أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ قَالَ لِأَبِي عُبَيْدَةَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ . قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِمَنْزِلِي ؟ قَالَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ . قَالَ : مَا تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَعْصُرَ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا . فَقَالَ عُمَرُ : أَيْنَ مَتَاعُكَ ؟ فَإِنِّي لَا أَرَى إِلَّا لِبَدًا وَشَنًّا وَصَحْفَةً وَأَنْتَ أَمِيرٌ ، أَعِنْدَكَ طَعَامٌ ؟ فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى جَوْنَةٍ فَأَخَذَ مِنْهَا كُسَيْرَاتٍ ، فَبَكَى عُمَرُ . فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةُ : قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّكَ سَتَعْصُرُ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا بَلَّغَكَ الْمَقِيلَ ، قَالَ عُمَرُ : غَيَّرَتْنَا الدُّنْيَا كُلَّنَا غَيْرَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ ، قَالَ : نا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : ني أَيْضًا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، حِينَ قَدِمَ الشَّامَ قَالَ لِأَبِي عُبَيْدَةَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَى مَنْزِلِكَ . قَالَ : وَمَا تَصْنَعُ بِمَنْزِلِي ؟ قَالَ : اذْهَبْ بِنَا إِلَيْهِ . قَالَ : مَا تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَعْصُرَ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا . فَقَالَ عُمَرُ : أَيْنَ مَتَاعُكَ ؟ فَإِنِّي لَا أَرَى إِلَّا لِبَدًا وَشَنًّا وَصَحْفَةً وَأَنْتَ أَمِيرٌ ، أَعِنْدَكَ طَعَامٌ ؟ فَقَامَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِلَى جَوْنَةٍ فَأَخَذَ مِنْهَا كُسَيْرَاتٍ ، فَبَكَى عُمَرُ . فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةُ : قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّكَ سَتَعْصُرُ عَيْنَيْكَ عَلَيَّ . يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، يَكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا مَا بَلَّغَكَ الْمَقِيلَ ، قَالَ عُمَرُ : غَيَّرَتْنَا الدُّنْيَا كُلَّنَا غَيْرَكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