حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَى آتٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ قَدْ مَاتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قُومُوا بِنَا إِلَى أُمِّي " . فَقُمْنَا وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِ مَنْ مَعَهُ الطَّيْرَ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ نَزَعَ قَمِيصَهُ فَقَالَ : " إِذَا غَسَّلْتُمُوهَا فَأَشْعِرُوهَا إِيَّاهُ تَحْتَ أَكْفَانِهَا " . فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً يَحْمِلُ ، وَمَرَّةً يَتَقَدَّمُ ، وَمَرَّةً يَتَأَخَّرُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، فَتَمَعَّكَ فِي اللَّحْدِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ : " أَدْخِلُوهَا بِاسْمِ اللَّهِ ، وَعَلَى اسْمِ اللَّهِ " . فَلَمَّا أَنْ دَفَنُوهَا قَامَ قَائِمًا فَقَالَ : " جَزَاكِ اللَّهُ مِنْ أُمِّ وَرَبِيبَةٍ خَيْرًا ، فَنِعْمَ الْأُمُّ ، وَنِعْمَ الرَّبِيبَةُ كُنْتِ لِي " . قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ ، أَوْ قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئَيْنِ مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ مِثْلَهُمَا قَطُّ قَالَ : " مَا هُوَ ؟ " قُلْنَا : بِنَزْعِكَ قَمِيصَكَ ، وَتَمَعُّكِكَ فِي اللَّحْدِ قَالَ : " أَمَّا قَمِيصِي فَأَرَدْتُ أَلَّا تَمَسَّهَا النَّارُ أَبَدًا إِنْ شَاءُ اللَّهُ ، وَأَمَّا تَمَعُّكِي فِي اللَّحْدِ فَأَرَدْتُ أَنْ يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَيْهَا قَبْرَهَا "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : - وَلَمْ يَدْعُهُ قَطُّ إِلَّا أَبَاهُ ، وَهُوَ جَدُّهُ - قَالَ : حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذْ أَتَى آتٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أُمَّ عَلِيٍّ وَجَعْفَرٍ وَعَقِيلٍ قَدْ مَاتَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قُومُوا بِنَا إِلَى أُمِّي . فَقُمْنَا وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِ مَنْ مَعَهُ الطَّيْرَ ، فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى الْبَابِ نَزَعَ قَمِيصَهُ فَقَالَ : إِذَا غَسَّلْتُمُوهَا فَأَشْعِرُوهَا إِيَّاهُ تَحْتَ أَكْفَانِهَا . فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِا جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّةً يَحْمِلُ ، وَمَرَّةً يَتَقَدَّمُ ، وَمَرَّةً يَتَأَخَّرُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ ، فَتَمَعَّكَ فِي اللَّحْدِ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ : أَدْخِلُوهَا بِاسْمِ اللَّهِ ، وَعَلَى اسْمِ اللَّهِ . فَلَمَّا أَنْ دَفَنُوهَا قَامَ قَائِمًا فَقَالَ : جَزَاكِ اللَّهُ مِنْ أُمِّ وَرَبِيبَةٍ خَيْرًا ، فَنِعْمَ الْأُمُّ ، وَنِعْمَ الرَّبِيبَةُ كُنْتِ لِي . قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ ، أَوْ قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقَدْ صَنَعْتَ شَيْئَيْنِ مَا رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ مِثْلَهُمَا قَطُّ قَالَ : مَا هُوَ ؟ قُلْنَا : بِنَزْعِكَ قَمِيصَكَ ، وَتَمَعُّكِكَ فِي اللَّحْدِ قَالَ : أَمَّا قَمِيصِي فَأَرَدْتُ أَلَّا تَمَسَّهَا النَّارُ أَبَدًا إِنْ شَاءُ اللَّهُ ، وَأَمَّا تَمَعُّكِي فِي اللَّحْدِ فَأَرَدْتُ أَنْ يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَيْهَا قَبْرَهَا