• 885
  • عَنْ سَهْلٍ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ " قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ ، قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : " مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ " قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا "

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَهْلٍ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ ، قَالَ : ثُمَّ سَكَتَ ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا

    حري: حري : جدير وخليق
    مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ قَالُوا : حَرِيٌّ إِنْ

    [5091] قَوْله بن أَبِي حَازِمٍ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ قَوْلُهُ مَرَّ رَجُلٌ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهِ قَوْلُهُ حَرِيٌّ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِ التَّحْتَانِيَّةِ أَيْ حَقِيقٌ وَجَدِيرٌ قَوْلُهُ يُشَفَّعُ بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ الْمَفْتُوحَةِ أَيْ تُقْبَلُ شَفَاعَتُهُ قَوْلُهُ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمه وَفِي مُسْند الرَّوْيَانِيّ وفتوح مصر لِابْنِ عبد الحكم ومسند الصَّحَابَةِ الَّذِينَ دَخَلُوا مِصْرَ مِنْ طَرِيقِ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّهُ جُعَيْلُ بْنُ سُرَاقَةَ قَوْلُهُ فَمَرَّ رَجُلٌ فِي رِوَايَةِ الرِّقَاقِ قَالَ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ قَوْلُهُ فَقَالَ وَقَعَ فِي طَرِيقٍ أُخْرَى تَأْتِي فِي الرِّقَاقِ بِلَفْظِ فَقَالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٌ مَا رَأْيُكَ فِي هَذَا وَكَأَنَّهُ جَمَعَ هُنَا بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْجَالِسِينَ عِنْدَهُ كَانُوا جَمَاعَةً لَكِنِ الْمُجِيبُ وَاحِدٌ وَقَدْ سَمَّى مِنَ الْمُجِيبِينَ أَبُو ذَرٍّ فِيمَا أَخْرَجَهُ بن حِبَّانِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ قَوْلُهُ أَنْ لَا يَسْمَعَ زَادَ فِي رِوَايَةِ الرِّقَاقِ أَنْ لَا يَسْمَعَ لِقَوْلِهِ قَوْلُهُ هَذَا أَيِ الْفَقِيرُ خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا أَيِ الْغَنِيُّ وَمِلْءُ بِالْهَمْزِ وَيَجُوزُ فِي مِثْلِ النَّصْبُ وَالْجَرُّ قَالَ الْكِرْمَانِيُّ إِنْ كَانَ الْأَوَّلُ كَافِرًا فَوَجْهُهُ ظَاهِرٌ وَإِلَّا فَيَكُونُ ذَلِكَ مَعْلُومًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوَحْيِ قُلْتُ يُعْرَفُ الْمُرَادُ مِنَ الطَّرِيقِ الْأُخْرَى الَّتِي سَتَأْتِي فِي كِتَابِ الرِّقَاقِ بِلَفْظِ قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِلَخْ فَحَاصِلُ الْجَوَابِ أَنَّهُ أَطْلَقَ تَفْضِيلَ الْفَقِيرِ الْمَذْكُورِ عَلَى الْغَنِيِّ الْمَذْكُورِ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ تَفْضِيلُ كُلِّ غَنِيٍّ عَلَى كُلِّ فَقِيرٍ وَقَدْ تَرْجَمَ عَلَيْهِ المُصَنّف فِي كتاب الرقَاق فضل الْمقر وَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى(قَوْله بَاب الْأَكْفَاءِ فِي الْمَالِ وَتَزْوِيجِ الْمُقِلِّ الْمُثْرِيَةَ) أَمَّا اعْتِبَارُ الْكَفَاءَةِ بِالْمَالِ فَمُخْتَلَفٌ فِيهِ عِنْدَ مَنْ يَشْتَرِطُ الْكَفَاءَةَ وَالْأَشْهَرُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنَّهُ لَا يُعْتَبَرُ وَنَقَلَ صَاحِبُ الْإِفْصَاحِ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ الْكَفَاءَةُ فِي الدِّينِ وَالْمَالِ وَالنَّسَبِ وَجَزَمَ بِاعْتِبَارِهِ أَبُو الطَّيِّبِ وَالصَّيْمَرِيُّ وَجَمَاعَةٌ وَاعْتَبَرَهُ الْمَاوَرْدِيُّ فِي أَهْلِ الْأَمْصَارِ وَخَصَّ الْخِلَافَ بِأَهْلِ الْبَوَادِي وَالْقُرَى الْمُتَفَاخِرِينَ بِالنَّسَبِ دُونَ الْمَالِ وَأَمَّا الْمُثْرِيَةُ فَبِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَفَتْحِ التَّحْتَانِيَّةِ هِيَ الَّتِي لَهَا ثَرَاءٌ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَالْمَدِّ وَهُوَ الْغَنِيُّ وَيُؤْخَذُ ذَلِكَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ الَّذِي