قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْغِمْرِ كِتَابًا , فَدُفِعَ الْكِتَابُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُدْفَعَ إِلَى خَالِدٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِابْنِهِ الْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ مَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنَّ بَكْرَ بْنَ وَائِلٍ يَدُكَ وَأَنْصَارُكَ ، وَخَالِدٌ فِيهِمْ مُطَاعٌ ، فَإِنْ عَرَضْتَ لَهُ قَالَتْ بَكْرٌ : مَا ذَنْبُ خَالِدٍ أَنْ كَانَ مُعَاوِيَةُ كَتَبَ إِلَيْهِ ؟ لَوْ كَانَ خَالِدٌ هُوَ الَّذِي كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، أَوْ وَصَلَ الْكِتَابُ إِلَيْهِ فَكَتَمَهُ حَتَّى عَلِمْتَهُ لَكَانَ مُذْنِبًا ، فَإِنْ بَايَنْتَهُمْ كَسَرْتَ أَحَدَ جَنَاحَيْكَ ، وَإِنْ أَمْسَكْتَ بَعْدَ أَنْ يَمْنَعُوهُ كَانَ وَهْنًا ، فَأَبَى عَلِيٌّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْسَلَ إِلَى خَالِدٍ ، فَقَالَتْ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ مَقَالَةَ الْحَسَنِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ ، الرَّأْيُ كَانَ رَأْيَكَ فِي خَالِدٍ ، وَكَانَ الرَّأْيُ يَوْمَ قَالَ الْحَادِي : {
} إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيُّ {
}وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ {
}وَالنَّاسُ لَا يُنْكِرُونَ أَنْ يُخَلَّى النَّاسُ وَعُثْمَانَ وَلَكِنَّا تَرَكْنَا ابْنَ عَمِّنَا وَابْنَ عَمَّتِنَا حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ صِرْنَا أَضْيَافًا عَلَى النَّاسِ يَحْكُمُ فِينَا دُوَّانِ الْعَرَبِ ، كَانَ الرَّأْيُ أَلَّا يُقْتَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي لَيْثٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَتَبَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْغِمْرِ كِتَابًا , فَدُفِعَ الْكِتَابُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُدْفَعَ إِلَى خَالِدٍ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِابْنِهِ الْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ مَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى أَنَّ بَكْرَ بْنَ وَائِلٍ يَدُكَ وَأَنْصَارُكَ ، وَخَالِدٌ فِيهِمْ مُطَاعٌ ، فَإِنْ عَرَضْتَ لَهُ قَالَتْ بَكْرٌ : مَا ذَنْبُ خَالِدٍ أَنْ كَانَ مُعَاوِيَةُ كَتَبَ إِلَيْهِ ؟ لَوْ كَانَ خَالِدٌ هُوَ الَّذِي كَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ ، أَوْ وَصَلَ الْكِتَابُ إِلَيْهِ فَكَتَمَهُ حَتَّى عَلِمْتَهُ لَكَانَ مُذْنِبًا ، فَإِنْ بَايَنْتَهُمْ كَسَرْتَ أَحَدَ جَنَاحَيْكَ ، وَإِنْ أَمْسَكْتَ بَعْدَ أَنْ يَمْنَعُوهُ كَانَ وَهْنًا ، فَأَبَى عَلِيٌّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ وَأَرْسَلَ إِلَى خَالِدٍ ، فَقَالَتْ بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ مَقَالَةَ الْحَسَنِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِلْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ ، الرَّأْيُ كَانَ رَأْيَكَ فِي خَالِدٍ ، وَكَانَ الرَّأْيُ يَوْمَ قَالَ الْحَادِي : إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيُّ وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ وَالنَّاسُ لَا يُنْكِرُونَ أَنْ يُخَلَّى النَّاسُ وَعُثْمَانَ وَلَكِنَّا تَرَكْنَا ابْنَ عَمِّنَا وَابْنَ عَمَّتِنَا حَتَّى قُتِلَ ، ثُمَّ صِرْنَا أَضْيَافًا عَلَى النَّاسِ يَحْكُمُ فِينَا دُوَّانِ الْعَرَبِ ، كَانَ الرَّأْيُ أَلَّا يُقْتَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