كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ فَقَالَ لِي وَلِابْنِ أَخِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ : " انْطَلِقَا فَانْظُرَا مَا فَعَلَ الرَّجُلُ ؟ قَالَ : فَدَخَلْنَا فَإِذَا هُوَ مُسَجًّى بِثَوْبٍ أَبْيَضَ ، فَرَجَعْنَا إِلَى طَلْحَةَ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ : قُومُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ فَوَارُوهُ . فَانْطَلَقْنَا فَجَمَعْنَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُ كَمَا يُصْنَعُ بِالشَّهِيدِ ، ثُمَّ أَخْرَجْنَاهُ لِنُصَلِّيَ عَلَيْهِ . فَقَالَتِ الْمِصْرِيَّةُ : وَاللَّهِ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ فَقَالَ أَبُو الْجَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ : وَاللَّهِ إِنْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُصَلُّوا عَلَيْهِ ، قَدْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ . فَنَهَزُوهُ سَاعَةً بِنِعَالِ سُيُوفِهِمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ قَدْ قَتَلُوهُ ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ قَدِ اسْتَوْهَبَ مِنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَوْضِعَ قَبْرٍ فَوَهَبَتْ لَهُ - فَأَبَوْا وَقَالُوا : مَا سَارَ بِسِيرَتِهِمْ فَيُدْفَنَ مَعَهُمْ . فَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةٍ كَانَ اشْتَرَاهَا فَزَادَهَا فِي الْمَقْبَرَةِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ فِيهَا "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ جَامِعِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ طَلْحَةَ فَقَالَ لِي وَلِابْنِ أَخِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ : انْطَلِقَا فَانْظُرَا مَا فَعَلَ الرَّجُلُ ؟ قَالَ : فَدَخَلْنَا فَإِذَا هُوَ مُسَجًّى بِثَوْبٍ أَبْيَضَ ، فَرَجَعْنَا إِلَى طَلْحَةَ فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ : قُومُوا إِلَى صَاحِبِكُمْ فَوَارُوهُ . فَانْطَلَقْنَا فَجَمَعْنَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُ كَمَا يُصْنَعُ بِالشَّهِيدِ ، ثُمَّ أَخْرَجْنَاهُ لِنُصَلِّيَ عَلَيْهِ . فَقَالَتِ الْمِصْرِيَّةُ : وَاللَّهِ لَا يُصَلَّى عَلَيْهِ فَقَالَ أَبُو الْجَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ : وَاللَّهِ إِنْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُصَلُّوا عَلَيْهِ ، قَدْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ . فَنَهَزُوهُ سَاعَةً بِنِعَالِ سُيُوفِهِمْ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنْ قَدْ قَتَلُوهُ ، ثُمَّ أَرَادُوا دَفْنَهُ مَعَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - وَكَانَ قَدِ اسْتَوْهَبَ مِنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَوْضِعَ قَبْرٍ فَوَهَبَتْ لَهُ - فَأَبَوْا وَقَالُوا : مَا سَارَ بِسِيرَتِهِمْ فَيُدْفَنَ مَعَهُمْ . فَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةٍ كَانَ اشْتَرَاهَا فَزَادَهَا فِي الْمَقْبَرَةِ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دُفِنَ فِيهَا قَالَ أَسَدٌ : فَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ صَلَّى عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