عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ ، فَشَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا . وَأَمَّا عَمَّارٌ فَلَمْ يَزَالُوا يُعَذِّبُونَهُ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُ يَأْبَى عَلَيْهِمْ أَنْ يَكْفُرَ قَالُوا : تَسُبُّ النَّبِيَّ وَنُخْلِي سَبِيلَكَ ، فَلَمَّا فَعَلَ فَعَلُوا ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : " أَفْلَحَ وَجْهُ أَبِي الْيَقْظَانِ " قَالَ : مَا أَفْلَحَ وَجْهُهُ وَلَا أَنْجَحَ قَالَ : " مَا لَكَ أَبَا الْيَقْظَانِ " قَالَ : بَدَرُونِي حَتَّى سَبَبْتُكَ قَالَ : " فَكَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟ " قَالَ : يُحِبُّكَ وَيُؤْمِنُ بِكَ قَالَ : " فَإِنِ اسْتَزَادُوكَ مِنْ ذَلِكَ فَزِدْ " . قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ : فَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَأَثْبَتَ مِنْهُ ، أَنَّ عَمَّارًا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، كَذَلِكَ رَوَى شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَهَا قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَا رَوَى شُعْبَةُ أَقْوَى فِي الْإِسْنَادِ وَأَحْرَى أَنْ يَكُونَ ، لِأَنَّ عَمَّارًا وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَا يَتَخَلَّفَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا خَرَجَ مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ أَخَذَ الْمُشْرِكُونَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَعْدٍ ، فَشَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا . وَأَمَّا عَمَّارٌ فَلَمْ يَزَالُوا يُعَذِّبُونَهُ حَتَّى كَادُوا يَقْتُلُونَهُ ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُ يَأْبَى عَلَيْهِمْ أَنْ يَكْفُرَ قَالُوا : تَسُبُّ النَّبِيَّ وَنُخْلِي سَبِيلَكَ ، فَلَمَّا فَعَلَ فَعَلُوا ، فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : أَفْلَحَ وَجْهُ أَبِي الْيَقْظَانِ قَالَ : مَا أَفْلَحَ وَجْهُهُ وَلَا أَنْجَحَ قَالَ : مَا لَكَ أَبَا الْيَقْظَانِ قَالَ : بَدَرُونِي حَتَّى سَبَبْتُكَ قَالَ : فَكَيْفَ تَجِدُ قَلْبَكَ ؟ قَالَ : يُحِبُّكَ وَيُؤْمِنُ بِكَ قَالَ : فَإِنِ اسْتَزَادُوكَ مِنْ ذَلِكَ فَزِدْ . قَالَ أَبُو زَيْدِ بْنُ شَبَّةَ : فَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ وَأَثْبَتَ مِنْهُ ، أَنَّ عَمَّارًا قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَدَّثَ بِهِ شُعْبَةُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، كَذَلِكَ رَوَى شُعْبَةُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَدِمَهَا قَبْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَا رَوَى شُعْبَةُ أَقْوَى فِي الْإِسْنَادِ وَأَحْرَى أَنْ يَكُونَ ، لِأَنَّ عَمَّارًا وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَا يَتَخَلَّفَانِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