قَالَ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تَغْلِبُوا الْعَرَبَ وَلَا تَغْلِبَنَّكُمْ فَخُذُوا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَاحْمِلُوهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوًّا فَاطْرَحُوهَا بَيْنَكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَزَالُونَ غَالِبِينَ مَا كَانَتِ الصَّخْرَةُ مَعَكُمْ ، وَاسْمُ الصَّخْرَةِ : رِمَاسُ ، فَحَمَلَتْهَا بَنُو عَبْسٍ يَتَعَاقَبُونهَاَ ، فَإِذَا كَانَتِ الْحَرْبُ سَعَى بِهَا الْغُلَامُ الشَّابُّ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ حَرْبٌ كَانَ جَهْدُهَا أَنْ يُقِلَّهَا أَرْبَعُونَ رَجُلًا قَالَ : فَدَارَ حَمْلُهَا يَوْمًا عَلَى بَنِي بِجَادٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فَقَالَ لَهُمْ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، أَمَا تَعْرِفُنَا الْعَرَبُ إِلَّا بِصَخْرَةٍ وَرَّثَنَاهَا خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ ؟ أَلْقُوهَا فَلَا تَحْمِلُوهَا ، فَحَفَرُوا لَهَا حَفِيرًا مِنَ الْأَرْضِ فَدَفَنُوهَا ، فَلَقِيَتْهُمْ بَنُو فَزَارَةَ فَقَتَلُوهُمْ ، فَكَرُّوا يُطَلِّعُونَ الصَّخْرَةَ ، فَلَمَّا حَفَرُوا عَنْهَا صَارَتْ عَلَيْهِمْ نَارًا ، فَتَرَكُوهَا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا فَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَهْجُوهُمْ : {
} لَعَنَ الْإِلَهُ بَنِي بِجَادٍ إِنَّهُمْ {
}لَا يُصْلِحُونَ وَمَا اسْتَطَاعُوا أَفْسَدُوا {
}{
} بُرُدُ الْحَمِيَّةِ وَاحِدٌ مَوْلَاهُمُ {
}جُمُدٌ عَلَى مَنْ لَيْسَ فِيهِ مُجْمَدُ {
}"
حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ يَسَارٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَشْيَخَةٌ ، مِنْ قَوْمِي فِيهِمْ أَبِي قَالُوا : قَالَ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تَغْلِبُوا الْعَرَبَ وَلَا تَغْلِبَنَّكُمْ فَخُذُوا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَاحْمِلُوهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوًّا فَاطْرَحُوهَا بَيْنَكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَزَالُونَ غَالِبِينَ مَا كَانَتِ الصَّخْرَةُ مَعَكُمْ ، وَاسْمُ الصَّخْرَةِ : رِمَاسُ ، فَحَمَلَتْهَا بَنُو عَبْسٍ يَتَعَاقَبُونهَاَ ، فَإِذَا كَانَتِ الْحَرْبُ سَعَى بِهَا الْغُلَامُ الشَّابُّ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ حَرْبٌ كَانَ جَهْدُهَا أَنْ يُقِلَّهَا أَرْبَعُونَ رَجُلًا قَالَ : فَدَارَ حَمْلُهَا يَوْمًا عَلَى بَنِي بِجَادٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فَقَالَ لَهُمْ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، أَمَا تَعْرِفُنَا الْعَرَبُ إِلَّا بِصَخْرَةٍ وَرَّثَنَاهَا خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ ؟ أَلْقُوهَا فَلَا تَحْمِلُوهَا ، فَحَفَرُوا لَهَا حَفِيرًا مِنَ الْأَرْضِ فَدَفَنُوهَا ، فَلَقِيَتْهُمْ بَنُو فَزَارَةَ فَقَتَلُوهُمْ ، فَكَرُّوا يُطَلِّعُونَ الصَّخْرَةَ ، فَلَمَّا حَفَرُوا عَنْهَا صَارَتْ عَلَيْهِمْ نَارًا ، فَتَرَكُوهَا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا فَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَهْجُوهُمْ : لَعَنَ الْإِلَهُ بَنِي بِجَادٍ إِنَّهُمْ لَا يُصْلِحُونَ وَمَا اسْتَطَاعُوا أَفْسَدُوا بُرُدُ الْحَمِيَّةِ وَاحِدٌ مَوْلَاهُمُ جُمُدٌ عَلَى مَنْ لَيْسَ فِيهِ مُجْمَدُ