• 2308
  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ : {
    }
    أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ {
    }
    وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ "

    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ المَلِكِ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ : أَلاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ

    لا توجد بيانات
    أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ : أَلاَ كُلُّ
    حديث رقم: 5817 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه
    حديث رقم: 6151 في صحيح البخاري كتاب الرقاق باب: «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك»
    حديث رقم: 4282 في صحيح مسلم كتاب الشِّعْرِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 4283 في صحيح مسلم كتاب الشِّعْرِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 4284 في صحيح مسلم كتاب الشِّعْرِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 4285 في صحيح مسلم كتاب الشِّعْرِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 4286 في صحيح مسلم كتاب الشِّعْرِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 2909 في جامع الترمذي أبواب الأدب باب ما جاء في إنشاد الشعر
    حديث رقم: 3754 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الْأَدَبِ بَابُ الشِّعْرِ
    حديث رقم: 7222 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8898 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 8923 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9547 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9712 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 9882 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 10035 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
    حديث رقم: 5877 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ بَابُ التَّفَاخُرِ
    حديث رقم: 5878 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ بَابُ التَّفَاخُرِ
    حديث رقم: 25479 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَدَبِ الرُّخْصَةُ فِي الشِّعْرِ
    حديث رقم: 25480 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْأَدَبِ الرُّخْصَةُ فِي الشِّعْرِ
    حديث رقم: 19533 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ : مَنْ كَرِهَ كُلَّ مَا لَعِبَ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْحَزَّةِ
    حديث رقم: 19659 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الشَّهَادَاتِ بَابُ شَهَادَةِ الشُّعَرَاءِ
    حديث رقم: 1014 في مسند الحميدي مسند الحميدي جَامِعُ أَبِي هُرَيْرَةَ
    حديث رقم: 363 في الأدب لابن أبي شيبة بَابُ اسْتِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّعْرَ وَغَيْرِ ذَلِكَ
    حديث رقم: 364 في الأدب لابن أبي شيبة بَابُ اسْتِمَاعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّعْرَ وَغَيْرِ ذَلِكَ
    حديث رقم: 18 في جزء من حديث لوين جزء من حديث لوين
    حديث رقم: 1900 في أخبار مكة للفاكهي أخبار مكة للفاكهي ذِكْرُ الطَّائِفِ وَأَمْرِهَا وَنُزُولِ ثَقِيفٍ بِهَا وَمُبْتَدَأِ ذَلِكَ وَأَخْبَارٍ مِنْ أَخْبَارِهَا
    حديث رقم: 240 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 245 في الشمائل المحمدية للترمذي الشمائل المحمدية للترمذي بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ كَلَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