فِي الْبَابِ مِنْ عُمُومِ التَّقْسِيمِ فِيهِ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الْمُثْرِي وَالْمُقِلِّ مِنَ الرِّجَالِ وَالْمُثْرِيَةِ وَالْمُقِلَّةِ مِنَ النِّسَاءِ فَدَلَّ عَلَى جَوَازِ ذَلِكَ وَلَكِنَّهُ لَا يُرَدُّ عَلَى مَنْ يَشْتَرِطُهُ لِاحْتِمَالِ إِضْمَارِ رِضَا الْمَرْأَةِ وَرِضَا الْأَوْلِيَاءِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ الْحَدِيثِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ وَمَضَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ فِي أَوَائِلِ النِّكَاحِ وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ لِلْوَلِيِّ أَنْ يُزَوِّجَ مَحْجُورَتَهُ مِنْ نَفْسِهِ وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ قَرِيبًا وَفِيهِ أَنَّ لِلْوَلِيِّ حَقًّا فِي التَّزْوِيجِ لِأَنَّ اللَّهَ خَاطَبَ الْأَوْلِيَاءَ بِذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    قَوْلُهُ بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ شُؤْمِ الْمَرْأَةِ الشُّؤْمُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُهْمَزُ وَهُوَ ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ تَشَاءَمْتُ بِكَذَا وَتَيَمَّنْتُ بِكَذَا قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ مِنْ أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى اخْتِصَاصِالشُّؤْمِ بِبَعْضِ النِّسَاءِ دُونَ بَعْضٍ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنَ التَّبْعِيضِ وَذَكَرَ فِي الْبَابِ حَدِيث بن عُمَرَ مِنْ وَجْهَيْنِ وَحَدِيثَ سَهْلٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُمَا مَبْسُوطًا فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ مَا لَعَلَّهُ يُفَسِّرُ ذَلِكَ وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا مِنْ سَعَادَة بن آدَمِ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالح وَمن شقاوة بن آدَمَ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ حِبَّانَ الْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ وَثَلَاثَةٌ مِنَ الشَّقَاء الْمَرْأَة ترَاهَا فتسوؤك وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَالدَّابَّةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تَلْحَقْ أَصْحَابَكَ وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا سُوءَ الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَفِيهِ سُوءُ الدَّار ضيق ساحتها وَخُبْثُ جِيرَانِهَا وَسُوءُ الدَّابَّةِ مَنْعُهَا ظَهْرَهَا وَسُوءُ طَبْعِهَا وَسُوءُ الْمَرْأَةِ عُقْمُ رَحِمِهَا وَسُوءُ خُلُقِهَا قَوْلُهُ بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ شُؤْمِ الْمَرْأَةِ الشُّؤْمُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُهْمَزُ وَهُوَ ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ تَشَاءَمْتُ بِكَذَا وَتَيَمَّنْتُ بِكَذَا قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ مِنْ أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى اخْتِصَاصِ الشُّؤْمِ بِبَعْضِ النِّسَاءِ دُونَ بَعْضٍ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنَ التَّبْعِيض وَذكر فِي الْبَاب حَدِيث بن عُمَرَ مِنْ وَجْهَيْنِ وَحَدِيثَ سَهْلٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُمَا مَبْسُوطًا فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ مَا لَعَلَّهُ يُفَسِّرُ ذَلِكَ وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا مِنْ سَعَادَة بن آدَمِ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالح وَمن شقاوة بن آدَمَ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ حِبَّانَ الْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ وَثَلَاثَةٌ مِنَ الشَّقَاء الْمَرْأَة ترَاهَا فتسوؤك وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَالدَّابَّةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تَلْحَقْ أَصْحَابَكَ وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا سُوءَ الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَفِيهِ سُوءُ الدَّارِ ضِيقُ مِسَاحَتِهَا وَخُبْثُ جِيرَانِهَا وَسُوءُ الدَّابَّةِ مَنْعُهَا ظَهْرَهَا وَسُوءُ طَبْعِهَا وَسُوءُ الْمَرْأَةِ عُقْمُ رَحمهَا وَسُوء خلقهَا قَوْلُهُ بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ شُؤْمِ الْمَرْأَةِ الشُّؤْمُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُهْمَزُ وَهُوَ ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ تَشَاءَمْتُ بِكَذَا وَتَيَمَّنْتُ بِكَذَا قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ مِنْ أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى اخْتِصَاصِ الشُّؤْمِ بِبَعْضِ النِّسَاءِ دُونَ بَعْضٍ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنَ التَّبْعِيض وَذكر فِي الْبَاب حَدِيث بن عُمَرَ مِنْ وَجْهَيْنِ وَحَدِيثَ سَهْلٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُمَا مَبْسُوطًا فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ مَا لَعَلَّهُ يُفَسِّرُ ذَلِكَ وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا مِنْ سَعَادَة بن آدَمِ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالح وَمن شقاوة بن آدَمَ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ حِبَّانَ الْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ وَثَلَاثَةٌ مِنَ الشَّقَاء الْمَرْأَة ترَاهَا فتسوؤك وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَالدَّابَّةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تَلْحَقْ أَصْحَابَكَ وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا سُوءَ الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَفِيهِ سُوءُ الدَّارِ ضِيقُ مِسَاحَتِهَا وَخُبْثُ جِيرَانِهَا وَسُوءُ الدَّابَّةِ مَنْعُهَا ظَهْرَهَا وَسُوءُ طَبْعِهَا وَسُوءُ الْمَرْأَةِ عُقْمُ رَحمهَا وَسُوء خلقهَا قَوْلُهُ بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ شُؤْمِ الْمَرْأَةِ الشُّؤْمُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ بَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ وَقَدْ تُهْمَزُ وَهُوَ ضِدُّ الْيُمْنِ يُقَالُ تَشَاءَمْتُ بِكَذَا وَتَيَمَّنْتُ بِكَذَا قَوْلُهُ وَقَوْلُهُ تَعَالَى إِنَّ مِنْ أزواجكم وَأَوْلَادكُمْ عدوا لكم كَأَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى اخْتِصَاصِ الشُّؤْمِ بِبَعْضِ النِّسَاءِ دُونَ بَعْضٍ مِمَّا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْآيَةُ مِنَ التَّبْعِيض وَذكر فِي الْبَاب حَدِيث بن عُمَرَ مِنْ وَجْهَيْنِ وَحَدِيثَ سَهْلٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُمَا مَبْسُوطًا فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَقَدْ جَاءَ فِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ مَا لَعَلَّهُ يُفَسِّرُ ذَلِكَ وَهُوَ مَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَصَححهُ بن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا مِنْ سَعَادَة بن آدَمِ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالح وَمن شقاوة بن آدَمَ ثَلَاثَةٌ الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ وَفِي رِوَايَةٍ لِابْنِ حِبَّانَ الْمَرْكَبُ الْهَنِيُّ وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ وَفِي رِوَايَةٍ لِلْحَاكِمِ وَثَلَاثَةٌ مِنَ الشَّقَاء الْمَرْأَة ترَاهَا فتسوؤك وَتَحْمِلُ لِسَانَهَا عَلَيْكَ وَالدَّابَّةُ تَكُونُ قَطُوفًا فَإِنْ ضَرَبْتَهَا أَتْعَبَتْكَ وَإِنْ تَرَكْتَهَا لَمْ تَلْحَقْ أَصْحَابَكَ وَالدَّارُ تَكُونُ ضَيِّقَةً قَلِيلَةَ الْمَرَافِقِ وَلِلطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ إِنَّ مِنْ شَقَاءِ الْمَرْءِ فِي الدُّنْيَا سُوءَ الدَّارِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّابَّةِ وَفِيهِ سُوءُ الدَّارِ ضِيقُ مِسَاحَتِهَا وَخُبْثُ جِيرَانِهَا وَسُوءُ الدَّابَّةِ مَنْعُهَا ظَهْرَهَا وَسُوءُ طَبْعِهَا وَسُوءُ الْمَرْأَةِ عُقْمُ رَحمهَا وَسُوء خلقهَا


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4819 ... ورقمه عند البغا: 5091 ]
    - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌعَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا»: قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ، أَنْ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا»؟ قَالُوا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا». [الحديث 5091 - أطرافه في: 6447].وبه قال: (حدّثنا إبراهيم بن حمزة) بالحاء المهملة والزاي أبو إسحاق الزبيري الأسدي قال: (حدّثنا ابن أبي حازم) عبد العزيز (عن أبيه) أبي حازم سلمة بن دينار (عن سهل) أي ابن سعد الساعدي الأنصاري -رضي الله عنه- أنه (قال: مرّ رجل) غني لم يقف الحافظ ابن حجر على اسمه (على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال) للحاضرين من أصحابه:(ما تقولون في هذا؟ قالوا حريّ) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وتشديد التحتية أي حقيق (إن خطب) امرأة (أن ينكح) بضم أوله وفتح ثالثه مبنيًّا للمفعول (وإن شفع) في أحد (أن يشفع) بضم أوله وتشديد الفاء المفتوحة أي أن تقبل شفاعته (وإن قال أن يستمع) قوله (قال) سهل: (ثم سكت) رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فمرّ رجل) آخر قيل إنه جعيل بن سراقة كما في مسند الروياني وفتوح مصر لابن عبد الحكم وغيرهما (من فقراء المسلمين فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ما تقولون في هذا) الفقير المار (قالوا) هو (حريّ) حقيق (إن خطب أن لا ينكح وإن شفع أن لا يشفع وإن قال أن لا يستمع) لقوله لفقره وكان صالحًا دميمًا قبيحًا (فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: هذا) الفقير (خير من ملء الأرض مثل هذا) الغني وإطلاقه التفضيل على الغني المذكور لا يلزم منه تفضيل كل فقير على كل غني كما لا يخفى. نعم فيه تفضيله مطلقًا في الدين فيطابق الترجمة وقوله ملء بالهمز ومثل بالنصب والجر.وهذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في الرقاق وابن ماجة في الزهد.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4819 ... ورقمه عند البغا:5091 ]
    - حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ حَمْزَةَ حدَّثَنا ابنُ أبي حازِمٍ عَنْ أبيهِ عَنْ سَهْلٍ قَالَ: مَرَّ رجُلٌ علَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هاذا؟ قالُوا حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ يُنْكَحَ شَفَعَ أنْ يُشَفَّعَ وإنْ قَالَ أنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فمَرَّ رجلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمينَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هاذا؟ قالُوا: حَرِيُّ إنْ خَطَبَ أنْ لَا يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ لَا يُشَفَّعَ، وإنْ قَالَ أنْ لَا يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: هاذا خيْرٌ مِنْ ملْءِ الأرْضِ مِثْلَ هاذا.مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (هَذَا خير) إِلَى آخِره، لِأَن فِيهِ تَفْضِيل الْفَقِير على الْغَنِيّ مُطلقًا فِي الدّين فَيكون كُفؤًا لمن يريدها من النِّسَاء مُطلقًا، وَأخرجه إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة أبي إِسْحَاق الزبيرِي الْأَسدي الْمَدِينِيّ عَن عبد الْعَزِيز بن أبي حَازِم عَن أَبِيه أبي حَازِم سَلمَة بن دِينَار عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ الْأنْصَارِيّ، وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الرقَاق عَن إِسْمَاعِيل بن عبد الله. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الزّهْد عَن مُحَمَّد بن الصَّباح وَفِي التَّلْوِيح: وَحَدِيث سهل بن سعد ذكره الْحميدِي وَأَبُو مَسْعُود وَابْن الْجَوْزِيّ فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ وأبى ذَلِك الطرقي وَخلف فَذَكَرَاهُ فِي البُخَارِيّ فَقَط. قلت: وَكَذَا ذكره الْمزي فِي الْأَطْرَاف وَاقْتصر على البُخَارِيّ.