• 1824
  • سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً "

    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ ، زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : اطْرَحُوا لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ آتِكَ لِأَجْلِسَ ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُهُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ أَتَى ابْنَ مُطِيعٍ ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَحْوَهُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَا جَمِيعًا : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَعْنَى حَدِيثِ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

    حجة: الحجة : الدليل والبرهان
    بيعة: البيعة والمبايعة : عبارة عن المُعَاقَدة والمُعَاهدة على الأمر كأنّ كلَّ واحد منهما باع ما عِنده من صاحبه وأعطاه خالِصَةَ نفسِه وطاعتَه ودَخِيلةَ أمره
    " مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ، لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    حديث رقم: 5229 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5394 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5520 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5562 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5735 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5881 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5996 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 6248 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 4661 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ طَاعَةِ الْأَئِمَّةِ
    حديث رقم: 239 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْإِيمَانِ وَأَمَّا حَدِيثُ أَشْعَثَ بْنِ جَابِرٍ
    حديث رقم: 370 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْعِلْمِ وَمِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ الْقُرَشِيُّ
    حديث رقم: 373 في المستدرك على الصحيحين كِتَابُ الْعِلْمِ وَمِنْهُمْ يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ الْقُرَشِيُّ
    حديث رقم: 225 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 7652 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 7385 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 13055 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 13384 في المعجم الكبير للطبراني مَنِ اسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمِمَّا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 15478 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ بَابُ التَّرْغِيبِ فِي لُزُومِ الْجَمَاعَةِ وَالتَّشْدِيدِ عَلَى مَنْ نَزَعَ يَدَهُ مِنَ الطَّاعَةِ
    حديث رقم: 360 في الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري الأحاديث المرفوعة من التاريخ الكبير للبخاري
    حديث رقم: 2013 في مسند الطيالسي وَمَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ
    حديث رقم: 2 في جزء فيه مجلس من فوائد الليث بن سعد جزء من فوائد الليث بن سعد جُزْءٌ مِنْ فَوَائِدِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ
    حديث رقم: 10662 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد السابع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ بْنِ عَوْفِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَوِيجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبِ , وَأُمُّهُ أُمُّ هِشَامٍ آمِنَةُ بِنْتُ أَبِي الْخِيَارِ , وَاسْمُهُ عَبْدُ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لَيْثٍ , فَوَلَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ إِسْحَاقَ لَا بَقِيَّةَ لَهُ , وَيَعْقُوبَ وَأُمُّهُمَا رَيْطَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ , وَمُحَمَّدًا , وَعِمْرَانَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ عَبْدِ الْمَلِكِ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدِ بْنِ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي الْعِيصِ بْنِ أُمَيَّةَ , وَإِبْرَاهِيمَ , وَبُرَيْهَةَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلَ , وَزَكَرِيَّاءَ وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ , وَفَاطِمَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ , وَأُمَّ سَلَمَةَ , وَأُمَّ هِشَامٍ وَأُمُّهُمَا ابْنَةُ خِرَاشِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُنْقِذِ بْنِ عَفِيفِ بْنِ كُلَيْبِ بْنِ حَبَشِيَّةَ بْنِ خُزَاعَةَ . وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَلَهُ أَمْوَالٌ وَبِئْرٌ فِيمَا بَيْنَ السُّقْيَا وَالْأَبْوَاءِ تُعْرَفُ بِبِئْرِ ابْنِ مُطِيعٍ يَرِدُهَا النَّاسُ
    حديث رقم: 26 في مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي
    حديث رقم: 57 في مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي مسند عبد الله بن عمر للطرسوسي
    حديث رقم: 1227 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ مَا رَوَى ثَوْبَانُ بَابُ : خلع
    حديث رقم: 1426 في الكنى والأسماء للدولابي ذِكْرُ الْمَعْرُوفِينَ بِالْكُنَى مِنْ التَّابِعِينَ مَنْ كُنْيَتُهُ أَبُو شَيْبَةَ أَبُو شَيْبَةَ آدَمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ . وَأَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ ، حَدَّثَ عَنْ خَالِهِ : الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، وَأَبِي إِسْحَاقََ وَأَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ كُوفِيٌّ ، يَرْوِي عَنْهُ : عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، ضَعِيفٌ . وَأَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى مِصْرِيٌّ ، يَرْوِي عَنْهُ : ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ . وَأَبُو شَيْبَةَ الْعَلَاءُ بْنُ خَالِدٍ . وَأَبُو شَيْبَةَ الْفَرَجُ بْنُ يَزِيَدَ ، يَرْوِي عَنْهُ : يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوَحَّاظِيُّ . وَأَبُو شَيْبَةَ رَجَاءُ بْنُ كَيْسَانَ ، يَرْوِي عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ . وَأَبُو شَيْبَةَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبيْديُّ . وَأَبُو شَيْبَةَ شُعَيْبُ بْنُ زُرَيْقٍ . وَأَبُو شَيْبَةَ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يُحَدِّثُ عَنْهُ : الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ . وَأَبُو شَيْبَةَ يُوسُفُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ . وَأَبُو شَيْبَةَ يَزِيَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ . وَأَبُو شَيْبَةَ وَالِدُ النُّعْمَانَ الْجَنَدِيَّ .
    حديث رقم: 5754 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ عِقَابِ مَنْ تَرَكَ الطَّاعَةَ ، وَنَكَثَ الْبَيْعَةَ
    حديث رقم: 5752 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ عِقَابِ مَنْ تَرَكَ الطَّاعَةَ ، وَنَكَثَ الْبَيْعَةَ
    حديث رقم: 680 في معجم ابن الأعرابي بَابُ المُحمدين بَابُ المُحمدين
    حديث رقم: 5753 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْأُمَرَاءِ بَيَانُ عِقَابِ مَنْ تَرَكَ الطَّاعَةَ ، وَنَكَثَ الْبَيْعَةَ
    حديث رقم: 463 في المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للرامهرمزي بَابُ الْقَوْلِ فِي الْإِجَازَةِ وَالْمُنَاوَلَةِ
    حديث رقم: 3941 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ
    حديث رقم: 13405 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ

    [1851] قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يوم القيامة) لا حجة له) أي لاحجة لَهُ فِي فِعْلِهِ وَلَا عُذْرَ لَهُ يَنْفَعُهُ(بَاب حُكْمِ مَنْ فَرَّقَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ مُجْتَمِعٌ

    [1851] لَا حجَّة لَهُ أَي لَا عذر لَهُ يَنْفَعهُ

    عن نافع قال: جاء عبد الله بن عمر إلى عبد الله بن مطيع، حين كان من أمر الحرة ما كان، زمن يزيد بن معاوية. فقال: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة. فقال: إني لم آتك لأجلس. أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من خلع يدا من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية.
    المعنى العام:
    يقول الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا} [آل عمران: 103]. نعمتان أنعم الله بهما على الأمة الإسلامية في فجر دينها، نعمة الأمن، ونعمة التآلف والتواد والتراحم، أما الأمن فقد أمن كل فرد فيها على نفسه وعلى ماله وعلى عرضه، فلم يكن يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة، وأما المال فلم يعد مسلم يأكل مال أخيه بالباطل، بل لو اؤتمن أحدهم ضمن ووثق من رد أمانته كاملة غير منقوصة. وأما نعمة التآلف والتراحم فقد وصلت إلى درجة الإيثار على النفس ولو كان بها خصاصة، وأنصف الناس بعضهم بعضها، فاستراح القضاة والولاة، وتلاحم الراعي والرعية، وكانت الولاية حملا ثقيلا على صاحبها، يخشى عاقبتها مع أنه أعدل من حكم بعد محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه، ذلكم عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ قال وهو على فراش الموت: أرجو أن أخرج منها -أي من الخلافة- كفافا، لا لي ولا علي، ولم يكد ينتهي عهده حتى صارت الإمارة والولاية غنما وسلطة وسطوة، فقد تولى الإمارات كثير من أقارب عثمان رضي الله عنه، وأبعد عنها كبار الصحابة ومستحقوها من السابقين، وبدأ ظلم الرعية وقهرها، وانتهت هذه المقدمات إلى نتيجة مؤسفة، قتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وبويع علي رضي الله عنه بالخلافة، ولم يكن من السهل أن يستتب له الأمر، بعد أن تشعبت الأهواء وامتزجت الدنيا وزينتها بشغاف كثير من القلوب فقامت الحروب بين المسلمين معركتا الجمل وصفين استشهد فيهما كثير، بل آلاف من كبار الصحابة، وكانت النهاية استشهاد علي رضي الله عنه، وإمساك معاوية بن أبي سفيان بزمام أمور الدولة الإسلامية. ثم أخذ البيعة رغبة ورهبة لابنه يزيد، فلما مات يزيد دعا ابن الزبير إلى نفسه، وبايعه بالخلافة أهل الحرمين ومصر والعراق، وبايع له الضحاك بن قيس الفهري بالشام كلها إلا الأردن ومن بها من بني أمية ومن كان على هواهم، فبايعوا مروان فأجابه أهل الشام، فلما مات مروان قام عبد الملك، وقامت الحروب بين المسلمين، وقتل ابن الزبير واستخدم الحجاج أقسى أنواع القتل والتعذيب في المسلمين، حتى روى البخاري أن أبا برزة الأسلمي قال: إني أحتسب عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش، إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة، وإن الله أنقذكم بالإسلام، وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون، وهذه الدنيا أفسدت بينكم، إن ذاك الذي بالشام والله ما يقاتل إلا على دنيا -يقصد عبد الملك بن مروان- وإن هؤلاء الذين بين أظهركم -كان بالبصرة، ويقصد الخوارج آنذاك- والله ما يقاتلون إلا على دنيا، وإن ذاك الذي بمكة -يقصد عبد الله بن الزبير- والله ما يقاتل إلا على الدنيا. هذه الحال التي آل إليها أمر المسلمين، حكاما ومحكومين حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: لا ترجعوا بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض. إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟ قال: كان حريصا على قتل صاحبه. ستكون خلفاء، فتكثر قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول. إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها قالوا: يا رسول الله، كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم. من بايع إماما، فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه، فاضربوا عنق الآخر. أوصاني خليلي أن أسمع وأطيع، وإن كان عبدا حبشيا مجدع الأطراف. بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان. اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم. تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك. من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات. مات ميتة جاهلية. من خرج من أمتي على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها، فليس مني. من أراد أن يفرق أمر هذه الأمة، وهي جميع، فاضربوه بالسيف. تحذيرات كثيرة، وأوامر متعددة، ونواه ووعيد، لم تقف أمام الأهواء والمطامع البشرية فكانت النتيجة -نتيجة البعد عن تعاليم الرسول الحريص علينا- ما نحن فيه حتى اليوم من كثرة كثيرة، لكنها غثاء كغثاء السيل، فرق وشيع وأحزاب في كل دولة، وخصام وتقاطع واتجاهات متعارضة بين الدول الإسلامية. نشهد أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وعبد ربه حتى أتاه اليقين، وهدى الله المسلمين إلى الصراط المستقيم. المباحث العربية (ألا تستعملني) السين والتاء للصيرورة، أي ألا تصيرني عاملا لك على الصدقات أو على القضاء، أو الولاية على منطقة؟ وألا بفتح الهمزة ولا، للعرض والتحضيض، وهو الطلب برفق. (إنكم ستلقون بعدي أثرة) بفتح الهمزة والثاء، ويقال: بضم الهمزة وإسكان الثاء، وبكسر الهمزة وإسكان الثاء، ثلاث لغات، وهي الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا، أي اسمعوا وأطيعوا واصبروا، وإن اختص جماعة غيركم بالولايات والدنيا. والخطاب في إنكم للأنصاري، أي إنكم معشر الأنصار ستلقون من غيركم بعدي أثرة. قال الحافظ ابن حجر: لا يلزم من مخاطبة الأنصار بذلك أن يختص بهم، فإنه يختص بهم بالنسبة إلى المهاجرين، ويختص ببعض المهاجرين دون بعض، فالمستأثر من يلي الأمر، ومن عداه هو الذي يستأثر عليه، فخطاب الأنصار لوضع معين، وخوطب الجميع بالنسبة لمن يلي الأمر بعد ذلك، فقد ورد بالتعميم في نصوص كثيرة. (أرأيت إن قامت علينا أمراء) أرأيت بمعنى أخبرني، عن طريق مجازين، الأول في الاستفهام حيث أريد منه مطلق الطلب بعد أن كان لطلب الفهم، الثاني في الرؤية، حيث أريد منها ما يتسبب عنها غالبا من الإخبار، بعلاقة السببية، فآل الأمر إلى طلب الإخبار المدلول عليه بلفظ أخبرني، أي أخبرني ماذا نفعل إذا تولى علينا ولاة صفتهم كيت وكيت؟. (يسألونا حقهم، ويمنعونا حقنا) كان حقه أن يقول يسألوننا ويمنعوننا لكنه حذف نون الأفعال الخمسة تخفيفا على لغة. (فأعرض عنه) أي عن جوابه، إما لأن الأمر لا يعنيه، لأنه لن يدركه، والسؤال عما لا يعني من الحكمة الإعراض عنه، وإما لأن الظروف غير مناسبة لمثل هذا السؤال. (ثم سأله) تكراره السؤال مع الإعراض عن الجواب لعدم إدراكه للإعراض ظنا منه أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمع. (ثم سأله في الثانية أو في الثالثة) أي ثم سأله السؤال نفسه في المرة الثانية أو في الثالثة، شك من الراوي في جذب الأشعث، وهل كان بعد مرتين من السؤال؟ أو ثلاثا؟ (فجذبه الأشعث بن قيس، وقال: اسمعوا وأطيعوا) الأشعث كان من ملوك كندة، وجذبه ليمنعه من تكرار السؤال مع الإعراض. والقائل: اسمعوا وأطيعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دفع ملحق الرواية هذا الإيهام، ولفظه فجذبه الأشعث بن قيس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا وأطيعوا. (إنا كنا في جاهلية وشر) يشير إلى ما كان قبل الإسلام، من الكفر، وقتل بعضهم بعضا، ونهب بعضهم بعضا، وإتيان الفواحش، والتقاتل والتناحر، والبغضاء. (فجاءنا الله بهذا الخير) يعني الإيمان والأمن، وصلاح الحال واجتناب الفواحش، وفي الرواية الرابعة فجاء الله بخير، فنحن فيه. (فهل بعد هذا الخير شر؟) في الرواية الرابعة فهل من وراء هذا الخير شر؟ المراد من الشر ما سيقع من الفتن، قال العلماء: يشير إلى ما وقع من بعد قتل عثمان، وهلم جرا، أو يريد ما يترتب على ذلك من آثام وعقوبات أخروية. (هل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن) بفتح الدال والخاء، والمراد منه الحقد وفساد القلوب، يشير إلى أن الخير الذي يجيء بعد الشر لا يكون خيرا خالصا، بل فيه كدر، وقيل: المراد بالدخن الدخان، ويشير بذلك إلى كدر الحال، وقيل: المراد من الدخن كل أمر مكروه، وقال أبو عبيد: يفسر المراد بهذا الحديث حديث لا ترجع قلوب قوم على ما كانت عليه أي قلوبهم لا يصفو بعضها لبعض. قيل: يشير بذلك إلى أيام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه. وقد وضحت الرواية هذا الدخن، بقوله: (قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يستنون بغير سنتي، ويهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر) المراد مخالفتهم لمنهج الرسالة مخالفة غير كاملة، ويهدون بفتح الياء، أي يهدون أنفسهم وغيرهم ويدلونهم على غير هديي، والهدي الهيئة والسيرة والطريقة، وفي رواية على غير هدي بياء واحدة مع التنوين، وفي رواية يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، ومعنى تعرف منهم وتنكر أي تعرف من أعمالهم بعضا مطابقا للشريعة، وتنكر من أعمالهم أشياء لمخالفتها للشريعة، أي يخلطون عملا صالحا، وآخر سيئا، وفي الرواية الرابعة يكون بعدي أئمة، لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي. (هل بعد ذلك الخير من شر؟) أكثر من حالة الدخن في الخير؟ وخليط الخير والشر؟ وأكثر شرا من الذين لا يهتدون بالهدي، ولا يستنون بالسنة؟ والذين نعرف منهم وننكر؟. (قال: نعم. دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها) قال النووي: قال العلماء: هؤلاء دعاة البدعة من الأمراء، أو ضلال آخرون، كالخوارج والقرامطة وأصحاب المحنة. اهـ. ودعاة بضم الدال، ووصفهم بكونهم على أبواب جهنم باعتبار ما يؤول إليه حالهم، كما يقال لمن يقرب من فعل محرم، وقف على شفير جهنم، ففيه مجاز مرسل بعلاقة الأيلولة، كقوله تعالى: {إني أراني أعصر خمرا} [يوسف: 36] أي أعصر عنبا يؤول إلى الخمر. (قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) أي من قومنا العرب، ويؤيده قوله ويتكلمون بألسنتنا وقال الداودي: أي من بني آدم، وقال القابسي: معناه أنهم في الظاهر على ملتنا، وفي الباطن مخالفون [كما قال في الرواية الرابعة قلوبهم قلوب الشياطين، في جثمان إنس والجثمان بضم الجيم وسكون الثاء هو الجسد، ويطلق على الشخص] وجلدة الشيء بكسر الجيم ظاهره، وهي في الأصل غشاء البدن. والحديث يشير إلى الحالات التي مرت بالأمة الإسلامية بعد النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان الخير في عهده خالصا، ثم جاءت الفتنة الكبرى بمقتل عثمان، وقتال المسلمين في معركتي الجمل وصفين، فالظاهرة العامة حينئذ الشر، ثم كان الهدوء النسبي في عهد معاوية، ثم كثر شر حكام بني أمية، ثم جاء عدل عمر بن عبد العزيز، ثم طغى الشر، وتفرقت الأمة شيعا وأحزابا. (تلزم جماعة المسلمين وإمامهم) بكسر الهمزة، أي أميرهم، وفي الرواية الرابعة تسمع وتطيع للأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع ضرب وأخذ بضم أوله على البناء للمجهول، وقال الطبري: اختلف في هذا الأمر، وفي الجماعة، فقال قوم: الأمر للوجوب، وجماعة المسلمين السواد الأعظم منهم، وقال قوم: المراد بالجماعة الصحابة، دون من بعدهم، وقال قوم: المراد بهم أهل العلم، لأن الله جعلهم حجة على الخلق، والناس تبع لهم في أمر الدين. قال الطبري: والصواب أن المراد لزوم الجماعة الذين في طاعة من اجتمعوا على تأميره، فمن نكث بيعته خرج على الجماعة. اهـ. والصواب أن المراد بالجماعة السواد الأعظم حول أمير ما، ولذلك كان السؤال فيما بعد فإن لم تكن لهم جماعة؟ ولا إمام؟ أي فإن لم تكن هناك كثرة وقلة؟ بل كانت الفرق متقاربة؟ والأئمة كثيرين؟ والأمور مختلطة؟ والرؤية غير واضحة؟. (فاعتزل تلك الفرق كلها) أي إذا لم يكن للناس إمام، وافترقوا أحزابا، فلا تتبع أحدا من الفرق، واعتزل الجميع، إن استطعت ذلك، خشية من الوقوع في الشر. (ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت، وأنت على ذلك) معتزلا، عاضا على جذع شجرة. وتعض بفتح العين، ونصب الفعل عند الجميع، إلا الأشيري، فضبطه بالرفع، وتعقب بأن جواز الرفع متوقف على أن تكون أن التي تقدمته مخففة من الثقيلة، وهنا لا يجوز ذلك، لأنها لا تلي لو وعند ابن ماجه فلأن تموت وأنت عاض على جذل خير لك من أن تتبع أحدا منهم والجذل بكسر الجيم وسكون الذال عود ينصب، لتحتك به الإبل، قال البيضاوي: المعنى إذا لم يكن في الأرض خليفة فعليك بالعزلة والصبر على تحمل شدة الزمان، وعض أصل الشجرة كناية عن مكابدة