دَخَلَ نَاسٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالُوا : لَوْ كَلَّمْتِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَكَلَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ ، وَلَبِسَ ثِيَابًا هِيَ أَلْيَنُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ ، فَإِنَّهُ قَدْ بَدَا عَلْيَاءُ رَقَبَتِهِ مِنَ الْهُزَالِ ، وَقَدْ كَثُرَ الْمَالُ ، وَفُتِحَ الْأَرَضُونِ ، فَدَعَتْهُ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " يَا بُنَيَّةِ هَلُمِّ صَاعًا مِنْ تَمْرِ عَجْوَةٍ ، وَقَالَ : افْرِكُوهُ بِأَيْدِيكُمْ فَفَرَكُوهُ ، فَقَالَ : انْزِعُوا ثَفَارِيقَهُ يَعْنِي أَقْمَاعَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَرَوْنِي لَا أَشْتَهِي الطَّعَامَ ، إِنِّي لِآكُلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ اللَّحْمَ وَهُوَ عِنْدِي وَلَا آكُلُ بِهِ ، وَآكُلُ السَّمْنَ ثُمَّ أَتْرُكُ السَّمْنَ لَا آكُلُ بِهِ ، وَلَوْ شِئْتُ لَأَكَلْتُ ، وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ وَآكُلُ الزَّيْتَ ، ثُمَّ إِنِّي أَتْرُكُ الزَّيْتَ لَا آكُلُ بِهِ وَإِنِّي لَأَتْرُكُ الْمِلْحَ وَهُوَ عِنْدِي ، وَإِنَّ الْمِلْحَ لَإِدَامٌ ، وَلَوْ شِئْتُ أَكَلْتُ بِهِ ، وَآكُلُ قِفَارًا ، أَبْتَغِي مَا عِنْدَ اللَّهِ ، يَا بُنَيَّةِ أَخْبِرِينِي بِأَحْسَنِ ثَوْبٍ لَبِسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَكِ ، قَالَتْ : نَمِرَةٌ نُسِجَتْ لَهُ فَلَبِسَهَا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : اكْسُنِيهَا ، فَكَسَاهُ إِيَّاهَا ، قَالَ : أَخْبِرِينِي بِأَلْيَنِ فِرَاشٍ فَرَشَهُ عِنْدَكِ ، قَالَتْ : عَبَاءَةٌ كُنَّا ثَنَيْنَاهَا لَهُ فَغَلُظَتْ عَلَيْهِ فَرَبَّعْنَاهَا ، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، قَالَ : يَا بُنَيَّةِ مَضَى صَاحِبَايَ عَلَى حَالَةٍ إِنْ خَالَفْتُهُمَا خُولِفَ بِي عَنْهُمَا ، إِذَنْ لَا أَفْعَلُ شَيْئًا مِمَّا يَقُولُونَ "
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ ، قَالَ : دَخَلَ نَاسٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالُوا : لَوْ كَلَّمْتِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَكَلَ طَعَامًا هُوَ أَطْيَبُ مِنْ هَذَا الطَّعَامِ ، وَلَبِسَ ثِيَابًا هِيَ أَلْيَنُ مِنْ هَذِهِ الثِّيَابِ ، فَإِنَّهُ قَدْ بَدَا عَلْيَاءُ رَقَبَتِهِ مِنَ الْهُزَالِ ، وَقَدْ كَثُرَ الْمَالُ ، وَفُتِحَ الْأَرَضُونِ ، فَدَعَتْهُ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةِ هَلُمِّ صَاعًا مِنْ تَمْرِ عَجْوَةٍ ، وَقَالَ : افْرِكُوهُ بِأَيْدِيكُمْ فَفَرَكُوهُ ، فَقَالَ : انْزِعُوا ثَفَارِيقَهُ يَعْنِي أَقْمَاعَهُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَأَكَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَتَرَوْنِي لَا أَشْتَهِي الطَّعَامَ ، إِنِّي لِآكُلُ الْخُبْزَ وَاللَّحْمَ ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتْرُكُ اللَّحْمَ وَهُوَ عِنْدِي وَلَا آكُلُ بِهِ ، وَآكُلُ السَّمْنَ ثُمَّ أَتْرُكُ السَّمْنَ لَا آكُلُ بِهِ ، وَلَوْ شِئْتُ لَأَكَلْتُ ، وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ وَآكُلُ الزَّيْتَ ، ثُمَّ إِنِّي أَتْرُكُ الزَّيْتَ لَا آكُلُ بِهِ وَإِنِّي لَأَتْرُكُ الْمِلْحَ وَهُوَ عِنْدِي ، وَإِنَّ الْمِلْحَ لَإِدَامٌ ، وَلَوْ شِئْتُ أَكَلْتُ بِهِ ، وَآكُلُ قِفَارًا ، أَبْتَغِي مَا عِنْدَ اللَّهِ ، يَا بُنَيَّةِ أَخْبِرِينِي بِأَحْسَنِ ثَوْبٍ لَبِسَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَكِ ، قَالَتْ : نَمِرَةٌ نُسِجَتْ لَهُ فَلَبِسَهَا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : اكْسُنِيهَا ، فَكَسَاهُ إِيَّاهَا ، قَالَ : أَخْبِرِينِي بِأَلْيَنِ فِرَاشٍ فَرَشَهُ عِنْدَكِ ، قَالَتْ : عَبَاءَةٌ كُنَّا ثَنَيْنَاهَا لَهُ فَغَلُظَتْ عَلَيْهِ فَرَبَّعْنَاهَا ، وَوِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، قَالَ : يَا بُنَيَّةِ مَضَى صَاحِبَايَ عَلَى حَالَةٍ إِنْ خَالَفْتُهُمَا خُولِفَ بِي عَنْهُمَا ، إِذَنْ لَا أَفْعَلُ شَيْئًا مِمَّا يَقُولُونَ