ ، فَذَهَبَ فَأَطْعَمَنِي زَبِيبًا طَائِفِيًّا قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَإِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِمَكَّةَ