• 480
  • قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : " مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَرْبَعَةٌ ، كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ "

    حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، قَالَ : قُلْتُ لِأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ : مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : أَرْبَعَةٌ ، كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ، وَرَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ

    لا توجد بيانات
    جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
    حديث رقم: 3634 في صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه
    حديث رقم: 4737 في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    حديث رقم: 4738 في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
    حديث رقم: 4612 في صحيح مسلم كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَجَمَاعَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ رَضِيَ
    حديث رقم: 3885 في جامع الترمذي أبواب المناقب باب مناقب معاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي، وأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنهم
    حديث رقم: 13210 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 13685 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 7253 في صحيح ابن حبان كِتَابُ إِخْبَارِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَنَاقِبِ الصَّحَابَةِ ، رِجَالِهُمْ ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ كَانَ مِمَّنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى
    حديث رقم: 7736 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ فَضَائِلِ الْقُرْآنِ ذِكْرُ الْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 1556 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 11409 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْفَرَائِضِ بَابُ تَرْجِيحِ قَوْلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَلَى قَوْلِ غَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ
    حديث رقم: 2118 في مسند الطيالسي وَمَا أَسْنَدَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الْأَنْصَارِيُّ مَا رَوَى عَنْهُ قَتَادَةُ
    حديث رقم: 2359 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2360 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 2810 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3116 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 3167 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي قَتَادَةُ ، عَنْ أَنَسٍ
    حديث رقم: 323 في كتاب الناسخ والمنسوخ للنحاس سُورَةُ بَرَاءَةَ
    حديث رقم: 814 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ
    حديث رقم: 1260 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَحَدُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ ، أَحَدُ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَهِدَ أُحُدًا ، ذَكَرَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ ، فَقِيلَ قَيْسُ بْنُ زَعُورَاءَ ، وَقِيلَ قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ . رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْوَاقِدِيُّ : هَلَكَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِالْمَدِينَةِ ، فَوَقَفَ عُمَرُ عَلَى قَبْرِهِ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا زَيْدٍ ، دُفِنَ الْيَوْمَ أَعْظَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ رِعَايَةً
    حديث رقم: 1261 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَحَدُ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ ، أَحَدُ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَهِدَ أُحُدًا ، ذَكَرَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَاخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ ، فَقِيلَ قَيْسُ بْنُ زَعُورَاءَ ، وَقِيلَ قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ ، وَهُوَ الصَّحِيحُ . رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْوَاقِدِيُّ : هَلَكَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بِالْمَدِينَةِ ، فَوَقَفَ عُمَرُ عَلَى قَبْرِهِ ، فَقَالَ : رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا زَيْدٍ ، دُفِنَ الْيَوْمَ أَعْظَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ رِعَايَةً
    حديث رقم: 4868 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 4869 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [2465] (جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأُبِيُّ بْنُ كَعْبٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ) قَالَ الْمَازِرِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِ بَعْضُ الْمَلَاحِدَةِ فِي تَوَاتُرِ الْقُرْآنِ وَجَوَابُهُ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ تَصْرِيحٌ بِأَنَّ غَيْرَ الْأَرْبَعَةِ لَمْ يَجْمَعْهُ فَقَدْ يَكُونُ مُرَادُهُ الَّذِينَ عَلِمَهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَأَمَّا غَيْرُهُمْ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُهُمْ فَلَمْ يَنْفِهِمْ وَلَوْ نَفَاهُمْ كَانَ الْمُرَادُ نَفْيَ عِلْمِهِ وَمَعَ هَذَا فَقَدْ رَوَى غَيْرُ مُسْلِمٍ حِفْظَ جَمَاعَاتٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ مِنْهُمُ الْمَازِرِيُّ خَمْسَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا وَثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ سَبْعُونَ مِمَّنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَكَانَتِ الْيَمَامَةُ قَرِيبًا مِنْ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ جَامِعِيهِ يَوْمئِذٍ فَكَيْفَ الظَّنُّ بِمَنْ لَمْ يُقْتَلْ مِمَّنْ حَضَرَهَا وَمَنْ لَمْ يَحْضُرْهَا وَبَقِيَ بِالْمَدِينَةِ أَوْ بِمَكَّةَ أَوْ غَيْرِهِمَا وَلَمْ يُذْكَرْ فِي هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَةِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ وَنَحْوُهُمْ مِنْ كِبَارِ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ يَبْعُدُ كُلُّ الْبُعْدِ أَنَّهُمْ لَمْ يَجْمَعُوهُ مَعَ كَثْرَةِ رَغْبَتِهِمْ فِي الْخَيْرِ وَحِرْصِهِمْ عَلَى مَا دُونَ ذَلِكَ مِنَ الطَّاعَاتِ وَكَيْفَ نَظُنُّ هَذَا بِهِمْ وَنَحْنُ نَرَى أَهْلَ عَصْرِنَا حَفِظَهُ مِنْهُمْ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ أُلُوفٌ مَعَ بُعْدِ رَغْبَتِهِمْ فِي الْخَيْرِ عَنْ دَرَجَةِ الصَّحَابَةِ مَعَ أَنَّ الصَّحَابَةَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَحْكَامٌ مُقَرَّرَةٌ يَعْتَمِدُونَهَا فِي سَفَرِهِمْ وَحَضَرِهِمْ إِلَّا الْقُرْآنَ وَمَا سَمِعُوهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَيْفَ نَظُنُّ بِهِمْ إِهْمَالِهِ فَكُلُّ هَذَا وَشِبْهُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ أَحَدٌ يَجْمَعُ الْقُرْآنَ إِلَّا الْأَرْبَعَةُ الْمَذْكُورُونَ الْجَوَابُالثَّانِي أَنَّهُ لَوْ ثَبَتَ أَنَّهُ لَمْ يَجْمَعْهُ إِلَّا الْأَرْبَعَةُ لَمْ يَقْدَحْ فِي تَوَاتُرِهِ فَإِنَّ أَجْزَاءَهُ حَفِظَ كُلَّ جُزْءٍ مِنْهَا خَلَائِقُ لَا يُحْصَوْنَ يَحْصُلُ التَّوَاتُرُ بِبَعْضِهِمْ وَلَيْسَ مِنْ شَرْطِ التَّوَاتُرِ أَنْ يَنْقُلَ جَمِيعُهُمْ جَمِيعَهُ بَلْ إِذَا نَقَلَ كُلَّ جُزْءٍ عَدَدُ التَّوَاتُرِ صَارَتِ الْجُمْلَةُ مُتَوَاتِرَةً بِلَا شَكٍّ وَلَمْ يُخَالِفْ فِي هَذَا مُسْلِمٌ وَلَا مُلْحِدٌ وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ قَوْلُهُ (قُلْتُ لِأَنَسٍ مَنْ أَبُو زَيْدٍ قَالَ أَحَدُ عُمُومَتِي) أبوزيد هَذَا هُوَ سَعْدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ النُّعْمَانَ الْأَوْسِيُّ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بَدْرِيٌّ يعرف بسعد القارىء اسْتُشْهِدَ بِالْقَادِسِيَّةِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال بن عَبْدِ الْبَرِّ هَذَا هُوَ قَوْلُ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَخَالَفَهُمْ غَيْرُهُمْ فَقَالُوا هُوَ قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ الْخَزْرَجِيُّ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ بَدْرِيٌّ قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ جَيْشِ أَبِي عُبَيْدٍ بِالْعِرَاقِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ أَيْضًا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

