عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ " وَفْدَ غَطَفَانَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْهُمْ فَتَنَافَسُوا فِي الْإِمْرَةِ ، فَوَلَّى عُيَيْنَةَ عَلَى بَنِي فَزَارَةَ ، وَالْحَارِثَ بْنَ عَوْفٍ عَلَى بَنِي مُرَّةَ ، وَنُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى أَشْجَعَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ سُبَيْعٍ الثَّعْلَبِيَّ عَلَى بَنِي ثَعْلَبَةَ وَنُمَيْرٍ وَبَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ
وَرَوَى الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، أَنَّ وَفْدَ غَطَفَانَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا مِنْهُمْ فَتَنَافَسُوا فِي الْإِمْرَةِ ، فَوَلَّى عُيَيْنَةَ عَلَى بَنِي فَزَارَةَ ، وَالْحَارِثَ بْنَ عَوْفٍ عَلَى بَنِي مُرَّةَ ، وَنُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ عَلَى أَشْجَعَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ سُبَيْعٍ الثَّعْلَبِيَّ عَلَى بَنِي ثَعْلَبَةَ وَنُمَيْرٍ وَبَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ : وَيُقَالُ إِنَّ عُيَيْنَةَ رَبَّعَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَخَمَّسَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَجْتَمِعْ لِعَرَبِيٍّ غَيْرَهُ . حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَدَ عُيَيْنَةَ رَبَّعَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَخَمَّسَ فِي الْإِسْلَامِ ، وَأَنَّ هَذَا لَمْ يَجْتَمِعْ لِعَرَبِيٍّ غَيْرَهُ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَجَّهَ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنٍ إِلَى ذَاتِ الشُّقُوقِ سَرِيَّةً ، فَأَغَارَ عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي الْعَنْبَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ تَمِيمٍ ، فَقَدِمَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ وَعَلَى عَائِشَةَ عِتْقٌ مُحَرَّرٌ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَعْتَقَتْ رَجُلًا مِنْ سَبْيِ بَنِي الْمُغِيرَةِ ، ثُمَّ أَخَذَ بَنِي الْمُنْذِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَهْمَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ جُنْدُبٍ فَقَالَ سَلَمَةُ بْنُ عَتَّابٍ : لَعَمْرِي لَقَدْ لَاقَتْ عَدِيُّ بْنُ جُنْدُبٍ مِنَ الشَّرِّ مَهْوَاةً شَدِيدًا كَؤُودُهَا تَكَنَّفَهَا الْأَعْدَاءُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ وَغُيِّبَ عَنْهَا جِدُّهَا وَعَدِيدُهَا وَيُقَالُ إِنَّهُ كَانَتْ لَهُ إِتَاوَةٌ عَلَى أَهْلِ يَثْرِبَ يَأْخُذُهَا فِي كُلِّ عَامٍ ، وَإِنَّهُ كَانَ فِي ذِبْيَانَ حَيْثُ أَوْقَعَ بَيْنَهُمْ ذَرْوٌ ، فَلَقِيَهُ ذِبَّانُ بْنُ سَارٍّ مُنْطَلِقًا لِيَأْخُذَ إِتَاوَتَهُ فَقَالَ لَهُ : أَتَدَعُ قَوْمَكَ عَلَى هَذِهِ الدَّائِرَةِ وَلَا تُصْلِحْ بَيْنَهُمْ لِإِتَاوَةٍ تَأْخُذُهَا مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ ؟ فَلَمْ يُعَرِّجْ عَلَيْهِ وَمَضَى لِوَجْهِهِ فَقَالَ ذِبَّانُ : تَرَكْتَ بَنِي ذُبْيَانَ لَمْ تَأْسَ بَيْنَهُمْ فَأَصْعَدْتَ فِي رَكْبٍ إِلَى أَهْلِ يَثْرِبَا وَمَا جِئْتَهُمْ إِلَّا لِتَأْكُلَ تَمْرَهُمْ وَتَسْرِقَ فِي أَهْلِ الْحِجَازِ وَتَكْذِبَا يَسُوقُونَ لِحَاظًا إِذَا مَا رَأَيْتَهُ بِسَلْعٍ رَأَيْتَ الْهِجْرَسَ الْمُتَزَيِّبَا