    حديث رقم: 10370 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ذِكْرُ مَنْ حَدَّثَ وَرَوَى عَنْهُ شُعْبَةُ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَالْأَعْلَامِ التَّابِعِينَ
    حديث رقم: 12196 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحِ بْنِ السَّمَّاكِ
    حديث رقم: 1008 في أخبار أصبهان لأبي نعيم الأصبهاني بَابُ الْحَاءِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعْيدٍ أَبُو عَلِيٍّ السُّنْبُلَانِيُّ الْجُعْفِيُّ كَانَ يُعَدُّ مِنَ الْأَبْدَالِ ، يَرْوِي عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبِي طَاهِرٍ *
    حديث رقم: 5347 في معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني الأسمَاء لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ الشَّاعِرُ حَكَتْ عَنْهُ عَائِشَةُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَتَرَحَّمَتْ عَلَيْهِ ، وَصَدَّقَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتٍ قَالَهُ . قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : عَاشَ لَبِيدٌ مِائَةً وَسِتِّينَ سَنَةً ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي الصَّحَابَةِ
    حديث رقم: 16 في الأربعون الصغرى للبيهقي الْبَابُ السَّادِسُ فِي تَرْكِ مَا يَشْغَلُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى
    حديث رقم: 2812 في مُشكِل الآثار للطحاوي مُشكِل الآثار للطحاوي بَابُ بَيَانِ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    [رقم الحديث عند عبدالباقي:3663 ... ورقمه عند البغا:3841] قَوْلُهُ سُفْيَانُ هُوَ الثَّوْرِيُّ قَوْلُهُ عَنْ عَبْدِ الْملك هُوَ بن عُمَيْرٍ وَلِأَحْمَدَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ عَنِ الثَّوْرِيِّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ وَلِمُسْلِمٍ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ وَلَهُ مِنْ طَرِيقِ إِسْرَائِيلَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَوْلُهُ أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ يَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ بِالْكَلِمَةِ الْبَيْتَ الَّذِي ذَكَرَ شَطْرَهُ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ الْقَصِيدَةَ كُلَّهَا وَيُؤَيِّدُ الْأَوَّلَ رِوَايَةُ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ وَزَائِدَةَ فَرَّقَهُمَا عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِلَفْظِ إِنَّ أَصْدَقَ بَيْتٍ قَالَهُ الشَّاعِرُ وَلَيْسَ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ إِنَّ وَوَقَعَ عِنْدَهُ فِي رِوَايَةِ شَرِيكٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بِلَفْظِ أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ فَلَوْلَا أَنَّ فِي حِفْظِ شَرِيكٍ مَقَالًا لَرَفَعَ هَذَا اللَّفْظُ الْإِشْكَالَ الَّذِي أَبَدَاهُ السُّهَيْلِيُّ عَلَى لَفْظِ رِوَايَةِ الصَّحِيحِ بِلَفْظِ أَصْدَقُ إِذْ لَا يَلْزَمُ مِنْ لَفْظِ أَشْعَرُ أَنْ يَكُونَ أَصْدَقَ نَعَمْ السُّؤَالُ بَاقٍ فِي التَّعْبِيرِ بِوَصْفِ كُلِّ شَيْءٍ بِالْبُطْلَانِ مَعَ انْدِرَاجِ الطَّاعَاتِ وَالْعِبَادَاتِ فِي ذَلِكَ وَهِيَ حَقٌّ لَا مَحَالَةَ وَكَذَا قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ بِاللَّيْلِ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكُ الْحَقُّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ إِلَخْ وَأُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ مَا عدا الله أَي ماعداه وَعَدَا صِفَاتِهِ الذَّاتِيَّةَ
    وَالْفِعْلِيَّةَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَعَذَابِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ فَلِذَلِكَ ذَكَرَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ أَوِ الْمُرَادُ فِي الْبَيْتِ بِالْبُطْلَانِ الْفِنَاءُ لَا الْفَسَادُ فَكُلُّ شَيْءٍ سِوَى اللَّهِ جَائِزٌ عَلَيْهِ الْفِنَاءُ لِذَاتِهِ حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ وَإِنَّمَا يَبْقَيَانِ بِإِبْقَاءِ اللَّهِ لَهُمَا وَخَلْقِ الدَّوَامِ لِأَهْلِهِمَا وَالْحَقُّ عَلَى الْحَقِيقَةِ مَنْ لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الزَّوَالُ وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرُّ فِي إِثْبَاتِ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فِي قَوْلِهِ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَحَذْفِهِمَا عِنْدَ ذِكْرِ غَيْرِهِمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَفِي إِيرَادِ الْبُخَارِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ فِي هَذَا الْبَابِ تَلْمِيحٌ بِمَا وَقَعَ لِعُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ بِسَبَبِ هَذَا الْبَيْتِ مَعَ نَاظِمِهِ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ قَبْلَ إِسْلَامِهِ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ بِمَكَّةَ وقريش فِي غَايَة الأذية للْمُسلمين فَذكر بن إِسْحَاقَ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ أَنَّهُ لَمَّا رَجَعَ مِنَ الْهِجْرَةِ الْأُولَى إِلَى الْحَبَشَةِ دَخَلَ مَكَّةَ فِي جِوَارِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ فَلَمَّا رَأَى الْمُشْرِكِينَ يُؤْذُونَ الْمُسْلِمِينَ وَهُوَ آمِنٌ رَدَّ عَلَى الْوَلِيدِ جِوَارَهُ فَبَيْنَمَا هُوَ فِي مَجْلِسٍ لِقُرَيْشٍ وَقَدْ وَفَدَ عَلَيْهِمْ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ فَقَعَدَ يُنْشِدُهُمْ مِنْ شِعْرِهِ فَقَالَ لَبِيدٌ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلُ فَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ صدقت فَقَالَ لبيد وكل نعيم لامحالة زائل فَقَالَ عُثْمَان كذبت نعيم الْجنَّة لايزول فَقَالَ لَبِيدٌ مَتَى كَانَ يُؤْذَى جَلِيسُكُمْ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَلَطَمَ عُثْمَانَ فَاخْضَرَّتْ عَيْنُهُ فَلَامَهُ الْوَلِيدُ عَلَى رَدِّ جِوَارِهِ فَقَالَ قَدْ كُنْتَ فِي ذِمَّةٍ مَنِيعَةٍ فَقَالَ عُثْمَانُ إِنَّ عَيْنِيَ الْأُخْرَى لِمَا أَصَابَ أُخْتَهَا لَفَقِيرَةٌ فَقَالَ لَهُ الْوَلِيدُ فَعُدْ إِلَى جِوَارِكَ فَقَالَ بَلْ أَرْضَى بِجِوَارِ اللَّهِ تَعَالَى قُلْتُ وَقد اسْلَمْ لبيد بعد ذَلِك وَهُوَ بن رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ كِلَابِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَامِرٍ الْعَامِرِيُّ ثُمَّ الْكِلَابِيُّ ثُمَّ الْجَعْفَرِيُّ يُكَنَّى أَبَا عَقِيلٍ وَذكره فِي الصَّحَابَة البُخَارِيّ وبن أَبِي خَيْثَمَةَ وَغَيْرُهُمَا.
    وَقَالَ لِعُمَرَ لَمَّا سَأَلَهُ عَمَّا قَالَهُ مِنَ الشِّعْرِ فِي الْإِسْلَامِ قَدْ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِالشِّعْرِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ ثُمَّ سَكَنَ الْكُوفَةَ وَمَاتَ بِهَا فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَعَاشَ مِائَةً وَخَمْسِينَ سَنَةً وَقِيلَ أَكْثَرُ وَهُوَ الْقَائِلُ وَلَقَدْ سَئِمْتُ مِنَ الْحَيَاةِ وَطُولِهَا وَسُؤَالِ هَذَا النَّاسِ كَيْفَ لَبِيدُ وَهَذَا يُعَكِّرُ عَلَى مَنْ قَالَ إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ شِعْرًا مُنْذُ أَسْلَمَ إِلَّا أَنْ يُرِيدَ الْقِطَعَ الْمُطَوَّلَةَ لَا الْبَيْتَ وَالْبَيْتَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ قَوْلُهُ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ اسْمُ أَبِي الصَّلْتِ رَبِيعَةُ بْنُ عَوْفِ بْنِ عَقِدَةَ بْنِ غِيَرَةَ بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَفتح التَّحْتَانِيَّة بن عَوْفِ بْنِ ثَقِيفٍ الثَّقَفِيُّ وَقِيلَ فِي نَسَبِهِ غَيْرُ ذَلِكَ أَبُو عُثْمَانَ كَانَ مِمَّنْ طَلَبَ الدِّينَ وَنَظَرَ فِي الْكُتُبِ وَيُقَالُ إِنَّهُ مِمَّنْ دَخَلَ فِي النَّصْرَانِيَّةِ وَأَكْثَرَ فِي شِعْرِهِ مِنْ ذِكْرِ التَّوْحِيدِ وَالْبَعْثِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزَعَمَ الْكَلَابَاذِيُّ أَنَّهُ كَانَ يَهُودِيًّا وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ أُمَيَّةَ فَذَكَرَ قِصَّتَهُ وَأَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعَنْ سِنِّهِ وَرِيَاسَتِهِ فَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ مُتَّصِفٌ بِذَلِكَ فَقَالَ أَزَرَى بِهِ ذَلِكَ فَغَضِبَ أَبُو سُفْيَانَ فَأَخْبَرَهُ أُمَيَّةُ أَنَّهُ نَظَرَ فِي الْكُتُبِ أَنَّ نَبِيًّا يُبْعَثُ مِنَ الْعَرَبِ أَظَلَّ زَمَانُهُ قَالَ فَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَهُ قَالَ ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ فَنَظَرْتُ فِيهِمْ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ عُتْبَةَ فَلَمَّا قُلْتَ لِي إِنَّهُ رَئِيسٌ وَإِنَّهُ جَاوَزَ الْأَرْبَعِينَ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ هُوَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَمَا مَضَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى ظَهَرَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لِأُمَيَّةَ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ لَهُوَ قُلْتُ أَفَلَا نَتَّبِعُهُ قَالَ أَسْتَحْيِي مِنْ نُسَيَّاتِ ثَقِيفٍ إِنِّي كُنْتُ أَقُولُ لَهُنَّ إِنَّنِي أَنَا هُوَ ثُمَّ أَصِيرُ تَابِعًا لِغُلَامٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَذَكَرَ أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْبَهَانِيُّ أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ الْحَنِيفِيَّةَ حَقٌّ وَلَكِنَّ الشَّكَّ يداخلني فِي مُحَمَّد وروى الفاكهي وبن مَنْدَه من حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَنَّ الْفَارِعَةَ بِنْتَ أَبِي الصَّلْتِ أُخْتَ أُمَيَّةَ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدَتْهُ مِنْ شِعْرِهِ فَقَالَ
    آمَنَ شِعْرُهُ وَكَفَرَ قَلْبُهُ وَرَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَدِفْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ قُلْتُ نَعَمْ فَأَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ فَقَالَ لَقَدْ كَادَ أَنْ يسلم فِي شعره وروى بن مَرْدَوَيْهِ بِإِسْنَادٍ قَوِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا قَالَ نَزَلَتْ فِي أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ وَرُوِيَ مِنْ أَوْجُهٍ أُخْرَى أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي بَلْعَامَ الْإِسْرَائِيلِيِّ وَهُوَ الْمَشْهُورُ وَعَاشَ أُمَيَّةُ حَتَّى أَدْرَكَ وَقْعَةَ بَدْرٍ وَرَثَى مَنْ قُتِلَ بِهَا من الْكفَّار كَمَا سَيَأْتِي شَيْء مِنْ ذَلِكَ فِي أَبْوَابِ الْهِجْرَةِ وَمَاتَ أُمَيَّةُ بَعْدَ ذَلِكَ سَنَةَ تِسْعٍ وَقِيلَ مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ ذكره سبط بن الْجَوْزِيِّ وَاعْتَمَدَ فِي ذَلِكَ مَا نَقَلَهُ عَنِ بن هِشَامٍ أَنَّ أُمَيَّةَ قَدِمَ مِنَ الشَّامِ عَلَى أَنْ يَأْخُذَ مَالَهُ مِنَ الطَّائِفِ وَيُهَاجِرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَنَزَلَ فِي