Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - تاريخ المدينة لابن شبة حديث رقم: 1773
  • 791
  • عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ يَقْدَمُونَ عَلَى عُثْمَانَ فِي كُلِّ عَامٍ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ مِنْ مِصْرَ ، وَمُعَاوِيَةُ مِنَ الشَّامِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مِنَ الْبَصْرَةِ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ لَهُمْ عُثْمَانُ : يَا بَنِي أُمَيَّةَ ، أَنْتُمْ بَاطِنَتِي دُونَ ظَاهِرِي ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ شِكَايَتِي ، حَتَّى تَنَاوَلَنِي بِهَا الْبَعِيدُ ، وَآذَانِي بِهَا الْقَرِيبُ ، فَأَشِيرُوا عَلَيَّ ، فَأَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ - وَكَانَ امْرَأً سَخِيًّا - ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا يُرْضِيهِمْ مَا أَسْخَطَهُمْ ، وَهِيَ هَذِهِ الْأَمْوَالُ ، فَأَعْطِهِمْ مِنْهَا تَسْتَلَّ بِذَلِكَ سَخَائِمَ صُدُورِهِمْ ، وَضَغَائِنَ قُلُوبِهِمْ ، وَضَبَابِهَا ، ثُمَّ تَكَلَّمَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لَكَ عَلَيْهِمْ حَقًّا ، وَلَهُمْ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِهِمْ حَقَّهُمْ عَلَيْكَ ، وَخُذْهُمْ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، وَاتَّبِعْ سُنَّةَ الَّذِينَ قَبْلَكَ ، يَجْتَمِعُوا بِالرِّضَا عَلَيْكَ . ثُمَّ تَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَمْرَوْا وَجَمُّوا حَتَّى كَبِرَتْ كُبْرَاهُمْ ، فَابْعَثْهُمْ جُيُوشًا ، وَجَمِّرْهُمْ فِي الْمَغَازِي ، حَتَّى تَكُونَ دَبْرَةُ دَابَّةِ أَحَدِهِمْ أَهَمَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ الْأَئِمَّةِ . ثُمَّ تَكَلَّمَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " إِنِّي سَمِعْتُ الَّذِيَ قَالُوا : فَلْيَسْمَعُوا الَّذِي أَقُولُ ، لِيَكْفِكَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِصْرَهُ ، وَأَكْفِيكَ الشَّامَ ، فَلَنْ تُؤْتَى مِنَ الشَّامِ أَبَدًا "

    حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : كَانَ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ يَقْدَمُونَ عَلَى عُثْمَانَ فِي كُلِّ عَامٍ ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ مِنْ مِصْرَ ، وَمُعَاوِيَةُ مِنَ الشَّامِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ مِنَ الْبَصْرَةِ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ مِنَ الْكُوفَةِ ، فَقَالَ لَهُمْ عُثْمَانُ : يَا بَنِي أُمَيَّةَ ، أَنْتُمْ بَاطِنَتِي دُونَ ظَاهِرِي ، وَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ شِكَايَتِي ، حَتَّى تَنَاوَلَنِي بِهَا الْبَعِيدُ ، وَآذَانِي بِهَا الْقَرِيبُ ، فَأَشِيرُوا عَلَيَّ ، فَأَشَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ - وَكَانَ امْرَأً سَخِيًّا - ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا يُرْضِيهِمْ مَا أَسْخَطَهُمْ ، وَهِيَ هَذِهِ الْأَمْوَالُ ، فَأَعْطِهِمْ مِنْهَا تَسْتَلَّ بِذَلِكَ سَخَائِمَ صُدُورِهِمْ ، وَضَغَائِنَ قُلُوبِهِمْ ، وَضَبَابِهَا ، ثُمَّ تَكَلَّمَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ لَكَ عَلَيْهِمْ حَقًّا ، وَلَهُمْ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِهِمْ حَقَّهُمْ عَلَيْكَ ، وَخُذْهُمْ بِحَقِّكَ عَلَيْهِمْ ، وَاتَّبِعْ سُنَّةَ الَّذِينَ قَبْلَكَ ، يَجْتَمِعُوا بِالرِّضَا عَلَيْكَ . ثُمَّ تَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَمْرَوْا وَجَمُّوا حَتَّى كَبِرَتْ كُبْرَاهُمْ ، فَابْعَثْهُمْ جُيُوشًا ، وَجَمِّرْهُمْ فِي الْمَغَازِي ، حَتَّى تَكُونَ دَبْرَةُ دَابَّةِ أَحَدِهِمْ أَهَمَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ الْأَئِمَّةِ . ثُمَّ تَكَلَّمَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ الَّذِيَ قَالُوا : فَلْيَسْمَعُوا الَّذِي أَقُولُ ، لِيَكْفِكَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِصْرَهُ ، وَأَكْفِيكَ الشَّامَ ، فَلَنْ تُؤْتَى مِنَ الشَّامِ أَبَدًا . عَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، بِنَحْوِهِ . قَالَ الْمَدَائِنِيُّ : وَيُقَالُ إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ هُوَ قَائِلُ الْمَقَالَةِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنِ ابْنِ أَبِي سَرْحٍ ، قَالَ الْمَدَائِنِيُّ : وَهُوَ الَّذِي أَعْتَقِدُ . قَالَ : وَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ صِلَتِنَا مَا يَبْلُغُهُ كَرِيمُ قَوْمٍ مِنْ صِلَةِ قَوْمٍ ، حَمَلْتَنَا عَلَى رِقَابِ النَّاسِ ، وَجَعَلْتَنَا أَوْتَادَ الْأَرْضِ ، فَخُذْ كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا بِعَمَلِهِ وَمَا يَلِيهِ يَكْفِكَ . قَالَ : فَأَخَذَ بِقَوْلِ مُعَاوِيَةَ وَرَدَّ عُمَّالَهُ إِلَى أَمْصَارِهِمْ . فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : اخْرُجْ مَعِي إِلَى الشَّامِ فَهُمْ شِيعَتُكَ وَأَنْصَارُكَ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأُفَارِقَ مَهَاجِرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمَسْجِدَهُ وَمَنَازِلَ أَزْوَاجِهِ . قَالَ : فَإِذْ أَبَيْتَ فَأْذَنْ لِي أُجَهِّزْ إِلَيْكَ جَيْشًا مِنَ الشَّامِ تَطَأُ بِهِمْ مَنْ رَابَكَ . قَالَ : لَا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ أَذَلَّ الْمُهَاجِرِينَ . قَالَ : فَلَا تَخْرُجْ وَلَا تَأْذَنْ لِي أُوَجِّهُ إِلَيْكَ جَيْشًا ؟ أَنْتَ مَقْتُولٌ . ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَفِيهِ نَفَرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ : أُوصِيكُمْ بِشَيْخِي هَذَا خَيْرًا ، وَاللَّهِ لَئِنْ أَحْدَثْتُمْ فِيهِ حَدَثًا لَا أُعْطِيكُمُ إِلَّا السَّيْفَ . فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أَلَا تَسْمَعُونَ لِمَا يَقُولُ هَذَا ؟ فَرَدَّ عَلَيْهِمْ آخَرُونَ : لَا تَلُومُوهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي ابْنِ عَمِّهِ

    سخائم: السخيمة : الحقد والضغينة
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات