• 1701
  • عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ ، تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ ، وَعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا ، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ ؟ " قُلْنَا : شَدِيدًا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ، مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ "

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ - قَالَ جَعْفَرٌ : حَدَّثَنَا ، وقَالَ يَحْيَى : أَخْبَرَنَا - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ ، عَنْ إِيَادٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ ، تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ ، وَعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ، ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا ، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ ؟ قُلْنَا : شَدِيدًا ، يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ، مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ ، قَالَ جَعْفَرٌ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ، عَنْ أَبِيهِ

    انفلتت: الانفلات : المباغتة والانسلاخ والتخلص من الشيء فجأة من غير تمكث
    راحلته: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    زمامها: الزمام : الحبل الذي تقاد به الدابة
    قفر: القفر : الخلاء من الأرض لا ماء فيه ولا ناس ولا كلأ
    شق: شق : صعب
    بجذل: الجذل : الأصل أو ساق الشجرة
    لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ ، مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ " ،

    [2746] قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم(مَرَّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ) هُوَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ أَصْلُ الشَّجَرَةِ الْقَائِمِ قَوْلُهُ (قُلْنَا شَدِيدًا) أَيْ نَرَاهُ فَرَحًا شَدِيدًا أَوْ يَفْرَحُ فَرَحًا شَدِيدًا قَوْلُهُ (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يحيى وجعفر بن حميد) هكذا صوابه بن حُمَيْدٍ وَقَدْ صُحِّفَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ قَالَ الْحَافِظُ وَلَيْسَ لِمُسْلِمٍ فِي صَحِيحِهِ عَنْ جَعْفَرٍ هَذَا غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ رِوَايَةِ هَدَّابِ بْنِ خَالِدٍ (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ قَدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ وَكَذَا قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ أَنَّهُ اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ رُوَاةُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَهُوَ وَهَمٌ وَصَوَابُهُ إِذَا سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ أَيْ وَقَعَ عَلَيْهِ وَصَادَفَهُ مِنْ غَيْرِ(مَرَّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ) هُوَ بِكَسْرِ الْجِيمِ وَفَتْحِهَا وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَهُوَ أَصْلُ الشَّجَرَةِ الْقَائِمِ قَوْلُهُ (قُلْنَا شَدِيدًا) أَيْ نَرَاهُ فَرَحًا شَدِيدًا أَوْ يَفْرَحُ فَرَحًا شَدِيدًا قَوْلُهُ (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يحيى وجعفر بن حميد) هكذا صوابه بن حُمَيْدٍ وَقَدْ صُحِّفَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ قَالَ الْحَافِظُ وَلَيْسَ لِمُسْلِمٍ فِي صَحِيحِهِ عَنْ جَعْفَرٍ هَذَا غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ أَنَسٍ مِنْ رِوَايَةِ هَدَّابِ بْنِ خَالِدٍ (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ قَدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيعِ النُّسَخِ إِذَا اسْتَيْقَظَ عَلَى بَعِيرِهِ وَكَذَا قَالَ الْقَاضِي عِيَاضٌ أَنَّهُ اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ رُوَاةُ صَحِيحِ مُسْلِمٍ قَالَ قَالَ بَعْضُهُمْ وَهُوَ وَهَمٌ وَصَوَابُهُ إِذَا سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ أَيْ وَقَعَ عَلَيْهِ وَصَادَفَهُ مِنْ غَيْرِذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ بِهِ هَكَذَا قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ (مِنْ رَجُلٍ بِدَاوِيَّةٍ) هَكَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ مِنْ رَجُلٍ بِالنُّونِ وَهُوَ الصَّوَابُ قَالَ الْقَاضِي وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا مَرَّ رَجُلٌ بِالرَّاءِ وَهُوَ تَصْحِيفٌ لِأَنَّ مَقْصُودَ مُسْلِمٍ أَنْ يُبَيِّنَ الْخِلَافَ فِي دَوِّيَّةِ وَدَاوِيَّةِ وَأَمَّا لَفْظَةُ مِنْ فَمُتَّفَقٌ عَلَيْهَا فِي الرِّوَايَتَيْنِ وَلَا مَعْنَى لِلرَّاءِ هُنَا

    [2746] بجذل بِكَسْر الْجِيم وَفتحهَا وذال مُعْجمَة وَهُوَ أصل الشّجر الْقَائِم قُلْنَا شَدِيدا أَي فَرحا شَدِيدا إِذا اسْتَيْقَظَ على بعيره كَذَا فِي الْأُصُول قيل وَهُوَ وهم وَصَوَابه إِذا سقط كَمَا فِي البُخَارِيّ أَي وَقع عَلَيْهِ وصادفه من غير قصد بِأَرْض فلاة أَي قفر

    عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به قلنا شديدا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته قال جعفر حدثنا عبيد الله بن إياد عن أبيه.
    المعنى العام:
    يراجع في باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه والتوبة المباحث العربية (والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة) وفي الرواية الثانية لله أشد فرحا بتوبة أحدكم من أحدكم بضالته إذا وجدها أي أشد فرحا من فرح أحدكم بوجود ضالته بعد أن فقدها وفقد الأمل في الحصول عليها وفي الرواية الثالثة لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل ... قال النووي قال العلماء فرح الله تعالى هو رضاه وقال المازري الفرح ينقسم إلى وجوه منها السرور والسرور يقارنه الرضا بالمسرور به قال فالمراد هنا أن الله تعالى يرضى توبة عبده أشد مما يرضى واجد ضالته بالفلاة فعبر عن الرضا بالفرح تأكيدا لمعنى الرضا في نفس السامع ومبالغة في تقريره اهـ وقال الخطابي الفرح الذي يتعارفه الناس بينهم غير جائز على الله وقال ابن العربي كل صفة تقتضي التغير لا يجوز أن يوصف الله بحقيقتها فإن ورد شيء من ذلك حمل على معنى يليق به وقد يعبر عن الشيء بسببه أو بثمرته الحاصلة عنه فإن من فرح بشيء جاء لفاعله بما سأل وبذل له ما طلب فعبر عن عطاء الباري وواسع كرمه بالفرح وقال ابن أبي جمرة كنى عن إحسان الله للتائب وتجاوزه عنه بالفرح لأن عادة الملك إذا فرح بفعل أحد أن يبالغ في الإحسان إليه وقال القرطبي في المفهم هذا مثل قصد به بيان سرعة قبول الله توبة عبده التائب وأنه يقبل عليه بمغفرته ويعامله معاملة من يفرح بعمله ووجه هذا المثل أن العاصي وقع بسبب معصيته في قبضة الشيطان وأسره وقد أشرف على الهلاك فإذا لطف الله به ووفقه للتوبة خرج من شؤم تلك المعصية وتخلص من أسر الشيطان ومن المهلكة التي أشرف عليها فأقبل الله عليه بمغفرته ورحمته وإلا فالفرح الذي هو من صفات المخلوقين محال على الله تعالى لأنه اهتزاز وطرب يجده الشخص من نفسه عند ظفره بغرض يستكمل به نقصانه أو يدفع به عن نفسه ضررا أو نقصا وكل ذلك محال على الله فإنه الكامل بذاته الغني بوجوده الذي لا يلحقه نقص ولا قصور فعبر عن ثمرة الفرح بالفرح على طريقة العرب في تسمية الشيء باسم ما جاوره أو بسببه قال وهذا القانون جار في جميع ما أطلق على الله تعالى على صفة من الصفات التي لا تليق به (من رجل في أرض دوية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده) دوية اتفق العلماء على أنها بفتح الدال وتشديد الواو المكسورة وتشديد الياء المفتوحة وفي ملحق الرواية الثالثة من رجل بداوية من الأرض بزيادة ألف وهي بتشديد الياء أيضا وكلاهما صحيح قال أهل اللغة الدوية الأرض القفر والفلاة الخالية وقال الخليل هي المفازة قالوا ويقال دوية وداوية فأما الدوية فمنسوب إلى الدو بتشديد الواو وهي البرية التي لا نبات فيها وأما الداوية فهي على إبدال إحدى الواوين ألفا كما قيل في النسب إلى طي طائي والمهلكة بفتح الميم وبفتح اللام وكسرها وهي موضع مخوف الهلاك ويقال لها مفازة قيل إنه من قولهم فوز الرجل بتشديد الواو المفتوحة إذا هلك وقيل سميت مفازة على سبيل التفاؤل بفوزه ونجاته منها كما يقال للديغ سليم. وفي الرواية الرابعة من رجل حمل زاده ومزاده على بعير والمزاد والمزادة الماء ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض فأدركته القائلة فنزل فقال تحت شجرة فغلبته عينه وانسل بعيره فاستيقظ فسعى شرفا أي جرى مكانا عاليا من الأرض لينظر منه هل يراها؟ فلم ير شيئا ... فأقبل حتى أتى مكانه الذي قال فيه فبينما هو قاعد إذ جاءه بعيره يمشي حتى وضع خطامه في يده فلله أشد فرحا بتوبة العبد من هذا حين وجد بعيره على حاله أي وعليه زاده وماؤه ومتاعه. وفي الرواية الخامسة كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه ثم مرت بجذل شجرة بكسر الجيم وفتحها وسكون الذال وهو أصل الشجرة القائم فتعلق زمامها فوجدها متعلقة به قلنا شديدا أي نراه فرح فرحا شديدا يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما والله لله أشد فرحا بتوبة عبده من الرجل براحلته ويجمع بين الروايات بأن الشجرة التي تعلقت بها كانت بجواره وفي الرواية السادسة كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه أي فنام فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها أي بعد البحث عنها أيس من استردادها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح فقلب اللفظ المراد وهو أنت ربي وأنا عبدك الشاكر لفضلك قال القاضي عياض ما قاله الإنسان من مثل هذا في حال دهشته وذهوله لا يؤاخذ به وفي الرواية السابعة لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره في الكلام مضاف محذوف أي إذا استيقظ على انسلال بعيره وهربه قد أضله أضل الرجل بعيره ففي رواية فأضلها بأرض فلاة وقال القاضي عياض هكذا هو في جميع النسخ إذا استيقظ على بعيره واتفقت عليه رواة صحيح مسلم قال قال بعضهم وهو وهم وصوابه إذا سقط على بعيره أي وقع عليه وصادفه من غير قصد قال ورواية استيقظ صحيحة لكن السياق يدل على سقط وصحته كما في البخاري فنام نومة فرفع رأسه فإذا راحلته عنده اهـ وهكذا حمل القاضي عياض استيقاظ الرجل على النومة الثانية وحملناه على النومة الأولى والله أعلم (لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم) في الرواية التاسعة لو أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها الله لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم وفي الرواية العاشرة والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم فعبر عن التوبة بالاستغفار والاستغفار الذي هو طلب المغفرة يعتبر توبة والله أعلم فقه الحديث مضى الكلام عن التوبة وشروطها وقبولها ووقت صلاحيتها قبل أبواب عند باب التوبة ونضيف هنا ما يستفاد من هذا الحديث يؤخذ منه

    1- جواز سفر المرء وحده لأن الشارع لا يضرب المثل إلا بما يجوز ويحمل حديث النهي عن ذلك على الكراهة جمعا بين النصوص

    2- وفيه تسمية المفازة التي ليس فيها ما يؤكل ولا يشرب مهلكة

    3- وأن من ركن إلى الله كفاه وجعل له من ضيقه مخرجا
    4- وفيه بركة الاستسلام لأمر الله بعد استنفاد الوسائل المشروعة
    5- وفيه ضرب المثل بما يصل إلى الأفهام من الأمور المحسوسة والله أعلم

    حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَجَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنَا وَقَالَ، يَحْيَى أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ إِيَادٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ كَيْفَ تَقُولُونَ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ بِهَا طَعَامٌ وَلاَ شَرَابٌ وَعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وَشَرَابٌ فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ ‏"‏ ‏.‏ قُلْنَا شَدِيدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ أَمَا وَاللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ عَنْ أَبِيهِ ‏.‏

    Al-Bara' b. 'Azib reported Allah's Messenger (ﷺ) as saying that Allah's Messenger (ﷺ) said:What is your opinion about the delight of a person whose camel loaded with the provisions of food and drink is lost and that moves about with its nosestring trailing upon the waterless desert in which there is neither food nor drink, and lie wanders about in search of that until he is completely exhausted and then accidentally it happens to pass by the trunk of a tree and its nosestring gets entangled in that and he finds it entangled therein? He (in response to the question of the Holy Prophet) said: Allah's Messenger, he would feel highly delighted. Thereupon Allah's Messenger (ﷺ) said. By Allah, Allah is more delighted at the repentance of His servant than that person (as he finds his lost) camel

    Telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Yahya] dan [Ja'far bin Humaid], berkata Ja'far; telah menceritakan kepada kami, dan berkata Yahya; telah mengabarkan kepada kami ['Ubaidullah bin Iyad bin Laqith] dari [Iyad] dari [Al Barra bin 'Azib] dia berkata; Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda; "Bagaimana pendapat kalian tentang kegembiraan seseorang yang kehilangan hewan tunggangannya ketika dia membawanya ke sebuah padang pasir yang tandus, tidak ada air minun dan tidak ada pula makanan, padahal di atas unta tersebut ada air minum dan makanan. Kemudian ia pun mencarinya hingga sangat kepayahan. Tatkala ia melewati sebatang pohon, dia menemukan hewan tersebut terikat di sana?" Maka kami mengatakan; 'Tentu orang itu sangat gembira sekali ya Rasulullah.' Maka Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Sungguh Allah lebih gembira dengan taubat hambanya dari seseorang yang menemukan hewan tunggangannya kembali." Ja'far berkata; telah menceritakan kepada kami 'Ubaidullah bin Iyad dari bapaknya

    Bize Yahya b. Yahya ile Ca'fer b. Humeyd rivayet ettiler. (Ca'fer: Haddesena, Yahya ise: Ahberana tâbirlerini kullandılar. Dedilerki): Bize Ubeydullah b. Iyâd b. Lakıt, Iyâd'dan, o da Bera' b. Âzib'den naklen haber verdi. (Şöyle demiş): Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «Yiyecek ve içecek olmayan çorak bir yerde devesi yedeğini sürükleyerek kaçan ve üzerinde kendisinin yiyeceği-içeceği bulunan bu hayvanı yoruluncaya kadar arayan, sonra bir ağacın dibinden geçerken yedeği (ağaca) dolaşan, bu suretle onu ağaca dolaşmış bulan bir adamın sevincine ne dersiniz?» buyurdu. Biz : — Çok olur yâ Resûlallah! dedik. Bunun üzerine Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem): «Beri bakın! Vallahi! Kulunun tevbesine Allah'ın sevinmesi bu adamın devesine sevinmesinden daha çoktur.» buyurdular. Ca'fer: Bize Ubeydullah b. İyad babasından rivayet etti, dedi. İZAH 2747 DE

    یحییٰ بن یحییٰ اور جعفر بن حمید نے ہمیں عبیداللہ بن ایاد بن لقیط سے ، انہوں نے ایاد سے حدیث بیان کی ، انہوں نے حضرت براء بن عازب رضی اللہ عنہ سے روایت کی ، کہا : رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" تم اس شخص کی خوشی کے متعلق کیا کہتے ہو جس کی اونٹنی ایسی بے آب و گیاہ زمین میں ، جہاں کھانے کی کوئی چیز ہو نہ پینے کی ، اپنی نکیل کی رسی کھینچتی ہوئی ( کسی طرف ) نکل گئی ۔ اس کا کھانا اور پانی بھی اسی پر تھا ۔ اس شخص نے اسے ( بہت ) ڈھونڈا حتی کہ تھک کر ہار گیا ، پھر وہ ( اونٹنی چلتے چلتے ) ایک درخت کے ٹنڈ منڈ تنے کے پاس سے گزری تو اس کی نکیل کی رسی اس کے ساتھ اٹک گئی اور اس شخص نے اس ( اونٹنی ) کو اس ( تنے ) کے ساتھ لگی کھڑی پا لیا؟ "" ہم نے عرض کی : اللہ کے رسول! ( اس شخص کی خوشی ) بے پناہ ہو گی ۔ اس پر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : "" اللہ تعالیٰ اپنے بندے کی توبہ پر اس سے کہیں زیادہ خوش ہوتا ہے جتنا یہ شخص اپنی سواری کو پا کر ہوتا ہے ۔ "" جعفر نے کہا : ہمیں عبیداللہ بن یاد نے اپنے والد سے حدیث بیان کی ۔

    ইয়াহইয়া ইবনু ইয়াহইয়া ও জাফর ইবনু হুমায়দ (রহঃ) ..... বারা ইবনু আযিব (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তিনি বলেন, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেনঃ এ সম্বন্ধে তোমরা কী বললে যে, এক লোক যার নিকট পানাহারের কোন কিছু নেই, এমন মরুভূমিতে উট চলে যায় এবং এর লাগাম মাটিতে টেনে চলতে থাকে, অথচ এর উপর রয়েছে সে লোকের পানাহারের সামগ্রী। তারপর সে তা খোঁজ করে ক্লান্ত হয়ে পড়ে। আর এহেন মুহুর্তে উক্ত সওয়ার কোন বৃক্ষের তলা দিয়ে যাওয়ার সময় যদি এর লাগাম ঐ গাছের কাণ্ডের সাথে আটকে যায়, আর আটকানো অবস্থায় যদি সে লোকটি সেটি পেয়ে যায়, তাহলে এ লোক কি পরিমাণ খুশী হবে? সহাবাগণ বললেন, হে আল্লাহর রসূল! সে অত্যন্ত খুশী হবে। অতঃপর রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেনঃ স্বীয় বান্দার তাওবার কারণে সওয়ারী প্রাপ্ত ঐ লোকের থেকেও আল্লাহ তা’আলা অনেক বেশি খুশী হন। জাফার (রহঃ) বলেন, উবাইদুল্লাহ ইবনু ইয়াদ তাঁর পিতা হতে আমাদের নিকট বর্ণনা করেছেন। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬৭০৭, ইসলামিক সেন্টার)