• 400
  • خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا ، قَالَ : فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدِّثْنَا عَنِ القِتَالِ فِي الفِتْنَةِ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : {{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ }} فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا الفِتْنَةُ ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ؟ " إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَاتِلُ المُشْرِكِينَ وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةً ، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى المُلْكِ "

    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا ، قَالَ : فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدِّثْنَا عَنِ القِتَالِ فِي الفِتْنَةِ ، وَاللَّهُ يَقُولُ : {{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ }} فَقَالَ : هَلْ تَدْرِي مَا الفِتْنَةُ ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ؟ إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَاتِلُ المُشْرِكِينَ وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةً ، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى المُلْكِ

    ثكلتك: الثكلى : من فقدت ولدها ، وثكلتك أمك : دعاء بالفقد والمراد به التعجب
    يُقَاتِلُ المُشْرِكِينَ وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةً ، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى
    حديث رقم: 4397 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [الأنفال: 39]
    حديث رقم: 5224 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 5534 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا
    حديث رقم: 10585 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ
    حديث رقم: 10765 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ
    حديث رقم: 3067 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ
    حديث رقم: 15658 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفُرْقَةِ وَمَنْ تَرَكَ قِتَالَ الْفِئَةِ الْبَاغِيَةِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَكُونَ قِتَالًا فِي الْفُرْقَةِ

    [7095] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا إِسْحَاق الوَاسِطِيّ هُوَ بن شاهين وخَالِد هُوَ بن عَبْدِ اللَّهِ وَبَيَانٌ بِمُوَحَّدَةٍ ثُمَّ تَحْتَانِيَّةٍ خَفِيفَةٍ هُوَ بن عَمْرٍو وَوَبَرَةُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَالْمُوَحَّدَةِ عِنْدَ الْجَمِيعِ وَبِه جزم بن عَبْدِ الْبَرِّ وَقَالَ عِيَاضٌ ضَبَطْنَاهُ فِي مُسْلِمٍ بِسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ قَوْلُهُ أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا أَيْ حَسَنَ اللَّفْظِ يَشْتَمِلُ عَلَى ذِكْرِ التَّرْجَمَةِ وَالرُّخْصَةِ فَشَغَلَهُ الرَّجُلُ فَصَدَّهُ عَنْ إِعَادَتِهِ حَتَّى عَدَلَ إِلَى التَّحَدُّثِ عَنِ الْفِتْنَةِ قَوْلُهُ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ تَقَدَّمَ فِي الْأَنْفَالِ أَنَّ اسْمَهُ حَكِيمٌ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ بَيَانٍ أَنَّ وَبَرَةَ حَدَّثَهُ فَذَكَرَهُ وَفِيهِ فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ يُقَالُ لَهُ حَكِيمٌ قَوْلُهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ هِيَ كُنْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَوْلُهُ حَدِّثْنَا عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ وَاللَّهُ يَقُولُ يُرِيدُ أَنْ يَحْتَجَّ بِالْآيَةِ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ وَأَنَّ فِيهَا الرَّدَّ عَلَى مَنْ تَرَكَ ذَلِكَ كَابْنِ عُمَرَ وَقَوْلُهُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكُ ظَاهِرُهُ الدُّعَاءُ وَقَدْ يَرِدُ مَوْرِدَ الزَّجْرِ كَمَا هُنَا وَحَاصِلُ جَوَابِ بن عُمَرَ لَهُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَقَاتِلُوهُمْ لِلْكُفَّارِ فَأَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِقِتَالِ الْكَافِرِينَ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ يُفْتَنُ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَيَرْتَدُّ إِلَى الْكُفْرِ وَوَقَعَ نَحْوُ هَذَا السُّؤَالِ مِنْ نَافِعِ بْنِ الْأَزْرَقِ وَجَمَاعَةٍ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْن فأجابهم بِنَحْوِ جَوَاب بن عمر أخرجه بن مَاجَهْ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ الْأَنْفَالِ مِنْ رِوَايَةِ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ بَيَانٍ بِزِيَادَةِ فَقَالَ بَدَلَ قَوْلِهِ وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةٌ فَكَانَ الرَّجُلُ يُفْتَنُ عَنْ دِينِهِ إِمَّا يَقْتُلُونَهُ وَإِمَّا يُوثِقُونَهُ حَتَّى كَثُرَ الْإِسْلَامُ فَلَمْ نَكُنْ فِتْنَةٌ أَيْ لَمْ يَبْقَ فِتْنَةٌ أَيْ مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْكُفَّارِ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ ذكر سُؤَاله عَن عَليّ وَعُثْمَان وَجَوَاب بن عُمَرَ وَقَوْلُهُ هُنَا وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ أَيْ فِي طَلَبِ الْمُلْكِ يُشِيرُ إِلَى مَا وَقَعَ بَيْنَ مَرْوَانَ ثُمَّ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِهِ وَبَين بن الزبير وَمَا أشبه ذَلِك وَكَانَ رَأْي بن عُمَرَ تَرْكَ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ وَلَوْ ظَهَرَ أَنَّ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ مُحِقَّةٌ وَالْأُخْرَى مُبْطِلَةٌ وَقِيلَ الْفِتْنَةُ مُخْتَصَّةٌ بِمَا إِذَا وَقَعَ الْقِتَالُ بِسَبَبِ التَّغَالُبِ فِي طَلَبِ الْمُلْكِ وَأَمَّا إِذَا عُلِمَتِ الْبَاغِيَةُ فَلَا تُسَمَّى فِتْنَةً وَتَجِبُ مُقَاتَلَتُهَا حَتَّى ترجع إِلَى الطَّاعَة وَهَذَا قَول الْجُمْهُور(قَوْلُهُ بَابُ الْفِتْنَةِ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ) كَأَنَّهُ يُشِير إِلَى مَا أخرجه بْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ وَضَعَ اللَّهُ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَمْسَ فِتَنٍ فَذَكَرَ الْأَرْبَعَةَ ثُمَّ فِتْنَةٌ تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ وَهِيَ الَّتِي يُصْبِحُ النَّاسُ فِيهَا كَالْبَهَائِمِ أَيْ لَا عُقُولَ لَهُمْ وَيُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى تَذْهَبُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَان وَأخرج بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ لَا تَضُرُّكَ الْفِتْنَةُ مَا عَرَفْتَ دِينَكَ إِنَّمَا الْفِتْنَةُ إِذَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ الْحَقُّ وَالْبَاطِلُ قَوْله وَقَالَ بن عُيَيْنَةَ هُوَ سُفْيَانُ وَقَدْ وَصَلَهُ الْبُخَارِيُّ فِي التَّارِيخِ الصَّغِيرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَوْلُهُ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ بِمُهْمَلَةٍ ثُمَّ مُعْجَمَةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ بِوَزْنِ جَعْفَرٍ وَخَلَفٌ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَدْرَكَ بَعْضَ الصَّحَابَةِ لَكِنْ لَمْ أَجِدْ لَهُ رِوَايَةً عَنْ صَحَابِيٍّ وَكَانَ عَابِدًا وَثَّقَهُ الْعِجْلِيُّ وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَا بَأْسَ بِهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بن عُيَيْنَةَ وَالرَّبِيعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا شُعْبَةُ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ قَوْلُهُ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ عِنْدَ الْفِتَنِ أَيْ عِنْدَ نُزُولِهَا قَوْلُهُ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ كَذَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ فِي نُسْخَةٍ وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ الْأَبْيَاتِ الْمَذْكُورَةَ لِعَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ الزُّبَيْدِيِّ كَمَا جَزَمَ بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدُ فِي الْكَامِلِ وَكَذَا رُوِّينَاهُ فِي كِتَابِ الْغُرَرِ مِنَ الْأَخْبَارِ لِأَبِي بَكْرٍ خَمَدَ بْنِ خَلَفٍ الْقَاضِي الْمَعْرُوفِ بِوَكِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِ يكَرِبَ وَبِذَلِكَ جَزَمَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ وَوَقَعَ لَنَا مَوْصُولًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَفِيهِ زِيَادَةٌ رُوِّينَاهُ فِي فَوَائِدِ الْمَيْمُونِ بْنِ حَمْزَةَ الْمِصْرِيِّ عَنِ الطَّحَاوِيِّ فِيمَا زَادَهُ فِي السُّنَنِ الَّتِي رَوَاهَا عَنِ الْمُزَنِيِّ عَنِ الشَّافِعِيِّ فَقَالَ حَدَّثَنَا الْمُزَنِيُّ حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ عِيسَى بن مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ كَمَا تَرَكَ لَكُمُ الْمُلُوكُ الْحِكْمَةَ فَاتْرُكُوا لَهُمُ الدُّنْيَا وَكَانَ خَلَفٌ يَقُولُ يَنْبَغِي لِلنَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا هَذِهِ الْأَبْيَاتِ فِي الْفِتْنَةِ قَوْلُهُ الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ فَتِيَّةً بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ وَتَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ أَيْ شَابَّةٌ حكى بن التِّينِ عَنْ سِيبَوَيْهِ الْحَرْبَ مُؤَنَّثَةً وَعَنِ الْمُبَرِّدِ قَدْ تُذَكَّرُ وَأَنْشَدَ لَهُ شَاهِدًا قَالَ وَبَعْضُهُمْ يَرْفَعُ أَوَّلُ وَفَتِيَّةً لِأَنَّهُ مَثَلٌ وَمَنْ نَصَبَ أَوَّلَ قَالَ إِنَّهُ الْخَبَرُ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدَّرَهُ الْحَرْبُ أَوَّلُ مَا تَكُونُ أَحْوَالُهَا إِذَا كَانَتْ فَتِيَّةً وَمِنْهُمْ مَنْ أَعْرَبَ أَوَّلَ حَالًا وَقَالَ غَيْرُهُ يَجُوزُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ رَفْعُ أَوَّلَ وَنَصْبُ فَتِيَّةٍ وَعَكْسُهُ وَرَفْعُهُمَا جَمِيعًا وَنَصْبُهُمَا فَمَنْ رَفَعَ أَوَّلَ وَنَصَبَ فَتِيَّةً فَتَقْدِيرُهُ الْحَرْبُ أَوَّلُ أَحْوَالِهَا إِذَا كَانَتْ فَتِيَّةً فَالْحَرْبُ مُبْتَدَأٌ وَأَوَّلُ مُبْتَدَأٌ ثَانٍ وَفَتِيَّةٌ حَالٌ سَدَّتْ مَسَدَّ الْخَبَرِ وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ الْحَرْبِ وَمَنْ عَكَسَ فَتَقْدِيرُهُ الْحَرْبُ فِي أَوَّلِ أَحْوَالِهَا فَتِيَّةٌ فَالْحَرْبُ مُبْتَدَأٌ وَفَتِيَّةٌ خَبَرُهَا وَأَوَّلُ مَنْصُوبٌ عَلَى الظَّرْفِ وَمَنْ رَفَعَهُمَا فَالتَّقْدِيرُ الْحَرْبُ أَوَّلُ أَحْوَالِهَا فَأَوَّلُ مُبْتَدَأٌ ثَانٍ أَوْ بَدَلٌ مِنَ الْحَرْبِ وَفَتِيَّةٌ خَبَرٌ وَمَنْ نَصَبَهُمَا جَعَلَ أَوَّلَ ظَرْفًا وَفَتِيَّةً حَالًا وَالتَّقْدِيرُ الْحَرْبُ فِي أَوَّلِ أَحْوَالِهَا إِذَا كَانَتْ فَتِيَّةً وَتَسْعَى خَبَرٌ عَنْهَا أَيِ الْحَرْبُ فِي حَالِ مَا هِيَ فَتِيَّةٌ أَيْ فِي وَقْتِ وُقُوعِهَا يَفِرُّ مَنْ لَمْ يُجَرِّبْهَا حَتَّى يَدْخُلَ فِيهَا فَتُهْلِكَهُ قَوْلُهُ بِزِينَتِهَا كَذَا فِيهِ مِنَ الزِّينَةِ وَرَوَاهُ سِيبَوَيْهِ بِبَزَّتِهَا بِمُوَحَّدَةٍ وَزَايٍ مُشَدَّدَةٍ وَالْبَزَّةُ اللِّبَاسُ الْجَيِّدُ قَوْلُهُ إِذَا اشْتَعَلَتْ بِشِينٍ مُعْجَمَةٍ وَعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ كِنَايَةً عَنْ هَيَجَانِهَا وَيَجُوزُ فِي إِذَا أَنْ تَكُونَ ظَرْفِيَّةً وَأَنْ تَكُونَ شَرْطِيَّةً وَالْجَوَابُ وَلَّتْ وَقَوْلُهُ وَشُبَّ ضِرَامُهَا هُوَ بِضَمِّ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ مُوَحَّدَةٍ تَقُولُ شُبَّتِ الْحَرْبُ إِذَا اتَّقَدَتْ وَضِرَامُهَا بِكَسْرِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ أَيِ اشْتِعَالُهَا قَوْلُهُ ذَاتَ حَلِيلٍ بِحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَالْمَعْنَى أَنَّهَا صَارَتْ لَا يَرْغَبُ أَحَدٌ فِي تَزْوِيجِهَا وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَهُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ قَوْلُهُ شَمْطَاءَ بِالنَّصْبِ هُوَ وَصْفُ الْعَجُوزِ وَالشَّمْطُ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ اخْتِلَاطُ الشَّعْرِ الْأَبْيَضِ بِالشَّعْرِ الْأَسْوَدِ وَقَالَ الدَّاوُدِيُّ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ كَثْرَةِ الشَّيْبِوَقَوْلُهُ يُنَكَّرُ لَوْنُهَا أَيْ يُبَدَّلُ حُسْنُهَا بِقُبْحٍ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحُمَيْدِيِّ شَمْطَاءَ جُزَّتْ رَأْسُهَا بَدَلَ قَوْلِهِ يُنَكَّرُ لَوْنُهَا وَكَذَلِكَ أَنْشَدَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ وَقَوْلُهُ مَكْرُوهَةً لِلشَّمِّ وَالتَّقْبِيلِ يَصِفُ فَاهَا بِالْبَخْرِ مُبَالَغَةً فِي التَّنْفِيرِ مِنْهَا وَالْمُرَادُ بِالتَّمَثُّلِ بِهَذِهِ الْأَبْيَاتِ اسْتِحْضَارُ مَا شَاهَدُوهُ وَسَمِعُوهُ مِنْ حَالِ الْفِتْنَةِ فَإِنَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ بِإِنْشَادِهَا ذَلِكَ فَيَصُدُّهُمْ عَنِ الدُّخُولِ فِيهَا حَتَّى لَا يَغْتَرُّوا بِظَاهِرِ أَمْرِهَا أَوَّلًا ثُمَّ ذَكَرَ فِيهِ ثَلَاثَةً أَحَادِيثَ أَحَدُهَا حَدِيثُ حُذَيْفَةَ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6717 ... ورقمه عند البغا: 7095 ]
    - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِىُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا حَدِيثًا حَسَنًا قَالَ: فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِّثْنَا عَنِ الْقِتَالِ فِى الْفِتْنَةِ وَاللَّهُ يَقُولُ: {{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ}} فَقَالَ: هَلْ تَدْرِى مَا الْفِتْنَةُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ؟ إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ فِى دِينِهِمْ فِتْنَةً، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ.وبه قال: (حدّثنا إسحاق الواسطي) ولابن عساكر إسحاق بن شاهين الواسطي قال: (حدّثنا خالد) كذا للأربعة في اليونينية وهو ابن عبد الله الطحان وفي نسخة خلف. قال العيني: وما أظن صحته (عن بيان) بفتح الموحدة والتحتية المخففة وبعد الألف نون ابن بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة الأحمسي (عن وبرة بن عبد الرحمن) بفتح الواو والموحدة والراء الحارثي (عن سعيد بن جبير) أنه (قال: خرج علينا عبد الله بن عمر) وسقط عبد الله لابن عساكر (فرجونا أن يحدّثنا حديثًا حسنًا) يشتمل على ذكر الرحمة والرخصة (قال: فبادرنا) بفتح الراء فعل ومفعول (إليه رجل) اسمه حكيم (فقال: يا أبا عبد الرحمن) هي كنية ابن عمر (حدّثنا) بكسر الدال وسكون المثلثة (عن القتال في الفتنة والله) تعالى (يقول: {{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ}} [الأنفال: 39] ساقها للاحتجاج على مشروعية القتال في الفتنة وردًّا على من ترك ذلك كابن عمر فإنه كان يرى ترك القتال في الفتنة ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محقَّة والأخرى مبطلة (فقال) أي ابن عمر (هل تدري ما الفتنة؟ ثكلتك) بفتح المثلثة وكسر الكاف أي عدمتك (أمك) فظاهره الدعاء وقد يرد للزجر كما هنا (إنما كان محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقاتل المشركين) يعني أن الضمير في قوله: {{وقاتلوهم}} للكفار فأمر المؤمنين بقتال الكفار حتى لا يبقى أحد يفتن عن دين الإسلام ويرتد إلى الكفر (وكان الدخول في دينهم فتنة) سبق في سورة الأنفال من رواية زهير بن معاوية عن بيان فكان الرجل يفتن عن دينه إما يقتلونه وإما يعذّبونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة أي فلم تبق فتنة من أحد من الكفار لأحد من المؤمنين (وليس كقتالكم) ولأبي ذر وابن عساكر: بقتالكم (على الملك) بضم الميم وسكون اللام أي في طلب الملك كما وقع بين مروان ثم ابنه عبد الملك وبين ابن الزبير وما أشبه ذلك، وإنما كان قتالاً على الدين.والحديث سبق في التفسير.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:6717 ... ورقمه عند البغا:7095 ]
    - حدّثنا إسْحاقُ الوَاسِطِيُّ، حَدثنَا خَالِدٌ، عنْ بَيانٍ، عنْ وبَرَةَ بنِ عبْدِ الرَّحْمانِ، عنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ قَالَ: خَرَجَ عَليْنا عبْدُ الله بنُ عُمَرَ فَرَجَوْنا أَن يُحَدِّثَنا حَدِيثا حَسناً، قَالَ: فَبادَرَ إلَيْهِ رجلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عبْدِ الرَّحْمانِ حدِّثْنا عنِ القِتال فِي الفِتْنَةِ، وَالله يَقُولُ: {{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للَّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ}} {{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}} فَقَالَ: هَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ ثَكِلَتْكَ أُمُّك؟ إنّما كانَ مُحَمَّدٌ يُقاتِلُ المُشْرِكِينَ وكانَ الدُّخُولُ فِي دِينهِمْ فِتْنَةً ولَيْسَ كَقِتالِكُمْ عَلى الملْكِ.مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن فِيهَا الْفِتْنَة من قبل الْمشرق، سَأَلُوا هُنَا عَن ابْن عمر أَن يُحَدِّثهُمْ بِحَدِيث حسن فِيهِ ذكر الرَّحْمَة فَحَدثهُمْ بِحَدِيث الْفِتْنَة.وَإِسْحَاق هُوَ ابْن شاهين الوَاسِطِيّ يروي عَن خَالِد بن عبد الله الطَّحَّان، وَوَقع فِي بعض النّسخ: خلف، بدل: خَالِد، وَمَا أَظن صِحَّته، وَبَيَان بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَخْفِيف الْيَاء وَبعد الْألف نون بن بشر بالشين الْمُعْجَمَة الأحمسي بالمهملتين، ووبرة بِفَتْح الْوَاو وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء ابْن عبد الرحمان الْحَارِثِيّ وَالْبَاء مَفْتُوحَة عِنْد الْجَمِيع وَبِه جزم ابْن عبد الْبر، وَقَالَ عِيَاض: ضبطناه فِي مُسلم بِسُكُون الْبَاء.والْحَدِيث مضى فِي التَّفْسِير عَن أَحْمد بن يُونُس.قَوْله: حَدِيثا حسنا أَي: حسن اللَّفْظ يَشْمَل على ذكر الرَّحْمَة والرخصة. قَوْله: فبادرنا بِفَتْح الرَّاء فعل ومفعول. وَقَوله: رجل فَاعله واسْمه حَكِيم. قَوْله: إِلَيْهِ أَي: إِلَى ابْن عمر. قَوْله: فَقَالَ: يَا عبد الرحمان أَصله: يَا أَبَا، فحذفت الْألف للتَّخْفِيف، وَأَبُو عبد الرحمان كنية عبد الله بن عمر. قَوْله: وَالله يَقُول يُرِيد الِاحْتِجَاج بِالْآيَةِ على مَشْرُوعِيَّة الْقِتَال فِي الْفِتْنَة وَأَن فِيهَا الرَّد على من ترك ذَلِك كَابْن عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، فَقَالَ ابْن عمر ثكلتك أمك، بِكَسْر الْكَاف أَي: عدمتك أمك، وَهُوَ وَإِن كَانَ على صُورَة الدُّعَاء عَلَيْهِ، لكنه لَيْسَ مَقْصُودا وَقد مرت قصَّته فِي سُورَة الْبَقَرَة وَهِي أَنه قيل لَهُ فِي فتْنَة ابْن الزبير، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا: مَا يمنعك أَن تخرج وَقَالَ تَعَالَى: والفتنة هِيَ الْكفْر، وَكَانَ قتالنا على الْكفْر وقتالكم على الْملك، أَي: فِي طلب الْملك، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى مَا وَقع بَين مَرْوَان ثمَّ عبد الْملك ابْنه، وَبَين ابْن الزبير وَمَا أشبه ذَلِك، وَكَانَ رَأْي عبد الله بن عمر ترك الْقِتَال فِي الْفِتْنَة، وَلَو ظهر أَن إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ محقة وَالْأُخْرَى مبطلة.

    حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ وَبَرَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَرَجَوْنَا أَنْ يُحَدِّثَنَا، حَدِيثًا حَسَنًا ـ قَالَ ـ فَبَادَرَنَا إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِّثْنَا عَنِ الْقِتَالِ فِي الْفِتْنَةِ وَاللَّهُ يَقُولُ ‏{‏وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ‏}‏ فَقَالَ هَلْ تَدْرِي مَا الْفِتْنَةُ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، إِنَّمَا كَانَ مُحَمَّدٌ ﷺ يُقَاتِلُ الْمُشْرِكِينَ، وَكَانَ الدُّخُولُ فِي دِينِهِمْ فِتْنَةً، وَلَيْسَ كَقِتَالِكُمْ عَلَى الْمُلْكِ‏.‏

    Narrated Sa`id bin Jubair:`Abdullah bin `Umar came to us and we hoped that he would narrate to us a good Hadith. But before we asked him, a man got up and said to him, "O Abu `Abdur-Rahman! Narrate to us about the battles during the time of the afflictions, as Allah says:-- 'And fight them until there is no more afflictions (i.e. no more worshipping of others besides Allah).'" (2.193) Ibn `Umar said (to the man), "Do you know what is meant by afflictions? Let your mother bereave you! Muhammad used to fight against the pagans, for a Muslim was put to trial in his religion (The pagans will either kill him or chain him as a captive). His fighting was not like your fighting which is carried on for the sake of ruling

    Telah menceritakan kepada kami [Ishaq bin Syahin Al Wasithi] telah menceritakan kepada kami [Khalid] dari [Bayan] dari [Wabarah bin Abdurrahman] dari [Sa'id bin Jubair] mengatakan, [Abdullah bin Umar] menemui kami, kami sangat berharap agar ia menceritakan kepada kami sebuah pembicaraan yang baik. Tiba-tiba ada seorang laki-laki yang mendahului kami menemuinya dan berujar; 'ya Abu Abdurrahman, ceritakanlah kepada kami sebuah cerita tentang peperangan dalam fitnah yang telah Allah firmankan: 'Dan perangilah mereka hingga tak ada lagi fitnah di muka bumi' (QS. Albaqarah; 193). Maka Abdullah bin Umar bertanya; 'Apakah kamu tahu apa fitnah itu, duhai malangnya ibumu kehilangan dirimu, Dahulu Muhammad Shallallahu'alaihiwasallam memerangi orang-orang musyrik dan siapa saja yang memasuki agama mereka (pindah agama) itulah yang dimaksud fitnah, dan fitnah maksudnya bukanlah peperangan kalian terhadap para raja (penguasa)

    Said b. CUbeyr şöyle anlatmıştır: Bir gün yanımıza Abdullah b. Ömer çıkageldi. Biz de kendisinden bize güzel bir hadis rivayet etmesini rica ettik. Said dedi ki: Bizden önce birisi ona doğru ileri geçerek "Ey Ebu Abdurrahman! Bize fitne anındaki çarpışmadan söz et!" Yüce Allah "Fitne tamamen yok edilinceye ve din de yalnız Allah için oluncaya kadar onlarla savaşın"(Bakara 193) buyuruyor dedi. Bunun üzerine İbn Ömer "Sen fitne nedir bilir misin? Anası evlatsız kalasıca! Muhammed ancak müşriklerle savaşırdI. Onların dinlerine girmek bir fitnedir. Onun savaşı sizin savaşınız gibi mülk yani iktidar üzerine değildi" demiştir. Fethu'l-Bari Açıklaması: Nebi s.a.v.'in "Fitne doğu tarafından gelecektir" ifadesi, doğu cihetinden gelecektir anlamınadır. İmam Buhari bu konuda üç hadise yer vermiştir. Bunlardan birincisini iki açıdan zikretmiştir. Ben Fiten bölümünün baş taraflarında Üsame hadisinin açıklamasına yer vermiş ve bu hadisle "Ben fitnelerin evlerinizin arasından çıktığını görüyorum" ifadesinin nasıl cem ve telif edileceğini belirtmiştim. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in O hitabı Medinelilere idi. Mühelleb şöyle demiştir: Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem doğu tarafında yaşanlar< dua etmemiştir. Çünkü onlar şeytanın fitnelerle istilası nedeniyle kendi yörelerine inmiş olan kötülük karşısında zayıftılar. "01 0}" ifadesi hakkında Davudi şöyle demiştir: Güneşin gerçekten iki adet boynuzu (0}) bulunmaktadır. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in bu ifade ile şeytan ın gücünü ve insanları saptırmak için yardımına başvurduğu şeyleri kastetmiş olma ihtimali vardır. Ağır basan ihtimal de budur. Bazıları şöyle demiştir: Şeytan güneş doğarken kendisine tapanların secdesi kendine olsun diye başını güneşe yaklaştırır. Başka bazıları ise güneşin, iki boynuzunun arasından doğduğu şeytanı bulunma ihtimali vardır demişlerdir. Hattabl'nin görüşü ise şöyledir: "0,;JI" insan topluluğu olup, bir nesil yok olduktan sonra diğeri gelir demiştir. Bir başkası ise şöyle demiştir: O gün doğu yöresindeki insanlar küfür ehli idi. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem fitnenin O bölgeden çıkacağını haber vermiştir ki gerçek de aynen böyle olmuştur. Fitnelerin ilki doğu tarafından çıkmıştır. Bu, Müslümanlar arasındaki tefrikaya sebep olmuştur. Tefrika, şeytan ın sevdiği ve sevinç duyduğu bir şeydir. Bid'atler de aynı şekilde o taraftan çıkmıştır. Hartab! şöyle der: Necd, doğu tarafı demektir. Medine'de bulunan bir kimsenin ne cidi Irak çölü ve civarıdır. Burası Medinelilerin doğusuna düşer. "Necd" kelimesi esasen yüksekçe yer anlamınadır. Bunun zıttı "el-ğavr"dır. Çünkü ğavr alçak olan yer anlamınadır. Tihame baştan sonra ğavr olup Mekke, Tihame'ye dahildir. Bu açıklamayla Davudl'nin "Necd Irak tarafındadır" şeklindeki ifadesinin zayıflığı ortaya çıkmaktadır. Zira onun açıklaması Necd'in özel bir yer olduğu izlenimini vermektedir. Oysa gerçek böyle değildir. Tam aksine yanındakine nispetle yüksek olan her şey necddir. Bundan dolayı yüksek yerlere necd, alçak yerlere ğavr denilir. "Bize fitne anındaki çarpışmadan söz et. Yüce Allah buyuruyor ki ... " Abdullah'a bu talepte bulunan kişi, okuduğu ayetle çarpışmçının meşru olduğuna delil getirmek ve ayette İbn Ömer gibi çarpışmayı terkedene cevap olduğunu vurgulamak istemektedir. "........." Anası evlatsız kalasıca! Anan seni kaybetsin! Bu ifadenin zahiri duadır. Ancak bu cümle burada olduğu gibi kaçındırma yerinde gelebilir. İbn Ömer'in cevabı şöyledir: ".....= onlarla çarpışınız" ayetindeki zamir "kafirler" yerine kullanılmıştır. Yüce Allah mu'minlere dini yüzünden fitneye uğrayan ve irtidad eden hiç kimse kalmasın diye kafirlerle çarpışmayı emretmektedir. Kafirlerin dinine girmek fitnedir. İnsan dini yüzünden fitneye uğruyordu. Onu ya öldürüyorlar ya da eline ayağına kelepçe vuruyorlardı. Sonunda Müslümanlar çoğaldı ve hiçbir fitne kalmadı. ".......'' yani kafirlerden hiçbir kimseden, hiçbir mü mine karşı herhangi bir fitne kalmadı. İbn Ömer'in görüşü, iki zümreden biri haklı, diğeri haksız olduğunda fitne zamanında savaşa katılmamak şeklinde idi. Bazıları, buradaki fitnenin iktidar talebinde galip gelme amacıyla çıkan savaş durumuna mahsus olduğunu söylemişlerdir. Buna karşılık meşru idareciye karşı isyan edenler "bağıler" sözkonusu olduğunda buna fitne denmez ve onlar itaata dönünceye kadar kendileriyle çarpışmak gerekli olur. Çoğunluğun görüşü bu doğrultudadır

    ہم سے اسحاق بن شاہین واسطی نے بیان کیا، کہا ہم سے خلف بن عبداللہ طحان نے بیان کیا، ان سے بیان ابن بصیر نے، ان سے وبرہ بن عبدالرحمٰن نے، ان سے سعید بن جبیر نے بیان کیا کہ عبداللہ بن عمر رضی اللہ عنہما ہمارے پاس آئے تو ہم نے امید کی کہ وہ ہم سے کوئی اچھی بات کریں گے۔ اتنے میں ایک صاحب حکیم نامی ہم سے پہلے ان کے پاس پہنچ گئے اور پوچھا: اے ابوعبدالرحمٰن! ہم سے زمانہ فتنہ میں قتال کے متعلق حدیث بیان کیجئے۔ اللہ تعالیٰ فرماتا ہے تم ان سے جنگ کرو یہاں تک کہ فتنہ باقی نہ رہے۔ ابن عمر رضی اللہ عنہما نے کہا تمہیں معلوم بھی ہے کہ فتنہ کیا ہے؟ تمہاری ماں تمہیں روئے۔ محمد صلی اللہ علیہ وسلم فتنہ رفع کرنے کے لیے مشرکین سے جنگ کرتے تھے، شرک میں پڑنا یہ فتنہ ہے۔ کیا نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی لڑائی تم لوگوں کی طرح بادشاہت حاصل کرنے کے لیے ہوتی تھی؟

    সা‘ঈদ ইবনু যুবায়র (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, একবার ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু ‘উমার (রাঃ) আমাদের নিকট আসলেন। আমরা আশা করছিলাম যে, তিনি আমাদের একটি উত্তম হাদীস বর্ণনা করবেন। এক ব্যক্তি তাঁর দিকে আমাদের চেয়ে এগিয়ে গিয়ে বলল, হে আবূ ‘আবদুর রহমান! ফিতনার সময় যুদ্ধ করা সম্বদ্ধে আমাদের কিছু বলুন। কেননা, আল্লাহ্ তা‘আলা ইরশাদ করেছেনঃ ‘তাদের সঙ্গে যুদ্ধ কর, যতক্ষণ না ফিতনার অবসান ঘটে’- (সূরাহ আল-বাক্বারাহ ২/১৯৩)। তখন তিনি বললেন, তোমার মা তোমার জন্য বিলাপ করুক। ফিতনা কাকে বলে জান কি? মুহাম্মাদ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তো যুদ্ধ করতেন মুশরিকদের বিরুদ্ধে। কেননা, তাদের শিরকের মধ্যে থাকাটাই আসলে ফিতনা। কিন্তু তা তোমাদের রাজ্য নিয়ে লড়াইর মতো ছিল না। [৩১৩০] (আধুনিক প্রকাশনী- ৬৬০০, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    சயீத் பின் ஜுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள் (மக்காவில் அரசியல் குழப்பம் நடந்து கொண்டிருந்தபோது) எங்களிடம் (ஒருநாள்) வந்தார்கள். அன்னார் எங்க ளுக்கு ஒரு நல்ல ஹதீஸை எடுத்துரைக்க வேண்டுமென நாங்கள் எதிர்பார்த்தோம். இதற்கிடையில் ஒருவர் அவர்களை நோக்கி விரைந்துசென்று, “அபூஅப்திர் ரஹ்மானே! குழப்பத்தின்போது போர் புரிவது பற்றி எங்களுக்குச் சொல்லுங்கள். அல்லாஹ்வோ, “குழப்பம் நீங்கும்வரை போரிடுங்கள்” என்று (8:39ஆவது வசனத்தில்) கூறுகின்றானே!” எனக் கேட்டார். அதற்கு அப்துல்லாஹ் பின் உமர் (ரலி) அவர்கள், “தாயற்றுப்போவாய்! (இந்த வசனத்தில் கூறப்பட்டுள்ள) ‘குழப்பம்’ என்னவென்று உனக்குத் தெரியுமா? முஹம்மத் (ஸல்) அவர்கள் இணைவைப்பாளர்களுடன்தான் போரிட்டார்கள். இணைவைப்பாளர்களின் மார்க்கத்தில் இருப்பதுதான் குழப்பமே. ஆனால், (இன்று) ஆட்சியதிகாரத்திற்காக நீங்கள் போரிட்டுக்கொள்வதைப் போன்று அது இருக்கவில்லை” என்று பதிலளித்தார்கள்.31 அத்தியாயம் :