• 1288
  • أَنَّ عَائِشَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَا : لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : وَهُوَ كَذَلِكَ " لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ " يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا

    وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى - قَالَ حَرْمَلَةُ : أَخْبَرَنَا ، وَقَالَ هَارُونُ : - حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَا : لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ ، فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : وَهُوَ كَذَلِكَ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا

    طفق: طفق يفعل الشيء : أخذ في فعله واستمر فيه
    خميصة: الخميصة : ثوب أسود أو أحمر له أعلام
    اغتم: اغتم : شعر بشدة حر الخميصة أو احتبس نفسه عن الخروج
    لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
    حديث رقم: 427 في صحيح البخاري كتاب الصلاة باب الصلاة في البيعة
    حديث رقم: 1278 في صحيح البخاري كتاب الجنائز باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور
    حديث رقم: 1335 في صحيح البخاري كتاب الجنائز باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر رضي الله عنهما
    حديث رقم: 3295 في صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب ما ذكر عن بني إسرائيل
    حديث رقم: 4200 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
    حديث رقم: 4202 في صحيح البخاري كتاب المغازي باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
    حديث رقم: 5502 في صحيح البخاري كتاب اللباس باب الأكسية والخمائص
    حديث رقم: 855 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ النَّهْيِ عَنْ بِنَاءِ الْمَسَاجِدِ ، عَلَى الْقُبُورِ وَاتِّخَاذِ الصُّوَرِ فِيهَا
    حديث رقم: 855 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاةَ بَابُ تَحْوِيلِ الْقِبْلَةِ مِنَ الْقُدْسِ إِلَى الْكَعْبَةِ
    حديث رقم: 701 في السنن الصغرى للنسائي كتاب المساجد النهي عن اتخاذ القبور مساجد
    حديث رقم: 2037 في السنن الصغرى للنسائي كتاب الجنائز اتخاذ القبور مساجد
    حديث رقم: 1833 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدِ بَنِي هَاشِمٍ مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 23537 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 23991 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 24373 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 24604 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25380 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25616 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25645 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25809 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25812 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 2368 في صحيح ابن حبان بَابُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ بَابُ الْحَدَثِ فِي الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 3249 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مُقَدَّمًا أَوْ مُؤَخَّرًا فَصْلٌ فِي زِيَارَةِ الْقُبُورِ
    حديث رقم: 6739 في صحيح ابن حبان كِتَابُ التَّارِيخِ ذِكْرُ زَجْرِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ اتِّخَاذِ قَبْرِهِ مَسْجِدًا
    حديث رقم: 768 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْمَسَاجِدِ النَّهْيُ عَنِ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ
    حديث رقم: 2148 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْجَنَائِزِ اتِّخَاذُ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ
    حديث رقم: 6866 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرُ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
    حديث رقم: 6867 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرُ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
    حديث رقم: 6870 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرُ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
    حديث رقم: 6868 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذِكْرُ مَا كَانَ يَفْعَلُهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي
    حديث رقم: 7435 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَالْإِمَامَةِ وَأَبْوَابٌ مُتَفَرِّقَةٌ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِتْيَانِهِ
    حديث رقم: 7440 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَالْإِمَامَةِ وَأَبْوَابٌ مُتَفَرِّقَةٌ فِي الصَّلَاةِ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِتْيَانِهِ
    حديث رقم: 11615 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ مَنْ كَرِهَ زِيَارَةَ الْقُبُورِ
    حديث رقم: 2019 في سنن الدارمي كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 1120 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْأَلِفِ مَنِ اسْمُهُ أَحْمَدُ
    حديث رقم: 7878 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ : مُحَمَّدٌ
    حديث رقم: 1527 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 9455 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْمَغَازِي بَدْءُ مَرَضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 15389 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابٌ : الْأَيْمَانُ وَالنُّذُورُ بَابٌ : مَنْ نَذَرَ أَنْ يَنْحَرَ فِي مَوْضِعٍ ، وَنَهْيُ النَّبِيِّ
    حديث رقم: 6813 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ
    حديث رقم: 168 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الصَّلَاةِ مَا جَاءَ فِي الْمَسْجِدِ
    حديث رقم: 938 في السنن الصغير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ
    حديث رقم: 1933 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَمَا قَالَ فِي ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1928 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَمَا قَالَ فِي ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1934 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ الْكَنِيسَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَمَا قَالَ فِي ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1989 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ نُزُولِ الْمَوْتِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 918 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ أَبْوَابِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ مُبْتَدَأُ أَبْوَابٍ فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهَا
    حديث رقم: 919 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ أَبْوَابِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ مُبْتَدَأُ أَبْوَابٍ فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهَا
    حديث رقم: 920 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ أَبْوَابِ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ مُبْتَدَأُ أَبْوَابٍ فِي الْمَسَاجِدِ وَمَا فِيهَا
    حديث رقم: 13378 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ
    حديث رقم: 732 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ طَهَارَاتِ الْأَبْدَانِ وَالثِّيَابِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْمَوَاضِعِ الَّتِي تَجُوزُ الصَّلَاةُ عَلَيْهَا وَالْمَوَاضِعِ الْمَنْهِيِّ عَنِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4132 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [531] قَوْلُهُ لَمَّا نُزِلَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَكَذَا ضَبَطْنَاهُ نُزِلَ بِضَمِّ النُّونِ وَكَسْرِ الزَّايِ وَفِي أَكْثَرِ الْأُصُولِ نُزِلَتْهَكَذَا ضَبَطْنَاهُ ذَكَرْنَ بِالنُّونِ وَفِي بَعْضِ الْأُصُولِ ذَكَرَتْ بِالتَّاءِ وَالْأَوَّلُ أَشْهَرُ وَهُوَ جَائِزٌ عَلَى تِلْكَ اللُّغَةِ الْقَلِيلَةِ لُغَةِ أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ وَمِنْهَا يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ

    [531] لما نزل برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِضَم النُّون وَكسر الزَّاي أَي نزل بِهِ ملك الْمَوْت وَرُوِيَ نزلت بِفَتَحَات وتاء التَّأْنِيث الساكنة أَي حضرت الْمنية والوفاة خميصة كسَاء لَهُ أَعْلَام

    عن عائشة رضي الله عنها وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما قالا لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه. فإذا اغتم كشفها عن وجهه. فقال وهو كذلك لعنة اللَّه على اليهود والنصارى. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا.
    المعنى العام:
    مرض رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مرضه الأخير، ولم يستطع أن يدور على نسائه كل واحدة منهن في ليلة، ورغب أن يمرض في بيت من بيوتهن، وأحب البيوت إليه بيت عائشة ولكن كيف يحصل على موافقة الأزواج على أن يمرض في بيت عائشة؟ فكان يسأل: أين أنا غدًا؟ أين أبيت غدًا؟ في بيت من سأكون غدًا، وفهم أمهات المؤمنين أنه صلى اللَّه عليه وسلم يسأل عن ليلة عائشة ويتشوف إلى بيت عائشة فأذن له أن يمرض في بيتها، ويجتمعن عنده صلى اللَّه عليه وسلم في كل يوم. وكانت أم حبيبة وأم سلمة قد هاجرتا إلى الحبشة فيمن هاجر، ورأتا في الحبشة في كنيسة تسمى مارية تماثيل مصورة يسجد عندها الناس على أنها معبودات أو على أنها رمز لصالحين عابدين، يرجى خيرهم ونفعهم، رأتا كيف يقدس الناس هذه التماثيل في الكنيسة وكيف يركعون لها، ولا شك أنهما وبقية أمهات المؤمنين يفترضون وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، وقد خطر في نفس كل منهن ولا ريب النهاية والمصير، وقد خطر في نفوسهن ما يصير إليه الأمر بعده، وكيف يكون قبره؟ وكيف يصبح مسجده؟. وبرزت صورة ما كان في الكنيسة من تماثيل في مخيلة أم حبيبة وأم سلمة، فقامت إحداهن تروي ما رأت والأخرى تؤمن على ما تقول: قالت يا رسول اللَّه، رأينا ونحن بالحبشة في كنيسة تسمى مارية تماثيل كثيرة تمثل أشخاصًا وتصورهم كأنهم أجساد بشرية أحياء، ورأينا الناس يعظمونها ويقدسونها ويسجدون عندها. وكان في عرض هذه الواقعة تنبيه لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خشي على إثره أن يحدث معه بعد موته ما حدث مع غيره، فقال صلى اللَّه عليه وسلم لعن اللَّه اليهود والنصارى كانوا إذا مات فيهم النبي أو الرجل الصالح بنوا على قبره كنيسة يجتمع إليها الناس، وصوروا فيها هذه الصور تقديسًا وتعظيمًا ولتكون ذكرى للصلاح ليقتدوا بهم، فلما طال عليهم الزمن سول لهم الشيطان أن أجدادهم كانوا يعبدون هذه التماثيل فعبدوها. ألا وإني أنهاكم أن يتخذ قبري مسجدًا، ألا وإني أنهاكم أن تصور بعدي عند قبري الصور والتماثيل. أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة. ولم يفتأ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طيلة مرضه يحذر الناس من مثل هذا الفعل، فكلما هدأت حرارة الحمى غطى وجهه صلى اللَّه عليه وسلم يفكر ويستعد للقاء ربه، وكلما اشتدت حرارتها كشف عن وجهه ليبرد الحرارة بالماء، فإذا رأى بعض الصحابة بجواره حذرهم من اتخاذ قبره مسجدًا، وحذرهم من تقديسه بعد موته، يقول: إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا لا تتخذوا قبري مسجدًا. إني أنهاكم عن ذلك وأبرأ إلى اللَّه من فعل يزيد في تقديسي، ثم أشار إلى الخلافة من بعده فقال: إن اللَّه قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذًا من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً. فصلى اللَّه وسلم عليه، بلغ الأمانة وأدى الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة فجزاه اللَّه خيرًا. المباحث العربية (أم حبيبة) أم المؤمنين، واسمها رملة بنت أبي سفيان، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبد اللَّه بن جحش فتوفي هناك، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في الحبشة سنة ست من الهجرة، وكان النجاشي قد أمهرها من عنده عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وبعثها إليه. (أم سلمة) أم المؤمنين هند بنت أبي أمية المخزومي، هاجر بها أبو سلمة إلى الحبشة، فلما رجعا إلى المدينة مات زوجها، فتزوجها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم. (ذكرتا كنيسة) ذكرتا كذا لأكثر الرواة بلفظ التثنية للمؤنث من الماضي، والضمير فيه يرجع إلى أم حبيبة وأم سلمة، والظاهر أن إحداهما ذكرت والأخرى أمنت فنسب الذكر إليهما، وفي رواية ذكرا، وهو خلاف الأصل والأظهر أنه من النساخ، والكنيسة معبد النصارى، وفي الرواية الثالثة يقال لها: مارية بكسر الراء وتخفيف الياء التحتية، قال العيني: والمارية بتخفيف الياء البقرة. (رأينها بالحبشة) بصيغة جمع المؤنث من الماضي، أي هما ومن كان معهما. وفي رواية رأتاها على الأصل بضمير التثنية. (فيها تصاوير) المراد من التصاوير هنا التماثيل. (إن أولئك) بكسر الكاف، ويجوز فتحها. (بنوا على قبره مسجدًا) معبد النصارى يسمى بيعة بكسر الباء وكنيسة، فالتعبير عنه بمسجد أي مكان سجود، وليس المراد المسجد المعروف للمسلمين. (وصوروا فيه تلك الصور) وفي رواية تيك الصور، والكاف فيها الكسر والفتح. (أولئك شرار الخلق) الشرار بكسر الشين جمع الشر كالخيار جمع الخير والبحار جمع البحر، وأما الأشرار فقيل واحدها شر أيضًا، وقيل شرير كيتيم وأيتام. (ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كنيسة) قال النووي: هكذا ضبطناه ذكرن بالنون، وفي بعض الأصول ذكرت بالتاء، والأول أشهر، وهو جائز على تلك اللغة القليلة لغة أكلوني البراغيت، ومنها يتعاقبون فيكم ملائكة اهـ. (لعن اللَّه اليهود والنصارى. اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) اتخذوا جملة مستأنفة على سبيل البيان لموجب اللعن: كأن سائلاً سأل: ما سبب لعنهم؟ فأجيب اتخذوا وقد استشكل ذكر النصارى في الحديث مع أنهم ليس لهم نبي بين عيسى والرسول صلى الله عليه وسلم غير عيسى عليه السلام وليس له قبر، وأجيب عنه بأنه كان فيهم أنبياء لكنهم غير مرسلين كالحواريين ومريم في قول، وكالثلاثة الذين أرسلوا إلى إنطاكية وجاء ذكرهم في سورة يس {إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما...} [يس: 14] الآية. على أن الرواية الأولى وفيها إذا كان فيهم الرجل الصالح والثامنة وفيها اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم ترفع الإشكال، وتحمل هذه الرواية عليهما. (غير أنه خشي أن يتخذ مسجدًا) قال النووي: ضبطناه خشي بضم الخاء وفتحها، وهما صحيحان. (قاتل اللَّه اليهود) أي قتلهم، فهو دعاء بالقتل، وفاعل يأتي بمعنى فعل، ويقال: معناه لعنهم اللَّه، ويقال: عاداهم اللَّه، ويقال: القتال هنا عبارة عن الطرد والإبعاد عن الرحمة، فمؤداه ومؤدى اللعن واحد، وإنما خص اليهود هنا بالذكر بخلاف ما تقدم لأنهم أسسوا هذا الاتخاذ وابتدءوا به، فهم أظلم، أو لأنهم أشد غلوًا فيه. (لما نزلت برسول اللَّه صلى الله عليه وسلم) هكذا هو في أكثر الأصول نزلت بفتح الحروف الثلاثة، وبتاء التأنيث، أي لما حضرت الميتة والوفاة، ولم يسبق لها ذكر اعتمادًا على العهد الذهني. وفي بعض الروايات نزل قال النووي: ضبطناه بضم النون وكسر الزاي بالبناء للمجهول، وفي رواية لأبي ذر نزل بالبناء للمعلوم، فالفاعل محذوف اعتمادًا على العهد الذهني. أي الموت أو ملك الموت. (طفق يطرح خميصة له على وجهه) طفق جواب لما وهو من أفعال المقاربة، ويدل على الشروع في الخبر، ويعمل عمل كان إلا أن خبره يجب أن يكون جملة وهو من باب ضرب وعلم، والثاني أشهر وأفصح، وبه جاء القرآن، والخميصة كساء له أعلام سوداء مربعة. (فإذا اغتم كشفها عن وجهه) أي إذا تسخن وحمى، ولعله كان في وقت هدوء الآلام يغطي وجهه ليشتغل بنفسه وما يستقبله وما يفكر فيه من نصائح أخيرة لأمته، فإذا ملأته الحمى بحرارتها وشدتها كشف وجهه يتنسم الراحة في الهواء. (فقال - وهو كذلك) وهو كذلك جملة معترضة من كلام الراوي بين القول والمقول، أي قال وهو على هذه الحال - حال الطرح والكشف - وهدف ذكر هذه الصفة الإشعار بأهمية هذا الأمر حيث لا يشتغل الإنسان في شدة البلوى إلا بعظائم الأمور. وقال الحافظ ابن حجر: وفائدة التنصيص على زمن النهي وأنه كان في مرض موته وقبل أن يتوفى بخمس الإشارة إلى أنه من الأمر المحكم الذي لم ينسخ، لكونه صدر في آخر حياته. (يحذر ما صنعوا) يحذر ينصب مفعولين. قال تعالى {ويحذركم الله نفسه} [آل عمران: 28] فالمفعول الأول هنا محذوف، أي يحذر الرسول المسلمين ما صنع هؤلاء، والجملة مستأنفة، وهي من كلام الراوي، كأنه سئل عن حكمة ذكر ذلك في ذلك الوقت، فأجاب بذلك. (قبل أن يموت بخمس) أي بخمس ليال. (إني أبرأ إلى اللَّه أن يكون لي منكم خليل) أي أمتنع من هذا وأنكره. والخليل هو المنقطع إليه، وقيل: المختص بشيء دون غيره، قيل: مشتق من الخلة بفتح الخاء، وهي الحاجة، وقيل من الخلة بضم الخاء، وهي تخلل المودة في القلب، ينفي صلى اللَّه عليه وسلم أن تكون حاجته وانقطاعه إلى غير اللَّه تعالى، وقيل: الخليل من لا يتسع القلب لغيره، قاله الإمام النووي في شرح مسلم. فقه الحديث قال الحافظ ابن حجر: إنما بنى الأوائل على قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، وصوروا صورهم فيها ليأتنسوا برؤية تلك الصور، ويتذاكروا أحوالهم الصالحة، فيجتهدوا كاجتهادهم، ثم خلف من بعدهم خلوف جهلوا مرادهم، ووسوس لهم الشيطان أن أسلافكم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها، فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك سدًا للذريعة المؤدية إلى ذلك. اهـ. وظاهر كلام الحافظ أن الخوف الحقيقي منشؤه الصور والتماثيل وليس بناء المساجد على القبور، على معنى أنه لو وضعت هذه التماثيل على القبور من غير مساجد، أو على أماكن أخرى غير القبور، كما كانت على الصفا والمروة، أو في البيوت والنوادي لكان النهي، لأن المحذور المخيف هو التماثيل وبالتالي بناء المسجد على القبر بدون التصاوير لا يؤدي إلى هذا المحذور، وبالتالي يحذر النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل معه بعد موته مثل ما صنع مع أنبياء اليهود من تصويره صلى اللَّه عليه وسلم. وقد يؤيد هذا الاتجاه أن عمر رضي الله عنه لما قدم الشام ودعي إلى الكنيسة قال: إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الثماثيل التي فيها الصور، وكان ابن عباس يصلي في البيعة إلا بيعة فيها تماثيل. ذكر ذلك البخاري ولم يبحث أي منهما ولم يبن فعله على كون الكنيسة بها قبر أو لا. لكن الرواية الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة أوعدت باللعن والقتل لاتخاذهم القبور مساجد دون ذكر للتماثيل والصور مما يفيد أن اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد معرض للعن والطرد من رحمة اللَّه، ومما لا شك فيه أنهم لم يكونوا يتخذون القبر وحده مسجدًا بل كان القبر جزء مسجد، وعلى ذلك فلا فرق بين أن يكون القبر في زاوية من المسجد أو في وسطه غاية الأمر أن الحرمة تشتد، والجرم يعظم إذا جعل القبر في القبلة بحيث يستقبله المصلون، وكذا لا فرق بين أن يسبق بناء المسجد أو العكس، فكل من الوضعين في النهاية يؤدي إلى تعظيم صاحب القبر مما يهدد مستقبلاً بالمحظور، وإذا كانت العلة في المنع أن يؤدي إلى تعظيم وتقديس صاحب القبر مما يؤدي إلى عبادته أو إلى احتمال عبادته ولو بنسبة واحد في الألف كان ممنوعًا، كذلك كل مظهر من مظاهر التعظيم كبناء القبة والمقام ولو بغير مسجد استصحابًا للعلة وإغلاقًا لباب الفتنة وسدًا للذرائع. واللَّه أعلم. ومن المعلوم أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد دفن بحجرة عائشة هو وصاحباه، وكانت خارجة عن المسجد، ولما احتاج الصحابة رضوان اللَّه عليهم والتابعون إلى الزيادة في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم حين كثر المسلمون، وامتدت الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه، ومنها حجرة عائشة رضي اللَّه عنها بنوا على القبر حوائط مرتفعة مستديرة حوله لئلا يظهر في المسجد فيصلي إليه العوام، ويؤدي للمحذور، ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين وحرفوهما حتى التقيا، حتى لا يتمكن أحد من استقبال قبره صلى اللَّه عليه وسلم. ويؤخذ من الحديث فوق ما تقدم