    [2465] جمع الْقُرْآن على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَرْبَعَة قَالَ الْمَازرِيّ هَذَا الحَدِيث تعلق بِهِ بعض الْمَلَاحِدَة فِي عدم تَوَاتر الْقُرْآن وَجَوَابه من وَجْهَيْن أَحدهمَا انه لَيْسَ فِيهِ تَصْرِيح بِأَن غير الْأَرْبَعَة لم يجمعه مَعَ تَخْصِيصه بالأنصار فقد يكون مُرَاده الَّذين جَمَعُوهُ من الْأَنْصَار فِيمَا وصل إِلَى علمه أَرْبَعَة وَأما غَيرهم من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار الَّذين لم يعلمهُمْ فَلم ينفهم وَلَو نفاهم كَانَ المُرَاد نفي علمه وَقد روى غير مُسلم حفظ جماعات من الصَّحَابَة فِي عَهده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر مِنْهُم الْمَازرِيّ خَمْسَة عشر صحابيا وَثَبت فِي الصَّحِيح أَنه قتل يَوْم الْيَمَامَة سَبْعُونَ مِمَّن جمع الْقُرْآن وَكَانَت الْيَمَامَة قَرِيبا من وَفَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهَؤُلَاءِ الَّذين قتلوا من جامعيه يَوْمئِذٍ فَكيف الظَّن بِمن لم يقتل مِمَّن حضرها وَمن لم يحضرها وَبَقِي بِالْمَدِينَةِ أَو بِمَكَّة أَو غَيرهمَا وَلم يذكر فِي هَؤُلَاءِ الْأَرْبَعَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَنَحْوهم من كبار الصَّحَابَة الَّذين يبعد كل الْبعد فيهم أَنهم لم يجمعوه مَعَ كَثْرَة رغبتهم فِي الْخَيْر وحرصهم على مَا دون ذَلِك من الطَّاعَات وَكَيف يظنّ هَذَا بهم وَنحن نرى أهل عصرنا يحفظ مِنْهُم فِي كل بلد أُلُوف مَعَ بعد رغبتهم فِي الْخَيْر عَن دَرَجَة الصَّحَابَة فَهَذَا وَشبهه يدل على أَنه لَيْسَ معنى الحَدِيث أَنه لم يكن فِي نفس الْأَمر أحد جمع الْقُرْآن إِلَّا الْأَرْبَعَة المذكورون وَالثَّانِي أَنه لَو ثَبت أَنه لم يجمعه إِلَّا الْأَرْبَعَة لم يقْدَح فِي تواتره فَإِن أجزاءه حفظ كل جُزْء مِنْهَا خلائق لَا يُحصونَ فَحصل التَّوَاتُر وَلَيْسَ من شَرط التَّوَاتُر أَن ينْقل جَمِيعهم جَمِيعه بل إِذا نقل كل جُزْء عدد التَّوَاتُر صَارَت الْجُمْلَة متواترة بِلَا شكّ وَلم يُخَالف فِي هَذَا مُسلم وَلَا ملحد وَأَبُو زيد قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ سعد بن عبيد بن النُّعْمَان الأوسي وَقيل قيس بن السكن الخزرجي

    عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك: من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة. كلهم من الأنصار أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ورجل من الأنصار يكنى أبا زيد.
    المعنى العام:
    أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي شهد العقبة الثانية وبايع النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثم شهد بدرا وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأقواهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم علي بن أبي طالب وأقرؤهم أبي بن كعب وأفرضهم زيد بن ثابت وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. كان أبي بن كعب ممن كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زيد بن ثابت وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيد بن ثابت وكان زيد ألزم الصحابة لكتاب الوحي وكان يكتب كثيرا من رسائله صلى الله عليه وسلم قال الواقدي: أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أول قدومه المدينة أبي بن كعب وكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت فكتب، وكان أبي وزيد يكتبان الوحي بين يديه صلى الله عليه وسلم ويكتبان كتبه إلى الناس، وما يقع، وأول من كتب له من قريش عبد الله بن سعد بن أبي سرح، ثم ارتد، ورجع إلى مكة، وكان الكاتب لعهوده صلى الله عليه وسلم إذا عاهد وصلحه إذا صالح علي بن أبي طالب رضي الله عنه وممن كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وعثمان والزبير بن العوام وخالد وأبان ابنا سعيد بن العاص وحنظلة الأسيدي والعلاء ابن الحضرمي، وخالد بن الوليد، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول، والمغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وجهيم بن الصلت ومعيقيب بن أبي فاطمة وشرحبيل بن حسنة. ومات أبي بن كعب في أواخر حياة عمر سنة ثنتين وعشرين على المشهور روى أحمد وأبو يعلى وابن أبي الدنيا وابن حبان وصححه الطبراني أن رجلا من المسلمين قال: يا رسول الله أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا فيها؟ قال: كفارات فقال أبي بن كعب: يا رسول الله وإن قلت؟ قال: وإن شوكة فما فوقها فدعا أبي بن كعب أن لا يفارقه الوعك حتى يموت وأن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صلاة مكتوبة في جماعة فما مس إنسان جسده إلا وجد حره حتى مات رضي الله عنه وأرضاه. المباحث العربية (جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة) أي جمعه حفظا في الصدور قال المازري: ليس فيه تصريح بأن غير الأربعة لم يجمعه فقد يكون مراده: الذين علمهم من الأنصار أربعة وأما غيرهم من المهاجرين والأنصار الذين لا يعلمهم، فلم ينفهم، ولو نفاهم كان المراد نفي علمه ومع هذا فقد روى غير مسلم حفظ جماعات من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر منهم المازري خمسة عشر صحابيا وثبت في الصحيح أنه قتل يوم اليمامة سبعون ممن جمع القرآن وكانت اليمامة قريبا من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الذين قتلوا من جامعيه يومئذ فكيف الظن بمن لم يقتل ممن حضرها، ومن لم يحضرها وبقي بالمدينة أو بمكة أو غيرها؟ ولم يذكر في هؤلاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم من كبار الصحابة الذين يبعد كل البعد أنهم لم يجمعوه مع كثرة رغبتهم في الخير وحرصهم على ما دون ذلك من الطاعات وكيف نظن هذا بهم ونحن نرى في أهل عصرنا حفظة منهم في كل بلدة ألوف مع بعد رغبتهم في الخير عن درجة الصحابة مع أن الصحابة لم يكن لهم أحكام مقررة يعتمدونها في سفرهم وحضرهم إلا القرآن وما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم فكيف نظن بهم إهمالا؟ فكل هذا وشبهه يدل على أنه لا يصح أن يكون معنى الحديث أنه لم يكن في نفس الأمر أحد يجمع القرآن إلا الأربعة المذكورون. هذا جواب عن شبهة بعض الملاحدة في عدم تواتر القرآن. قال: الجواب الثاني أنه لو ثبت أنه لم يجمعه إلا الأربعة لم يقدح في تواتره فإن أجزاءه حفظت، حفظ كل جزء منها خلائق لا يحصون يحصل التواتر ببعضهم وليس من شرط التواتر أن ينقل جميعهم جميعه، بل إذا نقل كل جزء عدد التواتر صارت الجملة متواترة بلا شك ولم يخالف في هذا مسلم ولا ملحد. اهـ. (معاذ بن جبل) سبقت نبذة عنه في الحديث السابق. (وأبي بن كعب) ذكرنا نبذة عنه في المعنى العام:
    . (وزيد بن ثابت) بن الضحاك، الأنصاري الخزرجي استصغر يوم بدر ويقال: إنه شهد أحدا ويقال: أول مشاهده الخندق، وكان معه راية بني النجار يوم تبوك كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وكان من علماء الصحابة وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر وكان أحد أصحاب الفتوى والفرائض والقراءة بالمدينة واستخلفه عمر على المدينة ثلاث مرات في حجتين وفي خروجه إلى الشام وكان عثمان يستخلفه أيضا على المدينة إذا حج مات سنة اثنتين وأربعين بالمدينة على المشهور وصلى عليه مروان. (وأبو زيد) قلت لأنس: من أبو زيد؟ قال: أحد عمومتي قال النووي: أبو زيد هذا هو سعد بن عبيد بن النعمان الأوسي، بدري يعرف بسعد القارئ، استشهد بالقادسية سنة خمس عشرة، في أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال ابن عبد البر: هذا هو قول أهل الكوفة وخالفهم غيرهم فقالوا: هو قيس بن السكن الخزرجي من بني عدي بن النجار بدري وقال موسى بن عقبة: استشهد يوم جيش أبي عبيد بالعراق سنة خمس عشرة. اهـ. قال الحافظ ابن حجر في الإصابة: قال ابن نمير في تاريخه: مات سعد بن عبيد القارئ بالقادسية شهيدا، وهو أبو زيد الذي جمع القرآن روي أنه كان يؤم في مسجد قباء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر. (إن الله أمرني أن أقرأ عليك) في الرواية الرابعة إن الله أمرني أن أقرأ عليك: {لم يكن الذين كفروا} قال القرطبي: خص هذه السورة بالذكر لما اشتملت عليه من التوحيد والرسالة والإخلاص والصحف والكتب المنزلة على الأنبياء، وذكر الصلاة والزكاة والمعاد وبيان الجنة والنار مع وجازتها. اهـ. وقال أبو عبيد: المراد بالعرض على أبي أن يتعلم أبي منه صلى الله عليه وسلم القراءة، ويتثبت فيها وليكون عرض القرآن سنة وللتنبيه على فضيلة أبي بن كعب وتقدمه في حفظ القرآن، وليس المراد أن يستذكر منه النبي صلى الله عليه وسلم شيئا بذلك العرض. اهـ. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبيا فقال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك وفي رواية لما نزلت {لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب} إلى آخرها، قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي: إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة. (قال: آلله سماني لك؟ قال: الله سماك لي) في الرواية الرابعة قال: وسماني؟ قال: نعم. والكلام على الاستفهام التعجبي، والواو في وسماني؟ عاطفة على جملة محذوفة، أي أمرك أن تقرأ علي؟ وسماني باسمي؟ أي هل نص علي باسمي؟ أو قال: اقرأ على واحد من أصحابك؟ فاخترتني أنت؟ وعند الطبراني قال: نعم. باسمك ونسبك في الملأ الأعلى قال القرطبي: تعجب أبي من ذلك. لأن في تسمية الله له، ونصه عليه، ليقرأ عليه النبي صلى الله عليه وسلم تشريف عظيم. (فجعل أبي يبكي) أي أخذ يبكي واستمر في البكاء، سرورا، واستصغارا لنفسه عن تأهيله لهذه النعمة وإعطائه هذه المنزلة قال النووي: والنعمة فيها من وجهين. أحدهما كونه منصوصا عليه بعينه، والثاني قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فإنها منقبة عظيمة له، لم يشاركه فيها أحد من الناس، وقيل: إنما بكى خوفا من تقصيره في شكر هذه النعمة. فقه الحديث يؤخذ من الحديث

