• 296
  • إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : " لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ ، {{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }} "

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ ، قَالَ : إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ ، قَالَتْ : لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَكَّةَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ ، {{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }}

    لجارية: الجارية : البنت الصغيرة
    بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ
    حديث رقم: 449 في صحيح البخاري كتاب الصلاة باب تحريم تجارة الخمر في المسجد
    حديث رقم: 2000 في صحيح البخاري كتاب البيوع باب آكل الربا وشاهده وكاتبه وقوله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا: إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا، فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 275]
    حديث رقم: 2140 في صحيح البخاري كتاب البيوع باب تحريم التجارة في الخمر
    حديث رقم: 4289 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وأحل الله البيع وحرم الربا} [البقرة: 275] "
    حديث رقم: 4290 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب يمحق الله الربا «يذهبه»
    حديث رقم: 4291 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {فأذنوا بحرب من الله ورسوله} [البقرة: 279]: فاعلموا
    حديث رقم: 4292 في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة، وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون} [البقرة: 280]
    حديث رقم: 4727 في صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب تأليف القرآن
    حديث رقم: 3043 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ بَابُ تَحْرِيمِ بَيْعِ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 3044 في صحيح مسلم كِتَابُ الْمُسَاقَاةِ بَابُ تَحْرِيمِ بَيْعِ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 3080 في سنن أبي داوود كِتَاب الْبُيُوعِ أَبْوَابُ الْإِجَارَةِ
    حديث رقم: 4633 في السنن الصغرى للنسائي كتاب البيوع بيع الخمر
    حديث رقم: 3379 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْأَشْرِبَةِ بَابُ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ
    حديث رقم: 23672 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 24174 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 24440 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 24992 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25042 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 25834 في مسند أحمد ابن حنبل حَدِيثُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
    حديث رقم: 5033 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ الْبَيْعِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ
    حديث رقم: 6075 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ الْبُيُوعِ بَيْعُ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 10615 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا
    حديث رقم: 10616 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا
    حديث رقم: 11112 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ التَّفْسِيرِ سُورَةُ الْقَمَرِ
    حديث رقم: 21160 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالْأَقْضِيَةِ مَا جَاءَ فِي بَيْعِ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 919 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ : فِي النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 916 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ : فِي النَّهْيِ عَنْ بَيْعِ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 5753 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ بَابُ إِذَا سَمِعْتَ السَّجْدَةَ وَأَنْتَ تُصَلِّي وَفِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ
    حديث رقم: 9753 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ أَهْلِ الْكِتَابِ بَيْعُ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 14188 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ : طَعَامُ الْأُمْرَاءِ وَأَكْلُ الرِّبَا
    حديث رقم: 14359 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْبُيُوعِ بَابُ : بَيْعُ الْخَمْرِ
    حديث رقم: 3214 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ إِلَى قَوْلُهُ تَعَالَى : فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ
    حديث رقم: 3215 في سنن سعيد بن منصور كِتَابُ التَّفْسِيرِ قَوْلُهُ تَعَالَى : الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ إِلَى قَوْلُهُ تَعَالَى : فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ
    حديث رقم: 10341 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْبُيُوعِ جُمَّاعُ أَبْوَابِ بُيُوعِ الْكِلَابِ وَغَيْرِهَا مِمَّا لَا يَحِلُّ
    حديث رقم: 559 في المنتقى لابن جارود كِتَابُ الْبُيُوعِ وَالتِّجَارَاتِ بَابٌ فِي التِّجَارَاتِ
    حديث رقم: 1493 في مسند الطيالسي أَحَادِيثُ النِّسَاءِ عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 3875 في شرح معاني الآثار للطحاوي كِتَابُ الرَّهْنِ بَابُ رُكُوبِ الرَّهْنِ وَاسْتِعْمَالِهِ وَشُرْبِ لَبَنِهِ
    حديث رقم: 4352 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4343 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ تَحْرِيمِ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ ، وَبَيْعِهَا ، وَالِانْتِفَاعِ بِهَا بَعْدَ
    حديث رقم: 4344 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ تَحْرِيمِ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ ، وَبَيْعِهَا ، وَالِانْتِفَاعِ بِهَا بَعْدَ
    حديث رقم: 4345 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ تَحْرِيمِ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ ، وَبَيْعِهَا ، وَالِانْتِفَاعِ بِهَا بَعْدَ
    حديث رقم: 4346 في مستخرج أبي عوانة مُبْتَدَأُ كِتَابِ الْبُيُوعِ بَابُ تَحْرِيمِ التِّجَارَةِ فِي الْخَمْرِ ، وَبَيْعِهَا ، وَالِانْتِفَاعِ بِهَا بَعْدَ

    [4876] قَوْلُهُ يُوسُف بن مَاهك تقدم ذكره قَرِيبا فِيسُورَةِ الْأَحْقَافِ قَوْلُهُ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ كَذَا ذَكَرَهُ هُنَا مُخْتَصَرًا وَفِيهِ قِصَّةٌ حَذَفَهَا وَسَيَأْتِي مُطَوَّلًا فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثمَّ ذكر فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ وَإِسْحَاقُ شَيْخه فِيهِ هُوَ بن شَاهِينَ وَخَالِدٌ الْأَوَّلُ هُوَ الطَّحَّانُ وَالَّذِي فَوْقَهُ هُوَ خَالِد الْحذاء(قَوْلُهُ سُورَةُ الرَّحْمَنِ) () كَذَا لَهُمْ زَادَ أَبُو ذَرٍّ الْبَسْمَلَةَ وَالْأَكْثَرُ عَدُّوا الرَّحْمَنِ آيَةً وَقَالُوا هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَوْ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَر وَقيل تَمام الْآيَة علم الْقُرْآن وَهُوَ الْخَبَرُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ بِحُسْبَانٍ كَحُسْبَانِ الرَّحَى ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ بِأَبْسَطَ مِنْهُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ سَقَطَ وَقَالَ غَيْرُهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَهَذَا كَلَام الْفراء بِلَفْظِهِ وَقد أخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ رأى بن عَبَّاسٍ رَجُلًا يَزِنُ قَدْ أَرْجَحَ فَقَالَ أَقِمِ اللِّسَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَأخرج بن الْمُنْذر من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ قَالَ اللِّسَانَ قَوْلُهُ وَالْعَصْفُ بَقْلُ الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ الْعَصْفُ وَالرَّيْحَانُ رِزْقُهُ وَالْحَبُّ الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ وَالرَّيْحَانُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الرِّزْقُ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا لَكِنْ مُلَخَّصًا وَلَفْظُهُ الْعَصْفُ فِيمَا ذَكَرُوا بَقْلُ الزَّرْعِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ خَرَجْنَا نَعْصِفُ الزَّرْعَ إِذَا قَطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ وَالْبَاقِي مِثْلُهُ لَكِنْ قَالَ وَالرَّيْحَانُ رِزْقُهُ وَهُوَ الْحَبُّ إِلَخْ وَزَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ وَيَقُولُونَ خَرَجْنَا نَطْلُبُ رَيْحَانَ اللَّهِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيّ من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْعَصْفُ وَرَقُ الزَّرْعِ الْأَخْضَرِ الَّذِي قَطَعُوا رُءُوسَهُ فَهُوَ يُسَمَّى الْعَصْفُ إِذَا يَبِسَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن عَبَّاسٍ الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يُخْرِجُ الزَّرْعُ بَقْلًا قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْعَصْفُ يُرِيدُ الْمَأْكُولَ مِنَ الْحَبِّ وَالرَّيْحَانُ النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ هُوَ بَقِيَّةُ كَلَامِ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ قَالَ الْعَصْفُ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ وَمن طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الرَّيْحَانُ حِينَ يَسْتَوِي الزَّرْعُ عَلَى سُوقِهِ وَلَمْ يُسَنْبِلْ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانُ الرزق وَقد وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ مُفَرِّقًا قَالَ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ قَوْلُهُ وَقَالَ الضَّحَّاكُ الْعَصْفُ التِّبْن وَصله بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ أَخْرَجَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَأَخْرَجَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورًا وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ بِهَذَا وَأَبُو مَالِكٍ هُوَ الْغِفَارِيُّ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ اسْمُهُ غَزْوَانُ بِمُعْجَمَتَيْنِ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَالنَّبَطُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْمُوَحَّدَةِ ثُمَّ طَاءٍ مُهْمَلَةٍ هُمْ أَهْلُ الْفِلَاحَةِ مِنَ الْأَعَاجِمِ وَكَانَتْ أَمَاكِنُهُمْ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ وَالْبَطَائِحِ وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى أَهْلِ الْفِلَاحَةِ وَلَهُمْ فِيهَا مَعَارِفُ اخْتُصُّوا بِهَا وَقَدْ جَمَعَ أَحْمَدُ بْنُ وَحْشِيَّةَ فِي كِتَابِ الْفِلَاحَةِ مِنْ ذَلِكَ أَشْيَاءَ عَجِيبَةً وَقَوْلُهُ هَبُورًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ الْخَفِيفَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا رَاءٌ هُوَ دقاق الزَّرْع بالنبطية وَقد قَالَ بن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى كعصف مَأْكُول قَالَ هُوَ الْهَبُورُ تَنْبِيهٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَالرَّيْحَانُ بِالضَّمِّ عَطْفًا عَلَى الْحَبِّ وَقَرَأَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى الْعَصْفِ وَذَكَرَ الْفَرَّاءُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْحَبُّ ذَا الْعَصْفِ بَعْدَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَلِفٌ قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا قَرَأَ بِهَا وَأثبت غَيره أَنَّهَا قِرَاءَة بن عَامر بل الْمَنْقُول عَن بن عَامِرٍ نَصْبُ الثَّلَاثَةِ الْحَبَّ وَذَا الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانَ فَقِيلَ عَطْفٌ عَلَى الْأَرْضِ لِأَنَّ مَعْنَى وَضَعَهَا جَعَلَهَا فَالتَّقْدِيرُ وَجَعَلَ الْحَبَّ إِلَخْ أَوْ نَصَبَهُ بِخَلَقَ مُضْمَرَةً قَالَ الْفَرَّاءُ وَنَظِيرُ مَا وَقَعَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مَا وَقَعَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْجَارَ ذَا الْقُرْبَى وَالْجَارَ الْجُنُبِ قَالَ وَلَمْ يَقْرَأْ بِهَا أَيْضًا أَحَدٌ انْتَهَى وَكَأَنَّهُ نَفَى الْمَشْهُورَ وَإِلَّا فَقَدْ قُرِئَ بِهَا أَيْضًا فِي الشَّوَاذِّ قَوْلُهُ وَالْمَارِجُ اللَّهَبُ الْأَصْفَرُ والأخضر الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ رب المشرقين الخ وَصله الْفرْيَابِيّ أَيْضا وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي ظَبْيَانَ كِلَاهُمَا عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لِلشَّمْسِ مَطْلَعٌ فِي الشِّتَاءِ وَمَغْرِبٌ وَمَطْلَعٌ فِي الصَّيْفِ وَمَغْرِبٌ وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ وَزَادَ قَوْلُهُ وَرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ لَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَشْرِقٌ وَمَغْرِبٌ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْمَشْرِقَيْنِ مَشْرِقُ الْفَجْرِ وَمَشْرِقُ الشَّفَقِ وَالْمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ قَوْلُهُ لَا يبغيان لَا يَخْتَلِطَانِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَهُمَا مِنَ الْبُعْدِ مَا لَا يَبْغِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَتَقْدِيرُ قَوْلِهِ عَلَى هَذَا يَلْتَقِيَانِ أَيْ أَنْ يَلْتَقِيَا وَحَذْفُ أَنْ سَائِغٌ وَهُوَ كَقَوْلِهِ وَمِنْ آيَاتِهِ يريكم الْبَرْق وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمُرَادَ بِالْبَحْرَيْنِ بَحْرُ فَارِسَ وَبَحْرُ الرُّومِ لِأَنَّ مَسَافَةَ مَا بَيْنَهُمَا مُمْتَدَّةٌ وَالْحُلْوُ وَهُوَ بَحْرُ النِّيلِ أَوِ الْفُرَاتِ مَثَلًا يَصُبُّ فِي الْمِلْحُ فَكَيْفَ يَسُوغُ نَفْيُ اخْتِلَاطِهِمَا أَوْ يُقَالُ بَيْنَهُمَا بُعْدٌ لَكِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أجاج يَرُدُّ عَلَى هَذَا فَلَعَلَّ الْمُرَادَ بِالْبَحْرَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُخْتَلف وَيُؤَيِّدهُ قَول بن عَبَّاسٍ هُنَا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان فَإِنَّ اللُّؤْلُؤَ يَخْرُجُ مِنْ بَحْرِ فَارِسَ وَالْمَرْجَانُ يَخْرُجُ مِنْ بَحْرِ الرُّومِ وَأَمَّا النِّيلُ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُ لَا هَذَا وَلَا هَذَا وَأَجَابَ مَنْ قَالَ الْمُرَادُ مِنَ الْآيَتَيْنِ مُتَّحِدٌ وَالْبَحْرَانِ هُنَا الْعَذْبُ وَالْمِلْحُ بِأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ مِنْهُمَا أَيْ مِنْ أَحَدِهِمَا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ وَحَذْفُ الْمُضَافِ سَائِغٌ وَقِيلَ بَلْ قَوْلُهُ مِنْهُمَا عَلَى حَالِهِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْمِلْحِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَصِلُ إِلَيْهِ الْعَذْبُ وَهُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَ الْغَوَّاصِينَ فَكَأَنَّهُمَا لَمَّا الْتَقَيَا وَصَارَا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ قِيلَ يَخْرُجُ مِنْهُمَا وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْمَرْجَانِ فَقِيلَ هُوَ الْمَعْرُوفُ بَيْنَ النَّاسِ الْآنَ وَقِيلَ اللُّؤْلُؤُ كِبَارُ الْجَوْهَرِ وَالْمَرْجَانُ صِغَارُهُ وَقِيلَ بِالْعَكْسِ وَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمُرَادُ بَحْرُ فَارِسَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ اللُّؤْلُؤُ وَالصَّدَفُ يَأْوِي إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَنْصَبُّ فِيهِ الْمَاءُ الْعَذْبِ كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ الْمُنْشَآتُ مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قِلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَآتٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ لَكِنْ قَالَ مُنْشَأَةٌ بِالْإِفْرَادِ وَالْقِلْعُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا وَمُنْشَآتٌ بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي بَكْرٍ عَنْهُ بِكَسْرِهَا أَي المنشئة هِيَ لِلسَّيْرِ وَنِسْبَةُ ذَلِكَ إِلَيْهَا مَجَازِيَّةٌ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ كَالْفَخَّارِ كَمَا يُصْنَعُ الْفَخَّارُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ قَوْلُهُ الشُّوَاظُ لَهَبٌ مِنْ نَارٍ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ وَكَذَا تَفْسِيرُ النُّحَاسِ قَوْلُهُ خَافَ مَقَامَ ربه يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ جَمِيعًا مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ إِذَا هَمَّ بِمَعْصِيَةٍ يَذْكُرُ مَقَامَ اللَّهِعَلَيْهِ فَيَتْرُكَهَا قَوْلُهُ مُدْهَامَّتَانِ سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ صَلْصَالٍ طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ إِلَخْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا قَوْلُهُ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهُمَا فَاكِهَةً كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى الخ قَالَ شَيخنَا بن الْمُلَقِّنِ الْبَعْضُ الْمَذْكُورُ هُوَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ قِيلَ أَرَادَ بِهِ أَبَا حَنِيفَةَ قُلْتُ بَلْ نَقَلَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ كَلَامِ الْفَرَّاءِ مُلَخَّصًا وَلَفْظُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِيهِمَا فَاكِهَةٌ ونخل ورمان قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَلَا النَّخْلُ مِنَ الْفَاكِهَةِ قَالَ وَقَدْ ذَهَبُوا فِي ذَلِكَ مَذْهَبًا قُلْتُ فَنَسَبَهُ الْفَرَّاءُ لِبَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ وَأَشَارَ إِلَى تَوْجِيهِهِ ثُمَّ قَالَ وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَجْعَلُ ذَلِكَ فَاكِهَةً وَإِنَّمَا ذُكِرَا بَعْدَ الْفَاكِهَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة إِلَخْ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ كَمَا فِي الْمِثَالَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ قَوْلَهُ هُنَا فَاكِهَةٌ نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ الْإِثْبَاتِ فَلَا عُمُومَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهَا سِيقَتْ فِي مَقَامِ الِامْتِنَانِ فَتَعُمُّ أَوِ الْمُرَادُ بِالْعَامِّ هُنَا مَا كَانَ شَامِلًا لِمَا ذُكِرَ بَعْدَهُ وَقَدْ وَهِمَ بَعْضُ مَنْ تَكَلَّمَ عَلَى الْبُخَارِيِّ فَنَسَبَ الْبُخَارِيَّ لِلْوَهْمِ وَمَا عَلِمَ أَنَّهُ تَبِعَ فِي ذَلِكَ كَلَامَ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ وَقَدْ وَقَعَ لِصَاحِبِ الْكَشَّافِ نَحْوَ مَا وَقَعَ لِلْفَرَّاءِ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْفَنِّ الْبَلَاغِيِّ فَقَالَ فَإِنْ قُلْتَ لِمَ عَطَفَ النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ عَلَى الْفَاكِهَةِ وَهُمَا مِنْهَا قُلْتُ اخْتِصَاصًا وَبَيَانًا لِفَضْلِهِمَا كَأَنَّهُمَا لَمَّا كَانَ لَهُمَا مِنَ الْمَزِيَّةِ جِنْسَانِ آخرَانِ كَقَوْلِه وَجِبْرِيل وميكال بَعْدَ الْمَلَائِكَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ أَفْنَانٍ أَغْصَانٍ وجنى الجنتين دَان مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسَنُ فَبِأَيِّ آلَاءِ نِعَمِهِ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَهْلٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ وَقَالَ قَتَادَةُ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيَكْشِفُ كَرْبًا وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرين وَصله المُصَنّف فِي التَّارِيخ وبن حبَان فِي الصَّحِيح وبن ماجة وبن أَبِي عَاصِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَوْقُوفًا وَلِلْمَرْفُوعِ شَاهِدٌ آخر عَن بن عُمَرَ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَآخَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالْبَزَّارُ وبن جرير وَالطَّبَرَانِيّ قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ بَرْزَخٌ حَاجِزٌ الْأَنَامُ الْخَلْقُ نَضَّاخَتَانِ فَيَّاضَتَانِ تَقَدَّمَ كُلُّهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ ذُو الْجلَال العظمة هُوَ من كَلَام بن عَبَّاسٍ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ذُو الْجَلَالِ الْأُولَى بِالْوَاوِ صِفَةً لِلْوَجْهِ وَفِي قِرَاءَةِ بن مَسْعُودٍ ذِي الْجَلَالِ بِالْيَاءِ صِفَةً لِلرَّبِّ وَقَرَأَ الْجُمْهُور الثَّانِيَة كَذَلِك إِلَّا بن عَامِرٍ فَقَرَأَهَا أَيْضًا بِالْوَاوِ وَهِيَ فِي مُصْحَفِ الشَّامِ كَذَلِكَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ مَارِجٍ خَالِصٍ من النَّار يُقَال مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَخْ سَقَطَ قَوْلُهُ مَرِيجٍ مُخْتَلِطٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَقَوْلُهُ مَرَجَ اخْتَلَطَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ وَقَدْ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ سَنَفْرُغُ لَكُمْ سَنُحَاسِبُكُمْ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِهِ وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ وَلَيْسَ بِاللَّهِ شُغْلٌ وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَب يُقَال لأتفرغن لَك وَمَا بِهِ شغل كَأَنَّهُ يَقُولُ لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّةٍسُورَةِ الْأَحْقَافِ قَوْلُهُ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ نَزَلَ عَلَى مُحَمَّدٍ كَذَا ذَكَرَهُ هُنَا مُخْتَصَرًا وَفِيهِ قِصَّةٌ حَذَفَهَا وَسَيَأْتِي مُطَوَّلًا فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ثمَّ ذكر فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْمَذْكُورُ فِي الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ وَإِسْحَاقُ شَيْخه فِيهِ هُوَ بن شَاهِينَ وَخَالِدٌ الْأَوَّلُ هُوَ الطَّحَّانُ وَالَّذِي فَوْقَهُ هُوَ خَالِد الْحذاء(قَوْلُهُ سُورَةُ الرَّحْمَنِ) () كَذَا لَهُمْ زَادَ أَبُو ذَرٍّ الْبَسْمَلَةَ وَالْأَكْثَرُ عَدُّوا الرَّحْمَنِ آيَةً وَقَالُوا هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ أَوْ مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفُ الْخَبَر وَقيل تَمام الْآيَة علم الْقُرْآن وَهُوَ الْخَبَرُ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ بِحُسْبَانٍ كَحُسْبَانِ الرَّحَى ثَبَتَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَحْدَهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ بِأَبْسَطَ مِنْهُ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ يُرِيدُ لِسَانَ الْمِيزَانِ سَقَطَ وَقَالَ غَيْرُهُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَهَذَا كَلَام الْفراء بِلَفْظِهِ وَقد أخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ رأى بن عَبَّاسٍ رَجُلًا يَزِنُ قَدْ أَرْجَحَ فَقَالَ أَقِمِ اللِّسَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَأخرج بن الْمُنْذر من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ قَالَ اللِّسَانَ قَوْلُهُ وَالْعَصْفُ بَقْلُ الزَّرْعِ إِذَا قُطِعَ مِنْهُ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ فَذَلِكَ الْعَصْفُ وَالرَّيْحَانُ رِزْقُهُ وَالْحَبُّ الَّذِي يُؤْكَلُ مِنْهُ وَالرَّيْحَانُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الرِّزْقُ هُوَ كَلَامُ الْفَرَّاءِ أَيْضًا لَكِنْ مُلَخَّصًا وَلَفْظُهُ الْعَصْفُ فِيمَا ذَكَرُوا بَقْلُ الزَّرْعِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ خَرَجْنَا نَعْصِفُ الزَّرْعَ إِذَا قَطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ وَالْبَاقِي مِثْلُهُ لَكِنْ قَالَ وَالرَّيْحَانُ رِزْقُهُ وَهُوَ الْحَبُّ إِلَخْ وَزَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ وَيَقُولُونَ خَرَجْنَا نَطْلُبُ رَيْحَانَ اللَّهِ وَأَخْرَجَ الطَّبَرِيّ من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْعَصْفُ وَرَقُ الزَّرْعِ الْأَخْضَرِ الَّذِي قَطَعُوا رُءُوسَهُ فَهُوَ يُسَمَّى الْعَصْفُ إِذَا يَبِسَ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ بن عَبَّاسٍ الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يُخْرِجُ الزَّرْعُ بَقْلًا قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْعَصْفُ يُرِيدُ الْمَأْكُولَ مِنَ الْحَبِّ وَالرَّيْحَانُ النَّضِيجُ الَّذِي لَمْ يُؤْكَلْ هُوَ بَقِيَّةُ كَلَامِ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ قَالَ الْعَصْفُ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ وَمن طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الرَّيْحَانُ حِينَ يَسْتَوِي الزَّرْعُ عَلَى سُوقِهِ وَلَمْ يُسَنْبِلْ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَفِي رِوَايَةِ غَيْرِهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانُ الرزق وَقد وَصله الْفرْيَابِيّ من طَرِيق بن أَبِي نَجِيحٍ عَنْهُ مُفَرِّقًا قَالَ الْعَصْفُ وَرَقُ الْحِنْطَةِ وَالرَّيْحَانُ الرِّزْقُ قَوْلُهُ وَقَالَ الضَّحَّاكُ الْعَصْفُ التِّبْن وَصله بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ أَخْرَجَهُ بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ مِثْلَهُ وَأَخْرَجَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ تُسَمِّيهِ النَّبَطُ هَبُورًا وَصَلَهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ بِهَذَا وَأَبُو مَالِكٍ هُوَ الْغِفَارِيُّ كُوفِيٌّ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ قَالَ أَبُو زُرْعَةَ لَا يُعْرَفُ اسْمُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ اسْمُهُ غَزْوَانُ بِمُعْجَمَتَيْنِ وَلَيْسَ لَهُ فِي الْبُخَارِيِّ إِلَّا هَذَا الْمَوْضِعُ وَالنَّبَطُ بِفَتْحِ النُّونِ وَالْمُوَحَّدَةِ ثُمَّ طَاءٍ مُهْمَلَةٍ هُمْ أَهْلُ الْفِلَاحَةِ مِنَ الْأَعَاجِمِ وَكَانَتْ أَمَاكِنُهُمْ بِسَوَادِ الْعِرَاقِ وَالْبَطَائِحِ وَأَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى أَهْلِ الْفِلَاحَةِ وَلَهُمْ فِيهَا مَعَارِفُ اخْتُصُّوا بِهَا وَقَدْ جَمَعَ أَحْمَدُ بْنُ وَحْشِيَّةَ فِي كِتَابِ الْفِلَاحَةِ مِنْ ذَلِكَ أَشْيَاءَ عَجِيبَةً وَقَوْلُهُ هَبُورًا بِفَتْحِ الْهَاءِ وَضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ الْخَفِيفَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ بَعْدَهَا رَاءٌ هُوَ دقاق الزَّرْع بالنبطية وَقد قَالَ بن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى كعصف مَأْكُول قَالَ هُوَ الْهَبُورُ تَنْبِيهٌ قَرَأَ الْجُمْهُورُ وَالرَّيْحَانُ بِالضَّمِّ عَطْفًا عَلَى الْحَبِّ وَقَرَأَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ بِالْخَفْضِ عَطْفًا عَلَى الْعَصْفِ وَذَكَرَ الْفَرَّاءُ أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الشَّامِ وَالْحَبُّ ذَا الْعَصْفِ بَعْدَ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ أَلِفٌ قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا قَرَأَ بِهَا وَأثبت غَيره أَنَّهَا قِرَاءَة بن عَامر بل الْمَنْقُول عَن بن عَامِرٍ نَصْبُ الثَّلَاثَةِ الْحَبَّ وَذَا الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانَ فَقِيلَ عَطْفٌ عَلَى الْأَرْضِ لِأَنَّ مَعْنَى وَضَعَهَا جَعَلَهَا فَالتَّقْدِيرُ وَجَعَلَ الْحَبَّ إِلَخْ أَوْ نَصَبَهُ بِخَلَقَ مُضْمَرَةً قَالَ الْفَرَّاءُ وَنَظِيرُ مَا وَقَعَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ مَا وَقَعَ فِي مَصَاحِفِ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَالْجَارَ ذَا الْقُرْبَى وَالْجَارَ الْجُنُبِ قَالَ وَلَمْ يَقْرَأْ بِهَا أَيْضًا أَحَدٌ انْتَهَى وَكَأَنَّهُ نَفَى الْمَشْهُورَ وَإِلَّا فَقَدْ قُرِئَ بِهَا أَيْضًا فِي الشَّوَاذِّ قَوْلُهُ وَالْمَارِجُ اللَّهَبُ الْأَصْفَرُ والأخضر الَّذِي يَعْلُو النَّارَ إِذَا أُوقِدَتْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَسَيَأْتِي لَهُ تَفْسِيرٌ آخَرُ قَوْلُهُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ عَنْ مُجَاهِدٍ رب المشرقين الخ وَصله الْفرْيَابِيّ أَيْضا وَأخرج بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ وَسَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ أَبِي ظَبْيَانَ كِلَاهُمَا عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لِلشَّمْسِ مَطْلَعٌ فِي الشِّتَاءِ وَمَغْرِبٌ وَمَطْلَعٌ فِي الصَّيْفِ وَمَغْرِبٌ وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ مِنْ طَرِيقِ عِكْرِمَةَ مِثْلَهُ وَزَادَ قَوْلُهُ وَرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ لَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَشْرِقٌ وَمَغْرِبٌ وَلِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ الْمَشْرِقَيْنِ مَشْرِقُ الْفَجْرِ وَمَشْرِقُ الشَّفَقِ وَالْمَغْرِبَيْنِ مَغْرِبُ الشَّمْسِ وَمَغْرِبُ الشَّفَقِ قَوْلُهُ لَا يبغيان لَا يَخْتَلِطَانِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ وَأخرج بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ بَيْنَهُمَا مِنَ الْبُعْدِ مَا لَا يَبْغِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ وَتَقْدِيرُ قَوْلِهِ عَلَى هَذَا يَلْتَقِيَانِ أَيْ أَنْ يَلْتَقِيَا وَحَذْفُ أَنْ سَائِغٌ وَهُوَ كَقَوْلِهِ وَمِنْ آيَاتِهِ يريكم الْبَرْق وَهَذَا يُقَوِّي قَوْلَ مَنْ قَالَ إِنَّ الْمُرَادَ بِالْبَحْرَيْنِ بَحْرُ فَارِسَ وَبَحْرُ الرُّومِ لِأَنَّ مَسَافَةَ مَا بَيْنَهُمَا مُمْتَدَّةٌ وَالْحُلْوُ وَهُوَ بَحْرُ النِّيلِ أَوِ الْفُرَاتِ مَثَلًا يَصُبُّ فِي الْمِلْحُ فَكَيْفَ يَسُوغُ نَفْيُ اخْتِلَاطِهِمَا أَوْ يُقَالُ بَيْنَهُمَا بُعْدٌ لَكِنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أجاج يَرُدُّ عَلَى هَذَا فَلَعَلَّ الْمُرَادَ بِالْبَحْرَيْنِ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مُخْتَلف وَيُؤَيِّدهُ قَول بن عَبَّاسٍ هُنَا قَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذَا الْمَوْضِعِ يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان فَإِنَّ اللُّؤْلُؤَ يَخْرُجُ مِنْ بَحْرِ فَارِسَ وَالْمَرْجَانُ يَخْرُجُ مِنْ بَحْرِ الرُّومِ وَأَمَّا النِّيلُ فَلَا يَخْرُجُ مِنْهُ لَا هَذَا وَلَا هَذَا وَأَجَابَ مَنْ قَالَ الْمُرَادُ مِنَ الْآيَتَيْنِ مُتَّحِدٌ وَالْبَحْرَانِ هُنَا الْعَذْبُ وَالْمِلْحُ بِأَنَّ مَعْنَى قَوْلِهِ مِنْهُمَا أَيْ مِنْ أَحَدِهِمَا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ وَحَذْفُ الْمُضَافِ سَائِغٌ وَقِيلَ بَلْ قَوْلُهُ مِنْهُمَا عَلَى حَالِهِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا يَخْرُجَانِ مِنَ الْمِلْحِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَصِلُ إِلَيْهِ الْعَذْبُ وَهُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَ الْغَوَّاصِينَ فَكَأَنَّهُمَا لَمَّا الْتَقَيَا وَصَارَا كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ قِيلَ يَخْرُجُ مِنْهُمَا وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُرَادِ بِالْمَرْجَانِ فَقِيلَ هُوَ الْمَعْرُوفُ بَيْنَ النَّاسِ الْآنَ وَقِيلَ اللُّؤْلُؤُ كِبَارُ الْجَوْهَرِ وَالْمَرْجَانُ صِغَارُهُ وَقِيلَ بِالْعَكْسِ وَعَلَى هَذَا يَكُونُ الْمُرَادُ بَحْرُ فَارِسَ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ اللُّؤْلُؤُ وَالصَّدَفُ يَأْوِي إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي يَنْصَبُّ فِيهِ الْمَاءُ الْعَذْبِ كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ الْمُنْشَآتُ مَا رُفِعَ قِلْعُهُ مِنَ السُّفُنِ فَأَمَّا مَا لَمْ يُرْفَعْ قِلْعُهُ فَلَيْسَ بِمُنْشَآتٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِهِ لَكِنْ قَالَ مُنْشَأَةٌ بِالْإِفْرَادِ وَالْقِلْعُ بِكَسْرِ الْقَافِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَيَجُوزُ فَتْحُهَا وَمُنْشَآتٌ بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ فِي قِرَاءَةِ الْجُمْهُورِ اسْمُ مَفْعُولٍ وَقَرَأَ حَمْزَةُ وَعَاصِمٌ فِي رِوَايَةٍ لِأَبِي بَكْرٍ عَنْهُ بِكَسْرِهَا أَي المنشئة هِيَ لِلسَّيْرِ وَنِسْبَةُ ذَلِكَ إِلَيْهَا مَجَازِيَّةٌ قَوْلُهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ كَالْفَخَّارِ كَمَا يُصْنَعُ الْفَخَّارُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ قَوْلُهُ الشُّوَاظُ لَهَبٌ مِنْ نَارٍ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ وَكَذَا تَفْسِيرُ النُّحَاسِ قَوْلُهُ خَافَ مَقَامَ ربه يَهُمُّ بِالْمَعْصِيَةِ فَيَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَيَتْرُكُهَا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ جَمِيعًا مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ إِذَا هَمَّ بِمَعْصِيَةٍ يَذْكُرُ مَقَامَ اللَّهِعَلَيْهِ فَيَتْرُكَهَا قَوْلُهُ مُدْهَامَّتَانِ سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ صَلْصَالٍ طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ فَصَلْصَلَ إِلَخْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّلِ بَدْءِ الْخَلْقِ وَسَقَطَ لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا قَوْلُهُ فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ قَالَ بَعْضُهُمْ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِالْفَاكِهَةِ وَأَمَّا الْعَرَبُ فَإِنَّهَا تَعُدُّهُمَا فَاكِهَةً كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة الْوُسْطَى الخ قَالَ شَيخنَا بن الْمُلَقِّنِ الْبَعْضُ الْمَذْكُورُ هُوَ أَبُو حَنِيفَةَ وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ قِيلَ أَرَادَ بِهِ أَبَا حَنِيفَةَ قُلْتُ بَلْ نَقَلَ الْبُخَارِيُّ هَذَا الْكَلَامَ مِنْ كَلَامِ الْفَرَّاءِ مُلَخَّصًا وَلَفْظُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِيهِمَا فَاكِهَةٌ ونخل ورمان قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ لَيْسَ الرُّمَّانُ وَلَا النَّخْلُ مِنَ الْفَاكِهَةِ قَالَ وَقَدْ ذَهَبُوا فِي ذَلِكَ مَذْهَبًا قُلْتُ فَنَسَبَهُ الْفَرَّاءُ لِبَعْضِ الْمُفَسِّرِينَ وَأَشَارَ إِلَى تَوْجِيهِهِ ثُمَّ قَالَ وَلَكِنَّ الْعَرَبَ تَجْعَلُ ذَلِكَ فَاكِهَةً وَإِنَّمَا ذُكِرَا بَعْدَ الْفَاكِهَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى حَافظُوا على الصَّلَوَات وَالصَّلَاة إِلَخْ وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ مِنْ عَطْفِ الْخَاصِّ عَلَى الْعَامِّ كَمَا فِي الْمِثَالَيْنِ اللَّذَيْنِ ذَكَرَهُمَا وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ قَوْلَهُ هُنَا فَاكِهَةٌ نَكِرَةٌ فِي سِيَاقِ الْإِثْبَاتِ فَلَا عُمُومَ وَأُجِيبَ بِأَنَّهَا سِيقَتْ فِي مَقَامِ الِامْتِنَانِ فَتَعُمُّ أَوِ الْمُرَادُ بِالْعَامِّ هُنَا مَا كَانَ شَامِلًا لِمَا ذُكِرَ بَعْدَهُ وَقَدْ وَهِمَ بَعْضُ مَنْ تَكَلَّمَ عَلَى الْبُخَارِيِّ فَنَسَبَ الْبُخَارِيَّ لِلْوَهْمِ وَمَا عَلِمَ أَنَّهُ تَبِعَ فِي ذَلِكَ كَلَامَ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ اللِّسَانِ الْعَرَبِيِّ وَقَدْ وَقَعَ لِصَاحِبِ الْكَشَّافِ نَحْوَ مَا وَقَعَ لِلْفَرَّاءِ وَهُوَ مِنْ أَئِمَّةِ الْفَنِّ الْبَلَاغِيِّ فَقَالَ فَإِنْ قُلْتَ لِمَ عَطَفَ النَّخْلَ وَالرُّمَّانَ عَلَى الْفَاكِهَةِ وَهُمَا مِنْهَا قُلْتُ اخْتِصَاصًا وَبَيَانًا لِفَضْلِهِمَا كَأَنَّهُمَا لَمَّا كَانَ لَهُمَا مِنَ الْمَزِيَّةِ جِنْسَانِ آخرَانِ كَقَوْلِه وَجِبْرِيل وميكال بَعْدَ الْمَلَائِكَةِ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ أَفْنَانٍ أَغْصَانٍ وجنى الجنتين دَان مَا يُجْتَنَى قَرِيبٌ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ هُنَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي صِفَةِ الْجَنَّةِ قَوْلُهُ وَقَالَ الْحَسَنُ فَبِأَيِّ آلَاءِ نِعَمِهِ وَصَلَهُ الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ سَهْلٍ السَّرَّاجِ عَنِ الْحَسَنِ قَوْلُهُ وَقَالَ قَتَادَةُ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ يَعْنِي الْجِنَّ وَالْإِنْسَ وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كل يَوْم هُوَ فِي شَأْن يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيَكْشِفُ كَرْبًا وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرين وَصله المُصَنّف فِي التَّارِيخ وبن حبَان فِي الصَّحِيح وبن ماجة وبن أَبِي عَاصِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الشُّعَبِ مِنْ طَرِيقِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَوْقُوفًا وَلِلْمَرْفُوعِ شَاهِدٌ آخر عَن بن عُمَرَ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَآخَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُنِيبٍ أَخْرَجَهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ وَالْبَزَّارُ وبن جرير وَالطَّبَرَانِيّ قَوْله وَقَالَ بن عَبَّاسٍ بَرْزَخٌ حَاجِزٌ الْأَنَامُ الْخَلْقُ نَضَّاخَتَانِ فَيَّاضَتَانِ تَقَدَّمَ كُلُّهُ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ ذُو الْجلَال العظمة هُوَ من كَلَام بن عَبَّاسٍ وَسَيَأْتِي فِي التَّوْحِيدِ وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ذُو الْجَلَالِ الْأُولَى بِالْوَاوِ صِفَةً لِلْوَجْهِ وَفِي قِرَاءَةِ بن مَسْعُودٍ ذِي الْجَلَالِ بِالْيَاءِ صِفَةً لِلرَّبِّ وَقَرَأَ الْجُمْهُور الثَّانِيَة كَذَلِك إِلَّا بن عَامِرٍ فَقَرَأَهَا أَيْضًا بِالْوَاوِ وَهِيَ فِي مُصْحَفِ الشَّامِ كَذَلِكَ قَوْلُهُ وَقَالَ غَيْرُهُ مَارِجٍ خَالِصٍ من النَّار يُقَال مَرَجَ الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ يَعْدُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَخْ سَقَطَ قَوْلُهُ مَرِيجٍ مُخْتَلِطٍ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَقَوْلُهُ مَرَجَ اخْتَلَطَ فِي رِوَايَةِ غَيْرِ أَبِي ذَرٍّ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ اخْتَلَطَ الْبَحْرَانِ وَقَدْ تَقَدَّمَ جَمِيعُ ذَلِكَ فِي صِفَةِ النَّارِ مِنْ بَدْءِ الْخَلْقِ قَوْلُهُ سَنَفْرُغُ لَكُمْ سَنُحَاسِبُكُمْ لَا يَشْغَلُهُ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ هُوَ كَلَامُ أَبِي عُبَيْدَةَ أخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِهِ وَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ هُوَ وَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ لِعِبَادِهِ وَلَيْسَ بِاللَّهِ شُغْلٌ وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي كَلَامِ الْعَرَب يُقَال لأتفرغن لَك وَمَا بِهِ شغل كَأَنَّهُ يَقُولُ لَآخُذَنَّكَ عَلَى غِرَّةٍفِي الْخَامِسَة حَدثنَا يحيى هُوَ بن مُوسَى (قَوْلُهُ سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) قَوْلُهُ بَابُ قَوْله سَيهْزمُ الْجمع الْآيَة ذكر فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ بَدْرٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي الْمَغَازِي وَقَوْلُهُ

    باب قَوْلِهِ: {{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}} يَعْنِي مِنَ الْمَرَارَةِ(باب قوله) تعالى: ({{بل الساعة}}) يوم القيامة ({{موعدهم}}) موعد عذابهم ({{والساعة}}) أي عذابها ({{أدهى}}) أعظم بلية ({{وأمرّ}}) [القمر: 46] أشد مرارة من عذاب الدنيا (يعني من المرارة) لا من المرور.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4613 ... ورقمه عند البغا: 4876 ]
    - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، قَالَ: إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَكَّةَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ. {{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}}. [الحديث 4876 - أطرافه في: 4993].وبه قال: (حدّثنا إبراهيم بن موسى) الفراء الرازي الصغير قال: (حدّثنا) ولأبي ذر أخبرنا (هشام بن يوسف) الصنعاني القاضي (أن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز (أخبرهم قال: أخبرني) بالإفراد (يوسف بن ماهك) بفتح الهاء والكاف معناه القمير مصغر القمر (قال: إني عند عائشة أم المؤمنين) -رضي الله عنها- (قالت: لقد أنزل) بهمزة مضمومة ولأبي ذر نزل بإسقاطها وفتح النون والزاي (على محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمكة وإني لجارية) حديثة السن (ألعب: {{بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ}}.

