• 1450
  • عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ البَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا ، وَكَانَتْ لاَ تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقَتْ ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : " أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ ، عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ " ، فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، وَالمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ : إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمُ الحِجَابَ ، فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فَأَعْتَقَتْهُمْ ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ ، فَقَالَتْ : " وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ البَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا ، وَكَانَتْ لاَ تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلَّا تَصَدَّقَتْ ، فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ ، عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ ، فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ ، وَالمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ : إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمُ الحِجَابَ ، فَفَعَلَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فَأَعْتَقَتْهُمْ ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ ، فَقَالَتْ : وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ

    أبر: أَبَر : أُحْسِنُ إليه
    فأفرغ: أفرغ : أنتهي
    أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ ، عَلَيَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ ،
    حديث رقم: 5747 في صحيح البخاري كتاب الأدب باب الهجرة
    حديث رقم: 4330 في سنن أبي داوود كِتَاب الْأَدَبِ بَابٌ فِيمَنْ يَهْجُرُ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ
    حديث رقم: 5754 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الْحَظْرِ وَالْإِبَاحَةِ بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّبَاغُضِ وَالتَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ وَالتَّشَاجُرِ وَالتَّهَاجُرِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
    حديث رقم: 16854 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16855 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 16856 في المعجم الكبير للطبراني
    حديث رقم: 15322 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابٌ : الْأَيْمَانُ وَالنُّذُورُ بَابٌ : لَا نَذَرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
    حديث رقم: 10613 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الْحَجْرِ بَابُ الْحَجْرِ عَلَى الْبَالِغِينَ بِالسَّفَهِ
    حديث رقم: 409 في الأدب المفرد للبخاري بَابُ هِجْرَةِ الرَّجُلِ
    حديث رقم: 4450 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 4465 في مسند أبي يعلى الموصلي مسند أبي يعلى الموصلي مُسْنَدُ عَائِشَةَ
    حديث رقم: 1918 في معجم ابن الأعرابي بَابُ الْعَيْنِ حَدِيثُ التَّرْقُفِيِّ
    حديث رقم: 1483 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء عَائِشَةُ زَوْجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    [3505] قَوْلُهُ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَة هُوَ بن أُخْتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ وَكَانَتْ قَدْ تَوَلَّتْ تَرْبِيَتَهُ حَتَّى كَانَتْ تُكَنَّى بِهِ قَوْلُهُ وَكَانَتْ لَا تُمْسِكُ شَيْئًا أَيْ لَا تَدَّخِرُ شَيْئًا مِمَّا يَأْتِيهَا مِنَ الْمَالِ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا أَيْ يُحْجَرَ عَلَيْهَا وَصَرَّحَ بِذَلِكَ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ كَمَا سَيَأْتِي بِأَوْضَحَ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ لِهَذِهِ الْقِصَّةِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ وَسَأَذْكُرُ شَرْحِهِ هُنَاكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى قَوْلُهُ وَقَالَتْ وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلًا أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغُ مِنْهُ اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى انْعِقَادِ النَّذْرِ الْمَجْهُولِ وَهُوَ قَوْلُ الْمَالِكِيَّةِ لَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ فِيهِ كَفَّارَةَ يَمِينٍ وَظَاهِرُ قَوْلِ عَائِشَةَ وَصَنِيعِهَا أَنَّ ذَلِكَ لَا يَكْفِي وَأَنَّهُ يُحْمَلُ عَلَى أَكْثَرِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُنْذَرَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ فَعَلَتْ ذَلِكَ تَوَرُّعًا لِتَيَقُّنِ بَرَاءَةِ الذِّمَّةِ وَأَبْعَدَ مَنْ قَالَ تَمَنَّتْ أَنْ يَدُومَ لَهَا الْعَمَلُ الَّذِي عَمِلَتْهُ لِلْكَفَّارَةِ أَيْ تَصِيرُ تَعْتِقُ دَائِمًا وَكَذَا مَنْ قَالَ تَمَنَّتْ أَنَّهَا بَادَرَتْ إِلَى الْكَفَّارَةِ حِينَ حَلَفَتْ وَلَمْ تَكُنْ هَجَرَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ تِلْكَ الْمُدَّةَ وَوَجْهُ بُعْدِ الْأَوَّلِ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي السِّيَاقِ مَا يَقْتَضِي مَنْعَهَا مِنَ الْعِتْقِ فَكَيْفَ تَتَمَنَّى مَا لَا مَانِعَ لَهَا مِنْ إِيقَاعِهِ ثُمَّ إنَّهُ يُقَيَّدُ بِاقْتِدَارِهَا عَلَيْهِ لَا إِلْزَامِهَا بِهِ مَعَ عَدَمِ الِاقْتِدَارِ وَأَمَّا بُعْدُ الثَّانِي فَلِقَوْلِهَا فِي بَعْضِ طُرُقِ الْحَدِيثِ كَمَا سَيَأْتِي إِنَّهَا كَانَتْ تَذْكُرُ نَذْرَهَا فَتَبْكِي حَتَّى يَبُلَّ دَمْعُهَا خِمَارَهَا فَإِنَّ فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّهَا كَانَتْ تَظُنُّ أَنَّهَا مَا وَفَّتْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهَا مِنَ الْكَفَّارَةِ وَاسْتَشْكَلَ بن التِّين وُقُوعالْحِنْث عَلَيْهَا بِمُجَرَّد دُخُول بن الزُّبَيْرِ مَعَ الْجَمَاعَةِ قَالَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَمَّا سَلَّمُوا عِنْدَ دُخُولِهِمْ رَدَّتْ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ وَهُوَ فِي جُمْلَتِهِمْ فَوَقَعَ الْحِنْثُ قَبْلَ أَنْ يَقْتَحِمَ الْحِجَابَ انْتَهَى وَغَفَلَ عَمَّا وَقَعَ فِي حَدِيثِ الْمِسْوَرِ الَّذِي أَشَرْتُ إِلَيْهِ وَفِيهِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ إِنِّي نَذَرْتُ وَالنَّذْرُ شَدِيدٌ فَلَمْ يَزَالَا بهَا حَتَّى كلمت بن الزبير مَعَ أَن التَّأْوِيل الَّذِي تَأَوَّلَه بن التِّينِ لَوْ لَمْ يَرُدَّ هَذَا التَّصْرِيحَ لَكَانَ مُتَعَقَّبًا وَوَجْهُهُ أَنَّهُ يَجُوزُ لَهَا رَدُّ السَّلَامِ عَلَيْهِمْ إِذَا نَوَتْ إِخْرَاجَهُ وَلَا تَحْنَثُ بِذَلِكَ وَالله أعلم (قَوْلُهُ بَابُ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ) أَوْرَدَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ بِكِتَابَةِ الْمَصَاحِفِ وَسَيَأْتِي مَبْسُوطًا مَشْرُوحًا فِي فَضَائِل الْقُرْآن وَوجه دُخُولِهِ فِي مَنَاقِبِ قُرَيْشٍ ظَاهِرٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ بَابُ نِسْبَةِ الْيَمَنِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ أَيِ بن إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَنِسْبَةُ مُضَرَ وَرَبِيعَةَ إِلَى إِسْمَاعِيلَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهَا وَأَمَّا الْيَمَنُ فَجِمَاعُ نَسَبِهِمْ يَنْتَهِي إِلَى قَحْطَانَ وَاخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِ فَالْأَكْثَرُ أَنَّهُ بْنِ عَابِرَ بْنِ شَالِخَ بْنِ أَرْفَشْخَذَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ وَقِيلَ هُوَ مِنْ وَلَدِ هود عَلَيْهِ السَّلَام وَقيل بن أَخِيهِ وَيُقَالُ إِنَّ قَحْطَانَ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ وَهُوَ وَالِدُ الْعَرَبِ الْمُتَعَرِّبَةِ وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَهُوَ وَالِدُ الْعَرَبِ الْمُسْتَعْرِبَةِ وَأَمَّا الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ فَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ كَعَادٍ وَثَمُودَ وَطَسْمَ وَجَدِيسَ وَعَمْلِيقَ وَغَيْرِهِمْ وَقِيلَ إِنَّ قَحْطَانَ أَوَّلُ مَنْ قِيلَ لَهُ أَبَيْتَ اللَّعْنَ وَعِمْ صَبَاحًا وَزَعَمَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ إِلَى أَنَّ قَحْطَانَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ وَأَنَّهُ قَحْطَانُ بْنُ الْهَمَيْسَعِ بْنِ تَيْمِ بْنِ نَبْتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ ظَاهِرُ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَقَدِّمِ فِي قِصَّةِ هَاجَرَ حَيْثُ قَالَ وَهُوَ يُخَاطِبُ الْأَنْصَارَ فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ هَذَاهُوَ الَّذِي يَتَرَجَّحُ فِي نَقْدِي وَذَلِكَ أَنَّ عدد الْآبَاء بَين الْمَشْهُورين من الصَّحَابَة وَغَيرهم وَبَيْنَ قَحْطَانَ مُتَقَارِبٌ مِنْ عَدَدِ الْآبَاءِ بَيْنَ الْمَشْهُورِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ وَغَيْرِهِمْ وَبَيْنَ عَدْنَانَ فَلَوْ كَانَ قحطان هُوَ هودا أَو بن أَخِيهِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ عَصْرِهِ لَكَانَ فِي عِدَادِ عَاشِرِ جَدٍّ لِعَدْنَانَ عَلَى الْمَشْهُورِ أَنَّ بَيْنَ عَدْنَانَ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيلَ أَرْبَعَةَ آبَاءٍ أَوْ خَمْسَةً وَأَمَّا عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيل نَحْو من أَرْبَعِينَ أَبًا فَذَاكَ أَبْعَدُ وَهُوَ قَوْلٌ غَرِيبٌ عِنْدَ الْأَكْثَرِ مَعَ أَنَّهُ حَكَاهُ كَثِيرُونَ وَهُوَ أَرْجَحُ عِنْدَ مَنْ يَقُولُ إِنَّ مَعَدَّ بْنَ عَدْنَانَ كَانَ فِي عَصْرِ بُخْتَنَصَّرَ وَقَدْ وَقَعَ فِي ذَلِكَ اضْطِرَابٌ شَدِيدٌ وَاخْتِلَافٌ مُتَفَاوِتٌ حَتَّى أَعْرَضَ الْأَكْثَرُ عَنْ سِيَاقِ النَّسَبِ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيلَ وَقَدْ جَمَعْتُ مِمَّا وَقَعَ لِي مِنْ ذَلِكَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ أَقْوَالٍ فَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ النَّسَبِ لِأَبِي رُؤْبَةَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ فَذَكَرَ فِيهِ فَصْلًا فِي نَسَبِ عَدْنَانَ فَقَالَ قَالَت طَائِفَة هُوَ بن أدبن أَدَدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَعَدِّ بْنِ مُقَدَّمِ بْنِ هَمَيْسَعَ بْنِ نَبْتِ بْنَ قَيْدَارَ بْنِ إِسْمَاعِيل وَقَالَت طَائِفَة بن أَدَدِ بْنِ هَمَيْسَعَ بْنِ نَبْتِ بْنِ سَلَامَانَ بْنِ حَمَلَ بْنِ نَبْتِ بْنِ قَيْدَارَ وَقَالَتْ طَائِفَة بن أَدَدِ بْنِ هَمَيْسَعَ الْمُقَوِّمِ بْنِ نَاحُورَ بْنِ يَسْرَحَ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ مَالِكَ بْنِ أَيْمَنَ بْنِ نَبْتِ بْنِ قَيْدَارَ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ هُوَ بْنُ أُدِّ بْنِ أَدَدِ بْنِ الْهَمَيْسَعِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ بَرِيحِ بْنِ نُمَيْرِ بْنِ حَمِيلِ بْنِ مَنْحِيمَ بْنِ لَافِثَ بْنِ الصَّابُوحِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ الْعَوَّامِ بْنِ نَابِتَ بْنِ قَيْدَارَ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيلَ أَرْبَعُونَ أَبًا قَالَ وَاسْتَخْرَجُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ رَخِيَا كَاتِبِ أَرْمِيَا النَّبِيِّ وَكَانَ رَخِيَا قَدْ حَمَلَ مَعَدَّ بْنَ عَدْنَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ لَيَالِيَ بُخْتَنَصَّرَ خَوْفًا عَلَيْهِ مِنْ مَعَرَّةِ الْجَيْشِ فَأَثْبَتَ نَسَبَ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ فِي كُتُبِهِ فَهُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ وَوَجَدْتُ طَائِفَةً مِنْ عُلَمَاءِ الْعَرَبِ قَدْ حَفِظَتْ لِمَعَدَّ أَرْبَعِينَ أَبًا بِالْعَرَبِيَّةِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ وَاحْتَجَّتْ فِي أَسْمَائِهِمْ بِأَشْعَارِ مَنْ كَانَ عَالِمًا بِأَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ كَأُمَيَّةِ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ قَالَ فَقَابَلْتُهُ بِقَوْلِ أَهْلِ الْكِتَابِ فَوَجَدْتُ الْعَدَدَ مُتَّفِقًا وَاللَّفْظُ مُخْتَلِفًا ثُمَّ سَاقَ أَسْمَاءَ أَرْبَعِينَ أَبًا بَيْنَهُمَا وَقَدْ وَجَدْتُ لِغَيْرِهِ حِكَايَةَ خِلَافٍ أَزْيَدَ مِمَّا حَكَاهُ فَعِنْدَ بن إِسْحَاقَ أَنَّهُ عَدْنَانُ بْنُ أَدَدِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَنْدَرَ وَعَنْهُ أَيْضًا عَدْنَانُ بْنُ أُدِّ بْنِ مُقَوِّمِ بْنِ نَاحُورَ بْنِ يَبْرَحَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ نَابِتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ هُوَ عَدْنَانُ بْنُ أُدِّ بْنِ أَدَدِ بْنِ الْهَمَيْسَعِ بْنِ نَابِتِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَحَكَاهُ مُرَّةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْمَدَنِيِّ فَزَادَ فِيهِ بَيْنَ أَدَدٍ وَالْهَمَيْسَعِ زَيْدًا وَحَكَى أَبُو الْفَرَجِ الْأَصْبِهَانِيُّ عَنْ دَغْفَلٍ النَّسَّابَةِ أَنَّهُ سَاقَ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيلَ سَبْعَةً وَثَلَاثِينَ أَبًا فَذَكَرَهَا وَهِيَ مُغَايِرَةٌ لِلْمَذْكُورِ قَبْلُ وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيِّ فِي كتاب النّسَب لَهُ وَنَقله بن سَعْدٍ عَنْهُ قَالَ أُخْبِرْتُ عَنْ أَبِي وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ أَنَّهُ سَاقَ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيلَ أَرْبَعِينَ أَبًا قُلْتُ فَذَكَرَهَا وَفِيهَا مُغَايَرَةٌ لِمَا تَقَدَّمَ قَالَ هِشَامٌ وَأَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ تَدْمُرَ يُكَنَّى أَبَا يَعْقُوبَ مِنْ مُسْلِمِي أَهْلِ الْكِتَابِ وَعُلَمَائِهِمْ أَنَّ رَخِيَا كَاتِبَ أَرْمِيَاءَ أَثْبَتَ نَسَبَ مَعَدِّ بْنِ عَدْنَانَ وَالْأَسْمَاءُ الَّتِي عِنْدَهُ نَحْوُ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ وَالْخِلَافُ مِنْ قِبَلِ اللُّغَةِ قَالَ وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ إِنَّ مَعَدَّ بْنَ عدنان كَانَ على عهد عِيسَى بن مَرْيَمَ كَذَا قَالَ وَحَكَى الْهَمْدَانِيُّ فِي الْأَنْسَابِ مَا حَكَاهُ بن الْكَلْبِيِّ ثُمَّ سَاقَ الْأَسْمَاءَ سِيَاقَةً أُخْرَى بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا الْعَدَدِ بِاثْنَيْنِ ثُمَّ قَالَ وَهَذَا مِمَّا أَنْكَرَهُ وَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْقَلَ وَلَا يُذْكَرَ وَلَا يُسْتَعْمَلَ بِمُخَالَفَتِهَا لِمَا هُوَ الْمَشْهُورُ بَيْنَ النَّاسِ كَذَا قَالَ وَالَّذِي تَرَجَّحَ فِي نَظَرِي أَن الِاعْتِمَاد على مَا قَالَه بن إِسْحَاقَ أَوْلَى وَأَوْلَى مِنْهُ مَا أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ عَدْنَانُ هُوَ بن أُدِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ بَرِّيِّ بْنِ أَعْرَاقِ الثَّرَى وَأَعْرَاقُ الثَّرَى هُوَ إِسْمَاعِيلُ وَهُوَ مُوَافِقٌ لِمَا ذَكَرْتُهُ آنِفًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ وَهُوَ مُوَافِقٌ مَنْ يَقُولُ إِنَّ قَحْطَانَ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ لِأَنَّهُ وَالْحَالَةُ هَذِهِ يَتَقَارَبُ عَدَدُ الْآبَاءِ بَيْنَ كُلٍّ مِنْ قَحْطَانَ وَعَدْنَانَ وَبَيْنَإِسْمَاعِيلَ وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ مَعَدُّ بْنُ عَدْنَانَ كَمَا قَالَ بَعْضُهُمْ فِي عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا فِي عَهْدِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهَذَا أَوْلَى لِأَنَّ عَدَدَ الْآبَاءِ بَيْنَ نَبِيِّنَا وَبَيْنَ عَدْنَانَ نَحْوُ الْعِشْرِينَ فَيَبْعُدُ مَعَ كَوْنِ الْمُدَّةِ الَّتِي بَيْنَ نَبِيِّنَا وَبَيْنَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَتْ سِتَّمِائَةِ سَنَةٍ كَمَا سَيَأْتِي فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مَعَ مَا عُرِفَ مِنْ طُولِ أَعْمَارِهِمْ أَنْ يَكُونَ مَعَدٌّ فِي زَمَنِ عِيسَى وَإِنَّمَا رَجَّحَ مَنْ رَجَّحَ كَوْنَ بَيْنَ عَدْنَانَ وَإِسْمَاعِيلَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ الَّذِي تَقَدَّمَ مَعَ الِاضْطِرَابِ فِيهِ اسْتِبْعَادُهُمْ أَنْ يَكُونَ بَيْنَ مَعَدٍّ وَهُوَ فِي عصر عِيسَى بن مَرْيَمَ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيلَ أَرْبَعَةُ آبَاءٍ أَوْ خَمْسَةٌ مَعَ طُولِ الْمُدَّةِ وَمَا فَرُّوا مِنْهُ وَقَعُوا فِي نَظِيرِهِ كَمَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ فَالْأَقْرَبُ مَا حَرَّرْتُهُ وَهُوَ إِنْ ثَبَتَ أَنَّ مَعَدَّ بْنَ عَدْنَانَ كَانَ فِي زَمَنِ عِيسَى فَالْمُعْتَمَدُ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِسْمَاعِيلَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ مِنَ الْآبَاءِ وَإِنْ كَانَ فِي زَمَنِ مُوسَى فَالْمُعْتَمَدُ أَنَّ بَيْنَهُمَا الْعَدَدُ الْقَلِيلُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قَوْلُهُ مِنْهُمْ أَسْلَمُ بْنُ أَفْصَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ بَعْدَهَا مُهْمَلَةٌ مَقْصُورًا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْجُرْجَانِيُّ أَفْعَى بِعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ بَدَلَ الصَّادِ وَهُوَ تَصْحِيف وَقَوله بن حَارِثَة بن عَمْرو بن عَامر أَي بن حَارِثَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْأَزْدِ قَالَ الرَّشَاطِيُّ الْأَزْدُ جُرْثُومَةٌ مِنْ جَرَاثِيمِ قَحْطَانَ وَفِيهِمْ قَبَائِلُ فَمِنْهُمْ الْأَنْصَارُ وَخُزَاعَةُ وَغَسَّانُ وَبَارِقُ وَغَامِدٌ وَالْعَتِيكُ وَغَيْرُهُمْ وَهُوَ الْأَزْدُ بْنُ الْغَوْثِ بْنِ نَبْتِ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلَانَ بْنِ سَبَإِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ وَأَرَادَ الْمُصَنِّفُ أَنَّ نَسَبَ حَارِثَةَ بْنَ عَمْرٍو مُتَّصِلٌ بِالْيَمَنِ وَقَدْ خَاطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أَسْلَمَ بِأَنَّهُمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ كَمَا فِي حَدِيثِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ الَّذِي فِي هَذَا الْبَابِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْيَمَنَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ وَفِي هَذَا الِاسْتِدْلَالِ نَظَرٌ لِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ بَنِي أَسْلَمَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ مَنْ يُنْسَبُ إِلَى قَحْطَانَ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ لِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُونَ وَقَعَ فِي أَسْلَمَ مَا وَقَعَ فِي إِخْوَتِهِمْ خُزَاعَةَ مِنَ الْخِلَافِ هَلْ هُمْ مِنْ بَنِي قَحْطَانَ أَوْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ وَقَدْ ذكر بن عَبْدِ الْبَرِّ مِنْ طَرِيقِ الْقَعْقَاعِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بناس من بني أَسْلَمَ وَخُزَاعَةُ وَهُمْ يَتَنَاضَلُونَ فَقَالَ ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَعَلَى هَذَا فَلَعَلَّ مَنْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ خُزَاعَةَ كَانُوا أَكْثَرَ فَقَالَ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ التَّغْلِيبِ وَأَجَابَ الْهَمْدَانِيُّ النَّسَّابَةُ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ قَوْلَهُ لَهُمْ يَا بَنِي إِسْمَاعِيلَ لَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ مِنْ جِهَةِ الْآبَاءِ بَلْ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ مِنْ جِهَةِ الْأُمَّهَاتِ لِأَن القحطانية والعدنانية قد اختلطوا بالصهارة فَالْقَحْطَانِيَّةُ مِنْ بَنِي إِسْمَاعِيلَ مِنْ جِهَةِ الْأُمَّهَاتِ وَقَدْ تَقَدَّمَتْ مَبَاحِثُ هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَمِمَّا اسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْيَمَنَ من ولد إِسْمَاعِيل قَول بن الْمُنْذِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ جَدِّ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَرِثْنَا مِنَ الْبُهْلُولِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ وَحَارِثَةَ الْغِطْرِيفِ مَجْدًا مُؤَثَّلًا مَآثِرَ مِنْ آل بن بنت بن مَالك وَبنت بن إِسْمَاعِيلَ مَا أنْ تَحَوَّلَا وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا يُمْكِنُ تَأْوِيلُهُ كَمَا قَالَ الْهَمْدَانِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(قَوْلُهُ بَابُ كَذَا) هُوَ بِلَا تَرْجَمَةٍ وَهُوَ كَالْفَصْلِ مِنَ الْبَابِ الَّذِي قَبْلَهُ وَوَجْهُ تَعَلُّقِهِ بِهِ مِنَ الْحَدِيثَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ ظَاهِرٌ وَهُوَ الزَّجْرُ عَنْ الِادِّعَاءِ إِلَى غَيْرِ الْأَبِ الْحَقِيقِيِّ لِأَنَّ الْيَمَنَ إِذَا ثَبَتَ نَسَبُهُمْ إِلَى إِسْمَاعِيلَ فَلَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يُنْسَبُوا إِلَى غَيْرِهِ وَأَمَّا الْحَدِيثُ الثَّالِثُ فَلَهُ تَعَلُّقٌ بِأَصْلِ الْبَابِ وَهُوَ أَنَّ عَبْدَ الْقَيْسِ لَيْسُوا مِنْ مُضَرَ وَأَمَّا الرَّابِعُ فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى مَا وَقَعَ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ مِنْ الزِّيَادَةِ بِذِكْرِ رَبِيعَةَ وَمُضَرَ فَأَمَّا الحَدِيث الأول وَهُوَ من حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ فَقَوْلُهُ فِي الْإِسْنَادِ عَنِ الْحُسَيْن هُوَ بن وَاقِدٍ الْمُعَلِّمُ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ الْمُعَلِّمُ وَقَوْلُهُ


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3344 ... ورقمه عند البغا: 3505 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: "كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا، وَكَانَتْ لاَ تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ إِلاَّ تَصَدَّقَتْ. فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا، فَقَالَتْ: أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَيَّ؟ عَلَىَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ. فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَاصَّةً، فَامْتَنَعَتْ. فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ- إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمِ الْحِجَابَ، فَفَعَلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ، فَأَعْتَقَتْهُمْ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ، فَقَالَتْ: وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ -حِينَ حَلَفْتُ- عَمَلاً أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغَ مِنْهُ".وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: (حدّثنا الليث) بن سعد الإمام (قال، حدّثنى) بالإفراد (أبو الأسود) محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن خويلد أسد المدني يتيم عروة (عن عروة بن الزبير) بن العوّام أنه (قال: كان عبد الله بن الزبير) ابن أخت عائشة لأبيها أسماء بنت أبي بكر (أحب البشر إلى) خالته (عائشة بعد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأبي بكر) -رضي الله عنه- (وكان) عبد الله (أبرّ الناس بها، وكانت) عائشة كريمة (لا تمسك شيئًا مما جاءها من رزق الله) حال كونها (تصدقت) به أو تصدقت استئناف. وقال في الكواكب وفي بعضها: إلاّ تصدقت (فقال ابنالزبير:) ابن أختها عبد الله (ينبغي أن يؤخذ على يديها) أي تمنع من الإعطاء ويحجر عليها (فقالت:) لما بلغها قوله (أيؤخذ) وفي اليونينية ترك الهمزة في يؤخذ مع سكون الواو فيهما (على يدي) بالتثنية وغضبت من ذلك فقالت (عليّ نذر وإن كلمته) فلما بلغ عبد الله غضبها من قوله ونذرها خاف على نفسه (فاستشفع إليها) لترضى عنه (برجال من قريش) لم أقف على أسمائهم (وبأخوال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) الزهريين (خاصة فامتنعت) من ذلك (فقال له،) لعبد الله (الزهريون) المنسوبون إلى زهرة المذكور قريبًا (أخوال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- منهم:) أي من الزهريين (عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث) بالغين المعجمة والمثلثة ابن وهب بن عبد مناف بن زهرة (والمسور بن مخرمة) بالخاء المعجمة الساكنة بعد فتح الميم ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف (إذا استأذنا) على عائشة في الدخول (فاقتحم الحجاب) الستر الذي بين عائشة وبين الناس أي ارم نفسك من غير استئذان ولا رؤية (ففعل) عبد الله ما قالوه له من الاقتحام (فأرسل إليها) عبد الله لما قبلت شفاعتهم (بعشر رقاب) لتعتق منهم ما شاءت كفارة ليمينها (فأعتقتهم،) بتاء التأنيث لأبي ذر وبإسقاطها لغيره (ثم لم تزل) عائشة (تعتقهم) بضم أوله من أعتق (حتى بلغت أربعين) رقبة احتياطًا، ومذهب الشافعية أن من قال: إن فعلت كذا فلله عليّ صح ويخيّر بين قربة من القرب والتعيين إليه وكفارة يمين. ونص البويطي يقتضي أنه لا يصح ولا يلزمه شيء (وقالت:) بالواو في الفرع وبالفاء في أصله (وددت) بكسر الدال المهملة الأولى وسكون الثانية تمنيت (أني جعلت حين حلفت عملاً أعمله فأفرغ منه) أي كأن كانت تقول بدل عليّ نذر عليّ إعتاق رقبة أو صوم شهر ونحوه من المعين حتى تكون كفارتها معلومة معينة تفرغ منها بالاتيان به بخلاف علي نذر فإنه مبهم يحتمل إطلاقه على أكثر مما فعلت فلم يطمئن قلبها بإعتاق رقبة أو رقبتين أو أكثر، وهذا منها -رضي الله عنها- مبالغة في كمال الاحتياط والاجتهاد في براءة الذمة على جهة اليقين، ولعلها لم يبلغها حديث مسلم: كفارة النذر كفارة يمين ونحوه ولو كان بلغها لم تفعل ذلك، وقوله: فأفرغ بالنصب في الفرع وأصله أي فإذا أفرغ ويجوز الرفع فأنا أفرغ.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:3344 ... ورقمه عند البغا:3505 ]
    - حدَّثنا عبْدُ الله بنُ يُوسُفَ حدَّثنا اللَّيْثُ قَالَ حدَّثنِي أبُو الأسْوَدِ عنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ قَالَ كانَ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ أحَبَّ البَشَرِ إِلَى عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا بعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بَكْرٍ وكانَ أبَرَّ النَّاسِ بِهَا وكانَتْ لاَ تُمْسِكُ شَيْئاً مَمَّا جاءَهَا مِنْ رِزْقِ الله إِلَّا تَصَدَّقَتْ فَقَالَ ابنُ الزُّبَيْرِ يَنْبَغِي أنْ يُؤْخَذَ علَى يَدَيْهَا فقالَتْ أيُؤْخَذُ علَى يَدَيَّ علَىَّ نَذْرٌ إنْ كلَّمْتُهُ فاسْتَشْفَعَ إلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ وبِأخْوَالِ
    رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خاصَّةً فامْتَنَعَتْ فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أخْوَالُ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمانِ ابنُ الأسْوَدِ بنِ عَبْدِ يَغُوثَ والمِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ إذَا اسْتأذَنَّا فاقْتَحِمِ الحِجَابَ فَفَعَلَ فأرْسَلَ إلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ فأعْتَقَتْهُمْ ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أرْبَعِينَ فقالَتْ ودِدْتُ أنِّي جعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلاً أعْمَلُهُ فأفْرُغَ مِنْهُ. (انْظُر الحَدِيث 3053 وطرفه) .هَذَا الحَدِيث الْمُتَّصِل يُوضح الحَدِيث الْمُعَلق الْمَذْكُور قبل الحَدِيث السَّابِق على هَذَا الحَدِيث، وَهُوَ قَوْله: وَقَالَ اللَّيْث: حَدثنِي أَبُو الْأسود مُحَمَّد عَن عُرْوَة بن الزبير ... إِلَى آخِره، وَقد ذكرنَا هُنَاكَ بقولنَا: وسيتضح معنى هَذَا الحَدِيث فِي الحَدِيث الَّذِي يَأْتِي بعد حَدِيث وَاحِد فِي هَذَا الْبابُُ. وتوضيحه من الْخَارِج: أَن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام هُوَ ابْن أُخْت عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، لِأَن أمه أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا، وَأمّهَا أم الْعُزَّى قيلة أَو قتيلة بنت عبد الْعُزَّى، وَأم عَائِشَة أم رُومَان بنت عَامر، فأسماء أُخْت عَائِشَة من الْأَب، وَكَانَت عَائِشَة تحب عبد الله بن الزبير غَايَة الْمحبَّة، وَكَانَ أحب النَّاس إِلَيْهَا بعد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبعد أبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَكَانَ عبد الله يبر إِلَيْهَا كثيرا، وَكَانَت عَائِشَة كَرِيمَة جدا لَا تمسك شَيْئا. وَبَلغهَا أَن عبد الله قَالَ: وَالله لتنتهين عَائِشَة أَو لأحجرن عَلَيْهَا، فَقَالَت: عليَّ نذر إِن كَلمته، وَبَقِيَّة الْكَلَام تظهر من تَفْسِير الحَدِيث.قَوْله: (أَبُو الْأسود) هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نَوْفَل بن الْأسود بن نَوْفَل بن خويلد بن أَسد بن عبد الْعُزَّى الْقرشِي الْأَسدي الْمَدِينِيّ يَتِيم عُرْوَة بن الزبير لِأَن أَبَاهُ أوصى بِهِ إِلَيْهِ فَقيل لَهُ: يَتِيم عُرْوَة لذَلِك. قَوْله: (يَنْبَغِي أَن يُؤْخَذ على يَديهَا) ، أَي: تمنع من الْإِعْطَاء ويحجر عَلَيْهَا، وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تَأتي فِي الْأَدَب: وَالله لتنتهين عَائِشَة أَو لأحجرن عَلَيْهَا. قَوْله: (فَقَالَت: أيؤخذ على يَدي؟) ، فِيهِ حذف تَقْدِيره: وَلما بلغ عَائِشَة مَا قَالَه عبد الله بن الزبير من الْحجر عَلَيْهَا، قَالَت: أيؤخذ على يَدي؟ يَعْنِي: أيحجر عبد الله عَليّ؟ فَغضِبت من ذَلِك، فَقَالَت: (عَليّ نذر إِن كَلمته) قَوْله: (فاستشفع) أَي: عبد الله إِلَيْهَا، أَي: إِلَى عَائِشَة، وَفِيه حذف أَيْضا تَقْدِيره: وَلما بلغ عبد الله بن الزبير غضبُ عائِشَة من كَلَام عبد الله وبلغه نذرها بترك الْكَلَام لَهُ، خَافَ على نَفسه من غَضَبهَا فاستشفع إِلَيْهَا لترضى عَلَيْهِ، فامتنعت عَائِشَة وَلم ترض بذلك. قَوْله: (فَقَالَ لَهُ الزهريون) ، أَي: فَلَمَّا امْتنعت عَائِشَة عَن قبُول الشَّفَاعَة قَالَ لعبد الله الْجَمَاعَة الزهريون، وهم المنسوبون إِلَى زهرَة، واسْمه: الْمُغيرَة بن كلاب، وَقد ذَكرْنَاهُ عَن قريب. قَوْله: (أخوال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لِأَن أمه، عَلَيْهِ السَّلَام، كَانَت من بني زهرَة، لِأَنَّهَا بنت وهب بن عبد منَاف بن زهرَة. قَوْله: (مِنْهُم) ، أَي: من الزهريين (عبد الرَّحْمَن بن الْأسود بن عبد يَغُوث) بن وهب بن عبد منَاف الْقرشِي الزُّهْرِيّ، وَأمه آمِنَة بنت نَوْفَل بن أهيب بن عبد منَاف بن زهرَة. وَهُوَ ابْن خَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا تصح لَهُ رُؤْيَة وَلَا صُحْبَة، ذكره ابْن حبَان فِي (الثِّقَات) . قَوْله: (والمسور بن مخرمَة) ، بِكَسْر الْمِيم فِي الإبن وَبِفَتْحِهَا فِي الْأَب: ابْن نَوْفَل بن أهيب بن عبد منَاف بن زهرَة بن كلاب الْقرشِي الزُّهْرِيّ، لَهُ ولأبيه صُحْبَة. قَوْله: (إِذا استاذنا) ، يَعْنِي إِذا استأذنا على عَائِشَة فِي الدُّخُول عَلَيْهَا فاقتحم الْبابُُ، أَي: إرم نَفسك فِيهِ من غير اسْتِئْذَان وَلَا روية، يُقَال: اقتحم الْإِنْسَان الْأَمر الْعَظِيم وتقحمه إِذا رمى نَفسه فِيهِ من غير تثبت وَلَا روية، وَأَرَادَ بالحجاب الستارة الَّتِي تضرب بَين عَائِشَة وَبَين المستأذنين للدخول عَلَيْهَا. قَوْله: (فَفعل) ، أَي: فعل عبد الله بن الزبير مَا قَالَه الزهريون من اقتحام الْبابُُ. قَوْله: (فَأرْسل إِلَيْهَا بِعشر رِقَاب) ، فِيهِ حذف تَقْدِيره: لما شفع الزهريون فِي عبد الله عِنْد عَائِشَة رضيت عَلَيْهِ، ثمَّ أرسل عبد الله بِعشر عبيد وجوارٍ إِلَيْهَا لأجل أَن تعْتق مَا أَرَادَت مِنْهُم كَفَّارَة ليمينها، فأعتقت عَائِشَة جَمِيعهم، ثمَّ لم تزل عَائِشَة تعْتق حَتَّى بلغ عتقهَا أَرْبَعِينَ رَقَبَة للإحتياط فِي نذرها. قَوْله: (فَقَالَت وددت) إِلَى آخِره، مَعْنَاهُ: إِنِّي نذرت مُبْهما. وَهُوَ يحْتَمل أَن يُطلق على أَكثر مِمَّا فعلت، فَلَو كنت نذرت نذرا معينا لَكُنْت تيقنت بِأَنِّي أديته وبرئت ذِمَّتِي، وَحَاصِل الْمَعْنى: أَنَّهَا تمنت لَو كَانَ بدل قَوْلهَا: عَليّ نذر، عَليّ إِعْتَاق رَقَبَة أَو صَوْم شهر وَنَحْوه من الْأَعْمَال الْمعينَة حَتَّى تكون كفارتها مَعْلُومَة مُعينَة وتفرغ مِنْهَا بالإتيان بِهِ، بِخِلَاف لفظ: عَليّ نذر، فَإِنَّهُ مُبْهَم لم يطمئن قَلبهَا بِإِعْتَاق رَقَبَة أَو رقبتين، وأرادت الزِّيَادَة عَلَيْهِ فِي كَفَّارَته، وَذكر الْكرْمَانِي هُنَا وَجْهَيْن آخَرين: أَحدهمَا أَن عَائِشَة تمنت أَن يَدُوم لَهَا الْعَمَل الَّذِي عملته لِلْكَفَّارَةِ، يَعْنِي يكون دَائِما مِمَّن أعتق العَبْد لَهَا. وَالْآخر: أَنَّهَا قَالَت: يَا لَيْتَني كفرت حِين حَلَفت وَلم تقع الْهِجْرَة والمفارقة
    فِي هَذِه الْمدَّة. وَقَالَ بَعضهم: أبعد من قَالَ هذَيْن الْوَجْهَيْنِ. قلت: لم يبين هَذَا الْقَائِل وَجه الْبعد فيهمَا، وَلَيْسَ فيهمَا بعد، بل الْأَقْرَب هَذَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى قُوَّة دين عَائِشَة وَغَايَة ورعها على مَا لَا يخفى. قَوْله: (أعمله) صفة لقَوْله: (عملا) قَوْله: (فأفرغ مِنْهُ) يجوز بِالرَّفْع أَي: فَأَنا أفرغ مِنْهُ، وَيجوز بِالنّصب أَي: فَإِن أفرغ مِنْهُ.وَاخْتلف الْعلمَاء فِي النّذر الْمُبْهم الْمَجْهُول، فَذهب مَالك إِلَى أَنه: ينْعَقد وَيلْزم بِهِ كَفَّارَة يَمِين، وَقَالَ الشَّافِعِي مرّة: يلْزمه أقل مَا يَقع عَلَيْهِ الإسم، وَقَالَ مرّة: لَا ينْعَقد هَذَا الْيَمين، وَصحح فِي مُسلم: كَفَّارَة النّذر كَفَّارَة يَمِين، وَفِي لفظ لَهُ: من نذر نذرا وَلم يسمه فَعَلَيهِ كَفَّارَة يَمِين، وَلَعَلَّ عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، لم يبلغهَا هَذَا الحَدِيث، وَلَو كَانَ بلغَهَا لم تقل هَكَذَا، وَلم تعْتق أَرْبَعِينَ رَقَبَة، أَو تأولت. وَقَالَ ابْن التِّين: وَيحْتَمل أَن يكون هَذَا قبل تَمام الثَّلَاث: أَي: ثَلَاثَة أَيَّام من الهجر، وَكَيف وَقع الْحِنْث عَلَيْهَا بِمُجَرَّد دُخُول عبد الله بن الزبير دون الْكَلَام إلاَّ أَن يكون لما سلم الزهريون عَلَيْهَا ردَّتْ السَّلَام، وَعبد الله فِي جُمْلَتهمْ، فَوَقع الْحِنْث قبل أَن أقتحم الْحجاب، قيل: فِيهِ نظر لِأَنَّهُ كَانَ يجوز لَهَا رد السَّلَام عَلَيْهِم إِذا نَوَت إِخْرَاج عبد الله فَلَا تَحنث بذلك.

