• 200
  • عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ " ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ ، قَالَ : وَأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ ، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ ، فَوَجَدُوا الحِمَارَ ، فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ لَيْلًا ، فَوَضَعُوا المَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا ، فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ المَفَاتِيحَ ، فَفَتَحْتُ بَابَ الحِصْنِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ ، فَأَجَابَنِي ، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ ، فَصَاحَ ، فَخَرَجْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، قُلْتُ : مَا شَأْنُكَ ؟ ، قَالَ : لاَ أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ ، فَضَرَبَنِي ، قَالَ : فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ العَظْمَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ ، فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لِأَنْزِلَ مِنْهُ ، فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الحِجَازِ ، قَالَ : فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْنَاهُ

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ ، قَالَ : وَأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ ، ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ ، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ ، فَوَجَدُوا الحِمَارَ ، فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ وَأَغْلَقُوا بَابَ الحِصْنِ لَيْلًا ، فَوَضَعُوا المَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا ، فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ المَفَاتِيحَ ، فَفَتَحْتُ بَابَ الحِصْنِ ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ ، فَأَجَابَنِي ، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ ، فَصَاحَ ، فَخَرَجْتُ ، ثُمَّ جِئْتُ ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا رَافِعٍ وَغَيَّرْتُ صَوْتِي ، فَقَالَ : مَا لَكَ لِأُمِّكَ الوَيْلُ ، قُلْتُ : مَا شَأْنُكَ ؟ ، قَالَ : لاَ أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ ، فَضَرَبَنِي ، قَالَ : فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ العَظْمَ ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ ، فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لِأَنْزِلَ مِنْهُ ، فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي ، فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي ، فَقُلْتُ : مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الحِجَازِ ، قَالَ : فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْنَاهُ

    رهطا: الرهط : الجماعة من الرجال دون العشرة
    كوة: الكوة : الخرق في الحائط والثقب في البيت ونحوه
    مغيث: المغيث : المنقذ
    دهش: الدهشة : الحيرة والتعجب
    فوثئت: الوثء : وَهْنٌ في العظم دُون الخَلْع والكَسْر، يُقال : وثِئَتْ رجلُه فهي مَوْثوءة
    بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ

    باب قَتْلِ النَّائِمِ الْمُشْرِكِ(باب قتل النائم المشرك).
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2888 ... ورقمه عند البغا: 3022 ]
    - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ، قَالَ: فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ، قَالَ: وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ، ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ، فَوَجَدُوا الْحِمَارَ، فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ، وَأَغْلَقُوا بَابَ الْحِصْنِ لَيْلاً، فَوَضَعُوا الْمَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا، فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ الْمَفَاتِيحَ فَفَتَحْتُ بَابَ الْحِصْنِ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا أَبَا رَافِعٍ، فَأَجَابَنِي، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فَضَرَبْتُهُ، فَصَاحَ، فَخَرَجْتُ، ثُمَّ جِئْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ -وَغَيَّرْتُ صَوْتِي- فَقَالَ: مَا لَكَ لأُمِّكَ الْوَيْلُ، قُلْتُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَىَّ فَضَرَبَنِي، قَالَ: فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ الْعَظْمَ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ، فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لأَنْزِلَ مِنْهُ فَوَقَعْتُ، فَوُثِئَتْ رِجْلِي، فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الْحِجَازِ. قَالَ: فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ، حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْنَاهُ". [الحديث 3022 - أطرافه في: 3023، 4038، 4039، 4040].