قَالَ : جَاءَ سَعْدٌ فَقَرَعَ الْبَابَ وَأَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ حَقٌّ . فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ : " إِنَّمَا أَنْتَ عِنْدِي . . . وَاحِدٌ بِالصَّعِيدِ تُغْنِي عَنَّا قِيَامَ النَّاسِ ، فَاخْرُجْ إِلَى النَّاسِ فَأَعْطِهِمْ عَلَيَّ الْحَقَّ ، وَخُذْ لِي مِنْهُمُ الْحَقَّ " فَخَرَجَ . . . . . . وَحَوْلَهُ النَّاسُ . . . . فَجَعَلُوا يَقْرَعُونَهُ بِالرِّمَالِ حَتَّى سَقَطَ لِجَنْبِهِ وَجَعَلَ يَقُولُ : هَلُمَّ فَاقْتُلُونِي ، فَلَقَدْ أَصَابَتْ أُمِّي اسْمِي إِذًا ، إِذْ سَمَّتْنِي سَعْدًا . وَأَقْبَلَ الْأَشْتَرُ فَنَهَاهُمْ ، وَقَالَ : يَا عِبَادَ اللَّهِ اتَّخَذْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ بُدْنًا ، وَخَرَجَ سَعْدٌ يَبْكِي وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي فَرَرْتُ بِدِينِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَنَا أَفِرُّ بِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَاءَ سَعْدٌ فَقَرَعَ الْبَابَ وَأَرْسَلَ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : إِنَّ الْجِهَادَ مَعَكَ حَقٌّ . فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُثْمَانُ : إِنَّمَا أَنْتَ عِنْدِي . . . وَاحِدٌ بِالصَّعِيدِ تُغْنِي عَنَّا قِيَامَ النَّاسِ ، فَاخْرُجْ إِلَى النَّاسِ فَأَعْطِهِمْ عَلَيَّ الْحَقَّ ، وَخُذْ لِي مِنْهُمُ الْحَقَّ فَخَرَجَ . . . . . . وَحَوْلَهُ النَّاسُ . . . . فَجَعَلُوا يَقْرَعُونَهُ بِالرِّمَالِ حَتَّى سَقَطَ لِجَنْبِهِ وَجَعَلَ يَقُولُ : هَلُمَّ فَاقْتُلُونِي ، فَلَقَدْ أَصَابَتْ أُمِّي اسْمِي إِذًا ، إِذْ سَمَّتْنِي سَعْدًا . وَأَقْبَلَ الْأَشْتَرُ فَنَهَاهُمْ ، وَقَالَ : يَا عِبَادَ اللَّهِ اتَّخَذْتُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ بُدْنًا ، وَخَرَجَ سَعْدٌ يَبْكِي وَيَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي فَرَرْتُ بِدِينِي مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، وَأَنَا أَفِرُّ بِهِ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