عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} ، قَالَ : فَاسْتَعْرَضْتُ الْمُهَاجِرِينَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ ، ثُمَّ اسْتَعْرَضْتُ الْأَنْصَارَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا ، فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، حَتَّى وَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ فَكَتَبْتُهَا ، ثُمَّ عَرَضْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ }} ، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ : فَاسْتَعْرَضْتُ الْمُهَاجِرِينَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا فَلَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ اسْتَعْرَضْتُ الْأَنْصَارَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهُمَا فَلَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى وَجَدْتُهُمَا مَعَ رَجُلٍ آخَرَ يُدْعَى خُزَيْمَةَ أَيْضًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَثْبَتُّهُمَا فِي آخِرِ بَرَاءَةَ " ، قَالَ زَيْدٌ : " وَلَوْ تَمَّتْ ثَلَاثُ آيَاتٍ لَجَعَلْتُهَا سُورَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ عَرَضْتُهُ عَرْضَةً أُخْرَى فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا " ، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَسْأَلُهَا أَنْ تُعْطِيَهُ الصَّحِيفَةَ ، وَجَعَلَ لَهَا عَهْدَ اللَّهِ لَيَرُدُّهَا إِلَيْهَا ، فَأَعْطَتْهُ إِيَّاهَا ، فَعَرَضْتُ الصُّحُفَ عَلَيْهَا فَلَمْ تُخَالِفْهَا فِي شَيْءٍ فَرَدَدْتُهَا إِلَيْهَا ، وَطَابَتْ نَفْسُهُ فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَكْتُبُوا الْمَصَاحِفَ "
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ {{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }} ، قَالَ : فَاسْتَعْرَضْتُ الْمُهَاجِرِينَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ ، ثُمَّ اسْتَعْرَضْتُ الْأَنْصَارَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا ، فَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، حَتَّى وَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ فَكَتَبْتُهَا ، ثُمَّ عَرَضْتُهُ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : {{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ }} ، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ قَالَ : فَاسْتَعْرَضْتُ الْمُهَاجِرِينَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهَا فَلَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ، ثُمَّ اسْتَعْرَضْتُ الْأَنْصَارَ أَسْأَلُهُمْ عَنْهُمَا فَلَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ حَتَّى وَجَدْتُهُمَا مَعَ رَجُلٍ آخَرَ يُدْعَى خُزَيْمَةَ أَيْضًا مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَثْبَتُّهُمَا فِي آخِرِ بَرَاءَةَ ، قَالَ زَيْدٌ : وَلَوْ تَمَّتْ ثَلَاثُ آيَاتٍ لَجَعَلْتُهَا سُورَةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ عَرَضْتُهُ عَرْضَةً أُخْرَى فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ شَيْئًا ، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى حَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا يَسْأَلُهَا أَنْ تُعْطِيَهُ الصَّحِيفَةَ ، وَجَعَلَ لَهَا عَهْدَ اللَّهِ لَيَرُدُّهَا إِلَيْهَا ، فَأَعْطَتْهُ إِيَّاهَا ، فَعَرَضْتُ الصُّحُفَ عَلَيْهَا فَلَمْ تُخَالِفْهَا فِي شَيْءٍ فَرَدَدْتُهَا إِلَيْهَا ، وَطَابَتْ نَفْسُهُ فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَكْتُبُوا الْمَصَاحِفَ