طَرِيقِهِ بِبَدْرٍ قِيلَ لَهُ أَتَدْرِي مَنْ فِي الْقَلِيبِ قَالَ لَا قِيلَ فِيهِ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَهُمَا ابْنَا خَالِكَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ فَشَقَّ ثِيَابَهُ وَجَدَعَ نَاقَتَهُ وَبَكَى وَرَجَعَ إِلَى الطَّائِفِ فَمَاتَ بِهَا قُلْتُ وَلَا يَلْزَمُ مِنْ قَوْلِهِ فَمَاتَ بِهَا أَنْ يَكُونَ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّنَةِ وَأَغْرَبَ الْكَلَابَاذِيُّ فَقَالَ إِنَّهُ مَاتَ فِي حِصَارِ الطَّائِفِ فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا فَذَلِكَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَلِمَوْتِهِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ أَخْرَجَهَا الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ وَالطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3663 ... ورقمه عند البغا: 3841 ]
    - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن عُمير عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ. وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ». [الحديث 3841 - طرفاه في: 6147، 6489].وبه قال: (حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: (حدّثنا سفيان) الثوري (عن عبد الملك بن عمير) بضم العين وفتح الميم مصغرًا الكوفي (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف (عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه (قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(أصدق كلمة قالها الشاعر) من إطلاق الكلمة على الكلام وهو مجاز محتمل عند النحويين مستعمل
    عند المتكلمين وهو من باب تسمية الشيء باسم جزئه على سبيل التوسع، ولمسلم من طريق شعبة وزائدة عن عبد الملك: أن أصدق بيت، وله من رواية شريك عن عبد الملك أشعر كلمة تكلمت بها العرب (كلمة لبيد) بفتح اللام وكسر الموحدة ابن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن الجحفري العامري من فحول الشعراء مخضرم وفد على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سنة وفد قومه بنو جعفر فأسلم وحسن إسلامه (ألا) بالتخفيف استفتاحية (كل شيء) مبتدأ مضاف للنكرة وهو يفيد استغراق أفرادها نحو كل نفس ذائقة الموت (ما خلا الله) نصب بخلا وخبر المبتدأ قوله (باطل) كذا بالتنوين أي كل شيء خلا الله وخلا صفاته الذاتية من رحمة وعذاب وغير ذلك، أو المراد كل شيء سوى الله جائز عليه الفناء لذاته والنصف الأخير لهذا البيت:وكل نعيم لا محالة زائلوهو من قصيدة من البحر الطويل وجملتها عشرة أبيات وأنشدت له عائشة -رضي الله عنها- قوله:ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجربفقالت: يرحم الله لبيدًا كيف لو أدرك زماننا هذا؟ وقال له عمر بن الخطاب: أنشدني شيئًا من شعرك فقال: ما كنت لأقول شعرًا بعد أن علمني الله البقرة وآل عمران، وتوفي في إمارة الوليد بن عتبة عليها في خلافة عثمان -رضي الله عنه- عن مائة وأربعين سنة، وقيل وسبع وخمسين سنة وهو القائل:ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد(وكاد أمية بن أبي الصلت) بضم الهمزة وفتح الميم وتشديد التحتية والصلت بفتح الصاد المهملة وسكون اللام بعدها فوقية الثقفي أي قارب (أن يسلم) بضم التحتية وسكون السين المهملة وكسر اللام أي في شعره، ففي حديث مسلم من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال: ردفت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: هل معك من شعر أمية؟ قلت: نعم فأنشدته مائة بيت. فقال: لقد كاد يسلم في شعره، وكان أمية يتعبد في الجاهلية ويؤمن بالبعث، وأدرك الإسلام ولم يسلم. وقيل إنه داخل في النصرانية وأكثر في شعره من ذكر التوحيد، وسقط لأبي ذر أن من قوله أن يسلم وحينئذٍ يسلم رفع.وهذا الحديث أخرجه البخاري أيضًا في الأدب والرقاق، ومسلم في الشعر، والترمذي في الاستئذان، وابن ماجه في الأدب.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3663 ... ورقمه عند البغا:3841 ]
    - حدَّثنا أبُو نُعَيْمٍ حدَّثنا سُفْيَانُ عنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ عنْ أبِي سلَمَةَ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أصْدَقُ كلِمَةٍ قالَهَا الشاعِرُ كلِمَةُ لَبِيدٍ:(ألاَ كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ الله باطِلٌ ... وكادع امَيَّةُ بنُ أبِي الصَّلْتِ أنْ يُسْلِمَ)مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ: إِن كلاَّ من لبيد وَأُميَّة شَاعِر جاهلي أما لبيد فَهُوَ ابْن ربيعَة بن عَامر بن مَالك بن جَعْفَر بن كلاب
    ابْن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن الْجَعْفَرِي العامري، شَاعِر من فحول الشُّعَرَاء مفلق مُتَقَدم فِي الفصاحة مجيد فَارس جواد حَكِيم، يكنى أَبَا عقيل مخضرم، أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام، وَهُوَ عِنْد ابْن سَلام من الطَّبَقَة الثَّالِثَة من شعراء الْجَاهِلِيَّة، وَفد على رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، سنة وَفد بني جَعْفَر فَأسلم وَحسن إِسْلَامه، وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: قدم على رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي وَفد كلاب وَكَانَ شريفاً فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام، مَاتَ بِالْكُوفَةِ فِي إِمَارَة الْوَلِيد بن عقبَة عَلَيْهَا فِي خلَافَة عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَقَالَ مَالك بن أنس: بَلغنِي أَنه عَاشَ مائَة وَأَرْبَعين سنة، وَقيل: مَاتَ وَهُوَ ابْن مائَة وَسبع وَخمسين سنة، وَقَالَ أَكثر أهل الْعلم بالأخبار: لم يقل شعرًا مُنْذُ أسلم، وَأما أُميَّة فَهُوَ ابْن أبي الصَّلْت عبد الله بن أبي ربيعَة ابْن عَوْف بن عقدَة بن غيرَة بن ثَقِيف أَبُو عُثْمَان، وَيُقَال: أَبُو الحكم، قدم دمشق قبل الْإِسْلَام، وَقيل: إِنَّه كَانَ صَالحا. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: وَكَانَ قد تنبأ فِي الْجَاهِلِيَّة فِي أول زَمَانه، وَأَنه كَانَ فِي أول عمره على الْإِيمَان، ثمَّ زاغ عَنهُ وَأَنه هُوَ الَّذِي أَرَادَ الله بقوله: {{واتل عَلَيْهِم نبأ الَّذِي آتيناه آيَاتنَا فانسلخ مِنْهَا}} (الْأَعْرَاف: 571) . الْآيَة. وَكَانَ شَاعِرًا مجيداً، إلاَّ أَنه لقرَاءَته الْكتب الْمنزلَة كَانَ يَأْتِي فِي شعره بأَشْيَاء لَا تعرفها الْعَرَب، فَلذَلِك كَانَت الْعلمَاء لَا تحتج بِشعرِهِ، وَقَالَ أَبُو الْفرج: وَقيل: لما بعث رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَخذ أُميَّة ابنيه وهرب بهما إِلَى الْيمن، ثمَّ عَاد إِلَى الطَّائِف وَمَات فِي السّنة الثَّانِيَة من الْهِجْرَة.ذكر رِجَاله وهم خَمْسَة: الأول: أَبُو نعيم، بِضَم النُّون: الْفضل بن دُكَيْن. الثَّانِي: سُفْيَان بن عُيَيْنَة. الثَّالِث: عبد الْملك بن عُمَيْر الْكُوفِي. الرَّابِع: أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن. الْخَامِس: أَبُو هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.ذكر تعدد مَوْضِعه وَمن أخرجه غَيره: أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْأَدَب عَن ابْن بشار وَفِي الرقَاق عَن مُحَمَّد بن الْمثنى. وَأخرجه مُسلم فِي الشّعْر عَن مُحَمَّد بن الصَّباح وَعَن جمَاعَة آخَرين. وَأخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الإستيذان عَن عَليّ بن حجر وَفِي الشَّمَائِل عَن مُحَمَّد بن بشار وَأخرجه ابْن مَاجَه فِي الْأَدَب عَن مُحَمَّد بن الصَّباح.