عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ ، وَمَسْعُودَ بْنَ سِنَانِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، وَأَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيِّ بْنِ بَلْدَمَةَ ، وَأَسْوَدَ بْنَ خُزَاعِيٍّ حَلِيفًا لَهُمْ - وَيُقَالُ : وَلَمْ نَجِدْهُ فِي غَيْرِ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ - وَأَسْعَدَ بْنَ حَرَامٍ ، وَهُوَ أَحَدُ التُّرْكِ حَلِيفٌ لِبَنِي سَوَادٍ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، فَطَرَقُوا أَبَا رَافِعِ بْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ بِخَيْبَرَ ، فَقَتَلُوهُ فِي بَيْتِهِ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : وَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ : " أَفْلَحَتِ الْوُجُوهُ " ، قَالُوا : " أَفْلَحَ وَجْهُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ " قَالَ : " أَقَتَلْتُمُوهُ ؟ " قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : " نَاوِلُونِي السَّيْفَ " ، فَسَلَّهُ قَالَ : " هَذَا طَعَامُهُ فِي ذُبَابِ السَّيْفِ "
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ ، وَمَسْعُودَ بْنَ سِنَانِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، وَأَبَا قَتَادَةَ بْنَ رِبْعِيِّ بْنِ بَلْدَمَةَ ، وَأَسْوَدَ بْنَ خُزَاعِيٍّ حَلِيفًا لَهُمْ - وَيُقَالُ : وَلَمْ نَجِدْهُ فِي غَيْرِ هَذِهِ الصَّحِيفَةِ - وَأَسْعَدَ بْنَ حَرَامٍ ، وَهُوَ أَحَدُ التُّرْكِ حَلِيفٌ لِبَنِي سَوَادٍ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، فَطَرَقُوا أَبَا رَافِعِ بْنَ أَبِي الْحُقَيْقِ بِخَيْبَرَ ، فَقَتَلُوهُ فِي بَيْتِهِ . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : قَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ : وَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ : أَفْلَحَتِ الْوُجُوهُ ، قَالُوا : أَفْلَحَ وَجْهُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَقَتَلْتُمُوهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : نَاوِلُونِي السَّيْفَ ، فَسَلَّهُ قَالَ : هَذَا طَعَامُهُ فِي ذُبَابِ السَّيْفِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كِنَانَةَ بْنَ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ عَنْ كَنْزٍ كَانَ مِنْ مَالِ أَبِي الْحُقَيْقِ كَانَ يَلِيهِ الْأَكْبَرُ فَالْأَكْبَرُ مِنْهُمْ ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ الْمَالُ مَسْكَ الْجَمَلِ ، وَسَأَلَ مَعَ كِنَانَةَ حُيَيَّ بْنَ أَبِي الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ فَقَالَا : أَنْفَقْنَاهُ فِي الْحَرْبِ ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَحَلَفَا لَهُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ : بَرِئَتْ مِنْكُمَا ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ إِنْ كَانَ عِنْدَكُمَا ، أَوْ قَالَ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْقَوْلِ قَالَا : نَعَمْ ، فَأَشْهَدَ عَلَيْهِمَا ، ثُمَّ أَمَرَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ يُعَذِّبَ كِنَانَةَ ، فَعَذَّبَهُ حَتَّى أَخَافَهُ فَلَمْ يَعْتَرِفْ بِشَيْءٍ ، فَلَا أَدْرِي أُعَذِّبَ حُيَيٌّ أَمْ لَا ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ ذَلِكَ الْكَنْزِ غُلَامًا مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : ثَعْلَبَةُ بْنُ سَلَّامِ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ ، وَكَانَ كَالضَّعِيفِ فَقَالَ : لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أَرَى كِنَانَةَ يَطُوفُ كُلَّ غَدَاةٍ بِهَذِهِ الْخَرِبَةِ ، فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ فَهُوَ فِيهَا . فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى تِلْكَ الْخَرِبَةِ فَوَجَدُوا فِيهَا ذَلِكَ الْكَنْزَ فَأَتَى بِهِ . فَأَمَرَ بِقَتْلِهِمَا ، وَدَفَعَ كِنَانَةَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَقَتَلَهُ بِأَخِيهِ مَحْمُودِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَقِيلَ : كِنَانَةُ قَتَلَ مَحْمُودًا ، وَسَبَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آلَ أَبِي الْحُقَيْقِ بِمَا كَانُوا أَعْطَوْا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، وَصَفِيَّةُ بِمَكَانِهَا مِنْهُمْ ، وَلَمْ يُسْبَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ خَيْبَرَ غَيْرُهُمَا فِيمَا نَعْلَمُ