عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : إِنَّ ابْنَ الْأَشْرَفِ عَدُوَّ اللَّهِ وَهُوَ أَحَدُ بَنِي النَّضِيرِ اعْتَزَلَ قِتَالَ بَنِي النَّضِيرِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يُظَاهِرْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَتَرَكَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ انْبَعَثَ يَهْجُوهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَيَمْتَدِحُ عَدُوَّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَيُحَرِّضُهُمْ عَلَيْهِمْ ، فَلَمْ يَرْضَ بِذَلِكَ حَتَّى رَكِبَ إِلَى قُرَيْشٍ فَاسْتَعْدَاهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَالْمُشْرِكُونَ : نَنْشِدُكُمُ اللَّهَ ، أَدِينُنَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ دِينُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَأَنَّ دِينَنَا أَهْدَى فِي رَأْيِكَ أَوْ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِّ فَقَالَ لِقُرَيْشٍ : أَنْتُمْ أَهْدَى مِنْهُ سَبِيلًا وَأَفْضَلُ ، ثُمَّ خَرَجَ مُعْلِنًا بِعَدَاوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ لَنَا مِنِ ابْنِ الْأَشْرَفِ ؟ قَدِ اسْتَعْلَنَ بِعَدَاوَتِنَا وَهِجَائِنَا ، وَقَدْ خَرَجَ إِلَى قُرَيْشٍ فَأَجْمَعَهُمْ عَلَى قِتَالِنَا ، وَقَدْ أَخْبَرَنِي اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ بِذَلِكَ " ، ثُمَّ قَدِمَ أَخْبَثُ مَا كَانَ يَنْتَظِرُ قُرَيْشًا ، ثُمَّ قَرَأَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ }} ، وَخَمْسَ آيَاتٍ فِيهِ وَفِي قُرَيْشٍ "
حَدَّثَنَا الْحِزَامِيُّ قَالَ : وَحَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : إِنَّ ابْنَ الْأَشْرَفِ عَدُوَّ اللَّهِ وَهُوَ أَحَدُ بَنِي النَّضِيرِ اعْتَزَلَ قِتَالَ بَنِي النَّضِيرِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ لَمْ يُظَاهِرْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، فَتَرَكَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ انْبَعَثَ يَهْجُوهُ وَالْمُؤْمِنِينَ ، وَيَمْتَدِحُ عَدُوَّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَيُحَرِّضُهُمْ عَلَيْهِمْ ، فَلَمْ يَرْضَ بِذَلِكَ حَتَّى رَكِبَ إِلَى قُرَيْشٍ فَاسْتَعْدَاهُمْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ وَالْمُشْرِكُونَ : نَنْشِدُكُمُ اللَّهَ ، أَدِينُنَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ دِينُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، وَأَنَّ دِينَنَا أَهْدَى فِي رَأْيِكَ أَوْ أَقْرَبُ إِلَى الْحَقِّ فَقَالَ لِقُرَيْشٍ : أَنْتُمْ أَهْدَى مِنْهُ سَبِيلًا وَأَفْضَلُ ، ثُمَّ خَرَجَ مُعْلِنًا بِعَدَاوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ لَنَا مِنِ ابْنِ الْأَشْرَفِ ؟ قَدِ اسْتَعْلَنَ بِعَدَاوَتِنَا وَهِجَائِنَا ، وَقَدْ خَرَجَ إِلَى قُرَيْشٍ فَأَجْمَعَهُمْ عَلَى قِتَالِنَا ، وَقَدْ أَخْبَرَنِي اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ بِذَلِكَ ، ثُمَّ قَدِمَ أَخْبَثُ مَا كَانَ يَنْتَظِرُ قُرَيْشًا ، ثُمَّ قَرَأَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ {{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ }} ، وَخَمْسَ آيَاتٍ فِيهِ وَفِي قُرَيْشٍ