خَطَبَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ فَلَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ شَيْئًا ، فَقُضِيَ أَنْ خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ عُرْوَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : " يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّكَ خَطَبْتَ إِلَيَّ ابْنَتِي فِي الطَّوَافِ وَنَحْنُ نَتَخَايَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَعْيُنِنَا ، فَهَلْ لَكَ فِيهَا الْيَوْمَ رَغْبَةٌ ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، مَا كُنْتُ أَرْغَبَ فِيهَا مِنِّي الْيَوْمَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : " يَا نَافِعُ ادْعُ لِي سَالِمًا وَعَبْدَ اللَّهِ ابْنَيْهِ " ، قَالَ عُرْوَةُ : وَنَاسًا مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : " لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِمْ " ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِسَالِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا عُرْوَةُ هُوَ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمَا ، وَقَدْ ذَكَرَ أُخْتَكُمَا فُلَانَةَ ، وَقَدْ زَوَّجْتُهُ إِيَّاهَا عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }} "
حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادِ ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ : خَطَبَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ فِي الطَّوَافِ فَلَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ شَيْئًا ، فَقُضِيَ أَنْ خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَتَاهُ عُرْوَةُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ، إِنَّكَ خَطَبْتَ إِلَيَّ ابْنَتِي فِي الطَّوَافِ وَنَحْنُ نَتَخَايَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَيْنَ أَعْيُنِنَا ، فَهَلْ لَكَ فِيهَا الْيَوْمَ رَغْبَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، مَا كُنْتُ أَرْغَبَ فِيهَا مِنِّي الْيَوْمَ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : يَا نَافِعُ ادْعُ لِي سَالِمًا وَعَبْدَ اللَّهِ ابْنَيْهِ ، قَالَ عُرْوَةُ : وَنَاسًا مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : لَا حَاجَةَ لَنَا بِهِمْ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ بِسَالِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ، ثُمَّ قَالَ : هَذَا عُرْوَةُ هُوَ مَنْ قَدْ عَرَفْتُمَا ، وَقَدْ ذَكَرَ أُخْتَكُمَا فُلَانَةَ ، وَقَدْ زَوَّجْتُهُ إِيَّاهَا عَلَى مَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ إِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ }} وَحَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُقْرِئُ قَالَ : ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ قَالَ : خَطَبْتُ إِلَى ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ابْنَتَهُ وَنَحْنُ فِي الطَّوَافِ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