قَوْله: (مر رجل) لم بدر اسْمه. قَوْله: (حري) بِفَتْح الْحَاء وَكسر الرَّاء وَتَشْديد الْيَاء أَي: حقيق وجدير، قَوْله: (أَن ينْكح) على صِيغَة الْمَجْهُول، أَي: لِأَن ينْكح. قَوْله: (أَن يشفع) بِضَم أَوله وَتَشْديد الْفَاء الْمَفْتُوحَة على صِيغَة الْمَجْهُول، أَي: لِأَن تقبل شَفَاعَته. قَوْله: (أَن يستمع) أَي: يستمع، على صِيغَة الْمَجْهُول أَيْضا. قَوْله: (وَمر رجل من فُقَرَاء الْمُسلمين) قيل: إِنَّه جعيل بن سراقَة، وَقَالَ أَبُو عمر: جِعَال بن سراقَة، وَيُقَال: جعيل بن سراقَة الضمرِي، وَيُقَال الثَّعْلَبِيّ، وَكَانَ من فُقَرَاء الْمُسلمين وَكَانَ رجلا صَالحا دميما قبيحا أسلم قَدِيما وَشهد مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحدا. قَوْله: (هَذَا) أَي: هَذَا الْفَقِير من فُقَرَاء الْمُسلمين (خير من ملْء الأَرْض) بِكَسْر الْمِيم وبالهمزة فِي آخِره. قَوْله: (مثل هَذَا) أَي: مثل هَذَا الْغَنِيّ، وَيجوز فِي مثل،
    الْجَرّ وَالنّصب، وَقَالَ الْكرْمَانِي. فَإِن قلت: كَيفَ كَانَ ذَلِك؟ قلت: إِن كَانَ الأول كَافِرًا فوجهه ظَاهر. وإلاَّ فَيكون ذَلِك مَعْلُوما لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْوَحْي، وَقَالَ بَعضهم: يعرف المُرَاد من الطَّرِيق الْأُخْرَى الَّتِي ستأتي فِي الرقَاق بِلَفْظ: قَالَ رجل من أَشْرَاف النَّاس: هَذَا وَالله حري إِلَخ قلت: فِي كل من كلاميهما نظر، أما كَلَام الْكرْمَانِي فَقَوله: بِالْوَحْي، لَيْسَ كَذَلِك لِأَنَّهُ قَالَ: مر رجل على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد شَاهده وعرفه أَنه مُسلم أَو كَافِر، وَالظَّاهِر أَنه مُسلم كَانَ شريفا بَين قومه وَلَكِن المارّ الثَّانِي إِن كَانَ كَمَا قيل: إِنَّه جعيل بن سراقَة، وَهُوَ من أَصْحَابه من خِيَار عباد الله الصَّالِحين، وَأما قَول بَعضهم: فَأنْزل، من كَلَام الْكرْمَانِي على مَا لَا يخفي على المتأمل.

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلٍ، قَالَ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ ‏"‏ مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ‏"‏‏.‏ قَالُوا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ‏.‏ قَالَ ثُمَّ سَكَتَ فَمَرَّ رَجُلٌ مِنَ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ ‏"‏ مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ‏"‏‏.‏ قَالُوا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ‏.‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ ‏"‏ هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا ‏"‏‏.‏

    Narrated Sahl:A man passed by Allah's Messenger (ﷺ) and Allah s Apostle asked (his companions) "What do you say about this (man)?" They replied "If he asks for a lady's hand, he ought to be given her in marriage; and if he intercedes (for someone) his intercessor should be accepted; and if he speaks, he should be listened to." Allah's Messenger (ﷺ) kept silent, and then a man from among the poor Muslims passed by, an Allah's Apostle asked (them) "What do you say about this man?" They replied, "If he asks for a lady's hand in marriage he does not deserve to be married, and he intercedes (for someone), his intercession should not be accepted; And if he speaks, he should not be listened to.' Allah's Messenger (ﷺ) said, "This poor man is better than so many of the first as filling the earth

    Telah menceritakan kepada kami [Ibrahim bin Hamzah] Telah menceritakan kepada kami [Ibnu Abu Hazim] dari [bapaknya] dari [Sahl] ia berkata; Seorang laki-laki lewat di hadapan Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam, maka beliau pun bertanya kepada sahabatnya: "Bagaimana pendapat kalian mengenai orang ini?" mereka menjawab, "Ia begitu berwibawa. Bila ia meminang pasti diterima, dan bila memberi perlindungan pasti akan dipenuhi, dan bila ia berbicara, niscaya akan didengarkan." Beliau kemudian terdiam, lalu lewatlah seorang laki-laki dari fuqara` kaum muslimin, dan beliau pun bertanya lagi: "Lalu bagaimanakah pendapat kalian terhadap orang ini?" mereka menjawab, "Ia pantas bila meminang untuk ditolak, jika memberi perlindungan tak akan digubris, dan bila berbicara niscaya ia tidak didengarkan." Maka Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Sesungguhnya orang ini lebih baik daripada seluruh kekayaan dunia yang seperti ini