    1- جواز حكاية ما يشاهده المؤمن من العجائب.

    2- وجوب بيان حكم ذلك على العالم به.

    3- ذم فاعل المحرمات.
    4- أن الاعتبار في الأحكام بالشرع لا بالعقل.
    5- النهي عن اتخاذ القبور مساجد، وبناء المساجد على القبور، ومقتضاه التحريم، حيث ثبت اللعن عليه، وذهب الشافعي وأصحابه إلى القول بالكراهة. وقال البيضاوي: لما كانت اليهود والنصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيمًا لشأنهم، ويجعلونها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانًا لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومنع المسلمين عن مثل ذلك، فأما من اتخذ مسجدًا في جوار صالح، وقصد التبرك بالقرب منه لا للتعظيم له ولا للتوجه إليه فلا يدخل في الوعيد المذكور. اهـ. هذا وليس معنى عدم دخوله في الوعيد المذكور عدم حرمته أو عدم كراهته، بل بعده عن أن يكون من الكبائر، حيث قيل في تحديدها: ما أنذر فيها بلعن أو بوعيد شديد. واللَّه أعلم.
    6- وفي الحديث دليل على تحريم التصوير، قال الحافظ ابن حجر: وقد حمل بعضهم الوعيد على ما كان في ذلك الزمان لقرب العهد بعبادة الأوثان، وأما الآن فلا: وقد أطنب ابن دقيق العيد في رد ذلك. واللَّه أعلم

    وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حَرْمَلَةُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ، هَارُونُ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَائِشَةَ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، قَالاَ لَمَّا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً لَهُ عَلَى وَجْهِهِ فَإِذَا اغْتَمَّ كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ فَقَالَ وَهُوَ كَذَلِكَ ‏ "‏ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ‏"‏ ‏.‏ يُحَذِّرُ مِثْلَ مَا صَنَعُوا ‏.‏

    A'isha and Abdullah reported:As the Messenger of Allah (ﷺ) was about to breathe his last, he drew his sheet upon his face and when he felt uneasy, he uncovered his face and said in that very state: Let there be curse upon the Jews and the Christians that they have taken the graves of their apostles as places of worship. He in fact warned (his men) against what they (the Jews and the Christians) did

    Dan telah menceritakan kepadaku [Harun bin Sa'id al-Aili] dan [Harmalah bin Yahya] berkata Harmalah, telah mengabarkan kepada kami, sedangkan Harun berkata, telah menceritakan kepada kami [Ibnu Wahb] telah mengabarkan kepadaku [Yunus] dari [Ibnu Syihab] telah mengabarkan kepadaku [Ubaidullah bin Abdullah] bahwa [Aisyah] dan [Abdullah bin Abbas] keduanya berkata, "Ketika diturunkan wahyu kepada Rasulullah, beliau langsung membuang bajunya pada wajahnya. Lalu apabila beliau merasa sesak, maka beliau membukanya dari wajahnya. Lalu beliau bersabda, "Demikianlah, laknat Allah terlimpahkan atas kaum Yahudi dan Nashrani. Mereka menjadikan kuburan para nabi mereka sebagai masjid." Beliau memperingatkan seperti yang mereka kerjakan

