عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُشَارَةَ قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ سَعِيدُ بْنُ عُشَارَةَ قَالَ : كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا نَحْوَ الشَّامِ ، فَذَكَرَ لِي رَكْبٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَعَرَّضْتُ لَهُمْ فَقُلْتُ : عَلِّمُونِي ، فَقَدَّمُوا إِلَيَّ كَلَامًا كُلُّهُمْ يَأْمُرُنِي بِخَيْرٍ ، وَوَرَائَهُمْ 53 /رَجُلٌ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ يَعْنِي بِهِ كَانَ هِمَّتُهُ بَيْتُهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ رَحْلِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ : مَسْأَلَتُكَ ، وَالَّذِي قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى : رَدُّوا عَلَيْكَ ؟ وَإِنِّي أَرَاهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا عَلَيْكَ . قَالَ : أَجَلْ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَكْثَرُوا عَلَيَّ حَتَّى مَا حَفِظْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالُوا . قَالَ : إِنِّي سَأَجْمَعُ لَكَ ذَلِكَ فِي أَمْرَيْنِ : إِنَّهُ لَا غِنَى بِكَ عَنْ حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا , وَأَنْتَ إِلَى حَظِّكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَفْقَرُ ، فَإِذَا عَرَضَ لَكَ أَمْرَانِ أَحَدُهُمَا لِلَّهِ ، وَالْآخَرُ لِلدُّنْيَا فَخُذِ الَّذِي لِلَّهِ يَأْتِي عَلَى حَاجَتِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُهَا انْتِظَامَ الدُّمْيَةِ ثُمَّ يَزُولُ مَعَكَ حَيْثُ مَازِلْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا : نا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُشَارَةَ قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ سَعِيدُ بْنُ عُشَارَةَ قَالَ : كُنْتُ أَرْعَى غَنَمًا نَحْوَ الشَّامِ ، فَذَكَرَ لِي رَكْبٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَعَرَّضْتُ لَهُمْ فَقُلْتُ : عَلِّمُونِي ، فَقَدَّمُوا إِلَيَّ كَلَامًا كُلُّهُمْ يَأْمُرُنِي بِخَيْرٍ ، وَوَرَائَهُمْ /رَجُلٌ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ يَعْنِي بِهِ كَانَ هِمَّتُهُ بَيْتُهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ رَحْلِهِ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ : مَسْأَلَتُكَ ، وَالَّذِي قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى : رَدُّوا عَلَيْكَ ؟ وَإِنِّي أَرَاهُمْ قَدْ أَكْثَرُوا عَلَيْكَ . قَالَ : أَجَلْ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَكْثَرُوا عَلَيَّ حَتَّى مَا حَفِظْتُ شَيْئًا مِمَّا قَالُوا . قَالَ : إِنِّي سَأَجْمَعُ لَكَ ذَلِكَ فِي أَمْرَيْنِ : إِنَّهُ لَا غِنَى بِكَ عَنْ حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا , وَأَنْتَ إِلَى حَظِّكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَفْقَرُ ، فَإِذَا عَرَضَ لَكَ أَمْرَانِ أَحَدُهُمَا لِلَّهِ ، وَالْآخَرُ لِلدُّنْيَا فَخُذِ الَّذِي لِلَّهِ يَأْتِي عَلَى حَاجَتِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَنْتَظِمُهَا انْتِظَامَ الدُّمْيَةِ ثُمَّ يَزُولُ مَعَكَ حَيْثُ مَازِلْتَ .