• 1087
  • عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ؟ قَالَ : " أَجَلْ ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ " قُلْتُ : ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ ؟ قَالَ : " أَجَلْ ، ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا "

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا ؟ قَالَ : أَجَلْ ، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ قُلْتُ : ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ ؟ قَالَ : أَجَلْ ، ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا

    يوعك: وعك : أصابه ألم من شدة المرض والحمى والتعب
    لتوعك: وعك : أصابه ألم من شدة المرض والحمى والتعب
    وعكا: وعك : أصابه ألم من شدة المرض والحمى والتعب
    أوعك: وعك : أصابه ألم من شدة المرض والحمى والتعب
    تحط: تحط : تُسقط
    مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى ، شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلَّا
    حديث رقم: 5347 في صحيح البخاري كتاب المرضى باب شدة المرض
    حديث رقم: 5361 في صحيح البخاري كتاب المرضى باب ما يقال للمريض، وما يجيب
    حديث رقم: 5360 في صحيح البخاري كتاب المرضى باب وضع اليد على المريض
    حديث رقم: 5367 في صحيح البخاري كتاب المرضى باب قول المريض: " إني وجع، أو وا رأساه، أو اشتد بي الوجع
    حديث رقم: 4769 في صحيح مسلم كتاب الْبِرِّ وَالصِّلَةِ وَالْآدَابِ بَابُ ثَوَابِ الْمُؤْمِنِ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنْ مَرَضٍ ، أَوْ حُزْنٍ ،
    حديث رقم: 3511 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4069 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 4198 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ
    حديث رقم: 2999 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْجَنَائِزِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا مُقَدَّمًا أَوْ مُؤَخَّرًا بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّبْرِ وَثَوَابِ الْأَمْرَاضِ وَالْأَعْرَاضِ
    حديث رقم: 7239 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطِّبِّ شِدَّةُ الْمَرَضِ
    حديث رقم: 7259 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطِّبِّ وَضْعُ الْيَدِ عَلَى الْمَرِيضِ
    حديث رقم: 7261 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الطِّبِّ مَا يُقَالُ لِلْمَرِيضِ وَمَا يُجِيبُهُ
    حديث رقم: 10615 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْجَنَائِزِ مَا قَالُوا فِي ثَوَابِ الْحُمَّى وَالْمَرَضِ
    حديث رقم: 720 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الرِّقَاقِ بَابُ : أَجْرِ الْمَرِيضِ
    حديث رقم: 6157 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْجَنَائِزِ بَابُ مَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَسْتَشْعِرَهُ مِنَ الصَّبْرِ عَلَى جَمِيعِ
    حديث رقم: 12553 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ النِّكَاحِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ مَا خُصَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 364 في مسند الطيالسي مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 768 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 769 في المسند للشاشي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 1821 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ شِدَّةِ الْمَرَضِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 1822 في الطبقات الكبير لابن سعد المجلد الثاني ذِكْرُ شِدَّةِ الْمَرَضِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 263 في مسند ابن أبي شيبة مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
