• 630
  • قَالَ : ابْنُ الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَنْتَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : " نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ "

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : ابْنُ الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَنْتَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ : نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ

    لا توجد بيانات
    نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ

    [3082] قَوْلُهُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَسْوَدِ فِي رِوَايَة الْكشميهني بن أَبِي الْأَسْوَدِ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الْأَسْوَدُ وَحُمَيْدٌ جَدُّهُ يُكَنَّى أَبَا الْأسود وَهُوَ الَّذِي قرنه بِيَزِيد بْنِ زُرَيْعٍ فَنُسِبَ تَارَةً إِلَى جَدِّهِ وَأُخْرَى إِلَى جَدِّ أَبِيهِ وَمَا لِحُمَيْدِ بْنِ الْأَسْوَدِ فِي الْبُخَارِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ وَآخَرَ فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة وقرنه فِيهِ أَيْضا بِيَزِيد بْنِ زُرَيْعٍ وَعَبْدُ اللَّهِ شَيْخُ الْبُخَارِيِّ يُكَنَّى أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ بِهَا أَشْهَرُ وَكَانَ مِنَ الْحفاظ وَهُوَ بن أُخْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَوْلُهُ قَالَ بن الزُّبَيْرِ لِابْنِ جَعْفَرٍ كُلُّ مِنْهُمَا يُسَمَّى عَبْدُ اللهقَوْلُهُ قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ ظَاهِرُهُ أَنَّ الْقَائِلَ فَحَمَلَنَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَن الْمَتْرُوك هُوَ بن الزُّبَيْرِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ وبن عُلَيَّةَ كِلَاهُمَا عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَقْلُوبًا وَلَفْظُهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ لِابْنِ الزُّبَيْرِ جَعَلَ الْمُسْتَفْهِمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَالْقَائِلَ فَحَمَلَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَالَّذِي فِي الْبُخَارِيِّ أَصَحُّ وَيُؤَيِّدُهُ مَا تقدم فِي الْحَج عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ اسْتَقْبَلَتْهُ أُغَيْلِمَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخر خَلفه فَإِن بن جَعْفَر من بني عبد الْمطلب بِخِلَاف بن الزُّبَيْرِ وَإِنْ كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ جَدَّ أَبِيهِ لَكِنَّهُ جَدُّهُ لِأُمِّهِ وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ سَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمَلَهُ خَلْفَهُ وَحَمَلَ قُثَمَ بْنَ عَبَّاسٍ بَين يَدَيْهِ وَقد حكى بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ حِفْظُ الْيَتِيمِ يُشِيرُ إِلَى أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مَاتَ فَعَطَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَلَدِهِ عَبْدِ اللَّهِ فَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ كَمَا قَالَ وَأغْرب بن التِّينِ فَقَالَ إِنَّ فِي الْحَدِيثِ النَّصَّ بِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمل بن عَبَّاس وبن الزبير وَلم يحمل بن جَعْفَرٍ قَالَ وَلَعَلَّ الدَّاوُدِيَّ ظَنَّ أَنَّ قَوْلَهُ فحملنا وتركك من كَلَام بن جَعْفَرٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ كَذَا قَالَ وَالَّذِي قَالَهُ الدَّاوُدِيُّ هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ سِيَاقِ الْبُخَارِيِّ فَمَا أَدْرِي كَيفَ قَالَ بن التِّينِ إِنَّهُ نَصٌّ فِي خِلَافِهِ وَقَدْ نَبَّهَ عِيَاضٌ عَلَى أَنَّ الَّذِي وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ هُوَ الصَّوَابُ قَالَ وَتَأْوِيلُ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَنْ يُجْعَلَ الضَّمِيرُ فِي حَمَلَنَا لِابْنِ جَعْفَرٍ فَيَكُونُ الْمَتْرُوك بن الزُّبَيْرِ قَالَ وَوَقَعَ عَلَى الصَّوَابِ أَيْضًا عِنْدَ بن أبي شيبَة وبن أَبِي خَيْثَمَةَ وَغَيْرِهِمَا قُلْتُ وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ الحَدِيث عَن بن عُلَيَّةَ فَبَيَّنَ سَبَبَ الْوَهْمِ وَلَفْظُهُ مِثْلُ مُسْلِمٍ لَكِنْ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحَمَلَنَا قَالَ أَحْمَدُ وَحَدَّثَنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ فِيهِ قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا يَعْنِي وَأَسْقَطَ قَالَ الَّتِي بَعْدَ نَعَمْ قُلْتُ وَبِإِثْبَاتِهَا تُوَافِقُ رِوَايَةَ الْبُخَارِيِّ وَبِحَذْفِهَا تُخَالِفُهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَفِي حَدِيث بن جَعْفَرٍ أَيْضًا جَوَازُ الْفَخْرِ بِمَا يَقَعُ مِنْ إِكْرَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثُبُوتُ الصُّحْبَةِ لَهُ وَلِابْنِ الزُّبَيْرِ وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي السِّنِّ وَقَدْ حَفِظَا غَيْرَ هَذَا ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ فِي الْمُلَاقَاةِ وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَوَقَعَ لِابْنِ التِّينِ هُنَا فِي الْمُرَادِ بِثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ شَيْءٌ رَدَّهُ عَلَيْهِ شَيخنَا بن الملقن وَالصَّوَاب مَعَ بن التِّينقَوْلُهُ قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ ظَاهِرُهُ أَنَّ الْقَائِلَ فَحَمَلَنَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَأَن الْمَتْرُوك هُوَ بن الزُّبَيْرِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَبِي أُسَامَةَ وبن عُلَيَّةَ كِلَاهُمَا عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَقْلُوبًا وَلَفْظُهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ لِابْنِ الزُّبَيْرِ جَعَلَ الْمُسْتَفْهِمَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ وَالْقَائِلَ فَحَمَلَنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَالَّذِي فِي الْبُخَارِيِّ أَصَحُّ وَيُؤَيِّدُهُ مَا تقدم فِي الْحَج عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ اسْتَقْبَلَتْهُ أُغَيْلِمَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخر خَلفه فَإِن بن جَعْفَر من بني عبد الْمطلب بِخِلَاف بن الزُّبَيْرِ وَإِنْ كَانَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ جَدَّ أَبِيهِ لَكِنَّهُ جَدُّهُ لِأُمِّهِ وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ سَارَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمَلَهُ خَلْفَهُ وَحَمَلَ قُثَمَ بْنَ عَبَّاسٍ بَين يَدَيْهِ وَقد حكى بن التِّينِ عَنِ الدَّاوُدِيِّ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الْفَوَائِدِ حِفْظُ الْيَتِيمِ يُشِيرُ إِلَى أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ مَاتَ فَعَطَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى وَلَدِهِ عَبْدِ اللَّهِ فَحَمَلَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ كَمَا قَالَ وَأغْرب بن التِّينِ فَقَالَ إِنَّ فِي الْحَدِيثِ النَّصَّ بِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمل بن عَبَّاس وبن الزبير وَلم يحمل بن جَعْفَرٍ قَالَ وَلَعَلَّ الدَّاوُدِيَّ ظَنَّ أَنَّ قَوْلَهُ فحملنا وتركك من كَلَام بن جَعْفَرٍ وَلَيْسَ كَذَلِكَ كَذَا قَالَ وَالَّذِي قَالَهُ الدَّاوُدِيُّ هُوَ الظَّاهِرُ مِنْ سِيَاقِ الْبُخَارِيِّ فَمَا أَدْرِي كَيفَ قَالَ بن التِّينِ إِنَّهُ نَصٌّ فِي خِلَافِهِ وَقَدْ نَبَّهَ عِيَاضٌ عَلَى أَنَّ الَّذِي وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ هُوَ الصَّوَابُ قَالَ وَتَأْوِيلُ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ أَنْ يُجْعَلَ الضَّمِيرُ فِي حَمَلَنَا لِابْنِ جَعْفَرٍ فَيَكُونُ الْمَتْرُوك بن الزُّبَيْرِ قَالَ وَوَقَعَ عَلَى الصَّوَابِ أَيْضًا عِنْدَ بن أبي شيبَة وبن أَبِي خَيْثَمَةَ وَغَيْرِهِمَا قُلْتُ وَقَدْ رَوَى أَحْمَدُ الحَدِيث عَن بن عُلَيَّةَ فَبَيَّنَ سَبَبَ الْوَهْمِ وَلَفْظُهُ مِثْلُ مُسْلِمٍ لَكِنْ زَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَحَمَلَنَا قَالَ أَحْمَدُ وَحَدَّثَنَا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ فِيهِ قَالَ نَعَمْ فَحَمَلَنَا يَعْنِي وَأَسْقَطَ قَالَ الَّتِي بَعْدَ نَعَمْ قُلْتُ وَبِإِثْبَاتِهَا تُوَافِقُ رِوَايَةَ الْبُخَارِيِّ وَبِحَذْفِهَا تُخَالِفُهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
    وَفِي حَدِيث بن جَعْفَرٍ أَيْضًا جَوَازُ الْفَخْرِ بِمَا يَقَعُ مِنْ إِكْرَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَثُبُوتُ الصُّحْبَةِ لَهُ وَلِابْنِ الزُّبَيْرِ وَهُمَا مُتَقَارِبَانِ فِي السِّنِّ وَقَدْ حَفِظَا غَيْرَ هَذَا ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ حَدِيثَ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ فِي الْمُلَاقَاةِ وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِرِ الْمَغَازِي وَوَقَعَ لِابْنِ التِّينِ هُنَا فِي الْمُرَادِ بِثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ شَيْءٌ رَدَّهُ عَلَيْهِ شَيخنَا بن الملقن وَالصَّوَاب مَعَ بن التِّين(قَوْلُهُ بَابُ إِذَا اضْطُرَّ الرَّجُلُ إِلَى النَّظَرِ فِي شُعُورِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَالْمُؤْمِنَاتِ إِذَا عَصَيْنَ الله وتجريدهن) أورد فِيهِ حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَتَبَ مَعَهَا حَاطِبٌ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ وَمُنَاسَبَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَةٌ فِي رُؤْيَةِ الشَّعْرِ مِنْ قَوْلِهِ فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى فَأَخْرَجَتْهُ مِنْ عِقَاصِهَا وَهِيَ ذَوَائِبُهَا الْمَضْفُورَةُ وَفِي التَّجْرِيدِ مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ لَأُجَرِّدَنَّكِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْجَاسُوسِ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ وَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْمُمْتَحَنَةِ وَقَوْلُهُ

    باب اسْتِقْبَالِ الْغُزَاةِ(باب استقبال الغزاة) أي عند رجوعهم من غزوهم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2943 ... ورقمه عند البغا: 3082 ]
    - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لاِبْنِ جَعْفَرٍ - رضي الله عنهم-: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ".وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن أبي الأسود) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي ابن الأسود وهو عبد الله بن محمد بن حميد ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي الحافظ وحميد جدّ عبد الله يكنى أبا الأسود فنسب تارة إلى جده وأخرى إلى جد أبيه قال: (حدّثنا يزيد بن زريع) بضم الزاي وفتح الراء مصغرًا (وحميد بن الأسود) بضم الحاء مصغرًا أبو الأسود البصري صاحب الكرابيس وهو جدّ عبد الله بن أبي الأسود كلاهما (عن حبيب بن الشهيد) بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء الأزدي الأموي البصري (عن ابن أبي مليكة) هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي بمليكة واسمه زهير الأحول المكي أنه قال: (قال ابن الزبير) عبد الله (لابن جعفر) عبد الله (-رضي الله عنهم-: أتذكر إذا) أي حين (تلقينا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم). أذكر ذلك (فحملنا) بفتح اللام عليه الصلاة والسلام أنا وابن عباس (وتركك) وعند مسلم وأحمد أن عبد الله بن جعفر قال ذلك لابن الزبير. قال ابن الملقن: والظاهر أنه انقلب على الراوي كما نبّه عليه ابن الجوزي في جمع المسانيد.

    (بابُُ اسْتِقْبَالِ الغُزَاةِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان اسْتِقْبَال الْغُزَاة عِنْد رجوعهم من غزوتهم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2943 ... ورقمه عند البغا:3082 ]
    - حدَّثنا عبْدُ الله بنُ أبِي الأسْوَدِ قَالَ حدَّثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ وحُمَيْدُ بنُ الأسْوَدِ عنْ حَبِيبِ بنِ الشَّهِيدِ عنِ ابنِ أبِي مُلَيْكَةَ قَالَ ابنُ الزُّبَيْرِ لإبْنِ جَعْفَرٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُم أتَذْكُرُ إذْ تَلَقَّيْنَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وأنتَ وابنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَعَمْ فحَمَلَنا وتَرَكَكَ.مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (إِذْ تلقينا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) .وَعبد الله بن أبي الْأسود هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن حميد بن أبي الْأسود أَبُو بكر، ابْن أُخْت عبد الرَّحْمَن بن مهْدي الْحَافِظ، وَهُوَ من أَفْرَاد البُخَارِيّ، وَحميد، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة: ابْن الْأسود أَبُو الْأسود الْبَصْرِيّ صَاحب الكرابيس، وَهُوَ من أَفْرَاده أَيْضا، وحبِيب بن الشَّهِيد أَبُو مُحَمَّد الْأَزْدِيّ الْأمَوِي الْبَصْرِيّ، وَابْن أبي مليكَة هُوَ عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة، واسْمه زُهَيْر أَبُو مُحَمَّد الْمَكِّيّ الْأَحول، كَانَ قَاضِيا لعبد الله بن الزبير ومؤذناً لَهُ، وَابْن الزبير هُوَ عبد الله بن الزبير بن الْعَوام، وَابْن جَعْفَر هُوَ أَيْضا عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَكَانَ لجَعْفَر أَوْلَاد ثَلَاثَة: عبد الله وَمُحَمّد وَعون، وَالظَّاهِر أَنه هُوَ عبد الله. قلت: لم يجْزم بِهِ وَغَيره من الشُّرَّاح، جزم بِأَنَّهُ عبد الله.والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْفَضَائِل عَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَعَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الْحَج عَن أبي الْأَشْعَث وَمُحَمّد بن عبد الله كِلَاهُمَا عَن يزِيد بن زُرَيْع.قَوْله: (حَدثنَا عبد الله بن أبي الْأسود) كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة الْكشميهني وَفِي رِوَايَة غَيره عبد الله بن الْأسود وَهُوَ يروي عَن اثْنَيْنِ أَحدهمَا يزِيد بن زُرَيْع وَالْآخر حميد ابْن الْأسود، وَهُوَ جده، وقرَنه بِيَزِيد، وَمَا لحميد بن الْأسود فِي البُخَارِيّ إلاَّ هَذَا الحَدِيث وَآخر فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة. قَوْله: (قَالَ ابْن الزبير لِابْنِ جَعْفَر) وَفِي رِوَايَة مُسلم، قَالَ عبد الله بن جَعْفَر لِابْنِ الزبير، وَهُوَ عكس مَا فِي رِوَايَة البُخَارِيّ، قَالَ بَعضهم: وَالَّذِي فِي البُخَارِيّ أصح، وَيُؤَيِّدهُ مَا تقدم فِي الْحَج عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: لما قدم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَكَّة اسْتقْبل أغيلمة بني عبد الْمطلب فَحمل وَاحِدًا بَين يَدَيْهِ وَآخر خَلفه، فَإِن ابْن جَعْفَر من بني عبد الْمطلب بِخِلَاف ابْن الزبير، وَإِن كَانَ عبد الْمطلب جد أَبِيه لكنه جده لأمه. قلت: التَّرْجِيح بِهَذَا الْوَجْه فِيهِ نظر، وَالزُّبَيْر: أمه صَفِيَّة بنت عبد الْمطلب عمَّة رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقَالَ أَبُو عمر: رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: الزبير ابْن عَمَّتي وَحَوَارِيي من أمتِي. فَإِن قلت: أخرج أَحْمد وَالنَّسَائِيّ من طَرِيق خَالِد بن سارة عَن عبد الله بن جَعْفَر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حمله خَلفه وَحمل قثم بن الْعَبَّاس بَين يَدَيْهِ. قلت: لَا يسْتَلْزم هَذَا أَن يكون حِين تلقى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد قدومه مَكَّة. قَوْله: (أَتَذكر؟) الْهمزَة فِيهِ للاستفهام على سَبِيل الاستخبار. قَوْله: (إِذْ تلقينا) أَي: حِين تلقينا. قَوْله: (فحملنا) ، بِفَتْح اللاَّم، وَالضَّمِير فِي، حمل، يرجع إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فالمحمول ابْن الزبير وَابْن عَبَّاس، والمتروك عبد الله بن جَعْفَر، وعَلى رِوَايَة مُسلم الْمَتْرُوك ابْن الزبير.وَفِيه من الْفَوَائِد إِن التلقي للمسافرين والقادمين من الْجِهَاد وَالْحج بالبشر وَالسُّرُور، أَمر مَعْرُوف وَوجه من وُجُوه الْبر. وَفِيه: الْفَخر بإكرام الشَّارِع. وَفِيه: رِوَايَة الصَّبِي ابْن سبع سِنِين وَإِثْبَات الصُّحْبَة لعبد الله بن الزبير لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توفّي وَهُوَ ابْن ثَمَان سِنِين. وَفِيه: ركُوب الثَّلَاثَة على الدَّابَّة.

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ الأَسْوَدِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لاِبْنِ جَعْفَرٍ ـ رضى الله عنهم أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّيْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ‏.‏

    Narrated Ibn Abi Mulaika:Ibn Az-Zubair said to Ibn Ja`far "Do you remember when I, you and Ibn `Abbas went out to receive Allah's Messenger (ﷺ)?" Ibn Ja`far replied in the affirmative. Ibn Az-Zubair added, "And Allah's Messenger (ﷺ) made us (i.e. I and Ibn `Abbas) ride along with him and left you

    Telah bercerita kepada kami ['Abdullah bin Abi Al Aswad] telah bercerita kepada kami [Yazid bin Zurai'] dan [Humaid bin Al Aswad] dari [Habib bin asy-Syahid] dari [Ibnu ABi Mulaikah], berkata [Ibnu Az Zubair] kepada Ibnu Ja'far radliallahu 'anhum; apakah kamu ingat ketika kita berjumpa dengan Rasulullah Shallallahu'alaiwasallam, aku, kamu dan Ibnu 'Abbas?". Dia (Ibnu Ja'far) berkata; "Ya, lalu Beliau mengajakku naik kendaraan dan meninggalkan kamu

    İbn Ebi Müleyke'den nakledilmiştir: İbni'z-Zübeyr bir defasında İbn Cafer'e: "Ben, sen ve İbn Abbas ... Üçümüzün birlikte Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'i karşıladığımız günü hatırlıyor musun?" diye sormuş o da: "Evet, tabi ki hatırlıyorum. Bizi kucağına almış seni bırakmışt

    ہم سے عبداللہ بن ابی الاسود نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے یزید بن زریع اور حمید بن الاسود نے بیان کیا ‘ ان سے حبیب بن شہید نے اور ان سے ابن ابی ملیکہ نے کہ عبداللہ بن زبیر رضی اللہ عنہما نے عبداللہ بن جعفر رضی اللہ عنہ سے کہا ‘ تمہیں وہ قصہ یاد ہے جب میں اور تم اور عبداللہ بن عباس رضی اللہ عنہما تینوں آگے جا کر رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے ملے تھے ( آپ صلی اللہ علیہ وسلم جہاد سے واپس آ رہے تھے ) عبداللہ بن جعفر نے کہا ‘ ہاں یاد ہے۔ اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھ کو اور ابن عباس رضی اللہ عنہما کو اپنے ساتھ سوار کر لیا تھا ‘ اور تمہیں چھوڑ دیا تھا۔

    ইবনু আবূ মুলাইকা (রহ.) হতে বর্ণিত যে, ইবনু যুবাইর (রাঃ), ইবনু জা‘ফর (রাঃ)-কে বললেন, তোমার কি মনে আছে, যখন আমি ও তুমি এবং ইবনু ‘আব্বাস (রাঃ) আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সঙ্গে মিলিত হয়েছিলাম? ইবনু জা‘ফর (রাঃ) বললেন, হ্যাঁ, স্মরণ আছে। রাসূলূল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আমাদেরকে বাহনে তুলে নিলেন আর তোমাকে ছেড়ে আসলেন। (মুসলিম ৪৪/১১ হাঃ ২৪২৭) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৮৫০, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    இப்னு அபீமுளைக்கா (ரஹ்) அவர்கள் கூறியதாவது: அப்துல்லாஹ் பின் அஸ்ஸுபைர் (ரலி) அவர்கள் அப்துல்லாஹ் பின் ஜஅஃபர் (ரலி) அவர்களிடம், ‘‘நானும் நீங்களும் இப்னு அப்பாஸ் (ரலி) அவர்களும் அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்களை எதிர்கொண்டு வரவேற்கச் சென்றதை நீங்கள் நினைவில் வைத்திருக் கிறீர்களா?” என்று கேட்டார்கள். அதற்கு அவர்கள், ‘‘ஆம், நபி (ஸல்) அவர்கள் எங்களை (என்னையும் இப்னு அப்பாஸ் அவர்களையும் தம்முடன்) வாகனத்தில் ஏற்றிக்கொண்டார்கள்; உங்களை விட்டுவிட்டார்கள்” என்று பதிலளித்தார்கள். இந்த ஹதீஸ் இரு அறிவிப்பாளர்தொடர்களில் வந்துள்ளது. அத்தியாயம் :