    Bana Hârun b. Saîd El-Eyi ile Harmeletü'bnü Yahya rivayet ettiler. Harmele (Bize haber verdi): tâbirini kullandı. Harun: Bize ibni Vehb rivayet etti, dedi. ibni Vehb: Bana Yûnus, İbni Şihâb'dan naklen haber verdi, demiş, ibni Şihâb: Bana Ubeydullah b. Abdillah haber verdi ki Âişe ile Abdullah b. Abbâs şunları söylemişler, demiş: «Resulullah (Sallallahu Aleyhi ve Sellem) son deminde kendisine âit bir elbiseyi yüzüne örtmeye başladı. Bunaldıkça onu yüzünden açıyordu. Bu hâlde iken yahudilerle, hırisliyanların yaptıklarından ümmetini sakındırmak için: «Allâhın laneti yahudilerle, Hıristiyanlara olsun! Nebilerinin kabirlerini mescid ittihâz ettiler.» buyurdular.» 528’in izahına ek olarak izah için 532 ye gidin

    ۔ عبید اللہ بن عبد اللہ ( بن مسعود ) نے خبر دی کہ حضرت عائشہ اور حضرت عبد اللہ بن عباس ‌رضی ‌اللہ ‌عنہ ‌ ‌ دونوں نے کہا کہ جب رسول اللہ ﷺ پر ( وفات کے لمحے ) طاری ہوئے تو آپ اپنی ایک چادر اپنےچہرے پر ڈالتے تھے اور جب جی گھبراتا تو اسے چہرے سے ہٹا لیتے تھے ، آپ اسی حالت میں تھے کہ آپ نے فرمایا : ’’ یہود ونصاریٰ پر اللہ کی لعنت ہو! انہوں نے اپنے انبیاء کی قبروں کو مساجد بنا لیا ۔ ‘ ‘ آپ ان جیسا عمل کرنے سے ڈرا رہے تھے ۔

    হারূন ইবনু সাঈদ আল আয়লী ও হারমালাহ ইবনু ইয়াহইয়া (রহঃ) ..... আয়িশাহ ও আবদুল্লাহ ইবনু আব্বাস (রাযিঃ) থেকে বর্ণিত। তারা উভয়েই বর্ণনা করেছেন যে, রসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর ওয়াফাতের সময় ঘনিয়ে আসলে তিনি চাদর টেনে টেনে মুখমণ্ডলের উপর দিচ্ছিলেন। কিন্তু আবার যখন অস্বস্তিবোধ করছিলেন তখন তা সরিয়ে দিচ্ছিলেন। এ অবস্থায় তিনি বলছিলেন ইয়াহুদ (ইয়াহুদী) ও নাসারাদের (খৃষ্টানদের) ওপর আল্লাহর অভিসম্পাত বর্ষিত হোক। তারা তাদের নবীদের কবরসমূহকে মসজিদ বা সাজদার স্থান করে নিয়েছে (অর্থাৎ সেখানে তারা সিজদা করে)। আর ইয়াহুদ ও নাসারাদের মতো না করতে তিনি (সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম) বার বার হুশিয়ার করে দিচ্ছিলেন। (ইসলামী ফাউন্ডেশন ১০৬৮, ইসলামীক সেন্টার)

    ஆயிஷா (ரலி) அவர்களும் அப்துல்லாஹ் பின் அப்பாஸ்(ரலி) அவர்களும் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களுக்கு (நோய் அதிகமாகி) இறப்பு நெருங்கிவிட்டபோது அவர்கள் தமது கறுப்புக் கம்பளி ஆடையைத் தமது முகத்தின் மீது போட்டுக் கொள்ளலானார்கள். அவர்களுக்கு மூச்சுத் திணறல் ஏற்படும்போது தமது முகத்திலிருந்து அதை அகற்றிவிடுவார்கள். அவர்கள் அதே நிலையில் இருந்துகொண்டே, "யூதர்கள்மீதும் கிறிஸ்தவர்கள்மீதும் அல்லாஹ்வின் சாபம் உண்டாகுக! அவர்கள் தம் நபிமார்களின் அடக்கத்தலங்களை வணக்கத்தலங்களாக ஆக்கிக் கொண்டார்கள்" என்று அவர்கள் செய்ததை(ப் போன்று நீங்களும் செய்துவிடக் கூடாது என அதை)க் குறித்து எச்சரித்தார்கள். இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :