• 2306
  • عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ فِيمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَى رَسُولِهِ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ : الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ، كَانَا يَتَصَاوَلَانِ كَمَا يَتَصَاوَلُ الْفَحْلَانِ ، فَلَمَّا قَتَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ قَالَتِ الْخَزْرَجُ : كَيْفَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِثْلُ سَابِقَتِهِمْ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرْسِلْنَا إِلَى ابْنِ أَبِي حُقَيْقٍ ، فَأَرْسَلَ أَبَا قَتَادَةَ وَأَبَا عَتِيكٍ وَأَبْيَضَ بْنَ الْأَسْوَدِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ ، وَقَالَ لَهُمْ : " لَا تَقْتُلُوا صَبِيًّا وَلَا امْرَأَةً " ، فَذَهَبُوا فَدَخَلُوا الدَّارَ لَيْلًا ، وَغَلَّقُوا عَلَى كُلِّ قَوْمٍ بَابَهُمْ مِنْ خَارِجٍ ، حَتَّى إِذَا اسْتَغَاثُوا لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا ، ثُمَّ صَعِدُوا إِلَيْهِ فِي عُلَيَّةٍ ، لَهُ إِلَيْهَا عَجَلَةٌ ، فَإِذَا هُمْ بِهِ نَائِمٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْقِرْطَاسُ ، فَتَعَاطَوْهُ بِأَسْيَافِهِمْ فَضَرَبُوهُ ، فَصَرَخَتِ امْرَأَتُهُ فَهَمُّوا أَنْ يَقْتُلُوهَا ، فَذَكَرُوا نَهْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَقْتُلُوا امْرَأَةً وَلَا صَبِيًّا " ، فَنَزَلُوا ، وَانْفَكَّتْ قَدَمُ أَحَدِهِمْ فَاحْتَمَلُوهُ فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَخَلُوا نَهْرًا مِنْ أَنْهَارِهِمْ ، وَتَصَايَحَ النَّاسُ : قُتِلَ ابْنُ حُقَيْقٍ ، قُتِلَ ابْنُ حُقَيْقٍ ، فَجَاءُوا بِالنِّيرَانِ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا تَكُونُوا أَجْهَزْتُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ : لَأَذْهَبَنَّ فَلَأَنْظُرَنَّ قَدْ أَجْهَزْنَا عَلَيْهِ أَمْ لَا ، فَجَاءَ يَصْعَدُ إِلَيْهِ فِي غِمَارِ النَّاسِ فَإِذَا امْرَأَتُهُ قَدْ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ : فَاضَتْ نَفْسُهُ وَيَهُودُ ، وَقَالَتْ فِيمَا تَقُولُ : إِنِّي لَا أَظُنُّنِي إِلَّا قَدْ سَمِعْتُ كَلَامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ "

    حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ فِيمَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَى رَسُولِهِ هَذَيْنِ الْحَيَّيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ : الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ ، كَانَا يَتَصَاوَلَانِ كَمَا يَتَصَاوَلُ الْفَحْلَانِ ، فَلَمَّا قَتَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ قَالَتِ الْخَزْرَجُ : كَيْفَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِثْلُ سَابِقَتِهِمْ ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرْسِلْنَا إِلَى ابْنِ أَبِي حُقَيْقٍ ، فَأَرْسَلَ أَبَا قَتَادَةَ وَأَبَا عَتِيكٍ وَأَبْيَضَ بْنَ الْأَسْوَدِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ ، وَقَالَ لَهُمْ : لَا تَقْتُلُوا صَبِيًّا وَلَا امْرَأَةً ، فَذَهَبُوا فَدَخَلُوا الدَّارَ لَيْلًا ، وَغَلَّقُوا عَلَى كُلِّ قَوْمٍ بَابَهُمْ مِنْ خَارِجٍ ، حَتَّى إِذَا اسْتَغَاثُوا لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْرُجُوا ، ثُمَّ صَعِدُوا إِلَيْهِ فِي عُلَيَّةٍ ، لَهُ إِلَيْهَا عَجَلَةٌ ، فَإِذَا هُمْ بِهِ نَائِمٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْقِرْطَاسُ ، فَتَعَاطَوْهُ بِأَسْيَافِهِمْ فَضَرَبُوهُ ، فَصَرَخَتِ امْرَأَتُهُ فَهَمُّوا أَنْ يَقْتُلُوهَا ، فَذَكَرُوا نَهْيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَقْتُلُوا امْرَأَةً وَلَا صَبِيًّا ، فَنَزَلُوا ، وَانْفَكَّتْ قَدَمُ أَحَدِهِمْ فَاحْتَمَلُوهُ فَانْطَلَقُوا بِهِ فَدَخَلُوا نَهْرًا مِنْ أَنْهَارِهِمْ ، وَتَصَايَحَ النَّاسُ : قُتِلَ ابْنُ حُقَيْقٍ ، قُتِلَ ابْنُ حُقَيْقٍ ، فَجَاءُوا بِالنِّيرَانِ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُنَيْسٍ : إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا تَكُونُوا أَجْهَزْتُمْ عَلَيْهِ فَقَالَ : لَأَذْهَبَنَّ فَلَأَنْظُرَنَّ قَدْ أَجْهَزْنَا عَلَيْهِ أَمْ لَا ، فَجَاءَ يَصْعَدُ إِلَيْهِ فِي غِمَارِ النَّاسِ فَإِذَا امْرَأَتُهُ قَدْ أَكَبَّتْ عَلَيْهِ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ : فَاضَتْ نَفْسُهُ وَيَهُودُ ، وَقَالَتْ فِيمَا تَقُولُ : إِنِّي لَا أَظُنُّنِي إِلَّا قَدْ سَمِعْتُ كَلَامَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ

    لا توجد بيانات
    يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرْسِلْنَا إِلَى ابْنِ أَبِي حُقَيْقٍ ، فَأَرْسَلَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات