بَعَثَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ حِينَ قَتَلَ ذُبَابًا وَصَلَبَهُ عَلَى ذُبَابٍ : " تَعِسْتَ ، صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّخَذْتَهُ مَصْلَبًا "
قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ قَالَ : بَعَثَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ حِينَ قَتَلَ ذُبَابًا وَصَلَبَهُ عَلَى ذُبَابٍ : تَعِسْتَ ، صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاتَّخَذْتَهُ مَصْلَبًا قَالَ : وَذُبَابٌ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ عَدَا عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ عَامِلًا لِمَرْوَانَ عَلَى بَعْضِ مَسَاعِي الْيَمَنِ ، وَكَانَ الْأَنْصَارِيُّ عَدَا عَلَى رَجُلٍ فَأَخَذَ مِنْهُ بَقَرَةً لَيْسَتْ عَلَيْهِ ، فَتَبِعَ ذُبَابٌ الْأَنْصَارِيَّ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، ثُمَّ جَلَسَ لَهُ فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى قَتَلَهُ فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى قَتْلِهِ ؟ قَالَ : ظَلَمَنِي بَقَرَةً لِي ، وَكُنْتُ امْرَأً خَبَاثَ النَّفْسِ فَقَتَلْتُهُ . فَقَتَلَهُ مَرْوَانُ ، وَصَلَبَهُ عَلَى ذُبَابٍ قَالَ أَبُو غَسَّانَ : وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا أَنَّ السَّلَاطِينَ كَانُوا يَصْلُبُونَ عَلَى ذُبَابٍ فَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ لِزِيَادِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَارِثِيِّ : يَا عَجَبًا ، أَتَصْلُبُونَ عَلَى مَضْرَبِ قُبَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَكَفَّ عَنْ ذَلِكَ زِيَادٌ ، وَكَفَّتِ الْوُلَاةُ بَعْدَهُ عَنْهُ