• 1960
  • أَنَّهُ تَنَاجَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ فِي الْمَسْجِدِ ، وَالنَّاسُ يُحِيطُونَ بِهِمَا لَا يَسْمَعُ نَجْوَاهُمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَلَمْ يَزَالَا يَتَحَدَّثَانِ فِي الرَّأْيِ حَتَّى أَغْضَبَ عُثْمَانُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي بَعْضِ مَا تَكَلَّمُوا بِهِ ، فَقَبَضَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ قَبْضَةً فَحَصَبَ بِهَا وَجْهَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَجَّهُ بِالْحَصَى فِي وَجْهِهِ آثَارًا مِنْ شِجَاجٍ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثْرَةَ تَسَرُّبِ الدَّمِ عَلَى لِحْيَتِهِ قَالَ : أَمْسِكْ عَنْكَ الدَّمَ ، فَعَرَفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَادِمٌ عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا يَهُولَنَّكَ الَّذِي أَصَبْتَ مِنِّي ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنْتَهِكُ مِمَّنْ وَلَّيْتَنِي أَمْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ الَّتِي اسْتَرْعَاكَ اللَّهُ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَهَكْتَ مِنِّي ، فَأُعْجِبَ بِهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَأْيِهِ ، وَحَمَلَهُ وَزَادَهُ عِنْدَهُ خَيْرًا "

    حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ الْأَصْبَعِ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، مِنْ حَدِيثِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْرَمَةَ الْقُرَشِيِّ ، أَنَّهُ تَنَاجَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ فِي الْمَسْجِدِ ، وَالنَّاسُ يُحِيطُونَ بِهِمَا لَا يَسْمَعُ نَجْوَاهُمَا مِنْهُمْ أَحَدٌ ، فَلَمْ يَزَالَا يَتَحَدَّثَانِ فِي الرَّأْيِ حَتَّى أَغْضَبَ عُثْمَانُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي بَعْضِ مَا تَكَلَّمُوا بِهِ ، فَقَبَضَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ قَبْضَةً فَحَصَبَ بِهَا وَجْهَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَجَّهُ بِالْحَصَى فِي وَجْهِهِ آثَارًا مِنْ شِجَاجٍ ، فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَثْرَةَ تَسَرُّبِ الدَّمِ عَلَى لِحْيَتِهِ قَالَ : أَمْسِكْ عَنْكَ الدَّمَ ، فَعَرَفَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَادِمٌ عَلَى مَا فَرَطَ مِنْهُ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، لَا يَهُولَنَّكَ الَّذِي أَصَبْتَ مِنِّي ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنْتَهِكُ مِمَّنْ وَلَّيْتَنِي أَمْرَهُ مِنْ رَعِيَّتِكَ الَّتِي اسْتَرْعَاكَ اللَّهُ أَكْثَرَ مِمَّا انْتَهَكْتَ مِنِّي ، فَأُعْجِبَ بِهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي رَأْيِهِ ، وَحَمَلَهُ وَزَادَهُ عِنْدَهُ خَيْرًا