وبه قال: (حدّثنا عليّ بن مسلم) بكسر اللام الخفيفة ابن سعيد الطوسي قال: (حدّثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة) ميمون الهمداني الكوفي القاضي (قال: حدّثني) بالإفراد (أبي) زكريا الأعمى (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي (عن البراء بن عازب) الأنصاري (-رضي الله عنهما- قال: بعث رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي في رمضان سنة ست أو في ذي الحجة سنة خمس أو في آخر سنة أربع (رهطًا) ما بين الثلاثة إلى التسعة من الرجال (من الأنصار إلى أبي رافع) عبد الله أو سلام بن أبي الحقيق بضم الحاء المهملة وفتح القاف الأولى اليهودي وكان قد حزب الأحزاب على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (ليقتلوه) بسبب ذلك، (فانطلق رجل منهم) هو عبد الله بن عتيك بفتح العين المهملة وكسر المثناة الفوقية الأنصاري (فدخل حصنهم) بخيبر أو بأرض الحجاز وجمع بينهما بأن يكون حصنهم كان قريبًا من خيبر في طرف أرض الحجاز (قال): عبد الله بن عتيك (فدخلت في مربط)بفتح الميم وكسر الموحدة (دواب لهم قال وأغلقوا باب الحصن ثم إنهم فقدوا) بفتح القاف (حمارًا لهم فخرجوا يطلبونه فخرجت فيمن خرج أريهم) بضم الهمزة وكسر الراء من الإراءة (أنني) بفتح الهمزة والنون الأولى المشدّدة وكسر الثانية، ولأبي ذر: أني بنون واحدة مكسورة مشددة (أطلبه معهم، فوجدوا الحمار فدخلوا ودخلت) معهم (وأغلقوا باب الحصن ليلاً فوضعوا المفاتيح في كوّة) بفتح الكاف وضمها وتشديد الواو ثقب في جدار البيت (حيث أراها) بفتح الهمزة (فلما ناموا أخذت المفاتيح ففتحت باب) مكان من (الحصن) الذي فيه أبو رافع (ثم دخلت عليه فقلت: يا أبا رافع) لأتحقق أنه هو خوفًا من أن أقتل غيره ممن لا غرض لي في قتله (فأجابني فتعمدت الصوت) أي اعتمدت جهة الصوت لأن الموضع كان مظلمًا (فضربته) عند وصولي إليه (فصاح فخرجت) من عنده (ثم جئت ثم رجعت) إليه ولأبي ذر: فخرجت ثم رجعت (كأني مغيث) له (فقلت: يا أبا رافع -وغيّرت صوتي- فقال: ما لك)؟ ما استفهامية مبتدأ وخبره لك (لأمك الويل)
    القياس أن يقول: على أمك الويل وذكر الأم لإرادة الاختصاص (قلت: ما شأنك؟ قال: لا أدري من دخل عليّ فضربني. قال: فوضعت سيفي في بطنه ثم تحاملت عليه) أي تكلفته على مشقة (حتى قرع العظم) أي أصابه (ثم خرجت وأنا دهش) بفتح الدال وكسر الهاء صفة مشبهة أي متحير والجملة حالية، وهذا يقتضي أن الفاعل لذلك كله عبد الله بن عتيك، لكن عند ابن هشام عن الزهري عن كعب بن مالك أنه خرج إليه خمسة نفر: عبد الله بن عتيك، ومسعود بن سنان، وعبد الله بن أنيس، وأبو قتادة الحرث بن ربعي، وخزاعي بن أسود حليف لهم من أسلم، وأمّر عليهم عبد الله بن عتيك، وأنهم لما دخلوا عليه ابتدروه بأسيافهم وأن عبد الله بن أنيس تحامل عليه بسيفه في بطنه حتى أنفذه وهو يقول: قطني قطني أي حسبي، لكن ما في البخاري أصح.قال أبو عبد الله بن عتيك (فأتيت سُلّمًا لهم) بضم السين وفتح اللام المشددة (لأنزل منه) بفتح الهمزة (فوقعت فوثئت) بضم الواو وكسر المثلثة وهمزة مفتوحة مبنيًّا للمفعول أي أصاب عظم (رجلي) شيء لا يبلغ الكسر كأنه فك وإنما وقع من الدرجة لأنه كان ضعيف البصر، (فخرجت إلى أصحابي فقلت): لهم (ما أنا ببارح) بموحدتين فألف فراء فحاء مهملة أي بذاهب (حتى أسمع الناعية) بالنون وكسر العين أي المخبرة بموته، ولأبي ذر: الواعية بالواو بدل النون أي الصارخة التي تندب القتيل والوعي الصوت (فما برحت حتى سمعت نعايا أبي رافع) بفتح النون والعين وبعد المثناة التحتية ألف وقول الخطابي كذا روي وحقه نعاء أبا رافع أي انعوا أبا رافع كقولهم دراك بمعنى أدرك، تعقبه في المصابيح فقال: هذا قدح في الرواية الصحيحة بوهم يقع في الخاطر فالنعايا هنا جمع نعيّ كصفي وصفايا والنعيّ خبر الموت أي فما برحت حتى سمعت الأخبار مصرّحة بموت أبي رافع (تاجر أهل الحجاز) فيه قبول قول الواحد في الوفاة بقرائن الأحوال ولو كان القائل كافرًا لمحكم القرينة لا القول (قال قمت وما بي قلبة) بالقاف واللام الموحدة المفتوحات أي ما بقي علّة أو داء تقلب له رجلي لتعالج (حتى أتينا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأخبرناه) بموت أبي رافع.فإن قلت: من أين تؤخذ المطابقة بين الترجمة والحديث؟ أجيب: بأنه إنما قصد أبا رافع وهو نائم وإنما أيقظه ليعلم مكانه بصوته فكان حكمه حكم النائم لأنه حينئذٍ استمر على خبال نومه لأنه بعد أن ضربه لم يفر من مكانه ولا تحوّل من مضجعه حتى عاد إليه فقتله على أنه قد صرّح في الحديث الآتي بأنه قتله في حالة النوم اهـ.وفي الحديث جواز التجسس على المشركين وجواز قتل المشرك بغير دعوة إذا كان قد بلغته قبل ذلك وقتله إذا كان نائمًا مع تحقق استمراره على الكفر واليأس من فلاحه بالوحي أو بالقرائن الدالّة على ذلك، وأخرج الحديث المؤلّف أيضًا مختصرًا هنا وفي المغازي.

