أَنَّ زِيَادَ بْنَ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ وَفْدَ كِنْدَةَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِيهِمْ جَمْدٌ . فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ : كُلِمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " أَفْلَحَ الْمَكْلُومُونَ " ، فَخَرَجُوا فَقَالُوا وَقَالُوا ، فَأَخَذَتْ جَمْدًا اللَّقْوَةُ ، فَأَتَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : سَيِّدَ النَّاسِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ : " لَمْ أَكُنْ لِأَفْعَلَ ، وَلَكِنْ حِدُّوا فَسْلَةً فَاقْلِبُوا مَا فِي عَيْنَيْهِ ، أَوْ بِشَفْرَةٍ فَاكْوُوهُ بِهَا ، فَهِيَ شِفَاؤُهُ وَإِلَيْهَا مَصِيرُهُ ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا قُلْتُمْ حِينَ أَدْبَرْتُمْ " ، فَصَنَعُوهُ بِهِ فَبَرِئَ ، قَالُوا : أَرَأَيْتَ أَكْلَتَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : " وَهِيَ لَكُمْ حَتَّى يَنْزِعَهَا اللَّهُ مِنْكُمْ " ، قَالُوا : فَدِيَتُنَا ؟ قَالَ : " لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ تَرْضَوْنَ بِالْكَفَافِ " ، قَالُوا : فَنَجِيَّتُنَا ؟ قَالَ : " قَدْ جَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مِنْهَا الْإِسْلَامِ " . وَارْتَدَّ جَمْدٌ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقُتِلَ كَافِرًا بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ عَمْرٌو : فَحَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا : أَتَيْنَا هَذَا الْغُلَامَ الْمُضَرِيَّ فَمَا سَأَلْنَاهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَانَا ، حَتَّى لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَأْخُذَ بِأُذُنِهِ لَفَعَلْنَا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " لَعَنَ اللَّهُ جَمْدًا وَأَبْضَعَةَ وَأُخْتَهُ الْعَمَرَّدَةَ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ الْجُذَامِيَّ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّ زِيَادَ بْنَ نُعَيْمٍ الْحَضْرَمِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ وَفْدَ كِنْدَةَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِيهِمْ جَمْدٌ . فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ : كُلِمْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَفْلَحَ الْمَكْلُومُونَ ، فَخَرَجُوا فَقَالُوا وَقَالُوا ، فَأَخَذَتْ جَمْدًا اللَّقْوَةُ ، فَأَتَوْا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالُوا : سَيِّدَ النَّاسِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ : لَمْ أَكُنْ لِأَفْعَلَ ، وَلَكِنْ حِدُّوا فَسْلَةً فَاقْلِبُوا مَا فِي عَيْنَيْهِ ، أَوْ بِشَفْرَةٍ فَاكْوُوهُ بِهَا ، فَهِيَ شِفَاؤُهُ وَإِلَيْهَا مَصِيرُهُ ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا قُلْتُمْ حِينَ أَدْبَرْتُمْ ، فَصَنَعُوهُ بِهِ فَبَرِئَ ، قَالُوا : أَرَأَيْتَ أَكْلَتَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : وَهِيَ لَكُمْ حَتَّى يَنْزِعَهَا اللَّهُ مِنْكُمْ ، قَالُوا : فَدِيَتُنَا ؟ قَالَ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَيْكُمْ زَمَانٌ تَرْضَوْنَ بِالْكَفَافِ ، قَالُوا : فَنَجِيَّتُنَا ؟ قَالَ : قَدْ جَاءَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مِنْهَا الْإِسْلَامِ . وَارْتَدَّ جَمْدٌ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقُتِلَ كَافِرًا بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ عَمْرٌو : فَحَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَنَّهُمْ قَالُوا : أَتَيْنَا هَذَا الْغُلَامَ الْمُضَرِيَّ فَمَا سَأَلْنَاهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَانَا ، حَتَّى لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَأْخُذَ بِأُذُنِهِ لَفَعَلْنَا ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ جَمْدًا وَأَبْضَعَةَ وَأُخْتَهُ الْعَمَرَّدَةَ