    1- فضيلة ظاهرة لأبي بن كعب رضي الله عنه.

    2- مشروعية التواضع في أخذ الإنسان العلم من أهله.

    3- تعلق به بعض الملاحدة، ليقول: إن القرآن غير متواتر، إذ لم يجمعه من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا أربعة، وهم دون عدد التواتر، وقد أجبنا على هذه الشبهة في المباحث العربية.
    4- استحباب عرض القرآن على حفاظه البارعين فيه، المجيدين لأدائه.
    5- وفيه حث للصحابة على الأخذ من أبي رضي الله عنه، قال النووي: وكان كذلك فكان بعد النبي صلى الله عليه وسلم رأسا وإماما مقصودا في ذلك، مشهورا به. والله أعلم.

    حَدَّثَنِي أَبُو دَاوُدَ، سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ ‏.‏

    Hammam said:I said to Anas b. Malik: Who collected the Qur'an during the lifetime of Allah's Messenger (ﷺ)? He said: Four (persons), all of them belonging to Ansir: Ubayy b. Ka'b, Mu'adh b. Jabal, Zaid b. Thabit and a person from the Ansar whose Kunya was Abu Zaid

    Telah menceritakan kepadaku [Abu Dawud Sylaiman bin Ma'bad]; Telah menceritakan kepada kami ['Amru bin 'Ashim]; Telah menceritakan kepada kami [Hammam]; Telah menceritakan kepada kami [Qatadah] dia berkata; Aku bertanya kepada [Anas]; Siapakah yang mengumpulkan Al Qur'an pada masa Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam? Dia menjawab; 'Ada empat, seluruhnya dari kalangan Anshar. Yaitu; Ubay bin Ka'ab, Mu'adz bin Jabal, Zaid bin Tsabit dan seorang laki-laki yang biasa dipangil dengan nama Abu Zaid

    Bana Ebû Dâvud Süleyman b. Ma'bed rivayet etti. (Dediki): Bize Amr b. Âsim rivayet etti. (Dediki): Bize Hemmam rivayet etti (Dediki): Enes b. Mâlik'e : — Resûlullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) zamanında Kur'ân'ı kim topladi? diye sordum. — Dört kişi,/hepsi ensârdan: Übey b, Ka'b, Muâz b. Cebel, Zeyd b. Sâbit ve ensârdan Ebû Zeyd künyesini taşıyan bir zat! detii

    ہمام نے کہا : قتادہ نے ہمیں حدیث سنائی ، کہا : میں نے حضرت انس بن مالک رضی اللہ تعالیٰ عنہ سے پوچھا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے عہد میں قرآن کس نے جمع کیا تھا؟انھوں نے کہا : چار آدمیوں نے اور وہ چاروں انصار میں سے تھے : حضرت ابی ابن کعب رضی اللہ تعالیٰ عنہ ، حضرت معاذ بن جبل رضی اللہ تعالیٰ عنہ ، حضرت زید بن ثابت رضی اللہ تعالیٰ عنہ ، اور انصار کے ایک شخص جن کی کنیت ابو زید رضی اللہ تعالیٰ عنہ تھی ۔

    –(১২০/…) আবূ দাউদ সুলাইমান ইবনু মা'বাদ (রহঃ) ..... কাতাদাহ্ (রহঃ) হতে রিওয়ায়াত করেন, তিনি বলেন, আমি আনাস ইবনু মালিক (রাযিঃ) কে প্রশ্ন করলাম, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর সময় কে কুরআন একত্রিত করেছিলেন? তিনি বললেন, চারজন, তাদের সকলেই আনসার। উবাই ইবনু কা'ব, মুআয ইবনু জাবাল, যায়দ ইবনু সাবিত ও আনসারদের মাঝে একজন, তার কুনইয়াত আবূ যায়দ (রাযিঃ)। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৬১১৮, ইসলামিক সেন্টার)