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ أَحَبَّ الْبَشَرِ إِلَى عَائِشَةَ بَعْدَ النَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ، وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِهَا، وَكَانَتْ لاَ تُمْسِكُ شَيْئًا مِمَّا جَاءَهَا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ‏{‏إِلاَّ‏}‏ تَصَدَّقَتْ‏.‏ فَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْخَذَ عَلَى يَدَيْهَا‏.‏ فَقَالَتْ أَيُؤْخَذُ عَلَى يَدَىَّ عَلَىَّ نَذْرٌ إِنْ كَلَّمْتُهُ‏.‏ فَاسْتَشْفَعَ إِلَيْهَا بِرِجَالٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَبِأَخْوَالِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَاصَّةً فَامْتَنَعَتْ، فَقَالَ لَهُ الزُّهْرِيُّونَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ ﷺ مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَالْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ إِذَا اسْتَأْذَنَّا فَاقْتَحِمِ الْحِجَابَ‏.‏ فَفَعَلَ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِعَشْرِ رِقَابٍ، فَأَعْتَقَتْهُمْ، ثُمَّ لَمْ تَزَلْ تُعْتِقُهُمْ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْبَعِينَ‏.‏ فَقَالَتْ وَدِدْتُ أَنِّي جَعَلْتُ حِينَ حَلَفْتُ عَمَلاً أَعْمَلُهُ فَأَفْرُغَ مِنْهُ‏.‏

    Narrated `Urwa bin Az-Zubair:`Abdullah bin Az-Zubair was the most beloved person to `Aisha excluding the Prophet (ﷺ) and Abu Bakr, and he in his turn, was the most devoted to her, `Aisha used not to withhold the money given to her by Allah, but she used to spend it in charity. (`Abdullah) bin AzZubair said, " `Aisha should be stopped from doing so." (When `Aisha heard this), she said protestingly, "Shall I be stopped from doing so? I vow that I will never talk to `Abdullah bin Az-Zubair." On that, Ibn Az-Zubair asked some people from Quraish and particularly the two uncles of Allah's Messenger (ﷺ) to intercede with her, but she refused (to talk to him). Az-Zuhriyun, the uncles of the Prophet, including `Abdur-Rahman bin Al-Aswad bin `Abd Yaghuth and Al-Miswar bin Makhrama said to him, "When we ask for the permission to visit her, enter her house along with us (without taking her leave)." He did accordingly (and she accepted their intercession). He sent her ten slaves whom she manumitted as an expiation for (not keeping) her vow. `Aisha manumitted more slaves for the same purpose till she manumitted forty slaves. She said, "I wish I had specified what I would have done in case of not fulfilling my vow when I made the vow, so that I might have done it easily

    Telah bercerita kepada kami ['Abdullah bin Yusuf] telah bercerita kepada kami [Al Laits] berkata telah bercerita kepadaku [Abu Al Aswad] dari ['Urwah bin Az Zubair] berkata; 'Abdullah bin Az Zubair adalah orang yang paling disayangi oleh ['Aisyah radliallahu 'anhu] setelah Nabi Shallalluhu 'alahi wa salam dan Abu Bakr dan juga orang yang paling banyak berbuat kebajikan kepadanya. 'Aisyah radliallahu 'anha tidak pernah menahan sekalipun rejeki Allah yang diberikan oleh 'Abdullah, melainkan dia pasti menshadaqahkannya. Maka suatu kali Ibnu-Zubair berkata; "Sebaiknya hartanya (dijadwalkan) untuk diambil." Maka 'Aisyah radliallahu 'anha berkata; "Apakah hartaku dijadwalkan diambil? Jika aku terus terang mengucapkan, itu berarti nadzar. Maka Adullah mencoba untuk meminta pertolongan kepada beberapa orang dari kalangan Quraisy terutama paman-paman (dari pihak ibu) Nabi Shallalluhu 'alahi wa salam untuk menekan 'Aisyah. Namun 'Aisyah radliallahu 'anha tetap menahan hartanya. Kaum bani Zuhrah, yaitu paman-paman Nabi Shallalluhu 'alahi wa salam (dari pihak ibu), yang diantaranya adalah 'Abdur Rahman bin Al Aswad bin 'Abdu Yaghuts dan al-Miswar bin Makhramah mengatakan kepada Abdulah bin Zubair "Jika keduanya (Abdurrahman dan Miswar) minta izin menemui Aisyah, suruhlah untuk mengenakan hijab. Selanjutnya Abdurrahman mengirim sepuluh tawanan untuk 'Aisyah radliallahu 'anha lalu 'Aisyah radliallahu 'anha membebaskan kesemuanya. Aisyah terus saja membebaskan mereka hingga jumlahnya mencapai empat puluh orang. lalu 'Aisyah radliallahu 'anha berkata; "Aku senang sekali bila telah mengucapkan sumpah (nadzar) untuk terus menerus mengerjakannya sehingga menyelesaikannya

    Urve b. ez-Zubeyr dedi ki: Abdullah b. ez-Zubeyr, Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ile Ebu Bekir'den sonra Aişe'nin insanlar arasında en sevdiği kişi idi. o da bütün insanlar arasında ona karşı en iyi davranan kimse idi. Allah'ın rızkından kendisine gelen hiçbir şeyi elinde tutmaz, tasadduk ederdi. İbnu'z-Zubeyr: Bunun bu gibi tasarruflardan alıkonulması gerekir deyince, Aişe r.anha: Benim mi tasarrufum engellenecek, dedi. Onunla konuşmamayı adıyorum. İbnu'z-Zubeyr Kureyşli bazı adamları ve özellikle de Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in deyılarını ona şefaatçi gönderdi. Ancak o kabul etmedi. Aralarında Abdurrahman b. el-Esved b. Abd-i Yeğus ile el-Misver b. Mahreme'nin de bulunduğu Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in deyıları olan Zühre oğuııarına mensup kimseler ona dediler ki: Biz ondan (yanına girmek için) izin istediğimizde sen de kendini içeri hidıbı geçerek yanına gir. O da bunu yaptı. (Daha sonra yemin keffareti dolayısıyla azat etmek üzere) ona on köle gönderdi, o da bu köleleri azad etti. Bundan sonra köle azad etmeye devam etti. Nihayet azad ettiği kölelerin sayısı kırka ulaştı ve şöyle dedi: "Keşke yemin ettiğim zaman yapıp da bitireceğim bir ameli sözkonusu etmiş olsaydım." Fethu'l-Bari Açıklaması: "Kureyş'in menkıbeleri." Kureyşliler, en-Nadr b. Kinane'nin soyundan gelirler. Ebu Ubeyde bunu kesin olarak ifade etmiştir. Bunu İbn Said, Ebu Bekir b. el-Cehm 'den diye rivayet etmiştir. Ayrıca Hişam b. el-Kelbı babasından şunu rivayet etmektedir: Mekke'de yaşayan sakinleri, Nadr oğuııarına mensup diğer insanları dışarıda tutarak kendilerinin Kureyş olduklarını iddia ediyorlardı. Nihayet Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem'e gidip: Kureyşliler kimlerdir, diye sordular. O: en-Nadr b. Kinane'nin soyundan gelenlerdir, diye buyurdu. Kureyşlilerin Fihr b. Malik b. en-Nadr'ın soyundan gelenler oldukları da söylenmiştir. Çoğunluğun görüşü budur. Mus'abda bunu kesin olarak ifade etmiş ve şöyle demiştir: Fihr'den doğmayanlar Kureyşli değildir. Buna benzer bir rivayeti daha önce İbnu'l-Kelbi'den de nakletmiştim. Kureyş'e ilk nispet edilen kişinin Kusay b. Kilab olduğu da söylenir. İbn Sa'd'ın, el-Mikdad yoluyla rivayet ettiğine göre Kusay, Huzaalıları Harem bölgesinin dışına çıkartma işini bitirince Kureyşliler onun etrafında toplandılar. Bu toplanma haııerini anlatmak üzere o gün onlara Kureyş adı verildi. Tekarruş da toplanmak demektir. Ticaretle uğraştıkları ve iç içe oldukları için bu adı aldıkları da söylenmiştir. el-Mutarrizı der ki: Kureyş'e, denizdeki canlıların şahı olan, denizde yaşayan bir canlı dolayısıyla bu ad verilmiştir. İşte aynı şekilde Kureyşliler de diğer insanların şahıdır, efendileridir. "Kahtan'dan ... " Kahtan Yemenlilerin tamamından olanlardır. Muaviye'nin. buna karşı çıkması tartışılır. Çünkü onun delil olarak gösterdiği hadis, dini dimdik ayakta tutmak ile kayıtlıdır. Dolayısıyla Kaht€mlı olan bu kişinin çıkması Kureyş'in dini dimdik ayakta ttıtmaması şartına bağlı olabilir. Nitekim bu durum ortaya çıkmıştır. Kureyşliler din işlerini hafife alıncaya kadar halifelik onlarda kaldı ve nsanlar da onlara itaat etmeye devam etti, fakat din işlerini hafife alınca güçleri zayıfladı ve oldukça cılızlaşıp geri çekiidi. Nihayet onların halifelikten payları, İslam topraklarının çoğu dışında, ancak bazı yerlerde, sadece ismi kalmış, başka bir şeyleri kalmamıştır. Üçüncü hadis, İbn Ömer'in rivayet ettiği hadis olup "onlardan iki kişi dahi kaldığı sürece bu iş Kureyşliler arasında kalmaya devam edecektir" hadisidir. el-Kermanı der ki: Günümüzde yönetim Kureyşlilerin değildir. Peki bu durum bu hadise nasıl uyar? Daha sonra buna şöylece cevap verir: Batı topraklarında Kureyş'ten bir halife vardır, Mısır'da da aynı şekilde. Ancak onun bu görüşüne şöylece itiraz edilmiştir. Batıda bulunan kişi Tunus ve başka yerlerin hükümdarı el-Harsl'dir. Bu da altıncı yüzyılın başlarında bulunan İbn Tumert'in arkadaŞı Abdu'l-Mu'min'in kölesi Ebu Hafs'a nispet edilir. Önce Mehdi olduğunu ileri sürmüş, sonra da ona uyanlar batının önemli bir bölümünde üstünlük sağlamış ve halifelik ünvanını almışlardı. Bunlar Abdu'l-Mu'min ve soyundan gelenlerdir. Daha sonra bu durum Ebu Hafs'ın soyundan gelenlere intikal etmiştir. Abdu'lMu'min'in kendisi Kureyşli değildir. Kendisi ve onun hanedanı halifelik ünvanını kullanmıştır. Uzak Mağrib ise el-Ahmer oğullarıyla birlikte olup bunlar da ensara müntesiptirler. Orta Mağribliler ise Benu Mureyn ile birlikte olup bunlar da Berberlidirler. "Mısır'daki halife" sözüne gelince, bu doğrudur fakat elinde herhimgi bir işi çözüp bağlayacak en ufak bir yetki dahi yoktur. Halifeliğin sadece adını taşımaktadır. Bu durumda hadis, emir anlamına bir haberi ifade etmektedir. Yoksa bu iş ülkenin pek çok yerinde Kureyş'in elinden çıkmış bulunmaktadır. 3. KUR'AN KUREYŞ LİSANIYLA NAZİL OLMUŞTUR

    ہم سے عبداللہ بن یوسف نے بیان کیا، کہا ہم سے لیث بن سعد نے، کہا کہ مجھ سے ابوالاسود نے، ان سے عروہ بن زبیر نے بیان کیا کہ نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم اور ابوبکر رضی اللہ عنہ کے بعد عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہما سے عائشہ رضی اللہ عنہا کو سب سے زیادہ محبت تھی۔ عائشہ رضی اللہ عنہا کی عادت تھی کہ اللہ تعالیٰ کی طرف سے جو رزق بھی ان کو ملتا وہ اسے صدقہ کر دیا کرتی تھیں۔ عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہما نے ( کسی سے ) کہا ام المؤمنین کو اس سے روکنا چاہیے ( جب عائشہ رضی اللہ عنہا کو ان کی بات پہنچی ) تو انہوں نے کہا: کیا اب میرے ہاتھوں کو روکا جائے گا، اب اگر میں نے عبداللہ سے بات کی تو مجھ پر نذر واجب ہے۔ عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہما نے ( عائشہ رضی اللہ عنہا کو راضی کرنے کے لیے ) قریش کے چند لوگوں اور خاص طور سے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے نانہالی رشتہ داروں ( بنو زہرہ ) کو ان کی خدمت میں معافی کی سفارش کے لیے بھیجا لیکن عائشہ رضی اللہ عنہا پھر بھی نہ مانیں۔ اس پر بنو زہرہ نے جو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ماموں ہوتے تھے اور ان میں عبدالرحمٰن بن اسود بن عبدیغوث اور مسور بن مخرمہ رضی اللہ عنہ بھی تھے، عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہما سے کہا کہ جب ہم ان کی اجازت سے وہاں جا بیٹھیں تو تم ایک دفعہ آن کر پردہ میں گھس جاؤ۔ چنانچہ انہوں نے ایسا ہی کیا ( جب عائشہ رضی اللہ عنہا خوش ہو گئیں تو ) انہوں نے ان کی خدمت میں دس غلام ( آزاد کرانے کے لیے بطور کفارہ قسم ) بھیجے اور ام المؤمنین نے انہیں آزاد کر دیا۔ پھر آپ برابر غلام آزاد کرتی رہیں۔ یہاں تک کہ چالیس غلام آزاد کر دیئے پھر انہوں نے کہا کاش میں نے جس وقت قسم کھائی تھی ( منت مانی تھی ) تو میں کوئی خاص چیز بیان کر دیتی جس کو کر کے میں فارغ ہو جاتی۔

