Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - تاريخ المدينة لابن شبة حديث رقم: 595
  • 1907
  • عَنِ ابْنِ غَزِيَّةَ قَالَ : " كَانَتْ لِبَنِي قَيْنُقَاعٍ سُوقٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَقُومُ فِي السَّنَةِ مِرَارًا ، وَكَانَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الذَّبْحِ إِلَى الْآطَامِ الَّتِي خَلْفَ النَّخْلِ ، فَهَبَطَ إِلَيْهَا نَابِغَةُ بَنِي ذُبْيَانَ يُرِيدُهَا ، فَأَدْرَكَ الرَّبِيعَ بْنَ أَبِي حَقِيقٍ هَابِطًا مِنْ قَرْيَتِهِ يُرِيدُهَا ، فَتَسَايَرَا ، فَلَمَّا أَشْرَفَا عَلَى السُّوقِ سَمِعَا الضَّجَّةَ ، وَكَانَتْ سُوقًا عَظِيمَةً يَتَفَاخَرُ النَّاسُ بِهَا ، وَيَتَنَاشَدُونَ الْأَشْعَارَ ، فَحَاصَتْ نَاقَةُ النَّابِغَةِ حِينَ سَمِعَتِ الصَّوْتَ ، فَزَجَرَهَا وَأَنْشَأَ يَقُولُ : {
    }
    كَادَتْ تَهَدُّ مِنَ الْأَصْوَاتِ رَاحِلَتِي {
    }
    أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : {
    }
    وَالثَّغْرُ مِنْهَا إِذَا مَا أَوْجَسَتْ خَلِقُ {
    }
    فَقَالَ النَّابِغَةُ : {
    }
    لَوْلَا أُنَهْنِهُهَا بِالسَّوْطِ لَانْتَزَعَتْ {
    }
    أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : {
    }
    مِنِّي الزِّمَامَ وَإِنِّي رَاكِبٌ لَبِقُ {
    }
    فَقَالَ النَّابِغَةُ : {
    }
    قَدْ مَلَّتِ الْحَبْسَ بِالْآطَامِ وَاشْتَعَفَتْ {
    }
    أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : {
    }
    تُرِيغُ أَوْطَانَهَا لَوْ أَنَّهَا عَلَقُ {
    }
    فَقَالَ : لَا تَعْجَلْ تَهْبِطُ السُّوقَ وَتَلْقَى أَهْلَهَا ، فَإِنَّكَ سَتَسْمَعُ شِعْرًا لَا تُقَدِّمُ عَلَيْهِ شِعْرًا فَقَالَ : شِعْرُ مَنْ ؟ قَالَ : حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدِمَ النَّابِغَةُ السُّوقَ ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ ، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَاعْتَمَدَ عَلَى يَدَيْهِ وَأَنْشَدَ : {
    }
    عَرَفْتُ مَنَازِلًا بِعُرَيْقِنَاتٍ {
    }
    فَأَعْلَى الْجِزْعِ لِلْحَيِّ الْمُبِنِّ {
    }
    قَالَ حَسَّانُ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَلَكَ الشَّيْخُ ، رَكِبَ قَافِيَةً صَعْبَةً . قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يُحْسِنُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا ، ثُمَّ نَادَى : أَلَا رَجُلٌ يُنْشِدُ ؟ قَالَ : فَتَقَدَّمَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَنْشَدَ : {
    }
    أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ الْمَذَاهِبِ {
    }
    لِعَمْرَةَ وَحْشًا غَيْرَ مَوْقِفِ رَاكِبِ {
    }
    حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا فَقَالَ لَهُ النَّابِغَةُ : أَنْتَ أَشْعَرُ النَّاسِ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ حَسَّانُ : فَدَخَلَنِي بَعْضُ الْفَرَقِ ، وَأَنِّي لَأَجِدُ عَلَى ذَلِكَ فِي نَفْسِي قُوَّةً ، فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : أَنْشِدْ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَشَاعِرٌ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ ، فَأَنْشَدْتُهُ : {