المشقة، كقولهم: فلان يعض الحجارة من شدة الألم، أو المراد اللزوم، كقوله في الحديث عضوا عليها بالنواجذ. (مات ميتة جاهلية) ميتة بكسر الميم، اسم هيئة، أي مات على صفة موتهم، من حيث كانوا فوضى، لا إمام لهم، أي مات ميتة تشبه ميتة الجاهلية. (ومن قاتل تحت راية عمية) بضم العين وكسرها، مع تشديد الميم المكسورة، وتشديد الياء المفتوحة، أي تحت راية لا لون لها، ولا يستبين أمرها، ولا يرى وجهها، فكأن من تحتها أعمى، ونسب العمى إليها مجازا. (يغضب لعصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو ينصر عصبة) أي يقاتل عصبية لقومه وهواه، قال النووي: هذه الألفاظ الثلاثة بالعين والصاد [وبفتح العين والصاد] هذا هو الصواب المعروف في نسخ بلادنا وغيرها، وحكى القاضي عن رواية بالغين والضاد في الألفاظ الثلاثة [بفتح الغين وسكون الضاد غضبة] ومعناها أنه يقاتل لشهوة نفسه، وغضبه لها. (فقتلة جاهلية) بكسر القاف، أي فقتلته كهيئة قتلة جاهلية. (ولا يتحاشى من مؤمنها) في بعض النسخ يتحاشى بإثبات حرف العلة على الأصل في الرفع، ومعناه لا يكترث بما يفعله فيها، ولا يخاف وباله وعقوبته. (ولا يفي لذي عهد عهده) المعنى ولا يفي العهد لصاحب العهد وعهده بسكون الهاء. وفي الرواية السادسة ولا يفي بذي عهدها وفي نسخة ولا يفي لذي عهدها باللام بدل الباء، وهي أوضح. (من فارق الجماعة شبرا) أي قدر شبر كناية عن الخروج على السلطان، ولو بأدنى نوع من أنواع الخروج، أو بأقل سبب من أسباب الفرقة، والشبر معروف، وهو المسافة بين طرفي الخنصر والإبهام عند امتدادهما. (لقي الله يوم القيامة لا حجة له) أي لا حجة له في فعله، ولا عذر له ينفعه، والجملة حال. (إنه ستكون هنات وهنات) الهن بفتح الهاء الشيء، وكثيرا ما يستعمل كناية عن الشيء الذي يستقبح ذكره، والهنة مؤنث الهن، وجمعها هنات وهنوات، والمراد هنا أشياء خطيرة، أي شرور وفساد. (وهي جميع) أي وهي مجتمعة. (يريد أن يشق عصاكم) أي يفرق جماعتكم، كما تفرق العصاة المشقوقة، كناية عن اختلاف الكلمة وتنافر النفوس، ويقال: لين العصا، وضعيف العصا، أي رقيق لين، حسن السياسة، ويقال: هو صلب العصا، وشديد العصا، أي عنيف، ويقال: انشقت العصا، أي وقع الخلاف، ورفع عصاه، أي سار، وألقي عصاه استقر من الأسفار، وقرع له العصا، أي نبهه. (إذا بويع لخليفتين، فاقتلوا الآخر منهما) قال النووي: هذا محمول على ما إذا لم يندفع إلا بقتله. (ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع) قال النووي: معناه من كره ذلك المنكر فقد برئ من إثمه وعقوبته، وهذا في حق من لا يستطيع إنكاره بيده ولا لسانه، فيكرهه بقلبه، ويبرأ، وفي ملحق الرواية الخامسة عشرة فمن أنكر فقد برئ، ومن كره فقد سلم والبراءة من الإثم، والسلامة من العقوبة بالإنكار، أو بالكراهة، حسب الاستطاعة، لكن جاء في الرواية الرابعة عشرة فمن عرف برئ وهي غير واضحة، وقد وضحها النووي بقوله: معناه -والله أعلم- فمن عرف المنكر، ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه وعقوبته، بأن يغيره بيده أو بلسانه، فإن عجز فليكرهه بقلبه. اهـ. ومعنى قوله ولكن من رضي وتابع أي ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع. (ويصلون عليكم، وتصلون عليهم) المراد من الصلاة معناها اللغوي، وهو الدعاء. (أفلا ننابذهم بالسيف؟) يقال: نابذه الحرب، إذا جاهره بها، والهمزة للاستفهام، والفاء عاطفة على محذوف، هو مدخول همزة الاستفهام، والتقدير: أنظل على طاعتهم فلا ننابذهم بالسيف؟ قال: لا. أي لا تنابذوهم بالسيف. وفي الرواية الرابعة عشرة أفلا نقاتلهم؟ وفي الرواية الخامسة عشرة ألا نقاتلهم؟. (ما أقاموا فيكم الصلاة) ما ظرفية دوامية، أي مدة إقامتهم الصلاة. (لا ينزعن يدا من طاعة) كناية عن عدم الخروج على الإمام. (فجثى على ركبتيه) في أكثر النسخ فجثي بالياء، وفي بعضها فجثا بالألف، والوجهان صحيحان. قال النووي: هكذا هو في أكثر النسخ فجثا بالثاء، وفي بعضها فجذا بالذال، وكلاهما صحيح، فأما بالثاء فيقال منه: جثا على ركبتيه يجثو، وجثا يجثي، جثوا، وجثيا، فيهما، وأجثاه غيره، وتجاثوا على الركب، وأما جذا فهو الجلوس على أطراف أصابع الرجلين، ناصب القدمين، وهو الجاذي. قال الجمهور: الجاذي أشد استيفازا من الجاثي. فقه الحديث يؤخذ من الأحاديث

    1- من الروايتين الثانية والرابعة وجوب السمع والطاعة للأمراء، وقد سبق إيضاحها في الباب الماضي.

    2- ومنهما ومن الرواية السابعة وجوب الصبر على ظلم الولاة، واستئثارهم بالدنيا.

    3- من قوله في روايتنا الأولى إنكم ستلقون بعدي أثرة ومن قوله في الرواية الثانية أرأيت إن قامت علينا أمراء....إلخ ومن قوله في الرواية الحادية عشرة من الباب قبل السابق، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وأن لا ننازع الأمر أهله أن للحاكم شروطا تؤهله للولاية. قال النووي: قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وقال: ولا تنعقد لفاسق ابتداء.
    4- ومن قوله في الرواية السادسة من خرج من الطاعة وفارق الجماعة... وفي السابعة من فارق الجماعة شبرا... وفي العاشرة من خلع يدا من طاعة.... وفي الرابعة عشرة والخامسة عشرة لا. ما صلوا ومن قوله في باب وجوب طاعة الأمراء، في الرواية الثانية عشرة وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان حالات الخروج على الإمام. قال القاضي: أجمع العلماء على أنه لو طرأ على الإمام الكفر انعزل، قال: وكذا لو ترك إقامة الصلوات والدعاء إليها. قال: وكذلك البدعة عند جمهورهم. قال: وقال بعض البصريين بالنسبة لصاحب البدعة: تنعقد له، وتستدام له، لأنه متأول. قال القاضي: فلو طرأ عليه كفر، وتغيير للشرع، أو بدعة، خرج عن حكم الولاية، وسقطت طاعته، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه، ونصب إمام عادل، إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام بخلع الكافر، ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه، فإن تحققوا العجز لم يجب القيام، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها، ويفر بدينه. قال: وإذا طرأ على الخليفة فسق قال بعضهم: يجب خلعه، إلا أن تترتب عليه فتنة وحرب، وقال جماهير أهل السنة من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين: لا ينعزل بالفسق والظلم وتعطيل الحقوق، ولا يخلع، ولا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظه وتخويفه، للأحاديث الواردة في ذلك، قال القاضي: وقد ادعى أبو بكر بن مجاهد الإجماع في هذا، وقد رد عليه بعضهم بقيام الحسن وابن الزبير وأهل المدينة على بني أمية، وبقيام جماعة عظيمة من التابعين والصدر الأول على الحجاج، وتأول هذا القائل قوله وأن لا ننازع الأمر أهله في أئمة العدل، وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجاج ليس لمجرد الفسق، بل لما غير من الشرع، وظاهر من الكفر. قال القاضي: وقيل: إن هذا الخلاف كان أولا، ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم. اهـ. وقال الداودي: الذي عليه العلماء في أئمة الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب، وإلا فالواجب الصبر.
    5- ومن الروايات الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والعاشرة والثانية عشرة وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن، وفي كل حال، وتحريم الخروج من الطاعة، ومفارقة الجماعة، قال ابن بطال: فيه حجة لجماعة الفقهاء في وجوب جماعة المسلمين، وترك الخروج على أئمة الجور، لأنه وصف الطائفة الأخيرة بأنهم دعاة على أبواب جهنم، ولم يقل فيهم تعرف وتنكر كما قال في الأولين، وهم لا يكونون كذلك إلا وهم على غير حق، وأمر مع ذلك بلزوم الجماعة.
    6- ومن الروايتين الحادية عشرة والثانية عشرة الأمر بقتال من خرج على الإمام، أو أراد تفريق كلمة المسلمين، ونحو ذلك، قال النووي: وينهى عن ذلك، فإن لم ينته قوتل، وإن لم يندفع شره إلا بقتله، فقتل كان هدرا.
    7- تحريم القتال عصبية وغضبا.
    8- ومن حديث حذيفة -روايتنا الرابعة- معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.
    9- قال الطبري: في الحديث أنه متى لم يكن للناس إمام، فافترق الناس أحزابا، فلا يتبع أحدا في الفرقة، ويعتزل الجميع إن استطاع. اهـ. ففيه فضيلة العزلة عند الفتن. 10- قال ابن أبي جمرة: في الحديث حكمة الله في عباده، كيف أقام كلا منهم فيما شاء، فحبب إلى أكثر الصحابة السؤال عن وجوه الخير، ليعملوا بها، ويبلغوها غيرهم، وحبب لحذيفة السؤال عن الشر، ليجتنبه، ويكون سببا في دفعه عمن أراد الله له النجاة. 1

    1- وفيه سعة صدر النبي صلى الله عليه وسلم. 1

    2- ومعرفته صلى الله عليه وسلم بوجوه الحكم كلها، حتى كان يجيب كل من سأله بما يناسبه. 1

    3- ويؤخذ منه أن كل من حبب إليه شيء فإنه يفوق فيه غيره، ومن هنا كان حذيفة صاحب السر، الذي لا يعلمه غيره، حتى خص بمعرفة أسماء المنافقين، وبكثير من الأمور الغيبية. 1
    4- وأن من أدب التعليم أن يعلم التلميذ أنواعا من العلوم المباحة التي يميل إليها. 1
    5- وفيه وجوب رد الباطل، وكل ما خالف الهدي النبوي، ولو قاله من قاله من رفيع أو وضيع. 1
    6- ومن الروايتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة وجوب أمر الولاة بالمعروف، ونهيهم عن المنكر قدر الاستطاعة. 1
    7- وأن من عجز عن إزالة المنكر لا يأثم بمجرد السكوت، بل إنما يأثم بالرضا به، أو بألا يكرهه بقلبه، أو بالمتابعة عليه. 1
    8- ومن الرواية العاشرة فضيلة لعبد الله بن عمر، وإنكاره المنكر على الولاة، وقوته في الحق وعدم خوفه الله لومة لائم. 1
    9- ومن الروايتين السادسة عشرة والسابعة عشرة أن حب الرعية للراعي، وحب الراعي للرعية، ودعاء كل منهم للآخر دليل على حب الله ورضاه. 20- وبالعكس بغض الرعية للراعي، وبغض الراعي للرعية، وعدم دعاء كل منهم للآخر دليل على بغض الله تعالى. 2

