عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الشُّحُّ ، أَمَرَهُمْ بِالْكَذِبِ فَكَذَبُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا " ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ " ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " يُهرَاقُ دَمُكَ ، وَيُعْقَرُ جَوَادُكَ " ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " تَهْجُرُ مَا كَرِهَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمَا هِجْرَتَانِ ، هِجْرَةٌ لِلْبَادِي ، وَهِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ ، فَأَمَّا هِجْرَةُ الْبَادِي فَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ ، وَإِذَا أُمِرَ أَطَاعَ ، وَأَمَّا هِجْرَةُ الْحَاضِرِ فَأَشَدُّهُمَا بَلِيَّةً ، وَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الْأَبَّارُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ وَلَا التَّفَحُّشَ ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمُ الشُّحُّ ، أَمَرَهُمْ بِالْكَذِبِ فَكَذَبُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالظُّلْمِ فَظَلَمُوا ، وَأَمَرَهُمْ بِالْقَطِيعَةِ فَقَطَعُوا ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ ، قَالَ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : يُهرَاقُ دَمُكَ ، وَيُعْقَرُ جَوَادُكَ ، قَالَ : فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : تَهْجُرُ مَا كَرِهَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمَا هِجْرَتَانِ ، هِجْرَةٌ لِلْبَادِي ، وَهِجْرَةٌ لِلْحَاضِرِ ، فَأَمَّا هِجْرَةُ الْبَادِي فَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ ، وَإِذَا أُمِرَ أَطَاعَ ، وَأَمَّا هِجْرَةُ الْحَاضِرِ فَأَشَدُّهُمَا بَلِيَّةً ، وَأَعْظَمُهُمَا أَجْرًا