    حديث رقم: 263 في مسند ابن أبي شيبة عُقْبَةُ بْنُ مَالِكٍ
    حديث رقم: 404 في الزهد لهناد بن السري الزهد لهناد بن السري بَابُ شِدَّةِ الْبَلَاءِ عَلَى الْمُؤْمِنِ
    حديث رقم: 2 في المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا
    حديث رقم: 68 في المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا
    حديث رقم: 223 في المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا المرض و الكفارات لابن أبي الدنيا
    حديث رقم: 5040 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ
    حديث رقم: 5098 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ
    حديث رقم: 1835 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 1836 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [5648] قَوْلُهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ هُوَ السُّكَّرِيُّ بِضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الْكَاف قَوْله عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ هُوَ بن يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ وَالْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ هُوَ تَيْمِيٌّ أَيْضًا وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ كُوفِيُّونَ وَلَيْسَ لِلْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَآخَرَ يَأْتِي فِي الدَّعَوَاتِ لَكِنَّهُمَا عِنْدَهُ مِنْ طُرُقٍ عَدِيدَةٍ وَلَهُ عِنْدَهُ ثَالِثٌ مَضَى فِي الْأَشْرِبَةِ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَوْلُهُ دَخَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ فِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ الَّتِي قَبْلَهَا أَتَيْتُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ وَالْوَعْكُ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ الْحُمَّى وَقَدْ تُفْتَحُ وَقِيلَ أَلَمُ الْحُمَّى وَقِيلَ تَعَبُهَا وَقِيلَ إِرْعَادُهَا الْمَوْعُوكَ وَتَحْرِيكُهَا إِيَّاهُ وَعَنِ الْأَصْمَعِي الوعكالْحَرُّ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّ الْحُمَّى سُمِّيَتْ وَعْكًا لِحَرَارَتِهَا قَوْلُهُ ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مُضَاعَفَةِ الْأَجْرِ بِشِدَّةِ الْحُمَّى وَعُرِفَ بِهَذَا أَنَّ فِي الرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ حَذْفًا يُعْرَفُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ قَوْلُهُ أَجَلْ أَيْ نَعَمْ وَزْنًا وَمَعْنًى قَوْلُهُ أَذًى شَوْكَةً التَّنْوِينُ فِيهِ لِلتَّقْلِيلِ لَا لِلْجِنْسِ لِيَصِحَّ تَرَتُّبُ فَوْقِهَا وَدُونِهَا فِي الْعِظَمِ وَالْحَقَارَةِ عَلَيْهِ بِالْفَاءِ وَهُوَ يَحْتَمِلُ فَوْقَهَا فِي الْعِظَمِ وَدُونَهَا فِي الْحَقَارَةِ وَعَكْسِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ كَمَا تَحُطُّ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ تُلْقِيهِ مُنْتَثِرًا وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ أَثْبَتَ أَنَّ الْمَرَضَ إِذَا اشْتَدَّ ضَاعَفَ الْأَجْرَ ثُمَّ زَادَ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ الْمُضَاعَفَةَ تَنْتَهِي إِلَى أَنْ تُحَطَّ السَّيِّئَاتُ كُلُّهَا أَوِ الْمَعْنَى قَالَ نَعَمْ شِدَّةُ الْمَرَضِ تَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ وَتَحُطُّ الْخَطِيئَاتِ أَيْضًا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ سَعْدٍ الَّذِي ذَكَرْتُهُ قَبْلُ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ وَمِثْلُهُ حَدِيث أبي هُرَيْرَة عِنْد أَحْمد وبن أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا مِنْ وَجَعٍ يُصِيبُنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ مفصل من بن آدم وَأَن الله يُعْطِي كُلَّ مَفْصِلٍ قِسْطَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَوَجْهُ دَلَالَةِ حَدِيثِ الْبَابِ عَلَى التَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَةِ قِيَاسِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلْحَاقِ الْأَوْلِيَاءِ بِهِمْ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانَتْ دَرَجَتُهُمْ مُنْحَطَّةً عَنْهُمْ وَالسِّرُّ فِيهِ أَنَّ الْبَلَاءَ فِي مُقَابَلَةِ النِّعْمَةِ فَمَنْ كَانَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَكْثَرَ كَانَ بَلَاؤُهُ أَشَدَّ وَمِنْ ثَمَّ ضُوعِفَ حَدُّ الْحُرِّ عَلَى الْعَبْدِ وَقِيلَ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مبينه يضعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين قَالَ بن الْجَوْزِيِّ فِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْقَوِيَّ يَحْمِلُ مَا حَمَلَ وَالضَّعِيفَ يُرْفَقُ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ كُلَّمَا قَوِيَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُبْتَلَى هَانَ عَلَيْهِ الْبَلَاءُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى أَجْرِ الْبَلَاءِ فَيَهُونُ عَلَيْهِ الْبَلَاءُ وَأَعْلَى مِنْ ذَلِكَ دَرَجَةُ مَنْ يَرَى أَنَّ هَذَا تَصَرُّفُ الْمَالِكِ فِي مِلْكِهِ فَيُسَلِّمُ وَلَا يَعْتَرِضُ وَأَرْفَعُ مِنْهُ مَنْ شَغَلَتْهُ الْمَحَبَّةُ عَنْ طَلَبِ رَفْعِ الْبَلَاءِ وَأَنْهَى الْمَرَاتِبِ مَنْ يَتَلَذَّذُ بِهِ لِأَنَّهُ عَنِ اخْتِيَارِهِ نَشأ وَالله أعلم (قَوْلُهُ بَابُ وُجُوبِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ) كَذَا جَزَمَ بِالْوُجُوبِ عَلَى ظَاهِرِ الْأَمْرِ بِالْعِيَادَةِ وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْجَنَائِزِ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ فَذَكَرَ مِنْهَا عِيَادَةَ الْمَرِيضِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسلم فَذكرهَا مِنْهَا قَالَ بن بَطَّالٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ عَلَى الْوُجُوبِ بِمَعْنَى الْكِفَايَةِ كَإِطْعَامِ الْجَائِعِ وَفَكِّ الْأَسِيرِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِلنَّدْبِ لِلْحَثِّ عَلَى التَّوَاصُلِ وَالْأُلْفَةِ وَجَزَمَ الدَّاوُدِيُّ بِالْأَوَّلِ فَقَالَ هِيَ فَرْضٌ يَحْمِلُهُالْحَرُّ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَلَعَلَّ الْحُمَّى سُمِّيَتْ وَعْكًا لِحَرَارَتِهَا قَوْلُهُ ذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مُضَاعَفَةِ الْأَجْرِ بِشِدَّةِ الْحُمَّى وَعُرِفَ بِهَذَا أَنَّ فِي الرِّوَايَةِ السَّابِقَةِ فِي الْبَابِ قَبْلَهُ حَذْفًا يُعْرَفُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ قَوْلُهُ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنْكُمْ قَوْلُهُ أَجَلْ أَيْ نَعَمْ وَزْنًا وَمَعْنًى قَوْلُهُ أَذًى شَوْكَةً التَّنْوِينُ فِيهِ لِلتَّقْلِيلِ لَا لِلْجِنْسِ لِيَصِحَّ تَرَتُّبُ فَوْقِهَا وَدُونِهَا فِي الْعِظَمِ وَالْحَقَارَةِ عَلَيْهِ بِالْفَاءِ وَهُوَ يَحْتَمِلُ فَوْقَهَا فِي الْعِظَمِ وَدُونَهَا فِي الْحَقَارَةِ وَعَكْسِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ كَمَا تَحُطُّ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَضَمِّ الْمُهْمَلَةِ وَتَشْدِيدِ الطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ تُلْقِيهِ مُنْتَثِرًا وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ أَثْبَتَ أَنَّ الْمَرَضَ إِذَا اشْتَدَّ ضَاعَفَ الْأَجْرَ ثُمَّ زَادَ عَلَيْهِ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ الْمُضَاعَفَةَ تَنْتَهِي إِلَى أَنْ تُحَطَّ السَّيِّئَاتُ كُلُّهَا أَوِ الْمَعْنَى قَالَ نَعَمْ شِدَّةُ الْمَرَضِ تَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ وَتَحُطُّ الْخَطِيئَاتِ أَيْضًا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهَا شَيْءٌ وَيُشِيرُ إِلَى ذَلِكَ حَدِيثُ سَعْدٍ الَّذِي ذَكَرْتُهُ قَبْلُ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الْأَرْضِ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ وَمِثْلُهُ حَدِيث أبي هُرَيْرَة عِنْد أَحْمد وبن أَبِي شَيْبَةَ بِلَفْظِ لَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ مَا مِنْ وَجَعٍ يُصِيبُنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى إِنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ مفصل من بن آدم وَأَن الله يُعْطِي كُلَّ مَفْصِلٍ قِسْطَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَوَجْهُ دَلَالَةِ حَدِيثِ الْبَابِ عَلَى التَّرْجَمَةِ مِنْ جِهَةِ قِيَاسِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلْحَاقِ الْأَوْلِيَاءِ بِهِمْ لِقُرْبِهِمْ مِنْهُمْ وَإِنْ كَانَتْ دَرَجَتُهُمْ مُنْحَطَّةً عَنْهُمْ وَالسِّرُّ فِيهِ أَنَّ الْبَلَاءَ فِي مُقَابَلَةِ النِّعْمَةِ فَمَنْ كَانَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَكْثَرَ كَانَ بَلَاؤُهُ أَشَدَّ وَمِنْ ثَمَّ ضُوعِفَ حَدُّ الْحُرِّ عَلَى الْعَبْدِ وَقِيلَ لِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مبينه يضعف لَهَا الْعَذَاب ضعفين قَالَ بن الْجَوْزِيِّ فِي الْحَدِيثِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْقَوِيَّ يَحْمِلُ مَا حَمَلَ وَالضَّعِيفَ يُرْفَقُ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ كُلَّمَا قَوِيَتِ الْمَعْرِفَةُ بِالْمُبْتَلَى هَانَ عَلَيْهِ الْبَلَاءُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى أَجْرِ الْبَلَاءِ فَيَهُونُ عَلَيْهِ الْبَلَاءُ وَأَعْلَى مِنْ ذَلِكَ دَرَجَةُ مَنْ يَرَى أَنَّ هَذَا تَصَرُّفُ الْمَالِكِ فِي مِلْكِهِ فَيُسَلِّمُ وَلَا يَعْتَرِضُ وَأَرْفَعُ مِنْهُ مَنْ شَغَلَتْهُ الْمَحَبَّةُ عَنْ طَلَبِ رَفْعِ الْبَلَاءِ وَأَنْهَى الْمَرَاتِبِ مَنْ يَتَلَذَّذُ بِهِ لِأَنَّهُ عَنِ اخْتِيَارِهِ نَشأ وَالله أعلم (قَوْلُهُ بَابُ وُجُوبِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ) كَذَا جَزَمَ بِالْوُجُوبِ عَلَى ظَاهِرِ الْأَمْرِ بِالْعِيَادَةِ وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْجَنَائِزِ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ فَذَكَرَ مِنْهَا عِيَادَةَ الْمَرِيضِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ خَمْسٌ تَجِبُ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسلم فَذكرهَا مِنْهَا قَالَ بن بَطَّالٍ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْأَمْرُ عَلَى الْوُجُوبِ بِمَعْنَى الْكِفَايَةِ كَإِطْعَامِ الْجَائِعِ وَفَكِّ الْأَسِيرِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ لِلنَّدْبِ لِلْحَثِّ عَلَى التَّوَاصُلِ وَالْأُلْفَةِ وَجَزَمَ الدَّاوُدِيُّ بِالْأَوَّلِ فَقَالَ هِيَ فَرْضٌ يَحْمِلُهُ

    باب أَشَدُّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُهذا (باب) بالتنوين (أشد الناس بلاء الأنبياء) صلوات الله وسلامه عليهم لما خصوا به من قوة اليقين ليكمل لهم الثواب ويعمهم الخير (ثم الأول فالأول) في الفضل وللمستملي ثم الأمثل فالأمثل يعبر به عن الأشبه بالفضل والأقرب إلى الخير وأماثل القوم خيارهم وثم فيه للتراخي في الرتبة والفاء للتعاقب على سبيل التوالي تنزلاً من الأعلى إلى الأسفل، وفي الفتح: إن الأمثل فالأمثل رواية الأكثر والأول فالأول رواية النسفيّ قال وجمعهما المستملي.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5348 ... ورقمه عند البغا: 5648 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ عَنْ أَبِى حَمْزَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا قَالَ: «أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ» قُلْتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ، قَالَ: «أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا».وبه قال: (حدّثنا عبدان) عبد الله بن عثمان (عن أبي حمزة) بالحاء المهملة والزاي محمد بن ميمون السكري بضم السين المهملة وتشديد الكاف (عن الأعمش) سليمان بن مهران (عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله) بن مسعود أنه (قال: دخلت على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ولأبي الوقت وذر على النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هو يوعك) الواو للحال (فقلت: يا رسول الله إنك توعك) ولأبي ذر لتوعك (وعكًا شديدًا قال):(أجل) نعم (إني أوعك كما يوعك) أحم كما يحم (رجلان منكم) قال ابن مسعود: (قلت: ذلك) التضاعف (أن) ولأبي ذر بأن (لك أجرين. قال) عليه الصلاة والسلام: (أجل) نعم (ذلك) التضاعف (كذلك ما من مسلم يصيب أذى شوكة) بالتنكير للتقليل لا للجنس ليصح ترتب قوله (فما فوقها) ودونها في العظم والحقارة عليه بالفاء وهو يحتمل وجهين فوقها في العظم ودونها في الحقارة وعكس ذلك قاله في الفتح كالكواكب. (إلا كفر الله بها سيئاته كما تحط الشجرة ورقها).وفي حديث سعد بن أبي وقاص عند الدارمي والنسائي في الكبير وصححه الترمذي وابن حبان حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.فإن قلت: ما المطابقة بين الحديث والترجمة؟ أجيب: بأن يقاس سائر الأنبياء على نبينا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ويلحق الأولياء بهم لقربهم منهم وإن كانت درجتهم منحطة عنهم، وأما العلة فيه فهي أن البلاء في مقابلة النعمة فمن كانت نعمة الله
    عليه أكثر كان بلاؤه أشد ولذا ضوعف حد الحر على العبد وقيل لأمهات المؤمنين من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين قاله في الفتح كالكرماني.

    (بابٌُ أشَدُّ النَّاسِ بَلاءً الأَنْبِياءُ ثُمَّ الأوَّلُ فالأوَّل)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا جَاءَ من قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء، وَلَفظ الحَدِيث مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا قُتَيْبَة حَدثنَا شريك عَن عَاصِم بن مُصعب بن سعد عَن أَبِيه قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله؟ أَي النَّاس أَشد بلَاء؟ قَالَ: الْأَنْبِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل. . الحَدِيث. وَأخرجه ابْن ماجة أَيْضا وَابْن بطال ذكر التَّرْجَمَة بِلَفْظ الحَدِيث، وَهُوَ أولى قَوْله: (ثمَّ الأول فَالْأول) هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ، وَفِي رِوَايَة الْأَكْثَرين: ثمَّ الأمثل فالأمثل، مثل مَا فِي الحَدِيث، وَالْمُسْتَمْلِي جَمعهمَا فِي رِوَايَته، وَيُمكن أَن قَوْله: (ثمَّ الأول فَالْأول) إِشَارَة إِلَى مَا أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث فَاطِمَة بنت الْيَمَان أُخْت حُذَيْفَة قَالَت: أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي نسَاء نعوده، فَإِذا سقاء يقطر عَلَيْهِ من شدَّة الْحمى، فَقَالَ: إِن من أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء، ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ، وَإِنَّمَا قَالَ أَولا: ثمَّ الأمثل بِلَفْظ: ثمَّ وَقَالَ ثَانِيًا: فالأمثل، بِالْفَاءِ للإعلام بالبعد والتراخي فِي الْمرتبَة بَين الْأَنْبِيَاء وَغَيرهم، وَعدم ذَلِك بَين غير الْأَنْبِيَاء إِذْ لَا شكّ أَن الْبعد بَين النَّبِي وَالْوَلِيّ أَكثر من الْبعد بَين ولي وَولي، إِذْ مَرَاتِب الْأَوْلِيَاء بَعْضهَا قريبَة من الْبَعْض، وَلَفظ الأول تَفْسِير للأمثل. إِذْ معنى الأول الْمُقدم فِي الْفضل، وَلذَا لم يعْطف عَلَيْهِ بثم، والأمثل الْأَفْضَل.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:5348 ... ورقمه عند البغا:5648 ]
    - حدّثنا عَبْدَانُ عنْ أبي حَمزَةَ عنِ الأعمَشِ عنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَن الحارثِ بنِ سُوَيْدٍ عنْ عَبْدِ الله، قَالَ: دَخَلْتُ على رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يُوعكُ، فَقُلتُ: يَا رَسُول الله! إنَّكَ تُوعَكُ وَعْكاً شَدِيداً، قَالَ: أجَلْ إنِّي أُوعكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ. قُلْتُ: ذالِكَ أنَّ لَكَ أجْرَيْنِ؟ قَالَ: أجَلْ ذالِكَ كَذالِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يصِيبُهُ أَذَى، شَوْكَةٌ فَما فَوْقَها، إلاَّ كَفَّرَ الله بِها سَيِّئاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا.مطابقته للتَّرْجَمَة من جِهَة قِيَاس الْأَنْبِيَاء على نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وإلحاق الْأَوْلِيَاء بهم لقربهم مِنْهُم، وَإِن كَانَت درجتهم منحطة عَنْهُم، والسر فِيهِ أَن الْبلَاء فِي مُقَابلَة النِّعْمَة، فَمن كَانَت نعْمَة الله عَلَيْهِ أَكثر كَانَ بلاؤه أَشد، وَمن ثمَّة ضوعف حدا الْحر على العَبْد، قَالَه الْكرْمَانِي.وَهَذَا الحَدِيث مضى قبل هَذَا الْبَاء، غير أَنه من طَرِيق آخر وَبَينهمَا بعض زِيَادَة ونقصان أخرجه عَن عَبْدَانِ وَهُوَ لقب عبد الله بن عُثْمَان عَن أبي حَمْزَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالزاي مُحَمَّد بن مَيْمُون السكرِي عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَمَعْنَاهُ قد مر هُنَاكَ.قَوْله: (أَذَى) التنكير للتقليل لَا للْجِنْس ليَصِح ترَتّب مَا فَوْقهَا وَمَا دونهَا فِي الْعظم والحقارة عَلَيْهِ بِالْفَاءِ، وَهُوَ يحْتَمل وَجْهَيْن: فَوْقهَا فِي الْعظم، ودونها فِي الحقارة. وَعكس ذَلِك. قَوْله: (شَوْكَة) ، بِالرَّفْع بدل من أَذَى، أَو بَيَان قَوْله: (سيئاته) جمع مُضَاف فَيُفِيد الْعُمُوم فَيلْزم مِنْهُ تَكْفِير جَمِيع الذُّنُوب صَغِيرَة وكبيرة، نرجو ذَلِك مِنْك يَا أكْرم الأكرمين وَيَا أرْحم الرَّاحِمِينَ. قَوْله: (كَمَا تحط) بِفَتْح التَّاء وَضم الْحَاء وَتَشْديد الطَّاء المهلة أَي: تلقيه منتثراً. وَحَاصِل الْمَعْنى: أَن الْمَرَض إِذا اشْتَدَّ ضاعف الْأجر ثمَّ زَاد عَلَيْهِ بعد ذَلِك أَن المضاعفة تَنْتَهِي إِلَى أَن تحط السَّيِّئَات كلهَا، وَقد روى أَحْمد وَابْن أبي شيبَة من حَدِيث أبي هُرَيْرَة بِلَفْظ: لَا يزَال الْبلَاء بِالْمُؤمنِ حَتَّى يلقى الله، وَلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَة.

    حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ ‏"‏‏.‏ قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ ‏"‏ أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا ‏"‏‏.‏

    Narrated `Abdullah:I visited Allah's Messenger (ﷺ) while he was suffering from a high fever. I said, "O Allah's Messenger (ﷺ)! You have a high fever." He said, "Yes, I have as much fever as two men of you." I said, "Is it because you will have a double reward?" He said, "Yes, it is so. No Muslim is afflicted with any harm, even if it were the prick of a thorn, but that Allah expiates his sins because of that, as a tree sheds its leaves

    Telah menceritakan kepada kami ['Abdan] dari [Abu Hamzah] dari [Al A'masy] dari [Ibrahim At Taimi] dari [Al Harits bin Suwaid] dari [Abdullah] dia berkata; saya pernah menjenguk Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam ketika beliau sedang menderita sakit, lalu aku berkata; "Wahai Rasulullah, sepertinya anda sedang merasakan sakit yang amat berat" beliau bersabda: "Benar, rasa sakit yang menimpaku ini sama seperti rasa sakit yang menimpa dua orang dari kalian." Kataku selanjutnya; "Sebab itu anda mendapatkan pahala dua kali lipat." Beliau menjawab: "Benar, seperti itulah, dan tidaklah seorang muslim yang tertimpa suatu musibah (penyakit) atau yang lain, melainkan Allah akan menghapuskan kesalahan-kesalahannya sebagaimana pohon menggugurkan dedaunannya

    Abdullah'tan, dedi ki: "Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in huzuruna girdim. O sırada hummadan sarsılıyordu. Ey Allah'ın Rasulü, Sen hummadan dolayı çok şiddetli bir şekilde sarsılıyorsun, dedim. O: Evet, ben sizden iki kişinin hummadan çektiği kadarını çekiyorum, diye buyurdu. Ben: Bunun sebebi sana iki kat ecir verilmesi midir, diye sordum. O, evet bu böyledir. Batan bir diken ve daha yukarısı olsun, Müslümana isabet eden herbir eziyet karşılığında mutlaka Allah da onun günahlarını affeder. Tıpkı ağacın yapraklarını döktüğü gibi, diye cevap verdi." Fethu'l-Bari Açıklaması: "İnsanlar arasında belası en ağır olanlar, nebilerdir. Sonra faziletçe onlardan sonra gelenler, !onra onlardan sonra gelenler." Bu başlığın birinci kısmı Darimı ve Nesai'nin es-.Sünenull-Kubra'da, İbn Macelnin, sahih olduğunu belirterek TirmiziInin, ıbn Hibban'ın ve Hakim'in rivayet ettikleri hadisin bir bölümündedir. Hepsi de bu hadisi Asım b. Behdele yoluyla Mus'ab b. SaId b. Ebi Vakkas'dan, o babasından diye rivayet etmişlerdir: "Sa'd b. Ebi Vakkas dedi ki: Ey Allah'ın Resulü, insanlar arasında belası en ağır olanlar kimlerdir, diye sordum. O: Nebilel'dir, sonra sırasıyla onlardan sonra gelenler, sonra sırasıyla onlardan sonra gelenlerdir. Kişi dinine göre belayamaruz kalır, diye buyurdu." Hadiste şu ifadeler de yer almaktadır: "Ve (mu'min) nihayet yeryüzünde üzerinde hiçbir