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (أصدق كلمة) ، أصدق أفعل التَّفْضِيل تدل على الْمُبَالغَة فِي الصدْق، وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ وَمُسلم: أشعر كلمة تَكَلَّمت بهَا الْعَرَب كلمة لبيد ... إِلَى آخِره، وروينا هَذِه الرِّوَايَة أَيْضا من طَرِيق التِّرْمِذِيّ، وَقد رويت هَذِه اللَّفْظَة بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة: أصدق بَيت قَالَه الشَّاعِر، وَإِن أصدق بَيت قالته الشُّعَرَاء، وَكلهَا فِي (الصَّحِيح) ، وَمِنْهَا: أشعر كلمة قالتها الْعَرَب، قَالَه ابْن مَالك فِي (شَرحه للتسهيل) وَكلهَا من وصف الْمعَانِي مُبَالغَة بِمَا يُوصف بِهِ الْأَعْيَان كَقَوْلِهِم: شعر شَاعِر، خوف خَائِف، وَمَوْت مائت، ثمَّ يصاغ مِنْهُ أفعل بِاعْتِبَار ذَلِك الْمَعْنى، فَيُقَال: شعرك أشعر من شعره وخوفي أخوف من خَوفه. قَوْله: (كلمة) ، فِيهِ إِطْلَاق الْكَلِمَة على الْكَلَام، وَهُوَ مجَاز مهمل عِنْد النَّحْوِيين مُسْتَعْمل عِنْد الْمُتَكَلِّمين، وَهُوَ من بابُُ تَسْمِيَة الشَّيْء باسم جزئه على سَبِيل التَّوَسُّع. قَوْله: (أَلا كل شَيْء) كلمة: ألاَ، حرف استفتاح فتصدر بهَا الْجُمْلَة الإسمية والفعلية، وَلَفظ: كل، إِذا أضيف إِلَى النكرَة يَقْتَضِي عُمُوم الْأَفْرَاد، وَإِذا أضيف إِلَى الْمعرفَة يَقْتَضِي عُمُوم الْأَجْزَاء، يظْهر ذَلِك فِي: كل رمان مَأْكُول، وكل الرُّمَّان مَأْكُول، فَالْأول صَحِيح دون الثَّانِي. قَوْله: (مَا خلا الله) ، كلمة: خلا وَعدا، إِذا وَقعا صلَة: لما، المصدرية وَجب أَن يَكُونَا فعلين، لِأَن الْحَرْف لَا يُوصل بالحرف، فَوَجَبَ أَن يَكُونَا فعلين، فَوَجَبَ النصب، وَلَفْظَة: الله، مَنْصُوبَة بقوله: خلا. وَقَوله: (كل شَيْء) مُبْتَدأ. وَقَوله: (بَاطِل) خَبره، وَمَعْنَاهُ: ذَاهِب، من بَطل الشَّيْء يبطل بطلاً وبطلاً وبطولاً وبطلاناً، وَمَعْنَاهُ: كل شَيْء سوى الله تَعَالَى زائل فَائت مضمحل لَيْسَ لَهُ دوَام. فَإِن قلت: الطَّاعَات والعبادات حق لَا محَالة، وَكَذَا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي دُعَائِهِ فِي اللَّيْل: أَنْت الْحق وقولك الْحق وَالْجنَّة وَالنَّار حق فَكيف تُوصَف هَذِه الْأَشْيَاء بِالْبُطْلَانِ. قلت: المُرَاد من قَوْله: (مَا خلا الله) أَي: مَا خلاه، وخلا صِفَاته الذاتية والفعلية من رَحْمَة وَعَذَاب وَغير ذَلِك، وَجَوَاب آخر: الْجنَّة وَالنَّار إِنَّمَا يبقيان بإبقاء الله لَهما وَخلق الدَّوَام لأهلهما. وكل شَيْء سوى الله يجوز عَلَيْهِ الزَّوَال لذاته، وكل شَيْء لَا يَزُول فبإبقاء الله تَعَالَى وَالنّصف الْأَخير للبيت.وكل نعيم لَا محَالة زائلوَهُوَ من قصيدة من الطَّوِيل وجملتها عشرَة أَبْيَات ذَكرنَاهَا فِي (شرح الشواهد الْكُبْرَى) وتكلمنا بِمَا فِيهِ الْكِفَايَة. قَوْله: (وَكَاد أُميَّة بن أبي الصَّلْت) ، وَلَفْظَة: كَاد، من أَفعَال المقاربة، وَهُوَ مَا وضع لدنو الْخَبَر رَجَاء أَو حصولاً، وأخذاً فِيهِ، تَقول
    كَاد زيد يخرج وَكَاد: أَن يخرج، أَي: قَارب أُميَّة الْإِسْلَام وَلكنه لم يسلم وَكَانَ يتعبد فِي الْجَاهِلِيَّة ويؤمن بِالْبَعْثِ وَأدْركَ الْإِسْلَام وَلم يسلم، وَفِي (صَحِيح مُسلم) : عَن الشريد، بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة ابْن سُوَيْد. قَالَ: (ردفت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَقَالَ: هَل مَعَك من شعر أُميَّة بن أبي الصَّلْت شَيْء؟ قلت: نعم. قَالَ: هيه، فَأَنْشَدته بَيْتا، فَقَالَ: هيه، حَتَّى أنشدته مائَة بَيت، فَقَالَ: لقد كَاد يسلم فِي شعره) ، وروى ابْن مَنْدَه من حَدِيث ابْن عَبَّاس: أَن الفارعة بنت أبي الصَّلْت أُخْت أُميَّة أَتَت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَنْشَدته من شعر أُميَّة. قَالَ: لقد كَاد أَن يسلم فِي شعره.

    حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏ "‏ أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ ‏"‏‏.‏

    Narrated Abu Huraira:The Prophet (ﷺ) said, "The most true words said by a poet was the words of Labid." He said, Verily, Everything except Allah is perishable and Umaiya bin As-Salt was about to be a Muslim (but he did not embrace Islam)

    Telah menceritakan kepada kami [Abu Nu'aim] telah menceritakan kepada kami [Sufyan] dari ['Abdul Malik] dari [Abu Salamah] dari [Abu Hurairah] radliallahu 'anhu berkata; Nabi shallallahu 'alaihi wasallam bersabda: "Kalimat yang paling benar yang dikatakan seorang penyair adalah kalimat yang dikatakan oleh Labid. Dia bersya'ir; "Segala sesuatu selain Allah adalah bathil". Dan hampir saja Umayyah bin Abu ash Shalt masuk Islam

    Ebu Hureyre r.a. Nebi'in şöyle buyurduğunu rivayet etti: "Bir şairin söylemiş olduğu en doğru söz, Lebid'in şu sözüdür: Dikkat edin, Allah'ın dışında her bir şey batıldır. Umeyye b. es-Salt da neredeyse Müslüman oluverecekti. " Bu Hadis Hadis 6147 ve 6489 numara ile gelecektir . Diğer tahric edenler: Tirmizi edeb; Müslim, Şiir

    ہم سے ابونعیم نے بیان کیا، کہا ہم سے سفیان نے بیان کیا، ان سے عبدالملک نے، ان سے ابوسلمہ نے، ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ”سب سے سچی بات جو کوئی شاعر کہہ سکتا تھا وہ لبید شاعر نے کہی ”ہاں اللہ کے سوا ہر چیز باطل ہے۔“ اور امیہ بن ابی الصلت ( جاہلیت کا ایک شاعر ) مسلمان ہونے کے قریب تھا۔

    আবূ হুরাইরাহ (রাঃ) হতে বর্ণিত, তিনি বলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বলেছেন, সবচেয়ে সঠিক বাক্য যা কোন কবি বলেছেন তা হল লাবীদ এর এ পংক্তিটি- সাবধান, আল্লাহ্ ছাড়া সব জিনিসই বাতিল ও অসার। এবং কবি উমাইয়্যা ইবনু আবূ সাল্ত ইসলাম গ্রহণের কাছাকাছি পৌঁছে গিয়েছিল। (৬১৪৭, ৬৪৮৯) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩৫৫৫, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள்: (கவிஞர்) லபீத் அவர்கள்77 சொன்ன, “இதோ (பாருங்கள்)! அல்லாஹ்வைத் தவிர மற்றப் பொருள்கள் அனைத்துமே அழியக்கூடியவையே” எனும் சொல்தான், கவிஞர் சொன்ன சொற்களிலேயே மிக உண்மையான சொல்லாகும். (கவிஞர்) உமய்யா பின் அபிஸ்ஸல்த்78 (தம் கவிதை யின் கருத்துகளால்) இஸ்லாத்தை ஏற்கும் அளவுக்கு வந்துவிட்டார். இதை அபூஹுரைரா (ரலி) அவர்கள் அறிவிக்கிறார்கள். அத்தியாயம் :