• 2831
  • حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، قَالَ : سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يُحَدِّثُ قَالَ : جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ ، هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ ، فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، فَهَزَمُوهُمْ ، قَالَ : فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ ، قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : الغَنِيمَةَ أَيْ قَوْمِ الغَنِيمَةَ ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالُوا : وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ ، فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا ، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً ، سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلاَءِ ، فَقَدْ قُتِلُوا ، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، قَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالحَرْبُ سِجَالٌ ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً ، لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ : أُعْلُ هُبَلْ ، أُعْلُ هُبَلْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، قَالَ : إِنَّ لَنَا العُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟ ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا ، وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ

    سَمِعْتُ البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يُحَدِّثُ قَالَ : جَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلًا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ ، فَقَالَ : " إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ ، هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا القَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ ، فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ " ، فَهَزَمُوهُمْ ، قَالَ : فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ ، قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ : الغَنِيمَةَ أَيْ قَوْمِ الغَنِيمَةَ ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالُوا : وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ ، فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ ، فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا ، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ أَصَابُوا مِنَ المُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً ، سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلًا ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ : أَفِي القَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي القَوْمِ ابْنُ الخَطَّابِ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلاَءِ ، فَقَدْ قُتِلُوا ، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لَأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ ، قَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالحَرْبُ سِجَالٌ ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً ، لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ : أُعْلُ هُبَلْ ، أُعْلُ هُبَلْ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : " قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ " ، قَالَ : إِنَّ لَنَا العُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ؟ " ، قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا نَقُولُ ؟ قَالَ : " قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا ، وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ "

    الرجالة: الراجل : السائر على قدميه
    تخطفنا: الخطف : الأخذ بسرعة والمراد هنا الهزيمة في المعركة
    الطير: تخطفنا الطير : من الخطف وهو استلاب الشيء وأخذه بسرعة ، ومعناه : إن قُتِلْنا وأكلت لحومنا الطير فلا تتركوا أماكنكم
    وأوطأناهم: أوطأ : غلب وهزم
    تبرحوا: برح المكان : زال عنه وغادره
    بدت: بدا : وضح وظهر
    خلاخلهن: الخلخال : حلية تلبسها المرأة في ساقها
    وأسوقهن: أسوقهن : جمع ساق والمقصود الأرجل
    ظهر: ظهر : غلب وانتصر
    فلنصيبن: أصاب : نال
    سجال: الحرب سجال : مَرَّة لنا ومَرَّة علينا ونصرتها متداولة بين الفريقين
    مثلة: المُثْلة : جدع الأطراف أو قطعها أو تشويه الجسد تنكيلا
    يرتجز: الرجز : إنشاد الشعر وهو بحر من بحوره عند العروضيين
    أعل: اعل : دعاء للصنم بمعنى انتصر وأظهر دينك
    مولانا: الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من
    مولى: الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرَّبُّ، والمَالكُ، والسَّيِّد والمُنْعِم، والمُعْتِقُ، والنَّاصر، والمُحِبّ، والتَّابِع، والجارُ، وابنُ العَمّ، والحَلِيفُ، والعَقيد، والصِّهْر، والعبْد، والمُعْتَقُ، والمُنْعَم عَلَيه وكل من
    إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ ، هَذَا حَتَّى
    لا توجد بيانات


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2903 ... ورقمه عند البغا: 3039 ]
    - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ -رضي الله عنهما- يُحَدِّثُ قَالَ: "جَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ -وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً- عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ. فَهَزَمُوهُمْ. قَالَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْدُدْنَ، قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ. فَقَالَ أَصْحَابُ ابْنِ جُبَيْرٍ: الْغَنِيمَةَ أَىْ قَوْمِ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالُوا: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً وَسَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُجِيبُوهُ. ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا. فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ. قَالَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ. إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي. ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ. أُعْلُ هُبَلْ. قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلاَ تُجِيبُونَه؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ قَالَ: إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلاَ تُجِيبُونَه؟ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ". [الحديث 3039 - أطرافه في: 3986، 4043، 4067، 4561]وبه قال: (حدّثنا عمرو بن خالد) بفتح العين الحراني من إفراده قال: (حدّثنا زهير) هو ابن معاوية قال: (حدّثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما) حال كونه (يحدّث قال: جعل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الرجالة) بفتح الراء والجيم المشددة جمع راجلعلى خلاف القياس وهم الذين لا خيل معهم (يوم أُحُد) نصب على الظرفية (وكانوا خمسين رجلاً عبد الله بن جبير) بضم الجيم وفتح الموحدة الأنصاري استشهد يوم أُحُد وعبد الله نصب بجعل (فقال) عليه الصلاة والسلام لهم:(إن رأيتمونا تخطفنا الطير) بفتح الفوقية وسكون الخاء المعجمة وفتح المهملة مخففة لأبي ذر تخطفنا بفتح الخاء وتشديد الطاء وأصله تتخطفنا بتاءين حذفت إحداهما أي إن رأيتمونا
    قد زلنا من مكاننا وولينا منهزمين أو إن قتلنا وأكلت الطير لحومنا (فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم) وعند ابن إسحاق قال انضحوا الخيل عنّا بالنبل لا يأتونا من خلفنا (وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم) بهمزة مفتوحة فواو ساكنة فطاء فهمزة ساكنة أي مشينا عليهم وهم قتلى على الأرض (فلا تبرحوا) أي فلا تزالوا مكانكم (حتى أرسل إليكم). وعند أحمد والحاكم والطبراني من حديث ابن عباس أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أقامهم في موضع ثم قال احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا (فهزموهم) وللأربعة فهزمهم أي هزم المسلمون الكفار.(قال) أي البراء (فأنا والله رأيت النساء) المشركات (يتشددن) بمثناة فوقية بعد الشين المعجمة وكسر الدال الأولى يفتعلن أي يسرعن المشي أو يشتددن على الكفار يقال شد عليه في الحرب أي حمل عليه ولأبي ذر عن الحموي والمستملي يشددن بإسقاط الفوقية وضم الدال الأولى. وقال عياض وقع للقابسي في الجهاد يسندن بضم أوله وسكون السين المهملة بعدها مكسورة ودال مهملة أي يمشين في سند الجبل يردن أن يصعدنه حال كونهن (قد بدت) ظهرت (خلاخلهن) بفتح الخاء وفي اليونينية بكسرها (وأسوقهن) بضم الواو جمع ساق وضبطه بعضهم بالهمزة لأن الواو إذا انضمت جاز همزها نحو أدور وأدؤر ليعينهن ذلك على الهرب حال كونهن (رافعات ثيابهن) وسمى ابن إسحاق النساء المذكورات وهن: هند بنت عتبة خرجت مع أبي سفيان، وأم حكيم بنت الحرث بن هشام خرجت مع زوجها عكرمة بن أبي جهل، وفاطمة بنت الوليد بن المغيرة مع زوجها الحرث بن هشام، وبرزة بنت مسعود الثقفية مع صفوان بن أمية وهي أم ابن صفوان، وريطة بنت شيبة السهمية مع زوجها عمرو بن العاصي وهي والدة ابنه عبد الله، وسلافة بنت سعد مع زوجها طلحة بن أبي طلحة الحجبي، وخناش بنت مالك أم مصعب بن عمير، وعمرة بنت علقمة وعند غيره كان النساء اللواتي خرجن مع المشركين يوم أُحُد خمس عشرة امرأة وإنما خرجت قريش بنسائها لأجل الثبات.(فقال أصحاب عبد الله بن جبير) وهم الرجالة (الغنيمة أي قوم) أي يا قوم (الغنيمة) نصب على الإغراء فيهما وفي اليونينية الغنيمة مرة واحدة (ظهر) أي غلب (أصحابكم) المؤمنون الكفار (فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-)؟ والهمزة في أنسيتم للاستفهام الإنكاري (قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة. فلما أتوهم صرفت وجوههم) أي قلبت وحوّلت إلى الموضع الذي جاؤوا منه (فأقبلوا) حال كونهم (منهزمين) عقوبة لعصيانهم قولهعليه الصلاة والسلام لا تبرحوا (فذاك إذ) حين (يدعوهم الرسول في أخراهم) في جماعتهم المتأخرة إليّ عباد الله أنا رسول الله من يكرّ فله الجنة (فلم يبق مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غير اثني عشر رجلاً) منهم أبو بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجراح وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير (فأصابوا منّا) أي من طائفة من المسلمين ولأبي ذر عن الحموي والمستملي منها (سبعين) منهم حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير (وكان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه أصاب) ولأبي ذر عن الكشميهني أصابوا (من المشركين يوم بدر أربعين ومئة وسبعين أسيرًا وسبعين قتيلاً) سقط قوله قتيلاً من بعض النسخ (فقال أبو سفيان): صخر بن حرب (أفي القوم محمد ثلاث مرات؟ فنهاهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يجيبوه ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة) أبو بكر الصديق (ثلاث مرات؟ ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب) عمر (ثلاث مرات)؟ والهمزة في الثلاثة للاستفهام الاستخباري ونهيه عليه الصلاة والسلام عن إجابة أبي سفيان تصاونًا عن الخوض فيما لا فائدة فيه وعن خصام مثله وكان ابن قميئة قال لهم قتلته (ثم رجع) أبو
    سفيان (إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء) بتشديد الميم (فقد قتلوا فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت والله يا عدوّ الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم) وإنما أجابه بعد النهي حماية للظن برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قتل وأن بأصحابه الوهن فليس فيه عصيان له في الحقيقة (وقد بقي لك ما يسوءك) يعني يوم الفتح (قال): أي أبو سفيان (يوم بيوم بدر) أي هذا اليوم في مقابلة يوم بدر (والحرب سجال) أي دول مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء (إنكم ستجدون في القوم مثلة) بضم الميم وسكون المثلثهً أي أنهم جدعوا أنوفهم وبقروا بطونهم وكان حمزة -رضي الله عنه- ممن مثل به (لم آمر بها) يعني أنه لا يأمر بفعل قبيح لا يجلب لفاعله نفعًا (ولم تسؤني) أي لم أكرهها وإن كان وقوعها بغير أمري وعند ابن إسحاق والله ما سخطت وما نهيت وما أمرت وإنما لم تسؤه لأنهم كانوا أعداء له وقد كانوا قتلوا ابنه يوم بدر (ثم أخذ يرتجز) بقوله: (أعل هبل أعل هبل) بضم الهمزة وسكون العين المهملة وهبل بضم الهاء وفتح الموحدة اسم صنم كان في الكعبة أي علا حزبك يا هبل فحذف حرف النداء (قال) ولأبي الوقت فقال (النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-):(ألا تجيبوا له) أي لأبي سفيان وتجيبوا بحذف النون بدون ناصب لغة فصيحة ولأبي ذر والأصيلي ألا تجيبونه بالنون بدل اللام ولأبي ذر ألا تجيبوه بحذف النون (قالوا يا رسول الله ما نقول؟ قال): (قولوا الله أعلى وأجلّ) بقطع همز الله في اليونينية (قال) أبو سفيان: (أن لنا العزى) صنم كان لهم (ولا عزى لكم. فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-): (ألا تجيبوا له) باللام ولأبي ذر والأصيلي ألا تجيبونه ولأبي ذر أيضًا ألا تجيبوه بحذف النون (قال: قالوا يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكلم) أي الله ناصرنا.وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي والتفسير وأبو داود في الجهاد والنسائي في السير والتفسير.


    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2903 ... ورقمه عند البغا:3039 ]
    - حدَّثنا عَمْرُو بنُ خالِدٍ قَالَ حدَّثنا زُهَيْرٌ حَدَّثنا أَبُو إسْحاق قَالَ سَمِعْتُ البَرَاءَ بنَ عازِبٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا يُحَدَّثُ قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ وكانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً عَبْدَ الله بنَ جُبَيْرٍ فَقالَ إنْ رَأيْتُمُونَا تخْطَفُنا الطَّيْرُ فَلا تَبْرَحُوا مَكانَكُمْ هَذا حتَّى أُرْسِلَ إلَيْكُمْ وإنْ رَأيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وأوْطَاْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حتَّى أُرْسلَ إلَيْكُمْ فَهَزَمُوهُمْ قالَ فأنَا وَال لَهُ
    رأيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قدْ بدَتْ خَلاخِلُهُنَّ وأسُوُقُهُنَّ رافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ فَقالَ أصْحَابُ عَبْدِ الله ابنِ جُبَيْرٍ الغَنِيمَةَ أيْ قَوْمُ الغَنِيمَةَ ظَهَرَ أصْحَابُكُمْ فَما تَنْتَظِرُونَ فَقال عبْدُ الله بنُ جُبَيْرٍ أنَسِيتُمْ مَا قالَ لَكُمْ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالُوا وَالله لَنَأتِيَنَّ النَّاسَ فلَنَّصيبَنَّ مِنَ الغَنِيمَةِ فلَمَّا أتَوْهُمْ صُرفَتْ وُجُوهُهُمْ فأقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ فذَاكَ إذْ يَدْعُوهُمْ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ فلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيْرُ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاٍ فأصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ وكانَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأصْحَابُه أصابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أرْبَعِينَ ومائَةً سَبْعِينَ أسِيراً وسَبْعِينَ قَتِيلاً فَقال أبُو سُفْيانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاثَ مَرَّاتِ فنَهَاهُمْ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قالَ أَفِي القَوْمِ ابنُ أبِي قُحَافَةَ ثَلاثَ مَرَّاتَ ثُمَّ قالَ أَفِي القَوْمِ ابنُ الخَطَّابِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رجَعَ إِلَى أصْحَابِهِ فَقَالَ أمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا فَما مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَالله يَا عَدُوَّ الله إنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأحْياءٌ كُلُّهُمْ وقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ والحَرْبُ سِجَالٌ إنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي القَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا ولَمْ تَسُؤْنِي ثُمَّ أخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ أُعْلُ هُبَلْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألاَ تُجِيبُوا لَهُ قَالُوا يَا رسولَ الله مَا نَقُولُ قَالَ قُولُوا ألله أعْلَى وأجَلُّ قَالَ إنَّ لَنا العُزَّى ولاَ عُزَّي لَكُمْ فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألاَ تُجِيبُوا قَالَ قَالُوا يَا رسولَ الله مَا نَقولُ قَالَ قُولُوا ألله مَوْلانَا ولاَ مَوْلَى لَكُمْ..مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (أَصْحَاب عبد الله بن جُبَير) فَإِن الْهَزِيمَة وَقعت بِسَبَب مخالفتهم.وَعَمْرو بن خَالِد بن فروخ الْحَرَّانِي الْجَزرِي وَهُوَ من أَفْرَاده، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة، وَأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الْمَغَازِي وَفِي التَّفْسِير عَن عَمْرو بن خَالِد أَيْضا. وَأخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْجِهَاد عَن عبد الله بن مُحَمَّد النُّفَيْلِي. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي السّير عَن زِيَاد بن يحيى وَعَمْرو بن يزِيد وَفِي التَّفْسِير عَن هِلَال بن الْعَلَاء.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (يحدث) ، جملَة فِي مَحل النصب على الْحَال من الْبَراء، لِأَن الصَّحِيح أَن: سَمِعت، لَا يتَعَدَّى إلاَّ إِلَى مفعول وَاحِد. قَوْله: (على الرجالة) ، بِفَتْح الرَّاء وَتَشْديد الْجِيم: جمع راجل، على خلاف الْقيَاس. قَوْله: (يَوْم أحد) ، نصب على الظّرْف، وَكَانَ يَوْم أحد يَوْم السبت فِي منتصف شَوَّال من سنة ثَلَاث من الْهِجْرَة، وَكَانَ السَّبَب فِي غَزْوَة أحد مَا قَالَه ابْن إِسْحَاق: لما أُصِيب يَوْم بدر من كفار قُرَيْش أَصْحَاب القليب وَرجع فَلهم إِلَى مَكَّة، مَشى عبد الله بن أبي ربيعَة وَعِكْرِمَة بن أبي جهل وَصَفوَان بن أُميَّة فِي رجال من قُرَيْش مِمَّن أُصِيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم يَوْم بدر وكلموا أَبَا سُفْيَان بن حَرْب أَن يخرج بهم لَعَلَّهُم يدركوا آثَارهم، فاجتمعت قُرَيْش لِحَرْب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بأحابيشها وَمن أطاعها من قبائل كنَانَة وَأهل تهَامَة، فَخَرجُوا وَأَبُو سُفْيَان قائدهم وَمَعَهُ زَوجته هِنْد بنت عتبَة بن ربيعَة، وَمِنْهُم ظعائن التمَاس الحفيظة، وهم ثَلَاثَة آلَاف وَمَعَهُمْ مِائَتَا فَارس قد جنبوها، فعلى الميمنة خَالِد بن الْوَلِيد، وعَلى الميسرة عِكْرِمَة بن أبي جهل بن هِشَام، وعَلى الْخَيل صَفْوَان بن أُميَّة، وَقيل: عَمْرو بن الْعَاصِ، وعَلى الرماء عبد الله بن ربيعَة، وَكَانُوا مائَة وَفِيهِمْ سَبْعمِائة دارع، والظعن خَمْسَة عشر، وَخرج رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي ألف من أَصْحَابه وَنزل على أحد وَرجع عَنهُ عبد الله بن أبي بن سلول فِي ثَلَاثمِائَة، فَبَقيَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي سَبْعمِائة. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: وَكَانَ فِي أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مائَة دارع، وَلم يكن مَعَهم من الْخَيل سوى فرسين: فرس لرَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَفرس لأبي بردة، وأمَّر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، على الرُّمَاة يَوْمئِذٍ عبد الله بن جُبَير، وَهُوَ قَول الْبَراء: جعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، على الرجالة يَوْم أحد، وَكَانُوا خمسين رجلا عبد الله بن جُبَير، وَهُوَ مَنْصُوب بقوله: جعل،
    وَعبد الله بن جُبَير، بِضَم الْجِيم وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن النُّعْمَان بن أُميَّة بن أمرىء الْقَيْس، واسْمه: البرك بن ثَعْلَبَة بن عَمْرو ابْن عَوْف الْأنْصَارِيّ، شهد الْعقبَة ثمَّ شهد بَدْرًا، وَقتل يَوْم أحد شَهِيدا، وَقَالَ أَبُو عمر: لَا أعلم لَهُ رِوَايَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (تخطفنا الطير) من خطف يخْطب من بابُُ نصر ينصر، وَيُقَال من بابُُ ضرب يضْرب، وَهُوَ قَلِيل، ومصدره خطف وَهُوَ: استلاب الشَّيْء وَأَخذه سرعَة. وَقَالَ الْخطابِيّ: هَذَا مثل يُرِيد بِهِ الْهَزِيمَة يَقُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِن رَأَيْتُمُونَا قد زلنا عَن مَكَاننَا وولينا منهزمين فَلَا تَبْرَحُوا أَنْتُم وَهَذَا كَقَوْلِهِم: فلَان سَاكن الطير، إِذا كَانَ هادياً وقوراً وَلَيْسَ هُنَاكَ طير، وَأَيْضًا فالطير لَا يَقع إِلَّا على الشَّيْء السَّاكِن، وَيُقَال للرجل إِذا أسْرع وخف: قد طَار طيره، وَقَالَ الدَّاودِيّ: مَعْنَاهُ إِن قتلنَا وأكلت الطير لحومنا فَلَا تَبْرَحُوا مكناكم. قَوْله: (وأوطأناهم) قَالَ ابْن التِّين: يُرِيد مشينا عَلَيْهِم وهم قَتْلَى على الأَرْض، وَقَالَ الْكرْمَانِي: الْهمزَة فِي (أوطأناهم) للتعريض أَي: جعلناهم فِي معرض الدوس بالقدم. قَوْله: (قَالَ: فَإنَّا وَالله) أَي: قَالَ الْبَراء. قَوْله: (يشتددن) أَي: على الْكفَّار، يُقَال: شدّ عَلَيْهِ فِي الْحَرْب أَي: حمل عَلَيْهِ، وَيُقَال: مَعْنَاهُ يعدون، والاشتداد الْعَدو، ويروى: يسندن، قَالَ ابْن التِّين: هِيَ رِوَايَة أبي الْحسن، وَمَعْنَاهُ: يَمْشين فِي سَنَد الْجَبَل يردن أَن يرقين الْجَبَل. قَوْله: (قد بَدَت) ، جملَة حَالية أَي: قد ظَهرت. قَوْله: (وأسوقهن) ، جمع سَاق. قَوْله: (رافعات) ، حَال من الضَّمِير الَّذِي فِي: يشتددن. وَقَوله: (ثيابهن) ، مَنْصُوب بِهِ. قَوْله: (الْغَنِيمَة) ، نصب على الإغراء. قَوْله: (أَي قوم) ، يَعْنِي: يَا قوم، وَهُوَ منادى. قَوْله: (ظهر) ، أَي: غلب. قَوْله: (أنسيتم؟) الْهمزَة فِيهِ للاستفهام على سَبِيل الْإِنْكَار. قَوْله: (صرفت وُجُوههم) ، يَعْنِي: قلبت وحولت إِلَى مَوضِع جاؤوا مِنْهُ، وَذَلِكَ عُقُوبَة لعصيانهم قَول رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَوْله: (منهزمين) ، حَال من الضَّمِير الَّذِي فِي: أَقبلُوا. قَوْله: (فَذَاك إِذْ يَدعُوهُم) أَي: حِين يَقُول لَهُم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (إِلَى يَا عباد الله إِلَيّ يَا عباد الله أَنا رَسُول الله من يكر فَلهُ الْجنَّة) . قَوْله: (فِي أخراهم) أَي: فِي جَمَاعَتهمْ الْمُتَأَخِّرَة. قَوْله: (فَلم يبْق مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غير اثْنَي عشر) ، وَكَذَا قَالَ مقَاتل، وَقَالَ ابْن سعد: وَثَبت رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَا زَالَ يَرْمِي عَن قوسه حَتَّى صَارَت شظايا، وَثَبت مَعَه عِصَابَة من أَصْحَابه أَرْبَعَة عشر رجلا: سَبْعَة من الْمُهَاجِرين فيهم أَبُو بكر الصّديق، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَسَبْعَة من الْأَنْصَار، حَتَّى تحاجزوا. وَقَالَ الْوَاقِدِيّ وَابْن إِسْحَاق ومُوسَى بن عقبَة وَغَيرهم: لما انهزم الْمُسلمُونَ بَقِي رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي نفر يسير. وَقَالَ هِشَام: كَانُوا تِسْعَة: سَبْعَة من الْأَنْصَار وَرجلَيْنِ من الْمُهَاجِرين. وَقَالَ البلاذري: ثَبت مَعَه من الْمُهَاجِرين: أَبُو بكر وَعمر وَعلي وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَسعد بن أبي وَقاص وَطَلْحَة بن عبيد الله وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَمن الْأَنْصَار: الْحبابُ بن الْمُنْذر وَأَبُو دُجَانَة وَعَاصِم بن ثَابت بن أبي الْأَفْلَح والْحَارث بن الصمَّة وَأسيد ابْن حضير وَسعد بن معَاذ. وَقيل: وَسَهل بن حنيف. قَوْله: (فَأَصَابُوا منا سبعين) ، وَذكر ابْن إِسْحَاق: أَنهم خَمْسَة وسون، واستدرك علية ابْن هِشَام خَمْسَة أُخْرَى فصاروا على قَوْله: سبعين، وَهُوَ رِوَايَة البُخَارِيّ أَيْضا.قَالَ ابْن إِسْحَاق: اسْتشْهد من الْمُسلمين يَوْم أحد مَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْمُهَاجِرين أَرْبَعَة نفر وهم: حَمْزَة بن عبد الْمطلب، قَتله وَحشِي غُلَام جُبَير بن مطعم. وَعبد الله بن جحش. وَمصْعَب بن عُمَيْر، قَتله ابْن قمئة. وشماس بن عُثْمَان وَمن الْأَنْصَار: عَمْرو بن معَاذ. والْحَارث بن أنس. وَعمارَة بن زِيَاد. وَسَلَمَة بن ثَابت بن وقش. وَعمر بن ثَابت بن وقش. وثابت أَبوهُمَا. وَرِفَاعَة بن وقش. وحسيل بن جَابر أَبُو حُذَيْفَة. وَصَيْفِي بن قيظي. وخبابُ بن قيظي. وَعباد بن سهل. والْحَارث بن أَوْس بن معَاذ. وَإيَاس بن أَوْس. وَعبيد ابْن التيهَان. وحبِيب بن زيد، وَيزِيد بن حَاطِب. وَأَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث. وحَنْظَلَة بن أبي عَامر. وأنيس بن قَتَادَة. وَأَبُو حَيَّة ابْن عَمْرو بن ثَابت. وَعبد الله بن جُبَير، أَمِير الرُّمَاة. وخيثمة أَبُو سعد. وَعبد الله بن مسلمة. وسبيع بن حَاطِب. وَعَمْرو بن قيس. وَأَبوهُ قيس بن عَمْرو. وثابت بن عَمْرو. وعامر بن مخلد. وَأَبُو هُبَيْرَة بن الْحَارِث. وَعَمْرو بن مطرف. وَأَوْس بن ثَابت أَخُو حسان بن ثَابت. وَأنس بن النَّضر. وَقيس بن مخلد. وكيسان، عبد بني مَازِن. وسليم بن الْحَارِث. ونعمان بن عبد عَمْرو. وخارجة بن زيد. وَسعد بن الرّبيع. وَأَوْس بن الأرقم. وَمَالك بن سِنَان، أَبُو أبي سعيد الْخُدْرِيّ. وَسَعِيد بن سُوَيْد. وَعتبَة ابْن ربيع. وثعلبة بن سعد. وثقف بن فَرْوَة. وَعبد الله بن عَمْرو بن وهب. وضمرة، حَلِيف بني طريف. وَنَوْفَل بن عبد الله
    وعباس بن عبَادَة. ونعمان بن مَالك. والمجدر بن زِيَاد. وَعبادَة بن الحسحاس. وَرِفَاعَة بن عَمْرو. وَعبد الله بن عَمْرو بن حرَام وَعَمْرو بن الجموح بن زيد بن حرَام. وخلاد بن عَمْرو بن الجموح. وَأَبُو أَيمن، مولى عَمْرو بن الجموح. وسليم بن عَمْرو. ومولاه عنترة. وَسَهل بن قيس. وذكوان بن عبد قيس. وَعبيد بن الْمُعَلَّى. فَهَؤُلَاءِ الَّذين ذكرهم ابْن إِسْحَاق.وَأما الَّذين استدرك عَلَيْهِم ابْن هِشَام فهم: مَالك بن نميلَة. والْحَارث بن عدي وَمَالك بن إِيَاس. وَإيَاس بن عدي. وَعَمْرو بن إِيَاس.قَوْله: (أَفِي الْقَوْم مُحَمَّد؟) الْهمزَة للاستفهام على سَبِيل الإستخبار. قَوْله: (فنهاهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُجِيبُوهُ) أَي: بِأَن يجيبوا أَبَا سُفْيَان، وَنَهْيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن إِجَابَة أبي سُفْيَان تصاوناً عَن الْخَوْض فِيمَا لَا فَائِدَة فِيهِ. قَوْله: (ابْن أبي قُحَافَة) هُوَ: أَبُو بكر الصّديق، وَأَبُو قُحَافَة اسْمه: عُثْمَان. قَوْله: (فَمَا ملك عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، نَفسه فَقَالَ: كذبت يَا عَدو الله) وَكَانَت إجَابَته بعد النَّهْي حماية للظن برَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قتل، وَأَن بِأَصْحَابِهِ الوهن. وَقَالَ ابْن بطال: وَلَيْسَ فِيهِ عصيان لسيدنا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحَقِيقَة، وَإِن كَانَ عصياناً فِي الظَّاهِر، فَهُوَ مِمَّا يُؤجر بِهِ. قَوْله: (وَقد بَقِي لَك مَا يسوءك) يَعْنِي: يَوْم الْفَتْح. قَوْله: (قَالَ: يَوْم بِيَوْم بدر) أَي: قَالَ أَبُو سُفْيَان: هَذَا يَوْم فِي مُقَابلَة يَوْم بدر، لِأَن الْمُسلمين قتلوا يَوْم بدر سبعين رجلا وَالْأسَارَى كَذَلِك، قَالَه ابْن عَبَّاس وَسَعِيد بن الْمسيب. قَوْله: (وَالْحَرب سِجَال) ، أَي: دوَل مرّة لهَؤُلَاء وَمرَّة لهَؤُلَاء، وَأَصله أَن المستقين بالسجل وَهُوَ الداو يكون لكل وَاحِد مِنْهُم بسجال. قَوْله: (مثلَة) ، بِضَم الْمِيم وَسُكُون الثَّاء الْمُثَلَّثَة: اسْم من مثل بِهِ، وَمثله أَي: خدعه. قَوْله: (لم آمُر بهَا) أَي: بالمثلة، قَالَ الدَّاودِيّ: مَعْنَاهُ أَنه لَا يَأْمر بالأفعال الخبيثة الَّتِي ترد على فاعلها نقصا. قَوْله: (وَلم تسؤني) ، يُرِيد لأنكم عدوي، وَقد كَانُوا قتلوا ابْنه يَوْم بدر وَخَرجُوا لينالوا العيرة الَّتِي كَانُوا بهَا، فوقعوا فِي كفار قُرَيْش وسلمت العير. قَوْله: (أعلُ هُبل) ، وَفِي رِوَايَة: إرق، مَكَان: أعلُ. و: هُبل، بِضَم الْهَاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة: اسْم صنم كَانَ فِي الْكَعْبَة، وَمعنى: إرق مَكَان أعل، يَعْنِي: ارق فِي الْجَبَل على حزبك، أَي: عَلَوْت حَتَّى صرت كالجبل العالي، وَقَالَ الدَّاودِيّ: يحْتَمل أَن يُرِيد بذلك تعيير الْمُسلمين حِين انحازوا إِلَى الْجَبَل. قَوْله: (قَالَ: لَا تجيبوا لَهُ؟) أَي: قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَلا تجيبوا لأبي سُفْيَان؟ وَقَوله: أَلا تجيبوا، بِحَذْف النُّون بِغَيْر الناصب والجازم، وَهِي لُغَة فصيحة، ويروى: أَلا تجيبونه؟ قَوْله: (الْعُزَّى) ، تَأْنِيث الْأَعَز، إسم صنم كَانَ لقريش، قَالَه الضَّحَّاك وَأَبُو عبيد. وَفِي (التَّلْوِيح) : الْعُزَّى شَجَرَة لغطفان كَانُوا يعبدونها، وروى أَبُو صَالح عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: بعث رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى الْعُزَّى ليقطعها. قَوْله: (الله مَوْلَانَا وَلَا مولى لكم) ، يَعْنِي: الله ناصرنا، وَالْمولى يَأْتِي لمعان كَثِيرَة، وَالْمولى فِي قَوْله تَعَالَى: {{ثمَّ ردوا إِلَى الله مَوْلَاهُم الْحق}} (الْأَنْعَام: 26) . يَعْنِي: الْمَالِك. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: الْمولى هُنَا بِمَعْنى الْوَلِيّ، وَالله، عز وَجل، يتَوَلَّى الْمُؤمنِينَ بالنصر والإعانة ويخذل الْكَافرين.

    حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ يُحَدِّثُ قَالَ جَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ ـ وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً ـ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ ‏"‏ إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ، فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ‏"‏ فَهَزَمُوهُمْ‏.‏ قَالَ فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ، فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْغَنِيمَةَ ـ أَىْ قَوْمِ ـ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالُوا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ‏.‏ فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يُجِيبُوهُ ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا‏.‏ فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ‏.‏ قَالَ يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ، إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي، ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ أُعْلُ هُبَلْ، أُعْلُ هُبَلْ‏.‏ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ‏"‏‏.‏ قَالَ إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ‏.‏ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ ‏"‏ أَلاَ تُجِيبُوا لَهُ ‏"‏‏.‏ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ قَالَ ‏"‏ قُولُوا اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ ‏"‏‏.‏

    Narrated Al-Bara bin Azib:The Prophet (ﷺ) appointed `Abdullah bin Jubair as the commander of the infantry men (archers) who were fifty on the day (of the battle) of Uhud. He instructed them, "Stick to your place, and don't leave it even if you see birds snatching us, till I send for you; and if you see that we have defeated the infidels and made them flee, even then you should not leave your place till I send for you." Then the infidels were defeated. By Allah, I saw the women fleeing lifting up their clothes revealing their leg-bangles and their legs. So, the companions of `Abdullah bin Jubair said, "The booty! O people, the booty ! Your companions have become victorious, what are you waiting for now?" `Abdullah bin Jubair said, "Have you forgotten what Allah's Messenger (ﷺ) said to you?" They replied, "By Allah! We will go to the people (i.e. the enemy) and collect our share from the war booty." But when they went to them, they were forced to turn back defeated. At that time Allah's Messenger (ﷺ) in their rear was calling them back. Only twelve men remained with the Prophet (ﷺ) and the infidels martyred seventy men from us. On the day (of the battle) of Badr, the Prophet (ﷺ) and his companions had caused the 'Pagans to lose 140 men, seventy of whom were captured and seventy were killed. Then Abu Sufyan asked thrice, "Is Muhammad present amongst these people?" The Prophet (ﷺ) ordered his companions not to answer him. Then he asked thrice, "Is the son of Abu Quhafa present amongst these people?" He asked again thrice, "Is the son of Al-Khattab present amongst these people?" He then returned to his companions and said, "As for these (men), they have been killed." `Umar could not control himself and said (to Abu Sufyan), "You told a lie, by Allah! O enemy of Allah! All those you have mentioned are alive, and the thing which will make you unhappy is still there." Abu Sufyan said, "Our victory today is a counterbalance to yours in the battle of Badr, and in war (the victory) is always undecided and is shared in turns by the belligerents, and you will find some of your (killed) men mutilated, but I did not urge my men to do so, yet I do not feel sorry for their deed" After that he started reciting cheerfully, "O Hubal, be high! (1) On that the Prophet (ﷺ) said (to his companions), "Why don't you answer him back?" They said, "O Allah's Messenger (ﷺ) What shall we say?" He said, "Say, Allah is Higher and more Sublime." (Then) Abu Sufyan said, "We have the (idol) Al `Uzza, and you have no `Uzza." The Prophet said (to his companions), "Why don't you answer him back?" They asked, "O Allah's Messenger (ﷺ)! What shall we say?" He said, "Says Allah is our Helper and you have no helper

    Telah bercerita kepada kami ['Amru bin Kholid] telah bercerita kepada kami [Zuhair] telah bercerita kepada kami [Abu Ishaq] berkata aku mendengar [Al Baro' bin 'Azib radliallahu 'anhuma] dia bercerita, katanya; Nabi Shallallahu'alaihiwasallam menunjuk 'Abdullah bin Jubair sebagai komandan pasukan pejalan kaki (pemanah) pada perang Uhud yang berjumlah lima puluh orang. Beliau berpesan: "Jika kalian melihat kami disambar burung, maka janganlah kalian meninggalkan tempat kalian ini hingga aku mengirim utusan untuk memberi tahu. Dan jika kalian melihat kami mengalahkan musuh dan menginjak-injak mereka, maka janganlah kalian meninggalkan tempat kalian hingga aku mengirim utusan". Akhirnya Kaum Muslimin dapat mengalahkan musuh mereka. Al Baro' berkata: "Adapun aku, sungguh demi Allah, aku melihat para wanita (musuh) berlarian sehingga nampak perhiasan gelang di kaki-kaki mereka dan betis-betis mereka karena mereka mengangkat pakaian mereka". Maka para anak buah 'Abdullah bin Jubair berkata: "Itu ghonimah (rampasan perang), maksudnya para wanita itu sebagai ghonimah. Para shohabat kalian telah mengalahkan mereka, jadi, apa yang kalian tunggu?". Maka 'Abdullah bin Jubair berkata: "Apakah kalian lupa apa pesan Rasulullah Shallallahu'alaiwasallam kepada kalian?". Mereka menjawab: "Sungguh kita harus mendatangi mereka agar kita mendapatkan ghonimah". Ketika mereka mendatangi pasukan yang di bawah, wajah-wajah mereka dipalingkan (dari tujuan utama) hingga mereka menjadi berlarian kocar-kacir. Begitulah peristiwa ketika Rasulullah Shallallahu'alaiwasallam memanggil mereka dari belakang mereka sedang saat itu tidak ada yang tersisa bersama Nabi Shallallahu'alaihiwasallam kecuali dua belas orang pasukan. Dari pihak kami yang gugur sebanyak tujuh puluh orang Sedangkan pada perang Badar, Nabi Shallallahu'alaihiwasallam dan para shohabat Beliau dapat mengalahkan seratus empat puluh pasukan Musyrikin yaitu tujuh puluh orang terbunuh dan tujuh puluh orang lagi menjadi tawanan. Saat itu Abu Sufyan berkata: "Apakah di tengah-tengah pasukan ada Muhammad?". Dia bertanya hingga tiga kali. Nabi Shallallahu'alaihiwasallam melarang para shohabat untuk menjawabnya. Lalu dia berkata lagi: "Apakah di tengah-tengah pasukan ada Ibnu Abi Qohafah (Abu Bakar radliallahu 'anhu)?" sebanyak tiga kali. Lalu dia berkata lagi: "Apakah di tengah-tengah pasukan ada Ibnu Al Khoththob?", tiga kali. Kemudian dia kembali menemui teman-temannya dan berkata: 'Mereka semua sudah terbunuh". Maka 'Umar tidak dapat menahan emosinya lalu berkata: "Kamu dusta. Demi Allah, wahai musuh Allah, sesungguhnya orang yang kamu cari semuanya masih hidup dan masih tersisa untuk menimpakan keburukan kepadamu". Abu Sufyan berkata: "Perang ini sebagai balas bagi perang Badar karena dalam perang kemenangan memang silih berganti. Sungguh kalian akan dapatkan kaum (kafirin) memutilasi jasad dan mencincang korban yang aku tidak memerintahkannya tapi aku juga tidak merisaukanku". Kemudian Abu Sufyan mulai menyenandungkan sya'ir: "Agunglah Hubal, agunglah Hubal". Maka Nabi Shallallahu'alaihiwasallam berkata: "Mengapa kalian tidak membalasnya?". Para shohabat bertanya: "Wahai Rasulullah, apa yang harus kami katakan?". Beliau berkata: "Ucapkanlah: Allah Yang Maha Agung lagi Maha Tinggi". Abu Sufyan berkata lagi: "Kami punya tuhan Hubal sedangkan kalian tidak punya". Maka Nabi Shallallahu'alaihiwasallam berkata lagi: "Mengapa kalian tidak membalasnya?". Para shohabat bertanya: "Wahai Rasulullah, apa yang harus kami katakan?". Beliau berkata: "Ucapkanlah: Allah Pelindung kami sedangkan kalian tidak punya pelindung

    Ebu İshak dedi ki: Bera' bin A'zib'in şunları anlattığını işittim: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem Uhud savaşında tepeye yerleştirdiği elli kişilik okçu birliğinin başına komutan olarak Abdullah İbn Cübeyr'i tayin etmiş ve onlara şu talimatı vermişti: "Akbabaların cesetlerimizi parçaladığını görseniz bile ben size haberci gönderene kadar yerlerinizden ayrılmayacaksınız! Bizim düşman güçlerini perişan edip dağıttığımızı ve ezip geçtiğimizi görseniz bile ben size haberci gönderinceye kadar yerlerinizden ayrılmayacaksınız!" Müslümanlar başta düşman güçlerini hezimete uğrattılar. Vallahi ben bu bozgun sırasında müşrik kadınların elbiselerini toplayıp sağa sola koşuşturduklarını gördüm. Ayak bileklerindeki halhalları ve baldırları görünüyordu. Müslümanların bu ilk hamlede müşrikleri dağıttığını gören Abdullah İbn Cübeyr komutasındaki okçu birliği: "Haydi biz de ganimet toplamaya gidelim! Baksanıza cephedeki askerlerimiz düşmanı dağıttı! Daha ne bekliyorsunuz!" demeye başladı. Abdullah İbn Cübeyr: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in size verdiği talimatı ne çabuk unuttunuz?" dediyse de sözünü dinlemediler ve: "Vallahi biz de arkadaşlarımızın yanına gidip onlar gibi ganimet toplayacağız" deyip gittiler. Fakat Müşrikler bu fırsattan yararlanıp karşı saldırıya geçince Müslümanlar dağıldı ve bozguna uğradılar. Bu sırada Resul-i Ekrem Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in yanında sadece on iki kişi kalmıştı. Müşrikler bizden yetmiş kişiyi şehit etmişlerdi. Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem ve ashabı Bedir savaşında müşriklerden yüz kırk kişiyi alt etmişti. Bunlardan yetmiş kişi öldürülmüş ve yetmiş kişi de esir edilmişti. Ebu Süfyan savaşı kazandığı düşüncesiyle üç defa: "Muhammed aranızda mı?" diye bağırdı. Fakat Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem ashabının ona cevap vermesini yasakladı. Ardından Ebu Süfyan: "Peki Ebu Kuhafe'nin oğlu aranızda mı?" diye üç kez bağırdı. Son olarak da üç defa: "Hattab oğlu Ömer aranızda mı?" diye seslendi. Herhangi bir cevap alamayınca arkadaşlarının arasına dönerek: "Biraz önce adlarını saydığım kişilerin hepsi öldürüldü işte" dedi. Hz. Ömer bunun üzerine daha fazla dayanamadı ve: "Allah'a yemin ederim ki büyük bir yanılgı içerisindesin, yalan söylüyorsun. Senin biraz önce saydığın kişilerin hepsi de sağdır. Sağ kalmaları hiç hoşuna gitmeyecek kimseler sana gününü gösterecek" dedi. Ebu Süfyan da: "Bedir savaşında yaşadığımız yenilgiye karşılık bugün bir zafer kazandık. Savaş işte böyle dönüşümlüdür; bir kazanırsın bir kaybedersin. Siz bazı arkadaşlarınıza musle yapıldığını, (azalarının kesildiğini) göreceksiniz. Askerlerimin bunu yapmasını ben emretmedim. Fakat böyle bir yola başvurmaları da beni hiç üzmedi" deyip: "Yaşasın Hubel, yaşasın Hubel!" diye bağırmaya başladı. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem yanındakilere: "Ona cevap vermeyecek misiniz?" diye sordu .. Oradakiler: "Ne diyelim ey Allah'ın Resulü?" deyince Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem: "Allah en yücedir ve en üstündürl deyin" buyurdu. Ebu Süfyan: "Bizim Uzza'mız var, sizin ise bir Uzza'nız bile yok!" diye tekrar karşılık verdi. Nebi Sallallahu Aleyhi ve Sellem tekrar: "Ona cevap vermeyecek misiniz?" diye sordu. Oradakiler: "Ne diyelim ey Allah'ın Resulü?" deyince Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem: "Allah bizim Mevlamızdır, sizin ise bir Mevlanız yokl deyin" buyurdu. Tekrar:

    ہم سے عمرو بن خالد نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے زہیر نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے ابواسحاق نے بیان کیا ‘ کہا کہ میں نے براء بن عازب رضی اللہ عنہ سے سنا ‘ آپ بیان کرتے تھے کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے جنگ احد کے موقع پر ( تیر اندازوں کے ) پچاس آدمیوں کا افسر عبداللہ بن جبیر رضی اللہ عنہ کو بنایا تھا۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے انہیں تاکید کر دی تھی کہ اگر تم یہ بھی دیکھ لو کہ پرندے ہم پر ٹوٹ پڑے ہیں۔ پھر بھی اپنی جگہ سے مت ہٹنا ‘ جب تک میں تم لوگوں کو کہلا نہ بھیجوں۔ اسی طرح اگر تم یہ دیکھو کہ کفار کو ہم نے شکست دے دی ہے اور انہیں پامال کر دیا ہے پھر بھی یہاں سے نہ ٹلنا ‘ جب میں تمہیں خود بلا نہ بھیجوں۔ پھر اسلامی لشکر نے کفار کو شکست دے دی۔ براء بن عازب رضی اللہ عنہ نے بیان کیا ‘ کہ اللہ کی قسم! میں نے مشرک عورتوں کو دیکھا کہ تیزی کے ساتھ بھاگ رہی تھیں۔ ان کے پازیب اور پنڈلیاں دکھائی دے رہی تھیں۔ اور وہ اپنے کپڑوں کو اٹھائے ہوئے تھیں۔ عبداللہ بن جبیر رضی اللہ عنہ کے ساتھیوں نے کہا ‘ کہ غنیمت لوٹو ‘ اے قوم! غنیمت تمہارے سامنے ہے۔ تمہارے ساتھی غالب آ گئے ہیں۔ اب ڈر کس بات کا ہے۔ اس پر عبداللہ بن جبیر رضی اللہ عنہ نے ان سے کہا کہ کیا جو ہدایت رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے کی تھی ‘ تم اسے بھول گئے؟ لیکن وہ لوگ اسی پر اڑے رہے کہ دوسرے اصحاب کے ساتھ غنیمت جمع کرنے میں شریک رہیں گے۔ جب یہ لوگ ( اکثریت ) اپنی جگہ چھوڑ کر چلے آئے تو ان کے منہ کافروں نے پھیر دیئے ‘ اور ( مسلمانوں کو ) شکست زدہ پا کر بھاگتے ہوئے آئے ‘ یہی وہ گھڑی تھی ( جس کا ذکر سورۃ آل عمران میں ہے کہ ) ”جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم تم کو پیچھے کھڑے ہوئے بلا رہے تھے“۔ اس سے یہی مراد ہے۔ اس وقت رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کے ساتھ بارہ صحابہ کے سوا اور کوئی بھی باقی نہ رہ گیا تھا۔ آخر ہمارے ستر آدمی شہید ہو گئے۔ بدر کی لڑائی میں آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اپنے صحابہ کے ساتھ مشرکین کے ایک سو چالیس آدمیوں کا نقصان کیا تھا ‘ ستر ان میں سے قیدی تھے اور ستر مقتول ‘ ( جب جنگ ختم ہو گئی تو ایک پہاڑ پر کھڑے ہو کر ) ابوسفیان نے کہا کیا محمد صلی اللہ علیہ وسلم اپنی قوم کے ساتھ موجود ہیں؟ تین مرتبہ انہوں نے یہی پوچھا۔ لیکن نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے جواب دینے سے منع فرما دیا تھا۔ پھر انہوں نے پوچھا ‘ کیا ابن ابی قحافہ ( ابوبکر رضی اللہ عنہ ) اپنی قوم میں موجود ہیں؟ یہ سوال بھی تین مرتبہ کیا ‘ پھر پوچھا ابن خطاب ( عمر رضی اللہ عنہ ) اپنی قوم میں موجود ہیں؟ یہ بھی تین مرتبہ پوچھا ‘ پھر اپنے ساتھیوں کی طرف مڑ کر کہنے لگے کہ یہ تینوں قتل ہو چکے ہیں اس پر عمر رضی اللہ عنہ سے نہ رہا گیا اور آپ بول پڑے کہ اے اللہ کے دشمن! اللہ گواہ ہے کہ تو جھوٹ بول رہا ہے جن کے تو نے ابھی نام لیے تھے وہ سب زندہ ہیں اور ابھی تیرا برا دن آنے والا ہے۔ ابوسفیان نے کہا اچھا! آج کا دن بدر کا بدلہ ہے۔ اور لڑائی بھی ایک ڈول کی طرح ہے ( کبھی ادھر کبھی ادھر ) تم لوگوں کو اپنی قوم کے بعض لوگ مثلہ کئے ہوئے ملیں گے۔ میں نے اس طرح کا کوئی حکم ( اپنے آدمیوں کو ) نہیں دیا تھا ‘ لیکن مجھے ان کا یہ عمل برا بھی نہیں معلوم ہوا۔ اس کے بعد وہ فخر یہ رجز پڑھنے لگا ‘ ہبل ( بت کا نام ) بلند رہے۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تم لوگ اس کا جواب کیوں نہیں دیتے۔ صحابہ رضی اللہ عنہم نے پوچھا ہم اس کے جواب میں کیا کہیں یا رسول اللہ؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہو کہ اللہ سب سے بلند اور سب سے بڑا بزرگ ہے۔ ابوسفیان نے کہا ہمارا مددگار عزیٰ ( بت ) ہے اور تمہارا کوئی بھی نہیں، آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا، جواب کیوں نہیں دیتے، صحابہ نے عرض کیا، یا رسول اللہ! اس کا جواب کیا دیا جائے؟ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا، کہو کہ اللہ ہمارا حامی ہے اور تمہارا حامی کوئی نہیں۔

    বারাআ ইবনু ‘আযিব (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম উহুদের দিন ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু যুবাইর (রাঃ)-কে পঞ্চাশ জন পদাতিক যোদ্ধার উপর আমীর নিয়োগ করেন এবং বলেন, তোমরা যদি দেখ যে, আমাদেরকে পাখীরা ছোঁ মেরে নিয়ে যাচ্ছে, তথাপি তোমরা আমার পক্ষ হতে সংবাদ পাওয়া ছাড়া স্বস্থান ত্যাগ করবে না। আর যদি তোমরা দেখ যে, আমরা শত্রু দলকে পরাস্ত করেছি এবং আমরা তাদেরকে পদদলিত করেছি, তখনও আমার পক্ষ হতে সংবাদ প্রেরণ করা ব্যতীত স্ব-স্থান ত্যাগ করবে না। অতঃপর মুসলিমগণ কাফিরদেরকে যুদ্ধে পরাস্ত করে দিল। বারাআ (রাঃ) বলেন, আল্লাহর শপথ! আমি মুশরিকদের নারীদেরকে দেখতে পেলাম তারা নিজ বস্ত্র উপরে উঠিয়ে পলায়ন করছে। যাতে পায়ের অলঙ্কার ও পায়ের নলা উন্মুক্ত হয়ে গিয়েছে। তখন ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু যুবাইর (রাঃ)-এর সহযোগীরা বলতে লাগলেন, ‘লোক সকল! এখন তোমরা গনীমতের মাল সংগ্রহ কর। তোমাদের সাথীরা বিজয় লাভ করেছে। আর অপেক্ষা কেন?’ তখন ‘আবদুল্লাহ্ ইবনু যুবাইর (রাঃ) বললেন, ‘রাসূলুল্লাহ্ সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তোমাদেরকে যা বলেছিলেন, তা তোমরা ভুলে গিয়েছো?’ তাঁরা বললেন, ‘আল্লাহর শপথ, আমরা লোকদের সঙ্গে মিলিত হয়ে গানীমাতের মাল সংগ্রহে যোগ দিব।’ অতঃপর যখন তাঁরা স্বস্থান ত্যাগ করে নিজেদের লোকজনের নিকট পৌঁছল, তখন তাঁদের মুখ ফিরিয়ে দেয়া হয় আর তাঁরা পরাজিত হয়ে পলায়ন করতে থাকেন। এটা সে সময় যখন আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তাদেরকে পেছন থেকে ডাকছিলেন। তখন নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর সঙ্গে বার জন লোক ব্যতীত অপর কেউই বাকী ছিল না। কাফিররা এ সুযোগে মুসলিমদের সত্তর ব্যক্তিকে শহীদ করে ফেলে। এর পূর্বে বাদার যুদ্ধে নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-ও তাঁর সাথীগণ মুশরিকদের সত্তরজনকে বন্দী ও সত্তরজনকে নিহত করেন। এ সময় আবূ সুফ্ইয়ান তিনবার আওয়াজ দিল, ‘লোকদের মধ্যে কি মুহাম্মাদ জীবিত আছে?’ আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম তার উত্তর দিতে নিষেধ করেন। পুনরায় তিনবার আওয়াজ দিল- ‘লোকদের মধ্যে কি আবূ কুহাফার পুত্র জীবিত আছে?’ পুনরায় তিনবার আওয়াজ দিল, ‘লোকদের মধ্যে কি খাত্তাবের পুত্র জীবিত আছে?’ অতঃপর সে নিজ লোকদের নিকট গিয়ে বলল, ‘এরা সবাই নিহত হয়েছে।’ এ সময় ‘উমার (রাঃ) ধৈর্যধারণ করতে পারলেন না। তিনি বলে উঠলেন, ‘ওরে আল্লাহর শত্রু! আল্লাহর শপথ, তুই মিথ্যা বলছিস। যাঁদের তুমি নাম উচ্চারণ করছিস তাঁরা সবাই জীবিত আছেন। তোদের জন্য ভয়াবহ পরিণতি অপেক্ষা করছে।’ আবূ সুফ্ইয়ান বলল, ‘আজ বাদারের দিনের প্রতিশোধ। যুদ্ধ তো বালতির মত। তোমরা তোমাদের লোকদের মধ্যে নাক-কান কাটা দেখবে, আমি এর আদেশ দেইনি কিন্তু তা আমি পছন্দও করিনি।’ অতঃপর বলতে লাগল, ‘হে হুবাল! তোমার মাথা উঁচু হোক। হে হুবাল! তোমার মাথা উঁচু হোক।’ তখন আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম সাহাবীগণকে উদ্দেশ্য করে বললেন, ‘তোমরা এর উত্তর দিবে না?’ তাঁরা বললেন, ‘হে আল্লাহর রাসূল! আমরা কী বলব?’ তিনি বললেন, ‘তোমরা বল, আল্লাহ তা‘আলাই সবচেয়ে মর্যাদাবান, তিনিই মহা মহিমান্বিত।’ আবূ সুফ্ইয়ান বলল, আমাদের জন্য উয্যা রয়েছে, তোমাদের উয্যা নেই।’ নবী সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ‘তোমরা কি তার উত্তর দিবে না?’ বারাআ (রাঃ) বলেন, ‘সাহাবীগণ বললেন, ‘হে আল্লাহর রাসূল! আমরা কী বলব?’ আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম বললেন, ‘তোমরা বল, আল্লাহ আমাদের সহায়তাকারী বন্ধু, তোমাদের কোন সহায়তাকারী বন্ধু নেই।’ (৩৯৮৬, ম৪০৪৩, ৪০৬৭, ৪৫৭১) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৮১২, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    பராஉ பின் ஆஸிப் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: உஹுத் போரின்போது அப்துல்லாஹ் பின் ஜுபைர் (ரலி) அவர்களை நபி (ஸல்) அவர்கள் காலாட் படையினருக்குத் தலைவராக நியமித்தார்கள். அவர்கள் (மொத்தம்) ஐம்பது பேர் இருந்தனர். அவர்களிடம், ‘‘(நாங்கள் போரில் கொல்லப் பட்டு) எங்க(ள் சடலங்க)ளைப் பறவைகள் கொத்திச் செல்வதை நீங்கள் பார்த்தால்கூட நான் உங்களுக்குச் சொல்லியனுப்பும்வரை உங்களின் இந்த இடத்தைவிட்டு நகராதீர் கள். நாங்கள் எதிரிகளைத் தோற்கடித்து (போர்க்களத்தில் செத்து வீழ்ந்து கிடக்கும் அவர்களை) மிதித்துக்கொண்டு செல்வதை நீங்கள் பார்த்தாலும்கூட நான் உங்களுக்குச் சொல்லியனுப்பும்வரை உங்களின் இடத்தைவிட்டு நகராதீர்கள்” என்று நபி (ஸல்) அவர்கள் கூறினார்கள். முஸ்லிம்கள் எதிரிகளைத் தோற்கடித்து விட்டனர். அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! பெண்கள் தங்கள் ஆடையை உயர்த்திய வர்களாக, தம் கால் தண்டைகளும் கால்களும் வெளியில் தெரிய (மலையில்) ஓடிக்கொண்டிருப்பதை நான் பார்த்தேன். அப்போது அப்துல்லாஹ் பின் ஜுபைர் (ரலி) அவர்களின் சகாக்கள், ‘‘போர்ச் செல்வங்கள்! மக்களே! போர்ச் செல்வங்கள்! உங்கள் தோழர்கள் வெற்றி பெற்றுவிட்டார்கள். இன்னும் எதை நீங்கள் எதிர்பார்க்கிறீர்கள்?” என்று (உரக்கக்) கூறலாயினர். (இதைக் கேட்ட) அப்துல்லாஹ் பின் ஜுபைர் (ரலி) அவர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் உங்களிடம் என்ன சொன்னார்கள் என்பதை நீங்கள் மறந்து விட்டீர்களா?” என்று கேட்டார்கள். அதற்கு அவர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வின் மீதாணையாக! நாங்கள் மக்களிடம் சென்று போர்க்களத்திலுள்ள பொருட்களை எடுத்துக்கொள்வோம்” என்று கூறினார்கள். அவர்கள் மக்களிடம் சென்றபோது அவர்களின் முகங்கள் திருப்பப்பட்டு (எங்கிருந்து வந்தார்களோ அந்த இடத் திற்கே திருப்பியனுப்பப்பட்டு) தோற்றுப் போய் சென்றுவிட்டனர். அவர்களுக்குப் பின்னால் இருந்த அணியிலிருந்து அவர் களைப் போர்க் களத்திற்குத் திரும்பி வரும்படி அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அழைத்துக்கொண்டிருந்தபோது இது நடந்தது. அப்போது, நபி (ஸல்) அவர்களுடன் பன்னிரண்டு பேரைத் தவிர வேறெவரும் எஞ்சியிருக்கவில்லை. எதிரிகள் எங்களில் எழுபது பேரைக் கொன்றுவிட்டார்கள். நபி (ஸல்) அவர்களும் அவர்களுடைய தோழர்களும் பத்ர் போரின்போது இணை வைப்பாளர்களில் (மொத்தம்) நூற்று நாற்பது பேரை பாதிப்புக்குள்ளாக்கிவிட்டி ருந்தார்கள். எழுபது பேரைக் கைதிகளாகப் பிடித்திருந்தார்கள்; எழுபது பேரைக் கொன்றுவிட்டிருந்தார்கள். ஆகவே, (அப்போது எதிரிகளின் அணியிலிருந்த) அபூசுஃப்யான் (களத்தில் இறங்கி), ‘‘(உங்கள்) கூட்டத்தில் முஹம்மத் இருக்கிறாரா?” என்று மூன்று முறை கேட்டார். அவருக்குப் பதிலளிக்க வேண்டாமென்று நபி (ஸல்) அவர்கள் மக்களைத் தடுத்துவிட்டார்கள். மீண்டும், ‘‘(உங்கள்) கூட்டத்தில் அபூகுஹாஃபாவின் மகன் (அபூபக்ர்) இருக்கிறாரா?” என்று மூன்று முறை கேட்டார். பிறகு, ‘‘கூட்டத்தில் கத்தாபின் மகன் (உமர்) இருக்கிறாரா?” என்று மூன்று முறை கேட்டார். பிறகு தம் தோழர்களின் பக்கம் திரும்பி, ‘‘இவர்களெல்லாரும் கொல்லப்பட்டு விட்டனர்” என்று சொன்னார். (இதைக் கேட்டு) உமர் (ரலி) அவர்கள் தம்மைக் கட்டுப்படுத்திக்கொள்ள முடியாமல், ‘‘பொய் சொன்னாய், அல்லாஹ்வின் பகைவனே! நீ எண்ணியவர்கள் எல்லாருமே உயிரோடுதான் இருக்கிறார்கள். உனக்குத் துன்பமளிக்கும் ஒரு விஷயம் (மக்கா வெற்றி)தான் இப்போது எஞ்சியுள்ளது” என்று சொன்னார்கள். (உடனே) அபூசுஃப்யான், ‘‘இந்நாள், பத்ர் போர் (நடந்த) நாளுக்குப் பதிலாகும். (நமக்கிடையிலான) போர் (வெற்றியும் தோல்வியும் மாறி மாறிவரும்) கிணற்று வாளியாகும். (உங்கள்) கூட்டத்தாரில் அங்கங்கள் சிதைக்கப்பட்டவர்களைக் காண்பீர்கள். அப்படிச் செய்யும்படி நான் கட்டளையிடவுமில்லை. அது எனக்கு வருத்தமளிக்கவும் இல்லை” என்று சொல்லிவிட்டுப் பிறகு, ‘‘ஹுபலே! உன் கட்சி மேலோங்கிவிட்டது, ஹுபலே! உன் கட்சி மேலோங்கிவிட்டது” என்று கவிதை பாடலானார்.146 நபி (ஸல்) அவர்கள் (தோழர்களை நோக்கி), ‘‘ இவருக்கு நீங்கள் பதிலளிக்க மாட்டீர்களா?” என்று கேட்டார்கள். தோழர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வின் தூதரே! நாங்கள் என்ன (பதில்) சொல்வது?” என்று வினவ, நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வே மிக உயர்ந்தவன்; மிக மேலானவன் என்று சொல்லுங்கள்” என்றார்கள். அபூசுஃப்யான், ‘‘எங்களுக்கு யிஉஸ்ஸா’ (எனும் தெய்வம்) இருக்கின்றது; உங்களிடம் உஸ்ஸா இல்லையே” என்று சொன்னார். உடனே நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘இவருக்கு நீங்கள் பதிலளிக்கமாட்டீர்களா?” என்று கேட்டார்கள். தோழர்கள், ‘‘நாங்கள் என்ன (பதில்) சொல்வது? அல்லாஹ்வின் தூதரே!” என்று வினவ, நபி (ஸல்) அவர்கள், ‘‘அல்லாஹ்வே எங்கள் உதவியாளன்; உங்களுக்கு (அப்படியோர்) உதவியாளன் இல்லையே! என்று சொல்லுங்கள்” என்று பதிலளித்தார்கள்.147 அத்தியாயம் :