    }
    أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ {
    }
    بَيْنَ الْجَوَابِي فَالْبُضَيْعِ فَحَوْمَلِ {
    }
    فَقَالَ : حَسْبُكَ يَا ابْنَ أَخِي . وَفِي اجْتِمَاعِ حَسَّانَ وَالنَّابِغَةِ غَيْرُ حَدِيثٍ ، مِنْهَا أَنَّ الْأَصْمَعِيَّ ذَكَرَ فِيمَا حَدَّثَنِي عَنْهُ مَنْ أَثِقُ بِهِ ، أَنَّهُ كَانَ يُضْرَبُ لِلنَّابِغَةِ بِسُوقِ عُكَاظٍ قُبَّةٌ ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الشُّعَرَاءُ فِيهَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَسَّانُ وَالْأَعْشَى وَخَنْسَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ ، فَأَنْشَدُوهُ أَشْعَارَهُمْ ، فَلَمَّا أَنْشَدَتْهُ خَنْسَاءُ : {
    }
    وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ بِهِ {
    }
    كَأَنَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ {
    }
    قَالَ : يَا خُنَيْسُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ أَبَا بَصِيرٍ أَنْشَدَنِي آنِفًا لَقُلْتُ : إِنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَ شِعْرِكِ ، وَمَا بِهَا ذَاتُ مَثَانَةٍ أَشْعَرَ مِنْكِ قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ ، وَلَا ذُو خُصْيَيْنِ ، فَغَضِبَ حَسَّانُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَنَا أَشْعَرُ مِنْكِ وَمِنْ أَبِيكِ . فَقَالَ لَهُ النَّابِغَةُ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَنْتَ لَا تُحْسِنُ أَنْ تَقُولَ : {
    }
    فَإِنَّكَ كَاللَّيْلِ الَّذِي هُوَ مُدْرِكِي {
    }
    وَإِنْ خِلْتُ أَنَّ الْمُنْتَأَى عَنْكَ وَاسِعُ {
    }

    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، عَنِ ابْنِ غَزِيَّةَ قَالَ : كَانَتْ لِبَنِي قَيْنُقَاعٍ سُوقٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تَقُومُ فِي السَّنَةِ مِرَارًا ، وَكَانَتْ عِنْدَ مَسْجِدِ الذَّبْحِ إِلَى الْآطَامِ الَّتِي خَلْفَ النَّخْلِ ، فَهَبَطَ إِلَيْهَا نَابِغَةُ بَنِي ذُبْيَانَ يُرِيدُهَا ، فَأَدْرَكَ الرَّبِيعَ بْنَ أَبِي حَقِيقٍ هَابِطًا مِنْ قَرْيَتِهِ يُرِيدُهَا ، فَتَسَايَرَا ، فَلَمَّا أَشْرَفَا عَلَى السُّوقِ سَمِعَا الضَّجَّةَ ، وَكَانَتْ سُوقًا عَظِيمَةً يَتَفَاخَرُ النَّاسُ بِهَا ، وَيَتَنَاشَدُونَ الْأَشْعَارَ ، فَحَاصَتْ نَاقَةُ النَّابِغَةِ حِينَ سَمِعَتِ الصَّوْتَ ، فَزَجَرَهَا وَأَنْشَأَ يَقُولُ : كَادَتْ تَهَدُّ مِنَ الْأَصْوَاتِ رَاحِلَتِي أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : وَالثَّغْرُ مِنْهَا إِذَا مَا أَوْجَسَتْ خَلِقُ فَقَالَ النَّابِغَةُ : لَوْلَا أُنَهْنِهُهَا بِالسَّوْطِ لَانْتَزَعَتْ أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : مِنِّي الزِّمَامَ وَإِنِّي رَاكِبٌ لَبِقُ فَقَالَ النَّابِغَةُ : قَدْ مَلَّتِ الْحَبْسَ بِالْآطَامِ وَاشْتَعَفَتْ أَجِزْ يَا رَبِيعُ فَقَالَ : تُرِيغُ أَوْطَانَهَا لَوْ أَنَّهَا عَلَقُ فَقَالَ : لَا تَعْجَلْ تَهْبِطُ السُّوقَ وَتَلْقَى أَهْلَهَا ، فَإِنَّكَ سَتَسْمَعُ شِعْرًا لَا تُقَدِّمُ عَلَيْهِ شِعْرًا فَقَالَ : شِعْرُ مَنْ ؟ قَالَ : حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ : فَقَدِمَ النَّابِغَةُ السُّوقَ ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ ، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَاعْتَمَدَ عَلَى يَدَيْهِ وَأَنْشَدَ : عَرَفْتُ مَنَازِلًا بِعُرَيْقِنَاتٍ فَأَعْلَى الْجِزْعِ لِلْحَيِّ الْمُبِنِّ قَالَ حَسَّانُ : فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَلَكَ الشَّيْخُ ، رَكِبَ قَافِيَةً صَعْبَةً . قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا زَالَ يُحْسِنُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا ، ثُمَّ نَادَى : أَلَا رَجُلٌ يُنْشِدُ ؟ قَالَ : فَتَقَدَّمَ قَيْسُ بْنُ الْخَطِيمِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَنْشَدَ : أَتَعْرِفُ رَسْمًا كَاطِّرَادِ الْمَذَاهِبِ لِعَمْرَةَ وَحْشًا غَيْرَ مَوْقِفِ رَاكِبِ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهَا فَقَالَ لَهُ النَّابِغَةُ : أَنْتَ أَشْعَرُ النَّاسِ يَا ابْنَ أَخِي قَالَ حَسَّانُ : فَدَخَلَنِي بَعْضُ الْفَرَقِ ، وَأَنِّي لَأَجِدُ عَلَى ذَلِكَ فِي نَفْسِي قُوَّةً ، فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : أَنْشِدْ فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَشَاعِرٌ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ ، فَأَنْشَدْتُهُ : أَسَأَلْتَ رَسْمَ الدَّارِ أَمْ لَمْ تَسْأَلِ بَيْنَ الْجَوَابِي فَالْبُضَيْعِ فَحَوْمَلِ فَقَالَ : حَسْبُكَ يَا ابْنَ أَخِي . وَفِي اجْتِمَاعِ حَسَّانَ وَالنَّابِغَةِ غَيْرُ حَدِيثٍ ، مِنْهَا أَنَّ الْأَصْمَعِيَّ ذَكَرَ فِيمَا حَدَّثَنِي عَنْهُ مَنْ أَثِقُ بِهِ ، أَنَّهُ كَانَ يُضْرَبُ لِلنَّابِغَةِ بِسُوقِ عُكَاظٍ قُبَّةٌ ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ الشُّعَرَاءُ فِيهَا ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ حَسَّانُ وَالْأَعْشَى وَخَنْسَاءُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ ، فَأَنْشَدُوهُ أَشْعَارَهُمْ ، فَلَمَّا أَنْشَدَتْهُ خَنْسَاءُ : وَإِنَّ صَخْرًا لَتَأْتَمُّ الْهُدَاةُ بِهِ كَأَنَّهُ عَلَمٌ فِي رَأْسِهِ نَارُ قَالَ : يَا خُنَيْسُ ، وَاللَّهِ لَوْلَا أَنَّ أَبَا بَصِيرٍ أَنْشَدَنِي آنِفًا لَقُلْتُ : إِنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِثْلَ شِعْرِكِ ، وَمَا بِهَا ذَاتُ مَثَانَةٍ أَشْعَرَ مِنْكِ قَالَتْ : لَا وَاللَّهِ ، وَلَا ذُو خُصْيَيْنِ ، فَغَضِبَ حَسَّانُ فَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَنَا أَشْعَرُ مِنْكِ وَمِنْ أَبِيكِ . فَقَالَ لَهُ النَّابِغَةُ : يَا ابْنَ أَخِي ، أَنْتَ لَا تُحْسِنُ أَنْ تَقُولَ : فَإِنَّكَ كَاللَّيْلِ الَّذِي هُوَ مُدْرِكِي وَإِنْ خِلْتُ أَنَّ الْمُنْتَأَى عَنْكَ وَاسِعُ

    الآطام: الآطام : جمع أطم ، وهي الأبنية المرتفعة المحصنة
    راحلته: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات