عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : كَانَتْ جَدَّتِي أُمَّ وَلَدٍ لِعُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ ، فَلَمَّا مَاتَ أَرَادَ ابْنُهُ أَنْ يَبِيعَهَا ، فَشَكَتْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنِّي كُنْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، وَإِنِّي وَلَدْتُ لَهُ ، وَإِنَّ ابْنَهُ أَرَادَ أَنْ يَبِيعَنِي ، فَلَوْ كَلَّمْتِهِ أَنْ يَضَعَنِي مَوْضِعًا صَالِحًا قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتِقُكِ ، فَأَتَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عُثْمَانَ فَقَالَ : أَرَدْتَ أَنْ تَبِيعَ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ ، هِيَ حُرَّةٌ , فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتَعْتِقُنِي ؟ قَالَ : أَعْتَقَكِ وَلَدُكِ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ : فَإِنَّهُ جَرَحَ هَذِهِ الْجُرُوحَ بِوَجْهِي بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعْطِهَا أَرْشَ مَا صَنَعْتَ بِهَا "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ عَارِمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ : كَانَتْ جَدَّتِي أُمَّ وَلَدٍ لِعُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ ، فَلَمَّا مَاتَ أَرَادَ ابْنُهُ أَنْ يَبِيعَهَا ، فَشَكَتْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنِّي كُنْتُ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ ، وَإِنِّي وَلَدْتُ لَهُ ، وَإِنَّ ابْنَهُ أَرَادَ أَنْ يَبِيعَنِي ، فَلَوْ كَلَّمْتِهِ أَنْ يَضَعَنِي مَوْضِعًا صَالِحًا قَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَعْتِقُكِ ، فَأَتَتْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ عُثْمَانَ فَقَالَ : أَرَدْتَ أَنْ تَبِيعَ هَذِهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ لَكَ ، هِيَ حُرَّةٌ , فَقَالَتْ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَتَعْتِقُنِي ؟ قَالَ : أَعْتَقَكِ وَلَدُكِ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ قَالَتْ : فَإِنَّهُ جَرَحَ هَذِهِ الْجُرُوحَ بِوَجْهِي بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَعْطِهَا أَرْشَ مَا صَنَعْتَ بِهَا