قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُهَجِّنَ أَمْرَ أَبِي بَكْرٍ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْتَزَعَ مِنْ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَدَكَ . فَقَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ رَجُلًا رَحِيمًا ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُغَيِّرَ شَيْئًا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي فَدَكَ فَقَالَ لَهَا : هَلْ لَكِ عَلَى هَذَا بَيِّنَةٌ ؟ فَجَاءَتْ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَهِدَ لَهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ : أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ : يَعْنِي أَنَّهَا قَالَتْ ذَاكَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ : فَأَشْهَدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهَا فَدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَبِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَسْتَحِقِّينَهَا ، أَوْ تَسْتَحِقِّينَ ، بِهَا الْقَضِيَّةَ ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ : وَايْمُ اللَّهِ ، لَوْ رَجَعَ الْأَمْرُ إِلَيَّ لَقَضَيْتُ فِيهَا بِقَضَاءِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : حَدَّثَنِي النُّمَيْرِيُّ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : قُلْتُ لِزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ : وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُهَجِّنَ أَمْرَ أَبِي بَكْرٍ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْتَزَعَ مِنْ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَدَكَ . فَقَالَ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ رَجُلًا رَحِيمًا ، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُغَيِّرَ شَيْئًا تَرَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْطَانِي فَدَكَ فَقَالَ لَهَا : هَلْ لَكِ عَلَى هَذَا بَيِّنَةٌ ؟ فَجَاءَتْ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَهِدَ لَهَا ، ثُمَّ جَاءَتْ بِأُمِّ أَيْمَنَ فَقَالَتْ : أَلَيْسَ تَشْهَدُ أَنِّي مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالَ : بَلَى ، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ : يَعْنِي أَنَّهَا قَالَتْ ذَاكَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ : فَأَشْهَدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْطَاهَا فَدَكَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : فَبِرَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَسْتَحِقِّينَهَا ، أَوْ تَسْتَحِقِّينَ ، بِهَا الْقَضِيَّةَ ؟ قَالَ زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ : وَايْمُ اللَّهِ ، لَوْ رَجَعَ الْأَمْرُ إِلَيَّ لَقَضَيْتُ فِيهَا بِقَضَاءِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