كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ كَعْبٌ ، فَحَدَّثَنَا حَدِيثًا قَالَ : " مَا مِنْ حَاجٍّ وَلَا مُعْتَمِرٍ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً إِلَّا كَبَّرَ الشَّرَفُ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مُنْتَهَاهُ مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، وَلَا لَبَّى تَلْبِيَةً إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ كُلِّ تَلْبِيَةٍ : أَبْشِرْ " ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا يُبَشِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بِالْجَنَّةِ فَقَالَ : " صَدَقْتَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ يُبَشِّرُهُ بِالْجَنَّةِ ، وَمَا رَفَعَ بَعِيرُهُ خُفَّهُ وَلَا وَضَعَهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهِ حَسَنَةً ، وَكَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَةً ، فَإِذَا طَافَ كَانَ طَوَافُهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ ، فَإِذَا رَكَعَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرًا ، فَإِذَا مَسَحَ الرُّكْنَ حِينَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرًا ، فَإِذَا سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرًا عَظِيمًا ، فَإِذَا طَافَ طَوَافَ الْوَدَاعِ ، وَضَعَ الْمَلَكُ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَقَالَ : ائْتَنِفِ الْعَمَلَ ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ "
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ : أنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الرَّازِيُّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَحْلَا ، عَنْ مِرْدَاسٍ الْجُنْدَعِيُّ قَالَ : كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ كَعْبٌ ، فَحَدَّثَنَا حَدِيثًا قَالَ : مَا مِنْ حَاجٍّ وَلَا مُعْتَمِرٍ يُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً إِلَّا كَبَّرَ الشَّرَفُ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مُنْتَهَاهُ مِنْ أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، وَلَا لَبَّى تَلْبِيَةً إِلَّا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ كُلِّ تَلْبِيَةٍ : أَبْشِرْ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا يُبَشِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا بِالْجَنَّةِ فَقَالَ : صَدَقْتَ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ يُبَشِّرُهُ بِالْجَنَّةِ ، وَمَا رَفَعَ بَعِيرُهُ خُفَّهُ وَلَا وَضَعَهُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِهِ حَسَنَةً ، وَكَفَّرَ عَنْهُ سَيِّئَةً ، فَإِذَا طَافَ كَانَ طَوَافُهُ عَدْلَ رَقَبَةٍ ، فَإِذَا رَكَعَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى أَجْرًا ، فَإِذَا مَسَحَ الرُّكْنَ حِينَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرًا ، فَإِذَا سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرًا عَظِيمًا ، فَإِذَا طَافَ طَوَافَ الْوَدَاعِ ، وَضَعَ الْمَلَكُ كَفَّهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ وَقَالَ : ائْتَنِفِ الْعَمَلَ ، فَقَدْ غُفِرَ لَكَ
تلبية: التلبية : أصل التلبية الإقامة بالمكان ، وإجابة المنادي ، ولبيك أي إجابة لك بعد إجابة والتلبية أيضا قول المرء: لبيك اللهم لبيك
بعيره: البعير : ما صلح للركوب والحمل من الإبل ، وذلك إذا استكمل أربع سنوات ، ويقال للجمل والناقة
خفه: الخف : قدم البعير ونحوه
عدل: العدل : المساوي والنظير والمثيل
أحاديث أخرى متعلقة
