عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " وَجَدَتْ قُرَيْشٌ فِي أَوَّلِ جَاهِلِيَّتِهَا حَجَرَيْنِ عَلَى ظَهْرِ أَبِي قُبَيْسٍ لَمْ يَرَوْا أَصْفَى مِنْهُمَا وَلَا أَحْسَنَ ، أَحَدُهُمَا أَصْفَرُ ، وَالْآخَرُ أَبْيَضُ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا هَذَا مِنْ حِجَارَةِ بِلَادِنَا ، وَلَا مِمَّا يُعْرَفُ مِنْ حِجَارَةِ بِلَادِ غَيْرِنَا ، وَلَا نَرَاهُمَا إِلَّا نَزَلَا مِنَ السَّمَاءِ ، فَكَانَا عِنْدَهَا ثُمَّ فَقَدُوا الْأَصْفَرَ ، وَكَانُوا يَدْعُونَهُ الصَّغِيرَ ، وَأَمْسَكُوا الْأَبْيَضَ وَاحْتَفَظُوا بِهِ حَتَّى بَنَوُا الْكَعْبَةَ فَجَعَلُوهُ فِيهَا فَهُوَ هَذَا الرُّكْنُ الْأَسْوَدُ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَغَيْرُهُ يَقُولُونَ : " مَا سَوَّدَ الرُّكْنَ إِلَّا مَسُّ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلُ الْجَنَابَةِ وَالْحُيَّضُ ، فَذَلِكَ سَوَّدَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ "
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : وَجَدَتْ قُرَيْشٌ فِي أَوَّلِ جَاهِلِيَّتِهَا حَجَرَيْنِ عَلَى ظَهْرِ أَبِي قُبَيْسٍ لَمْ يَرَوْا أَصْفَى مِنْهُمَا وَلَا أَحْسَنَ ، أَحَدُهُمَا أَصْفَرُ ، وَالْآخَرُ أَبْيَضُ ، فَقَالُوا : وَاللَّهِ مَا هَذَا مِنْ حِجَارَةِ بِلَادِنَا ، وَلَا مِمَّا يُعْرَفُ مِنْ حِجَارَةِ بِلَادِ غَيْرِنَا ، وَلَا نَرَاهُمَا إِلَّا نَزَلَا مِنَ السَّمَاءِ ، فَكَانَا عِنْدَهَا ثُمَّ فَقَدُوا الْأَصْفَرَ ، وَكَانُوا يَدْعُونَهُ الصَّغِيرَ ، وَأَمْسَكُوا الْأَبْيَضَ وَاحْتَفَظُوا بِهِ حَتَّى بَنَوُا الْكَعْبَةَ فَجَعَلُوهُ فِيهَا فَهُوَ هَذَا الرُّكْنُ الْأَسْوَدُ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَغَيْرُهُ يَقُولُونَ : مَا سَوَّدَ الرُّكْنَ إِلَّا مَسُّ الْمُشْرِكِينَ وَأَهْلُ الْجَنَابَةِ وَالْحُيَّضُ ، فَذَلِكَ سَوَّدَهُ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