    ‘উরওয়াহ ইবনু যুবায়র (রহ.) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, ‘আবদুল্লাহ ইবনু যুবায়র (রহ.) নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম ও আবূ বাকর (রাঃ)-এর পর ‘আয়িশাহ (রাঃ)-এর নিকট সকল লোকদের মধ্যে সবচেয়ে প্রিয়পাত্র ছিলেন এবং তিনি সকল লোকদের মধ্যে ‘আয়িশাহ (রাঃ)-এর প্রতি সবচেয়ে অধিক সদাচারী ছিলেন। ‘আয়িশাহ (রাঃ)-এর নিকট আল্লাহর পক্ষ হতে রিয্ক হিসেবে যা কিছু আস্ত তা জমা না রেখে সদাকাহ করে দিতেন। এতে ‘আবদুল্লাহ ইবনু যুবায়র (রাঃ) বললেন, অধিক দান খয়রাত করা হতে তাকে বারণ করা উচিত। তখন ‘আয়িশাহ (রাঃ) বললেন, আমাকে দান করা হতে বারণ করা হবে? আমি যদি তার সঙ্গে কথা বলি, তাহলে আমাকে কাফ্ফারা দিতে হবে এবং ‘আবদুল্লাহ ইবনু যুবায়র (রাঃ) তাঁর নিকট কুরাইশের কিছু লোক, বিশেষভাবে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর মাতৃবংশের কিছু লোক দ্বারা সুপারিশ করালেন। তবুও তিনি তাঁর সঙ্গে কথা বলা হতে বিরত থাকলেন, নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর মাতৃবংশ বনী যুহরার কতক বিশিষ্ট লোক যাদের মধ্যে ‘আবদুর রহমান ইবনু আস্ওয়াদ এবং মিসওয়ার ইবনু মাখরামাহ (রাঃ) ছিলেন তারা বললেন, আমরা যখন ‘আয়িশাহ (রাঃ)-এর গৃহে প্রবেশের অনুমতি চাইব তখন তুমি পর্দার ভিতরে ঢুকে পড়বে। তিনি তাই করলেন। পরে ইবনু যুবায়র (রাঃ) কাফ্ফারা আদায়ের জন্য তার নিকট দশটি ক্রীতদাস পাঠিয়ে দিলেন। ‘আয়িশাহ (রাঃ) তাদের সবাইকে আযাদ করে দিলেন। অতঃপর তিনি বরাবর আযাদ করতে থাকলেন। এমন কি তার সংখ্যা চল্লিশে পৌঁছে। ‘আয়িশাহ (রাঃ) বললেন, আমি যখন কোন কাজ করার কসম করি, তখন আমার এরাদা থাকে যে আমি যেন সে কাজটা করে দায়িত্ব মুক্ত হয়ে যাই এবং তিনি আরো বলেন, আমি যখন কোন কাজ করার কসম করি তা যথাযথ পূরণের ইচ্ছা রাখি। (৩৫০৩) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ৩২৪২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    உர்வா பின் அஸ்ஸுபைர் (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: ஆயிஷா (ரலி) அவர்களுக்கு, நபி (ஸல்) மற்றும் அபூபக்ர் (ரலி) ஆகியோருக்கு அடுத்தபடியாக, (தம் சகோதரி அஸ்மாவின் மகன்) அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) மீது எல்லா மனிதர்களைவிடவும் அதிகமான பிரியம் இருந்தது. மக்களிலேயே அதிகமாக ஆயிஷா (ரலி) அவர்களுக்கு நன்மை புரியக்கூடியவராக அப்துல்லாஹ் (ரலி) இருந்தார். ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள், தம்மிடம் வருகின்ற அல்லாஹ்வின் கொடை எதையும் தம்மிடமே வைத்துக் கொள்ளாமல் தர்மம் செய்துவிடுவது வழக்கம். ஆகவே, அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள், “ஆயிஷா (ரலி) அவர்களின் கரத்தை (தர்மம் செய்ய விடாமல்) பிடித்துக்கொள்வது அவசியம்” என்று கூறினார்கள்.18 அதனால் அவர்கள் (கோபமுற்று), “(தர்மம் செய்ய விடாமல்) என் கையைப் பிடித்துக்கொள்வதா? (நான் இனி அப்துல்லாஹ்வுடன் பேச மாட்டேன்.) அவருடன் (என் சபதத்தை மீறி) நான் பேசினால் (சத்தியத்தை முறித்த குற்றத்திற்காக) நான் பரிகாரம் செய்ய நேரிடும்” என்று சொன்னார்கள். அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள், (ஆயிஷா (ரலி) அவர்களின் கோபத்தைத் தணித்து அவர்களைத் தம்முடன் பேசச் செய்வதற்காக) (அன்னை) ஆயிஷா (ரலி) அவர்களிடம் தமக்காகப் பரிந்துரை செய்யும்படி குறைஷியர் சிலரையும் குறிப்பாக, அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களின் தாய்மாமன்மார்களையும் கேட்டுக்கொண்டார்கள். (அவர்கள் பரிந்துரை செய்தும்) ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் பேச மறுத்துவிட்டார்கள். ஆகவே, அப்துர் ரஹ்மான் பின் அஸ்வத் பின் அப்து யகூஸ் மற்றும் மிஸ்வர் பின் மக்ரமா உள்ளிட்ட நபி (ஸல்) அவர்களின் தாய் மாமன்களான பனூ ஸுஹ்ரா கிளையினர் அப்துல்லாஹ்விடம், “நாங்கள் ஆயிஷா (ரலி) அவர்களிடம் உள்ளே வர அனுமதி கேட்டுக்கொண்டி ருக்கும்போதே நீங்கள் திரையைக் கடந்து (அனுமதி பெறாமலே) சென்றுவிடுங்கள்” என்று சொன்னார்கள். அவ்வாறே அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்களும் செய்தார் கள். பிறகு (ஆயிஷா (ரலி) அவர்களும் ஒப்புக்கொண்டு பேசிவிட்டார்கள். அவர் களின் சத்தியம் முறிந்துபோனதற்குப் பரிகாரமாக) அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள் ஆயிஷா (ரலி) அவர்களிடம் பத்து அடிமைகளை (விடுதலை செய்வதற்காக) அனுப்பிவைத்தார்கள். அவர்களை ஆயிஷா (ரலி) அவர்கள் விடுதலை செய்துவிட்டார்கள். பிறகு (இது போதுமான பரிகாரம் ஆகாதோ என்ற எண்ணத்தில்) தொடர்ந்து நாற்பது எண்ணிக்கையை அடையும்வரை அடிமைகளை விடுதலை செய்துகொண்டேயிருந்தார்கள். இறுதியில், நான் (அப்துல்லாஹ்வுடன் பேசமாட்டேன் என்று) சத்தியம் செய்தபோதே, “என் சத்தியம் முறிந்துபோனால் அதற்குக் குறிப்பிட்ட பரிகாரத்தைச் செய்வேன்' என்று முடிவு செய்துவிட்டிருந்தால் அதை மட்டும் செய்து பொறுப்பிóருந்து விடுபட்டிருப்பேன். (“இன்ன பரிகாரம் என்று குறிப்பிட்டு முடிவு செய்யாததால் இவ்வளவு செய்தும் இந்த அளவு பரிகாரம் நிவர்த்தியானதோ இல்லையோ என்ற சந்தேகம் இன்னும் என்னை வாட்டுகிறது”) என்று சொன்னார்கள். அத்தியாயம் :