    Sehl'den, dedi ki: "Bir adam Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in yanından geçip gitti. Bu adam hakkında ne dersiniz, diye sordu. Ashab: Bu adam bir kıza talip olursa onunla evlendirilmeye, bir şefaatte (iltimasta) bulunursa, o şefaati kabul edilmeye, konuşursa da dinlenilmeye layık birisidir, dediler. (Sehl) dedi ki: Sonra sustu. Biraz sustu. Müslümanların fakirlerinden bir adam geçince: Bu adam hakkında ne dersiniz, diye sordu. Onlar: Bir kıza evlenmek için talip olursa nikahlanmamaya, şefaat (iltimasta) bulunmak isterse şefaati kabul olunmamaya, konuşursa da dinlenilmemeye layıktır dediler. Bunun üzerine Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem: Bu, ötekinden yeryüzü dolusu kadar daha hayırlıdır, diye buyurdu." Bu hadis 644 7 numara ile gelecektir Fethu'l-Bari Açıklaması: "Kefaetler dindedir." el-Ekfa' kelimesi "kufv"in çoğuludur. Benzer ve denk anlamındadır. Dinde denkliğin aranacağı hususu üzerinde ittifak edilmiştir. Bu sebeple Müslüman bir kadın asla bir kafire helal olmaz. "Ve o sudan bir insan yaratan, ondan neseb ve sıhrı akrabaları çıkaran O'dur."(Furkan, 54) İmam Malik kefaetin (evlenecek eşler arasındaki denkliğin) sadece dine has olduğunu açık bir şekilde ifade etmiş bulunmaktadır. Aynı zamanda bu görüş İbn Ömer ve İbn Mesud'dan da nakledilmiştir. Tabiınden de Muhammed İbn Sırın ve Ömer İbn Abdulaziz'den bu görüş nakledilmiştir. Cumhur neseb hususunda da kefaetin göz önünde bulundurulacağını kabul etmektedir. Ebu Hanife dedi ki: Kureyş birbirine denktir. Araplar da aynı şekildedir. Fakat Arap olmayan bir kimse Araplara denk (küfv) olmadığı gibi, Araplardan da herhangi bir kimse Kureyşlilere denk değildir. Bu aynı zamanda Şafiilerin de bir görüşüdür. Sahih olan ise Haşim ve Muttaliboğullarının diğerlerine göre daha önde olduklarıdır. Bunun dışındakilerin hepsi ise birbirine denktir. Sevri dedi ki: Meval1'den olan bir kimse, Arap bir kadınla nikahlanacak olursa bu nikahı feshedilir. Bir rivayete göre Ahmed de bu görüşü benimsemiştir. Şafii ise orta yol tutarak şöyle demektedir: Birbirlerine denk olmayanların nikahı haram değildir ki, bundan dolayı yapılmış olan bir nikahı reddedeyim. Ancak bu, kadına ve velilere karşı işlenmiş bir kusurdur. Onlar buna razı olurlarsa nikah sahih olur ve onların kullanmadıkları bir hakkı olarak kalır. Eğer velilerden bir kişi bu nikaha razı olmazsa onu feshedebilir. Nakledildiğine göre nikahta veliliğin şart koşulması, kadının kendisine denk olmayan birisi ile nikahlanmayı kabul etmek suretiyle değerini düşürmemesi içindir. Kefaet hususunda nesebin de göz önünde bulundurulacağını belirten herhangi bir hadis sabit olmamıştır. "Nebi sa1Ia11ahu a1eyhi ve sellem'in Zeyd (yani İbn Harise'yi) evlatlık edindiği gibi." "Salim'i bir evladımız olarak görüyorduk." el-Berkanı bu rivayette Buhari'nin hocası Ebu'l-Yeman yolu ile Ebu Davud da Yunus'un ez-Zührı'den diye naklettiği rivayetinde şu fazlalık vardır: "O benimle ve Ebu Huzeyfe ile birlikte aynı odada kalırdı. Beni üstüm başım açık gördüğü de olurdu." Kasıt, iş yaparken ki elbiselerinin iş dolayısıyla üzerinden açıldığı halde kendisini görmüş olduğudur. " ... diye hadisi zikretti." Yani onun geri kalan kısmını el-Berkanı ve Ebu Davud şöylece zikretmektedirler: "Bu husustaki görüşün nedir? Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem ona: Süt emzir dedi. O da Salim'e beş defa süt emzirdi. Böylelikle Salim onun süt çocuğu durumunda oldu." Buna dayanarak Aişe de erkek ve kız kardeşlerinin kızlarına kendisini görmelerini, huzuruna girmelerini uygun gördüğü kimselere -yaşça büyük olsa dahi- beş defa süt emzirmelerini söyler ve bu kimseler de onun huzuruna girerdi. Ama Ümmü Seleme ve Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in diğer zevceleri, beşikte iken süt emmemiş olduğu takdirde herhangi bir kimsenin huzurlarına girmelerine izin vermeyi kabul etmemişler ve Aişe'ye şöyle demişlerdir: Allah'a yemin ederiz, biz bilemiyoruz. Belki bu, Rasulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in diğer insanları dışarıda tutarak, sadece Salim'e vermiş olduğu bir ruhsattır. Zubeyr'in kızı DuMa'nın başından geçen olay ile ilgili Aişe'nin rivayet ettiği (babdaki) ikinci hadis ile ilgili açıklamalar, daha önce Hac bölümündeki Muhsar ile ilgili bablarda geçmiş bulunmaktadır. Bu hadisten anlaşıldığına göre yemin kastı gütmeksizin söz arasında yemin etmek caizdir. Kadının farz olan haccı eda etmek için kocası ile danışması vacip değildir. Böyle denilmiş olmakla birlikte, bu, farz haccını engellemesinin kocası için caiz olmaması, ondan izin istemesi gereğini de kaldırmaz. "Malı ve şerefi dolayısıyla" ... Buradan anlaşıldığına göre, soylu ve şerefli bir kimsenin aynı şekilde soylu birisi ile evlenmesi müstehabtır. Ancak dindar olmayan soylu bir kadını nikahlamak ile dindar olmakla birlikte soyu o derecede bulunmayan bir kimseyi nikahlamak arasında seçim yapması gerektiği takdirde dindar olanın öncelenmesi sözkonusudur. Bütün niteliklerde de aynı ilke uygu- "Güzelliği" ... Buradan da güzel olan kadınla evlenmenin müstehab olduğu anlaşılabilir. Ancak mütedeyyin olnayan güzel bir kadın ile mütedeyyin olup güzel olmayan kadından birisini tercih etmek durumunda kalması hali müstesna. Bununla birlikte dindarlıkları eşit olursa, güzelolanla evlenmek daha uygundur. "Vasıfları, nitelikleri güzel bir kadın" da "güzel kadın" tabirinin kapsamında görülür. Mehrinin ağır ve külfetli olmaması da bunlar arasındadır. "Sen dindar olanı seç." Cabir yoluyla gelen bu hadisin rivayetinde: "Sen dindar olanı nikahlamaya bak" şeklindedir. Buyruğun anlamı da şudur: Dindar ve mürüwet sahibi olana yakışan, her hususta dindarlığı göz önünde bulundurmasıdır. Özellikle de uzun bir süre beraber kalınacaklar için bu böyledir. Bu sebeple Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ona istenen vasıfların en ilerisi olan dinine bağlı olan hanım ile evlenmeyi emir buyurmuştur. İbn Mace'de yer alan Abdullah İbn Amr'ın rivayet ettiği hadise göre Allah Rasulü şöyle buyurmuştur: "(Sırf) güzellikleri için kadınlarla evlenmeyiniz. Belki onların güzellikleri onları aşağılara düşürür. -Yani onları helake götürür.- Kadınlarla malları için de evlenmeyiniz. Çünkü malları serkeşlik etmelerine sebep olabilir. Fakat dindarlıkları sebebiyle onlarla evleniniz. Şüphesiz dindar ve siyah i bir cariye (dindar olmayandan) daha faziletlidir." "Elleri toprakla dolasıca" ... Yani ellerin toprağa değsin. Bu tabir fakirlikten kinayedir. Kip olarak dua anlamında haberdir. Fakat bu sözle ifade ettiği hakikat anlamı kastedilmez. el-Umde müellifi bunu bu şekilde açık olarak dile getirmiştir. Başkası da şunu eklemektedir: Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in bir Müslüman hakkında bu sözü söylemesi halinde bu duası kabul olunmaz. Çünkü onun (duasının kabulolunması için) Rabbine koştuğu şarta aykırıdır. Kurtubı dedi ki: Hadisin anlamı şudur: Bu dört özellik, bir kadın ile evlenmeyi daha çok isteten hususlardandır. Bu buyruk, mevcut olan dun•ın hakkında bir haberdir. Yoksa emir anlamında değildir. Hatta zahiri bütün bu soepler dolayısıyla nikahlama maksadını gütmenin mubah olduğunu göstermektedir. Ancak din dolayısıyla nikahlamayı kastetmek daha uygundur. Bu hadisten hareketle, denkliğin kabul edileceği esasların bunlar olacağı, yani denkliğin sadece bu hususlara münhasır olduğu zannedilmemelidir. Bildiğim kadarıyla ilim adamları kefaetin ne olduğu hususunda farklı görüşlere sahip iseler de, bu kimsenin ileri sürdüğü bir görüş değildir