günah bulunmadığı halde yürüyecek seviyeye gelir." Bu hadisi Hakim rivayet etmiştir. ''Yaprakların döküldüğü gibi." Yaprakların etrafa dağınık bir şekilde dökülmesi gibi. Kısacası hadis, hastalığın ağırlaşması halinde ecrin de kat kat artmasına sebep teşkil ettiğini tespit etmektedir. Bundan sonra da şunu eklemektedir: Ecrin kat kat verilmesi, sonunda günahların tamamının dökülmesine sebep olur. Ya da anlam şu şekildedir: Evet, hastalığın şiddetli olması dereceleri yükseltir, aynı şekilde hiçbir günah kalmayıncaya kadar da günahların dökülmesine sebep olur

    ہم سے عبدان نے بیان کیا، ان سے ابوحمزہ نے بیان کیا، ان سے اعمش نے، ان سے ابراہیم تیمی نے، ان سے حارث بن سوید نے اور ان سے عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ میں رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوا آپ کو شدید بخار تھا میں نے عرض کیا: یا رسول اللہ! آپ کو بہت تیز بخار ہے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ ہاں مجھے تنہا ایسا بخار ہوتا ہے جتنا تم میں کے دو آدمیوں کو ہوتا ہے میں نے عرض کیا یہ اس لیے کہ آپ کا ثواب بھی دوگنا ہے؟ فرمایا کہ ہاں یہی بات ہے، مسلمان کو جو بھی تکلیف پہنچتی ہے کاٹنا ہو یا اس سے زیادہ تکلیف دینے والی کوئی چیز تو جیسے درخت اپنے پتوں کو گراتا ہے اسی طرح اللہ پاک اس تکلیف کو اس ( مسلمان ) کے گناہوں کا کفارہ بنا دیتا ہے۔

    ‘আবদুল্লাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আমি রাসূলুল্লাহ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম এর কাছে গেলাম। তখন তিনি জ্বরে ভুগছিলেন। আমি বললামঃ হে আল্লাহর রাসূল! আপনি তো ভীষণ জ্বরে আক্রান্ত। তিনি বললেনঃ হাঁ। তোমাদের দু’ব্যক্তি যতটুকু জ্বরে আক্রান্ত হয়, আমি একাই ততটুকু জ্বরে আক্রান্ত হই। আমি বললামঃ এটি এজন্য যে, আপনার জন্য আছে দ্বিগুণ সাওয়াব। তিনি বললেনঃ হ্যাঁ তাই। কেননা যে কোন মুসলিম দুঃখ কষ্টে পতিত হয়, তা একটা কাঁটা কিংবা আরো ক্ষুদ্র কিছু হোক না কেন, এর মাধ্যমে আল্লাহ তার গুনাহগুলোকে মুছে দেন, যেমন গাছ থেকে পাতাগুলো ঝরে পড়ে। [৫৬৪৭] (আধুনিক প্রকাশনী- ৫২৩৬, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    அப்துல்லாஹ் பின் மஸ்ஊத் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் காய்ச்சலால் சிரமப்பட்டுக்கொண்டிருந்த போது அவர்களிடம் நான் சென்றேன். ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதரே! தாங்கள் கடும் காய்ச்சலால் சிரமப்பட்டுக்கொண்டி ருக்கிறீர்களே!” என்று கேட்டேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘ஆம்; உங்களில் இரு மனிதர்கள் காய்ச்சலால் அடைகின்ற துன்பத்தை (ஒரே மனிதனாகிய) நான் அடைகின்றேன்” என்று சொன்னார்கள். நான், ‘‘(இந்தத் துன்பத்தின் காரணமாகத்) தங்களுக்கு இரு (மடங்கு) நற்பலன்கள் கிடைக்கும் என்பதா இதற்குக் காரணம்?” என்று கேட்டேன். நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘ஆம்; அது அப்படித்தான். ஒரு முஸ்லிமைத் தைக்கும் ஒரு முள்ளாயினும், அதற்கு மேலான துன்பம் எதுவாயினும் அதற்குப் பதிலாக, மரம் தன் இலைகளை உதிர்த்துவிடுவதைப் போன்று அவரு டைய பாவங்களை அல்லாஹ் உதிர்த்து மன்னிக்காமல் விடுவதில்லை” என்று கூறினார்கள். அத்தியாயம் :