حَدَّثَنَا سَهْلٌ ، " أَنَّ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ وَالْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَاهُ ، فَأَمَرَ لَهُمَا بِمَا سَأَلَاهُ ، وَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمَا بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَحِيفَةً ، فَأَمَّا الْأَقْرَعُ فَكَانَ رَجُلًا رَحِيمًا فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَلَفَّهَا فِي عِمَامَتِهِ ، وَأَمَّا عُيَيْنَةُ فَإِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتُرَانِي ذَاهِبٌ إِلَى قَوْمِي بِصَحِيفَةٍ كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ لَا يَدْرِي مَا فِيهَا ؟ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحِيفَتَهُ فَنَظَرَ فَقَالَ : " قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِمَا أَمَرَ لَكَ فِيهَا " - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ : عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ : فَيُرَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ - ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَمَرَّ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ : " اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الدَّوَابِّ الْعُجْمَةِ ، كُلُوهَا صَالِحَةً وَارْكَبُوهَا صَالِحَةً " ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ أَنْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ كَهَيْئَةِ الْمُتُشَخَّطِ : " آنِفًا يَقُولُ : أَذْهَبُ إِلَى قَوْمِي بِصَحِيفَةٍ كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ ، لَا يَدْرِي مَا فِيهَا ، أَلَا وَمَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّهُ يَسْتَكْثِرُ مِنَ النَّارِ " فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا الْغِنَى الَّذِي لَا تُبْتَغَى الْمَسْأَلَةُ مَعَهُ ؟ فَقَالَ : " قُوتُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : أَقْبَلَ أَبُو كَبْشَةَ السَّلُولِيُّ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَهُوَ نَازِلٌ بِدَيْرِ مَرْوَانَ ، فَدَخَلَ إِلَيْهِ فَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَإِذَا خَلْفَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ ، فَجَلَسَا فِيهِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : يَا أَبَا كَبْشَةَ ، هَلْ دَخَلْتَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : فَهَلْ سَأَلْتَهُ مِنْ حَاجَةٍ ؟ فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأَسْأَلَهُ بَعْدَ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ : وَمَا حَدِيثُ سَهْلٍ ؟ قَالَ : حَدَّثَنَا سَهْلٌ ، أَنَّ عُيَيْنَةَ بْنَ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ وَالْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ دَخَلَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَأَلَاهُ ، فَأَمَرَ لَهُمَا بِمَا سَأَلَاهُ ، وَأَمَرَ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَكْتُبَ لَهُمَا بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَحِيفَةً ، فَأَمَّا الْأَقْرَعُ فَكَانَ رَجُلًا رَحِيمًا فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَلَفَّهَا فِي عِمَامَتِهِ ، وَأَمَّا عُيَيْنَةُ فَإِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَتُرَانِي ذَاهِبٌ إِلَى قَوْمِي بِصَحِيفَةٍ كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ لَا يَدْرِي مَا فِيهَا ؟ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَحِيفَتَهُ فَنَظَرَ فَقَالَ : قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكَ بِمَا أَمَرَ لَكَ فِيهَا - قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ : عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مَيْسَرَةَ : فَيُرَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَتَبَ بَعْدَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ - ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَمَرَّ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ : اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الدَّوَابِّ الْعُجْمَةِ ، كُلُوهَا صَالِحَةً وَارْكَبُوهَا صَالِحَةً ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ أَنْ دَخَلَ مَنْزِلَهُ كَهَيْئَةِ الْمُتُشَخَّطِ : آنِفًا يَقُولُ : أَذْهَبُ إِلَى قَوْمِي بِصَحِيفَةٍ كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّسِ ، لَا يَدْرِي مَا فِيهَا ، أَلَا وَمَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً وَعِنْدَهُ مَا يُغْنِيهِ فَإِنَّهُ يَسْتَكْثِرُ مِنَ النَّارِ فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا الْغِنَى الَّذِي لَا تُبْتَغَى الْمَسْأَلَةُ مَعَهُ ؟ فَقَالَ : قُوتُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ : يُقَالُ إِنَّ عُيَيْنَةَ كَانَ أَهْوَجَ مَجْدُودًا ، وَإِنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ كَانَ عَاقِلًا مَحْدُودًا ، فَكَانَ يُقَالُ : رَأْيُ عَامِرٍ ، وَحَظُّ عُيَيْنَةَ