    ہم سے ابراہیم بن حمزہ نے بیان کیا، کہا ہم سے عبدالعزیز بن ابی حازم نے، ان سے ان کے والد سلمہ بن دینار نے، ان سے سہل بن سعد ساعدی نے بیان کیا کہ ایک صاحب ( جو مالدار تھے ) رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے سامنے سے گزرے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے پاس موجود صحابہ سے پوچھا کہ یہ کیسا شخص ہے؟ صحابہ نے عرض کیا کہ یہ اس لائق ہے کہ اگر یہ نکاح کا پیغام بھیجے تو اس سے نکاح کیا جائے، اگر کسی کی سفارش کرے تو اس کی سفارش قبول کی جائے، اگر کوئی بات کہے تو غور سے سنی جائے۔ سہل نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم اس پر چپ ہو رہے۔ پھر ایک دوسرے صاحب گزرے، جو مسلمانوں کے غریب اور محتاج لوگوں میں شمار کئے جاتے تھے۔ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے دریافت فرمایا کہ اس کے متعلق تمہارا کیا خیال ہے؟ صحابہ نے عرض کیا کہ یہ اس قابل ہے کہ اگر کسی کے یہاں نکاح کا پیغام بھیجے تو اس سے نکاح نہ کیا جائے اگر کسی کی سفارش کرے تو اس کی سفارش قبول نہ کی جائے، اگر کوئی بات کہے تو اس کی بات نہ سنی جائے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس پر فرمایا کہ یہ شخص اکیلا پہلے شخص کی طرح دنیا بھر سے بہتر ہے۔

    সাহল (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, এক ব্যক্তি রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নিকট দিয়ে অতিক্রম করছিল। তখন তিনি (সাহাবীবর্গকে) বললেন, তোমাদের এর সম্পর্কে কী ধারণা? তারা উত্তর দিলেন, ‘‘যদি কোথাও কোন মহিলার প্রতি এ লোকটি বিয়ের প্রস্তাব দেয়, তার সঙ্গে বিয়ে দেয়া যায়। যদি সে সুপারিশ করে, তাহলে সুপারিশ গ্রহণ করা হয়, যদি কথা বলে, তবে তা শোনা হয়। রাবী বলেন, অতঃপর নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম চুপ করে থাকলেন। এরপর সেখান দিয়ে একজন গরীব মুসলিম অতিক্রম করতেই রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাদেরকে জিজ্ঞেস করলেন, এ ব্যক্তি সম্পর্কে তোমাদের কী ধারণা? তারা জবাব দিলেন, যদি এ ব্যক্তি কোথাও বিয়ের প্রস্তাব করে, তার সাথে বিয়ে দেয়া হয় না। যদি কারও জন্য সুপারিশ করে, তবে তা গ্রহণ করা হয় না। যদি কোন কথা বলে, তবে তা শোনা হয় না। তখন রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, দুনিয়া ভর্তি ঐ ধনীদের চেয়ে এ দরিদ্র লোকটি উত্তম। [৬৪৪৭](আধুনিক প্রকাশনী- ৪৭১৮, ইসলামিক ফাউন্ডেশন)

    சஹ்ல் பின் சஅத் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: ஒரு (பணக்கார) மனிதர் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அருகில் சென்றார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள் (தம் தோழர்களிடம்), ‘‘இவரைப் பற்றி நீங்கள் என்ன கருதுகின்றீர்கள்?” என்று கேட்டார் கள். தோழர்கள், ‘‘இவர் பெண் கேட்டால் இவருக்கு மணமுடித்து வைக்கவும், இவர் பரிந்துரைத்தால் அதனை ஏற்கவும், இவர் பேசினால் செவிசாய்க்கப்படவும் தகுதியான மனிதர்” என்று கூறினர். பிறகு நபி (ஸல்) அவர்கள் சிறிது நேரம் மௌனமாயிருந்தார்கள். பிறகு நபி (ஸல்) அவர்கள் அருகில் முஸ்லிம்களில் ஓர் ஏழை மனிதர் சென்றார். அப்போது நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘இவரைக் குறித்து நீங்கள் என்ன கூறுகின்றீர்கள்?”என்று கேட்டார்கள். தோழர்கள், ‘‘இவர் பெண் கேட்டால் இவருக்கு மணமுடித்து வைக்காமலும், இவர் பரிந்துரைத்தால் அது ஏற்கப்படாமலும், இவர் பேசினால் செவிதாழ்த்தப்படாமலும் இருக்கத் தகுதியானவர்” என்று கூறினர். அப்போது அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள், ‘‘அவரைப் போன்ற (வசதி படைத்த)வர்கள் இந்தப் பூமி நிரம்ப இருந்தாலும் (அவர்கள் அனைவரையும்விட) இந்த ஏழையே மேலானவர்” எனக் கூறினார்கள். அத்தியாயம் :