ثنا الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : " كُنْتُ وَاقِفًا فِي الْمُلْتَزَمِ فَإِذَا شَيْخٌ مُسِنٌ يَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَاءٍ مِنْ أَسَامِيهِ الْعِظَامِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ لَهُ عِلْمًا ، وَيَقُولُ فِي بَعْضِ دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَمَا أُرَاكَ تَغْفِرُ لِي ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْهُ ، اسْتَسْمَعْتُ لَهُ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ لَهَ عِلْمًا ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَدْ خَرَجَ حَتَّى أَتَى الرُّكْنَ الشَّامِيَّ وَهُوَ أَكْثَرُ مَجَالِسِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا شَيْخُ ، لَقَدْ دَعَوْتَ فَأَحْسَنْتَ ، وَذَكَرْتَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَسْمَاءً عَلِمْتُ مِنْهَا أَنَّهُ لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا عَالِمٌ ، فَقَالَ لِي : وَمَا تَحْتَاجُ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، أَشْتَهِي أَنْ أَعْرِفَ الذَّنْبَ الَّذِي أَتَيْتَ تَعَاظَمُ أَنْ يُغْفَرَ لَكَ ، وَإِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكَ ، فَقَالَ لِي : أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الشَّامِيُّ ، طَلَبْتُ الْحَدِيثَ حَتَّى أَكْثَرْتُ مِنْهُ ، فَلَا أَدْرِي قَالَ : ثَلَاثِينَ أَلْفًا ، - أَبُو عُبَيْدَةَ يَظُنُّ ذَلِكَ - ، ثُمَّ زِدْتُ فِيهَا ثَلَاثَةَ آلَافِ حَدِيثٍ مِنْ عِنْدِي وَكَذَبْتُ فِيهَا ، فَذَهَبَ النَّاسُ بِهَا عَنِّي ، فَهُوَ الذَّنْبُ الَّذِي اسْتَغْفَرْتُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَا أَظُنُّ أَنْ يَغْفِرَ لِي "
حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مُحَمَّدَ بْنَ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ : ثنا الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ قَالَ : كُنْتُ وَاقِفًا فِي الْمُلْتَزَمِ فَإِذَا شَيْخٌ مُسِنٌ يَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى بِأَسْمَاءٍ مِنْ أَسَامِيهِ الْعِظَامِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ لَهُ عِلْمًا ، وَيَقُولُ فِي بَعْضِ دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَمَا أُرَاكَ تَغْفِرُ لِي ، فَلَمَّا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ مِنْهُ ، اسْتَسْمَعْتُ لَهُ ، وَعَلِمْتُ أَنَّ لَهَ عِلْمًا ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ قَدْ خَرَجَ حَتَّى أَتَى الرُّكْنَ الشَّامِيَّ وَهُوَ أَكْثَرُ مَجَالِسِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَتَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ : يَا شَيْخُ ، لَقَدْ دَعَوْتَ فَأَحْسَنْتَ ، وَذَكَرْتَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَسْمَاءً عَلِمْتُ مِنْهَا أَنَّهُ لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا عَالِمٌ ، فَقَالَ لِي : وَمَا تَحْتَاجُ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، أَشْتَهِي أَنْ أَعْرِفَ الذَّنْبَ الَّذِي أَتَيْتَ تَعَاظَمُ أَنْ يُغْفَرَ لَكَ ، وَإِنِّي لَأَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكَ ، فَقَالَ لِي : أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ الشَّامِيُّ ، طَلَبْتُ الْحَدِيثَ حَتَّى أَكْثَرْتُ مِنْهُ ، فَلَا أَدْرِي قَالَ : ثَلَاثِينَ أَلْفًا ، - أَبُو عُبَيْدَةَ يَظُنُّ ذَلِكَ - ، ثُمَّ زِدْتُ فِيهَا ثَلَاثَةَ آلَافِ حَدِيثٍ مِنْ عِنْدِي وَكَذَبْتُ فِيهَا ، فَذَهَبَ النَّاسُ بِهَا عَنِّي ، فَهُوَ الذَّنْبُ الَّذِي اسْتَغْفَرْتُ اللَّهُ مِنْهُ ، وَلَا أَظُنُّ أَنْ يَغْفِرَ لِي