    1- وفي الرواية السابعة عشرة استيثاق الرواة بعضهم بعضا من الرواية. 2

    2- وفيها استقبال القبلة عند الحلف. 2

    3- قال الحافظ ابن حجر عن موقف الصحابة من الفتن ومن هذه الأحاديث: والحق حمل عمل كل واحد من الصحابة في الفتن على السداد، فمن لابس القتال اتضح له الدليل، لثبوت الأمر بقتال الفئة الباغية، وكانت له قدرة على ذلك، ومن قعد لم يتضح له أي الفئتين هي الباغية، أم لم يكن له قدرة على القتال، وقد وقع لخزيمة بن ثابت أنه كان مع علي، وكان مع ذلك لا يقاتل، فلما قتل عمار قاتل حينئذ، وحدث بحديث يقتل عمارا الفئة الباغية. والله أعلم.

    حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، - وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ - عَنْ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ حِينَ كَانَ مِنْ أَمْرِ الْحَرَّةِ مَا كَانَ زَمَنَ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ اطْرَحُوا لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً فَقَالَ إِنِّي لَمْ آتِكَ لأَجْلِسَ أَتَيْتُكَ لأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُهُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ ‏ "‏ مَنْ خَلَعَ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ حُجَّةَ لَهُ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً ‏"‏ ‏.‏

    It has been reported on the authority of Nafi, that 'Abdullah b. Umar paid a visit to Abdullah b. Muti' in the days (when atrocities were perpetrated on the People Of Medina) at Harra in the time of Yazid b. Mu'awiya. Ibn Muti' said:Place a pillow for Abu 'Abd al-Rahman (family name of 'Abdullah b. 'Umar). But the latter said: I have not come to sit with you. I have come to you to tell you a tradition I heard from the Messenger of Allah (ﷺ). I heard him say: One who withdraws his band from obedience (to the Amir) will find no argument (in his defence) when he stands before Allah on the Day of Judgment, and one who dies without having bound himself by an oath of allegiance (to an Amir) will die the death of one belonging to the days of Jahillyya

    Telah menceritakan kepada kami [Ubaidullah bin Mu'adz Al 'Anbari] telah menceritakan kepada kami [ayahku] telah menceritakan kepada kami ['Ashim] -yaitu Ibnu Muhammad bin Zaid- dari [Zaid bin Muhammad] dari [Nafi'] dia berkata, " [Abdullah bin Umar] pernah datang kepada Abdullah bin Muthi' ketika ia menjabat sebagai penguasa negeri Harrah di zaman kekhalifahan Yazid bin Mu'awiyah. Abdullah bin Muthi' berkata, "Berilah Abu Abdurrahman bantal." Maka Abu Abdurrahman berkata, "Saya datang kepadamu tidak untuk duduk, saya datang kepadamu untuk menceritakan kepadamu suatu hadits yang pernah saya dengar dari Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam. Saya mendengar Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Barangsiapa melepas tangannya dari ketaatan, maka ia akan menemui Allah di hari Kiamat dalam keadaan tidak memiliki hujjah, danbarang siapa mati dalam keadaan tidak berbaiat, maka ia mati seperti mati jahiliyyah." Dan telah menceritakan kepada kami [Ibnu Numair] telah menceritakan kepada kami [Yahya bin Abdullah bin Bukair] telah menceritakan kepada kami [Laits] dari Rasulullah ['Ubaidullah bin Abu Ja'far] dari [Bukair bin Abdullah bin Al Asyaj] dari [Nafi'] dari [Ibnu Umar], bahwa dia mendatangi Ibnu Muthi' lalu menyebutkan dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam seperti hadits di atas." Dan telah menceritakan kepada kami ['Amru bin Ali] telah menceritakan kepada kami [Ibnu Mahdi]. (dalam jalur lain disebutkan) Telah menceritakan kepada kami [Muhammad bin 'Amru bin Jabalah] telah menceritakan kepada kami [Bisyr bin Umar] semuanya berkata; telah menceritakan kepada kami [Hisyam bin Sa'd] dari [Zaid bin Aslam] dari [ayahnya] dari [Ibnu Umar] dari Nabi shallallahu 'alaihi wasallam semakna dengan hadits Nafi' dari Ibnu Umar

    (Bize Ubeydullah b. Muâz El-Anberî rivayet etti. Dediki): Bize babam rivayet etti. (Dediki): Bize Âsim —ki İbni Muhammed b. Zeyd'dir— Zeyd b. Muhammed'den; o da Nâfi'den naklen rivayet etti. Şöyle demiş : Abdullah b. Ömer, Zeyd b. Muâviye zamanında Harra vak'ası olup bittikten sonra Abdullah b. Muti'a geldi. (îbni Muti) : — Ebû Abdirrahman'a bîr yastık atın! Dedi. (İbni Ömer) — Ben sana oturmak için gelmedim. Sana bir hadîs söylemeye geldim. Ben ResûluIIâh (Sallallahu Aleyhi ve Sellem)'i : «Her kim bîr eli taattan çıkarırsa kıyamet gününde Allah'a hiç bîr hücceti olmadığı halde kavuşur. Ve her kim boynunda bir bey'at olmadığı halde ölürse, câhiliyyet ölümü gibi (bir ölümle) ölür.» buyururken işittim. Dedi

