عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ : " أَنَّ بَاكِيَةً بَكَتْ عَلَى عُمَرَ فَقَالَتْ : وَاحَرِّي عَلَى عُمَرَ ، حَرٌّ انْتَشَرَ فَمَلَأَ الْبَشَرَ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : وَاحَرِّي عَلَى عُمَرَ حَرٌّ انْتَشَرَ حَتَّى شَاعَ فِي الْبَشَرِ " .
حَدَّثَنِي عُمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُرْجُمِيُّ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ : أَنَّ بَاكِيَةً بَكَتْ عَلَى عُمَرَ فَقَالَتْ : وَاحَرِّي عَلَى عُمَرَ ، حَرٌّ انْتَشَرَ فَمَلَأَ الْبَشَرَ ، وَقَالَتْ أُخْرَى : وَاحَرِّي عَلَى عُمَرَ حَرٌّ انْتَشَرَ حَتَّى شَاعَ فِي الْبَشَرِ . وَقَالَتْ عَاتِكَةُ ابْنَةُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَجَّعَنِي فَيْرُوزُ لَا دَرَّ دَرُّهُ بِأَبْيَضَ تَالٍ لِلْكِتَابِ مُنِيبِ رَءُوفٍ عَلَى الْأَدْنَى غَلِيظٍ عَلَى الْعِدَى أَخِي ثِقَةٍ فِي النَّائِبَاتِ مُجِيبِ مَتَى مَا يَقُلْ لَا يَكْذِبُ الْقَوْلَ فِعْلُهُ سَرِيعٍ إِلَى الْخَيْرَاتِ غَيْرَ قَطُوبِ وَقَالَتِ امْرَأَةٌ تَبْكِيهِ : سَيَبْكِيكَ نِسَاءُ الْحَيِّ يَبْكِينَ شَجِيَّاتِ وَيَخْمِشْنَ وُجُوهًا كَالدَّنَانِيرِ نَقِيَّاتِ وَيَلْبَسْنَ ثِيَابَ الْحُزْنِ مِنْ بَعْدِ الْقُصَيْبَاتِ وَقَالَتْ عَاتِكَةُ تَبْكِيهِ ، وَكَانَ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ مَقْتَلِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ شَهِيدًا يَوْمَ الْيَمَامَةِ : عَيْنُ جُودِي بِعَبْرَةٍ وَنَحِيبِ لَا تَمَلِّي عَلَى الْجَوَادِ النَّجِيبِ فَجَعَتْنِي الْمَنُونُ بِالْفَارِسِ الْمُعْلَمِ يَوْمَ الْهَيَاجِ وَالتَّثْوِيبِ وَقَالَتْ أَيْضًا تَرْثِيهِ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ : مُنِعَ الرُّقَادُ فَعَادَ عَيْنِي عَائِدُ مِمَّا تَضَمَّنَ قَلْبِيَ الْمَعْمُودُ مَا لَيْلَةٌ حَبَسَتْ عَلَيَّ نُجُومَهَا فَسَهِرْتُهَا وَالشَّامِتُونَ رُقُودُ قَدْ كَانَ يُسْهِرُنِي حِذَارُكَ مَرَّةً فَالْيَوْمَ حُقَّ لِعَيْنِيَ التَّسْهِيدُ أَبْكِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَدُونَهُ لِلزَّائِرِينَ صَفَائِحٌ وَصَعِيدُ