• 1316
  • عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ : " قَدِمْنَا فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ فَأَنْزَلَهُمْ فِي قُبَّتِهِ بَيْنَ مُصَلَّاهُ وَمَسْكَنِ أَهْلِهِ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِهِمْ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ يُحَدِّثُهُمْ ، وَكَانَ أَكْثَرَ مَا يُحَدِّثُنَا تَشَكِّيهِ قُرَيْشًا وَمَا صَنَعُوا بِهِ بِمَكَّةَ فَيَقُولُ : " وَكُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَضْعَفِينَ مُسْتَذَلِّينَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ انْتَصَفْنَا مِنَ الْقَوْمِ ، فَكَانَتْ سِجَالًا الْحَرْبُ ، عَلَيْنَا وَلَنَا ، فَمَكَثَ عَنَّا لَيْلَةً فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبْطَأْتَ عَنَّا الْمُكْثَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ : " إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبٌ مِنَ الْقُرْآنِ اللَّيْلَةَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُهُ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ " ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بُكْرَةً سَأَلْنَا أَصْحَابَهُ : كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ فَقَالُوا : نُحَزِّبُهُ سَبْعَةَ أَحْزَابٍ : ثَلَاثَ سُوَرٍ ، وَخَمْسَ سُوَرٍ ، وَسَبْعَ سُوَرٍ ، وَتِسْعِ سُوَرٍ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سُورَةً ، وِتْرًا وِتْرًا . وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ أَوَّلُهُ قَافٌ "

    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَقِيلٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى ، يُحَدِّثُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَدِمْنَا فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ فَأَنْزَلَهُمْ فِي قُبَّتِهِ بَيْنَ مُصَلَّاهُ وَمَسْكَنِ أَهْلِهِ ، فَكَانَ يَمُرُّ بِهِمْ إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ يُحَدِّثُهُمْ ، وَكَانَ أَكْثَرَ مَا يُحَدِّثُنَا تَشَكِّيهِ قُرَيْشًا وَمَا صَنَعُوا بِهِ بِمَكَّةَ فَيَقُولُ : وَكُنَّا بِمَكَّةَ مُسْتَضْعَفِينَ مُسْتَذَلِّينَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ انْتَصَفْنَا مِنَ الْقَوْمِ ، فَكَانَتْ سِجَالًا الْحَرْبُ ، عَلَيْنَا وَلَنَا ، فَمَكَثَ عَنَّا لَيْلَةً فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبْطَأْتَ عَنَّا الْمُكْثَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ : إِنَّهُ طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبٌ مِنَ الْقُرْآنِ اللَّيْلَةَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ ، فَلَمَّا قَضَيْتُهُ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بُكْرَةً سَأَلْنَا أَصْحَابَهُ : كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ فَقَالُوا : نُحَزِّبُهُ سَبْعَةَ أَحْزَابٍ : ثَلَاثَ سُوَرٍ ، وَخَمْسَ سُوَرٍ ، وَسَبْعَ سُوَرٍ ، وَتِسْعِ سُوَرٍ ، وَإِحْدَى عَشْرَةَ سُورَةً ، وَثَلَاثَ عَشْرَةَ سُورَةً ، وِتْرًا وِتْرًا . وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ أَوَّلُهُ قَافٌ

    سجالا: الحرب سجال : مَرَّة لنا ومَرَّة علينا ونصرتها متداولة بين الفريقين
    طرأ: طرأ علي : يريد أنه قد أغفله من وقته ، ثم ذكره فقرأه
    حزب: الحزب : ما يجعله الرجُل على نفسه من قراءة كالوِرْد
    طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبٌ مِنَ الْقُرْآنِ اللَّيْلَةَ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات