حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ " كَانَ قَدْ أَدْمَنَ الشَّرَابَ ، فَشَرِبَ فِي رَمَضَانَ ، فَضَرَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَرَّبَهُ إِلَى ذِي الرِّدَّةِ ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ وَلَّى عُمَرُ وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ ، فَلَوْ دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ مَا رَدَّكَ أَبَدًا , فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَدْخُلُ فَتَقُولُ قُرَيْشٌ : غَرَّبَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَلَحِقَ بِالرُّومِ فَتَنَصَّرَ ، فَكَانَ قَيْصَرُ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ ، فَأَعْقَبَ بِهَا قَالَ : فَأَخْبَرَنِي أُبَيٌّ قَالَ : قَدِمَ رَسُولٌ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ كَانَ لِلنَّاسِ خَبَرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بَيْنَا نَحْنُ مُحَاصِرُو مَدِينَةِ كَذَا إِذْ سَمِعْتُ رَجُلًا فَصِيحَ اللِّسَانِ مُشْرِفًا مِنْ بَيْنِ شُرْفَتَيْنِ مِنْ شُرَفِ الْحِصْنِ يُنْشِدُ : {
} كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا {
}أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ {
}{
} بَلَى نَحْنُ كُنَّا أَهْلَهَا فَأَبَادَنَا {
}صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالْجُدُودُ الْعَوَاثِرُ {
}فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَيْحَكَ ذَاكَ رَبِيعَةُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُضَاضٍ الْجُرْهُمِيِّ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي غَسَّانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ كَانَ قَدْ أَدْمَنَ الشَّرَابَ ، فَشَرِبَ فِي رَمَضَانَ ، فَضَرَبَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَغَرَّبَهُ إِلَى ذِي الرِّدَّةِ ، فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقِيلَ لَهُ : قَدْ وَلَّى عُمَرُ وَاسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ ، فَلَوْ دَخَلْتَ الْمَدِينَةَ مَا رَدَّكَ أَبَدًا , فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ لَا أَدْخُلُ فَتَقُولُ قُرَيْشٌ : غَرَّبَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ ، فَلَحِقَ بِالرُّومِ فَتَنَصَّرَ ، فَكَانَ قَيْصَرُ يُحِبُّهُ وَيُكْرِمُهُ ، فَأَعْقَبَ بِهَا قَالَ : فَأَخْبَرَنِي أُبَيٌّ قَالَ : قَدِمَ رَسُولٌ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَلَى مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ بِلَادِ الرُّومِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : هَلْ كَانَ لِلنَّاسِ خَبَرٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بَيْنَا نَحْنُ مُحَاصِرُو مَدِينَةِ كَذَا إِذْ سَمِعْتُ رَجُلًا فَصِيحَ اللِّسَانِ مُشْرِفًا مِنْ بَيْنِ شُرْفَتَيْنِ مِنْ شُرَفِ الْحِصْنِ يُنْشِدُ : كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحَجُونِ إِلَى الصَّفَا أَنِيسٌ وَلَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ بَلَى نَحْنُ كُنَّا أَهْلَهَا فَأَبَادَنَا صُرُوفُ اللَّيَالِي وَالْجُدُودُ الْعَوَاثِرُ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : وَيْحَكَ ذَاكَ رَبِيعَةُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُضَاضٍ الْجُرْهُمِيِّ