    نافع رضی ‌اللہ ‌عنہ سے روایت ہے عبداﷲ بن عمر رضی ‌اللہ ‌عنہ عبداﷲ بن مطیع رضی ‌اللہ ‌عنہ کے پاس آئے جو حرہ کا واقعہ ہوا یزید بن معاویہ کے زمانہ میں اس نے مدینہ منورہ پر لشکر بھیجا اور مدینہ والے حرہ میں جو ایک مقام ہے مدینہ سے ملا ہوا قتل ہوئے اس طرح طرح کے ظلم مدینہ والوں پر ہوئے۔ عبداﷲ بن مطیع نے کہا ابو عبدالرحمن رضی ‌اللہ ‌عنہ ( یہ کنیت ہے عبداﷲ بن عمر رضی ‌اللہ ‌عنہ کی ) کے لیے تو شک بچھاؤ۔ انہوں نے کہا میں اس لیے نہیں آیا کہ بیٹھوں بلکہ ایک حدیث تجھ کو سنانے کے لیے آیا ہوں جو میں نے رسول اﷲؐ سے سنی ہے، آپ فرماتے تھے جو شخص اپنا ہاتھ نکال لے اطاعت سے وہ قیامت کے دن خدا سے ملے گا اور کوئی دلیل اس کے پاس نہ ہوگی اور جو شخص مرجاوے اور کسی سے اس نے بیعت نہ کی ہو تو اس کی موت جاہلیت کی سی ہوگی۔

    উবাইদুল্লাহ ইবনু মু'আয আম্বারী (রহঃ) ..... নাফি' (রহঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, 'আবদুল্লাহ ইবনু উমার (রাযিঃ) আবদুল্লাহ ইবনু মুতী (রাযিঃ) এর নিকট এলেন তখন হাররা (হৃদয় বিদারক) এর ঘটনা ঘটেছে এবং যুগটা ছিল ইয়াযীদ ইবনু মু'আবিয়ার যুগ। তখন তিনি (ইবনু মুতী') বললেন, আবূ আবদুর রহমানের জন্য বিছানা পেতে দাও। তখন তিনি বললেন, আমি তোমার কাছে বসতে আসিনি, এসেছি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর নিকট যে হাদীস শুনেছি তা তোমাকে শুনাতে। আমি রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম কে বলতে শুনেছি, যে ব্যক্তি (আমীরের) আনুগত্য থেকে হাত গুটিয়ে নিয়ে মৃত্যুবরণ করে সে কিয়ামতের দিন আল্লাহর সাথে এমন অবস্থায় মিলিত হবে যে তার কোন দলীল থাকবে না। আর যে ব্যক্তি মৃত্যুবরণ করলো আর তার ঘাড়ে আনুগত্যের কোন চুক্তি নেই তার মৃত্যু জাহিলিয়াতের মৃত্যু হবে। (ইসলামিক ফাউন্ডেশন ৪৬৪০, ইসলামিক সেন্টার)

    நாஃபிஉ (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: யஸீத் பின் முஆவியாவின் ஆட்சிக் காலத்தில் நடந்த "அல்ஹர்ரா"ப் போரினால் பிரச்சினை ஏற்பட்டபோது, (யஸீத் பின் முஆவியாவின் ஆட்சிக்கெதிராக மக்களைத் திரட்டியிருந்த) அப்துல்லாஹ் பின் முதீஉ அல்குறஷீ (ரலி) அவர்களிடம் அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் சென்றார்கள். அப்போது அப்துல்லாஹ் பின் முதீஉ (ரலி) அவர்கள் "அபூஅப்திர் ரஹ்மானுக்குத் தலையணையை எடுத்துப் போடுங்கள்" என்று கூறினார்கள். அதற்கு அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள், "நான் உட்காருவதற்காக உங்களிடம் வரவில்லை. அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களிடமிருந்து நான் செவியுற்ற ஒரு ஹதீஸை உங்களுக்கு அறிவிப்பதற்காகவே உங்களிடம் நான் வந்தேன். அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் "(தலைமைக்குக்) கட்டுப்படுகின்ற செயலிலிருந்து கையை விலக்கிக்கொண்டவர், தம(து செயல்பாடுகளு)க்கு(ம் அதற்கான சாக்குப் போக்குகளுக்கும்) எந்தச் சான்றும் இல்லாமலேயே மறுமை நாளில் இறைவனைச் சந்திப்பார். தமது கழுத்தில் (தம் ஆட்சியாளரிடம் அளித்திருந்த) உறுதிமொழிப் பிரமாணம் இல்லாத நிலையில் யார் இறக்கிறாரோ, அவர் அறியாமைக் கால மரணத்தையே தழுவுவார்" என்று கூறியதை நான் கேட்டுள்ளேன்" என்றார்கள். - இப்னு உமர் (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கும் மேற்கண்ட ஹதீஸ் நாஃபிஉ (ரஹ்) அவர்களிடமிருந்தே மற்றோர் அறிவிப்பாளர்தொடர் வழியாகவும் வந்துள்ளது. - மேற்கண்ட ஹதீஸ் இப்னு உமர் (ஸல்) அவர்களிடமிருந்தே மேலும் இரு அறிவிப்பாளர் தொடர்கள் வழியாகவும் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :