لَمَّا قَدِمَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُمْ فَأَعْذِرْنِي فِي النَّاسِ فَقَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِيكُمْ مَنْ هُوَ أَطْوَلُ صُحْبَةً لَهُ مِنِّي ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَتِ الْخَصَاصَةُ لَتَكُونُ فَيَخُصُّ بِهَا نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ ، وَإِنْ كَانَتِ السَّعَةُ لَتَكُونُ فَيَعُمُّ بِهَا النَّاسَ ، أَكَذَاكَ كَانَ ؟ " فَقَالُوا : نَعَمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ وَلِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَلَكَ مِنْهَا جَوَلَاتٍ وَاللَّهِ وَإِنَّهُ لَفِي خَلَقِ ثَوْبٍ مَا لَهُ غَيْرُهُ ، أَكَذَاكَ كَانَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَرْحَمُهُ اللَّهُ . قَالَ : ثُمَّ وَلِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَجَتْ لَهُ الدُّنْيَا عَنْ بَطْنِهَا ، وَأَلْقَتْ إِلَيْهِ . . . . . . كَبِدِهَا ، فَفَرَصَ مِنْهَا فُرَصًا ، وَجَانَبَ غَمْرَتَهَا : وَمَشَى ضَحْضَاحِهَا فَخَرَجَ وَاللَّهِ مِنْهَا وَمَا بَلَّتْ عَقِبَيْهِ ، ثُمَّ وَلِيَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُمْ تَلُومُونَهُ ، وَقَالَ يَعْذِرُ نَفْسِهِ ، فَارْضَوْا بِهِ ، فَإِنْ . . . . . . . . فَقَالَ عُثْمَانُ : أَنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ فِيمَا لَا يَنْفَعُ أَهْلَكَ . . . . . . . . "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَهُ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قُمْ فَأَعْذِرْنِي فِي النَّاسِ فَقَالَ : فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَفِيكُمْ مَنْ هُوَ أَطْوَلُ صُحْبَةً لَهُ مِنِّي ، وَاللَّهِ إِنْ كَانَتِ الْخَصَاصَةُ لَتَكُونُ فَيَخُصُّ بِهَا نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ ، وَإِنْ كَانَتِ السَّعَةُ لَتَكُونُ فَيَعُمُّ بِهَا النَّاسَ ، أَكَذَاكَ كَانَ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : ثُمَّ وَلِي أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَلَكَ مِنْهَا جَوَلَاتٍ وَاللَّهِ وَإِنَّهُ لَفِي خَلَقِ ثَوْبٍ مَا لَهُ غَيْرُهُ ، أَكَذَاكَ كَانَ ؟ قَالُوا : نَعَمْ يَرْحَمُهُ اللَّهُ . قَالَ : ثُمَّ وَلِيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَبَعَجَتْ لَهُ الدُّنْيَا عَنْ بَطْنِهَا ، وَأَلْقَتْ إِلَيْهِ . . . . . . كَبِدِهَا ، فَفَرَصَ مِنْهَا فُرَصًا ، وَجَانَبَ غَمْرَتَهَا : وَمَشَى ضَحْضَاحِهَا فَخَرَجَ وَاللَّهِ مِنْهَا وَمَا بَلَّتْ عَقِبَيْهِ ، ثُمَّ وَلِيَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقُلْتُمْ تَلُومُونَهُ ، وَقَالَ يَعْذِرُ نَفْسِهِ ، فَارْضَوْا بِهِ ، فَإِنْ . . . . . . . . فَقَالَ عُثْمَانُ : أَنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ فِيمَا لَا يَنْفَعُ أَهْلَكَ . . . . . . . .