    (بابٌُ: {{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأَمْرُّ}} (الْقَمَر: 64) يَعْنِي مِنْ المَرَارَةِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: {{بل السَّاعَة موعدهم}} أَي: موعد عَذَابهمْ. قَوْله: (والساعة) ، أَي: عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة. أدهى أَي: أَشد وأفظع، والداهية الْأَمر الْمُنكر الَّذِي لَا يهتدى لدوائه. قَوْله: (وَأمر) ، أَي: أعظم بلية وَأَشد مرَارَة من الْهَزِيمَة وَالْقَتْل والأسر يَوْم بدر.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:4613 ... ورقمه عند البغا:4876 ]
    - حدَّثنا إبْرَاهِيمُ بنُ مُوسى احدَّثنا هِشَامُ بنُ يُوسُفَ أنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أخْبَرَهُمْ قَالَ
    أخْبَرَنِي يُوسُفُ بنُ مَاهَكَ قَالَ إنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَةَ وَإنِّي لَجَارِيَةٌ ألْعَبُ: {{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأمَرُّ}} (الْقَمَر: 64) .مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج، ويوسف بن مَاهك هُوَ بِفَتْح الْهَاء مُعرب وَمَعْنَاهُ: القمير مصغر الْقَمَر وَهُوَ مَفْتُوح الْكَاف على الصَّحِيح، وَذكر البُخَارِيّ هَذَا الحَدِيث هُنَا مُخْتَصرا، وَسَيَأْتِي فِي فَضَائِل الْقُرْآن فِي بابُُ تأليف الْقُرْآن مطولا فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ أَيْضا بِهَذَا الْإِسْنَاد. وَسَيَأْتِي الْكَلَام فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى. [/ بش

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، قَالَ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ﷺ بِمَكَّةَ، وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ ‏{‏بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ‏}‏

    Narrated Yusuf bin Mahik:I was in the house of `Aisha, the mother of the Believers. She said, "This revelation: "Nay, but the Hour is their appointed time (for their full recompense); and the Hour will be more previous and most bitter." (54.46) was revealed to Muhammad at Mecca while I was a playfull little girl

    Telah menceritakan kepada kami [Ibrahim bin Musa] Telah menceritakan kepada kami [Hisyam bin Yusuf] bahwa [Ibnu Juraij] mengabarkan kepada mereka seraya berkata; Telah mengabarkan kepadaku [Yusuf bin Mahik] dia berkata; Sungguh aku berada di samping [Aisyah] ketika dia berkata; Sesungguhnya telah diturunkan kepada Muhammad shallallahu 'alaihi wasallam ketika beliau di Makkah, dan pada waktu itu aku bersama seorang budak sedang bermain-main. Ayat itu berbunyi: Sebenarnya hari kiamat itulah hari yang dijanjikan kepada mereka dan kiamat itu lebih dahsyat dan lebih pahit." (Al Qamar:)

    Yusuf İbn Mahek'in şöyle söylediği rivayet edilmiştir: Mu'minlerin annesi Hz. Aişe'nin yanında idim. O şöyle söyledi: Ben oyun oynayan küçük bir kız çocuğu iken "Bilakis kıyamet onlara vadedilen asıl saattir ve o saat daha belalı ve daha acıdır,'' ayeti Muhammed Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e Mekke'de nazil olmuştu .. Hadisin geçtiği diğer yer:

    ہم سے ابراہیم بن موسیٰ نے بیان کیا، کہا ہم سے ہشام بن یوسف نے بیان کیا، انہیں ابن جریج نے خبر دی، کہا کہ مجھے یوسف بن ماہک نے خبر دی، انہوں نے بیان کیا کہ میں ام المؤمنین عائشہ رضی اللہ عنہا کی خدمت میں حاضر تھا۔ آپ نے فرمایا کہ جس وقت آیت «بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر‏» ”لیکن ان کا اصل وعدہ تو قیامت کے دن کا ہے اور قیامت بڑی سخت اور تلخ چیز ہے“ محمد صلی اللہ علیہ وسلم پر مکہ میں نازل ہوئی تو میں بچی تھی اور کھیلا کرتی تھی۔

    ‘আয়িশাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهٰى وَأَمَرُّ আয়াতটি মুহাম্মদ সাল্লাল্লাহু ‘আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর প্রতি মক্কা্য় অবতীর্ণ হয়েছে। আমি তখন কিশোরী ছিলাম, খেলাধূলা করতাম। [৪৯৯৩] (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৪৫০৯, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    யூசுப் பின் மாஹக் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: நான் இறைநம்பிக்கையாளர்களின் அன்னையான ஆயிஷா (ரலி) அவர்களுக்கு அருகில் இருந்தேன். அவர்கள், ‘‘நான் விளையாடும் சிறுமியாக இருந்தபோது, மக்காவில் முஹம்மத் (ஸல்) அவர்களுக்கு, ‘‘தவிரவும், மறுமைதான் அவர்களுக்கு வாக்களிக்கப்பட்ட காலமாகும். மறுமை (அவர்களுக்கு) அதிர்ச்சியளிக்கக்கூடியதும் மிகவும் கசப்பானதும் ஆகும்” எனும் (54:46 ஆவது) இறைவசனம் அருளப்பெற்றது” என்று கூறினார்கள். அத்தியாயம் :