    (بابُُ قَتْلِ النَّائِمِ الْمُشْرِكِ)أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا جَاءَ من قتل النَّائِم الْمُشرك، وَفِي بعض النّسخ: قتل الْمُشرك النَّائِم.
    [ رقم الحديث عند عبدالباقي:2888 ... ورقمه عند البغا:3022 ]
    - حدَّثنا عَلِيُّ بنُ مُسْلِمٍ قَالَ حدَّثنا يَحْيى بنُ زَكَرِيَّاءَ بنِ أبِي زَائِدَةَ قَالَ حدَّثني أبي عنْ أبِي إسْحَاقَ عنِ البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ بعَثَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رهْطاً مِنَ الأنْصَارِ إِلَى أبي رَافِعٍ لَيَقْتُلُوهُ فانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فدَخَلَ حِصْنَهُمْ قَالَ فدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوابَّ لَهُمْ قَالَ وأغْلَقُوا بابَُ الحِصْنِ ثُمَّ إنَّهُمْ فقَدُوا حِمَاراً لَهُمْ فخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أرِيهِمْ أنَّنِي أطْلُبُهُ معَهُمْ فوَجَدُوا الحِمَارَ فدَخَلُوا ودَخَلْتُ وأغْلَقُوا بابَُ الحِصْنِ لَيْلاً فوَضَعُوا المَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أرَاهَا فلَمَّا نامُوا أخَذْتُ المفَاتِيحَ فَفَتَحْتُ بابَُ الحِصْنِ ثُمَّ دَخَلْتُ علَيْهِ فقُلْتُ
    يَا أبَا رَافِعٍ فأجَابَنِي فتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ فضَرَبْتُهُ فَصاحَ فَخَرَجْتُ ثُمَّ جِئْتُ ثُمَّ رَجَعْتُ كأنِّي مُغِيثٌ فقُلْتُ يَا أبَا رَافِعٍ وغَيَّرْتُ صَوْتِي فَقالَ مالَكَ لأمِّكَ الوَيْلُ قُلْتُ مَا شأنُكَ قَالَ لاَ أدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَيَّ فضَرَبَنِي قَالَ فوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ ثُمَّ تَحَامَلْتُ علَيْهِ حتَّى قرَعَ العَظْمَ ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنا دَهِشٌ فأتَيْتُ سُلَّماً لَهُمْ لأنْزِلَ مِنْهُ فوَقَعْتُ فوُثِئَتْ رِجْلِي فَخَرَجْتُ إلَى أصْحَابِي فَقُلْتُ مَا أنَا بِبَارِحٍ حتَّى أسْمَعَ النَّاعِيَةَ فَمَا بَرِحْتُ حتَّى سَمِعْتُ نَعايا أبِي رَافِعٍ تاجِرِ أهْلِ الحِجَازِ قالَ فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حتَّى أتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخْبَرْنَاهُ..قيل: لَا مُطَابقَة بَين الحَدِيث والترجمة إِلَّا إِذا أُرِيد بالنائم المضطجع، وَقيل: هَذَا قتل يقظان نبه من نَومه، وَقيل: هَذَا حكمه حكم النَّائِم، لِأَنَّهُ لما أجَاب الرجل كَانَ فِي خيال النّوم، وَلِهَذَا لم يَتَحَرَّك من مَوْضِعه وَلَا قَامَ من مضجعه، فَكَانَ حكمه حكم النَّائِم، وَهَذَا الْوَجْه أقرب مَعَ أَنه جَاءَ فِيهِ، فَدخل عَلَيْهِ عبد الله بن عتِيك بَيته فَقتله وَهُوَ نَائِم.ذكر رِجَاله وهم خَمْسَة: الأول: عَليّ بن مُسلم، بِكَسْر اللَّام الْخَفِيفَة: ابْن سعيد أَبُو الْحسن الطوسي، سكن بَغْدَاد وَهُوَ من أَفْرَاده. الثَّانِي: يحيى بن زَكَرِيَّاء ابْن أبي زَائِدَة، واسْمه مَيْمُون الْهَمدَانِي الْكُوفِي القَاضِي. الثَّالِث: أَبُو زَكَرِيَّاء الْهَمدَانِي الْكُوفِي الْأَعْمَى. الرَّابِع: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله الْهَمدَانِي السبيعِي الْكُوفِي. الْخَامِس: الْبَراء بن عَازِب الْأنْصَارِيّ الخزرجي الأوسي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا مُخْتَصرا هُنَا عَن عبد الله بن مُحَمَّد وَفِي الْمَغَازِي أَيْضا عَن إِسْحَاق بن نصر.ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (رهطاً من الْأَنْصَار) الرَّهْط الْجَمَاعَة من الرِّجَال مَا بَين الثَّلَاثَة إِلَى التِّسْعَة وَلَا يكون فيهم امْرَأَة، وهم: عبد الله بن عتِيك وَعبد الله بن عتبَة وَعبد الله بن أنيس وَأَبُو قَتَادَة وَالْأسود بن خزاعي ومسعود بن سِنَان وَعبد الله ابْن عقبَة، وَكَانَ مَعَهم أَيْضا أسعد بن حرَام حَلِيف بني سوَادَة. قَالَ السُّهيْلي: وَلَا نَعْرِف أحدا ذكره غَيره. قلت: ذكره الْحَاكِم أَيْضا فِي (الإكليل) عَن الزُّهْرِيّ وَعند الْكَلْبِيّ عبد الله بن أنيس هُوَ ابْن سعد بن حرَام. قلت: مَا كَانَ الْمُوجب لبعثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَؤُلَاءِ الرَّهْط إِلَى أبي رَافع وَمَتى كَانَ هَذَا الْبَعْث؟ قلت: أما الْمُوجب لذَلِك فَمَا ذكره ابْن إِسْحَاق، فَقَالَ لما انْقَضى أَمر الخَنْدَق وَأمر بني قُرَيْظَة، وَكَانَ أَبُو رَافع مِمَّن حزب من الْأَحْزَاب على رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَأْذَنت الْخَزْرَج رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي قَتله، فَأذن لَهُم فَخَرجُوا. وَفِي (طَبَقَات ابْن سعد) كَانَ أَبُو رَافع قد أجلب فِي غطفان وَمن حوله من مُشْركي الْعَرَب وَجعل لَهُم من الْجعل الْعَظِيم لِحَرْب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَبعث رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَؤُلَاءِ الَّذين ذَكَرْنَاهُمْ. وَأما وَقت هَذَا الْبَعْث فَقَالَ ابْن سعد: كَانَ فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ من الْهِجْرَة، وَقيل: فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس، وَفِي (الإكليل) : كَانَ بعد بدر، وَقيل: بعد غَزْوَة السويق، وَقَالَ النَّيْسَابُورِي: قبل دومة الجندل، وَقَالَ ابْن حبَان: بعد بدر الموعب آخر سنة أَربع، وَقَالَ أَبُو معشر: بعد غَزْوَة ذَات الرّقاع، وَقبل سَرِيَّة عبد الله بن رَوَاحَة، وَقَالَ الزُّهْرِيّ: هُوَ بعد كَعْب بن الْأَشْرَف. قَوْله: (إِلَى أبي رَافع) ، واسْمه عبد الله، وَيُقَال: سَلام بن أبي الْحقيق، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الْقَاف الأولى وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف: الْيَهُودِيّ. قَوْله: (فَانْطَلق رجل مِنْهُم) ، هُوَ عبد الله بن عتِيك، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق: الْأنْصَارِيّ من بني عَمْرو بن عَوْف، اسْتشْهد يَوْم الْيَمَامَة. قَالَ أَبُو عمر: وَأَظنهُ وأخاه جَابر بن عتِيك شهد بَدْرًا، وَلم يخْتَلف أَن عبد الله شهد أحدا، وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ وَأَبوهُ: إِنَّه شهد صفّين مَعَ عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فَإِن كَانَ هَذَا فَلم يقتل يَوْم الْيَمَامَة. قَوْله: (فَدخل حصنهمْ) ، يُقَال إِنَّه حصن بِأَرْض الْحجاز، وَالظَّاهِر أَنه خَيْبَر. قَوْله: (أريهم) ، بِضَم الْهمزَة وَكسر الرَّاء: من الإراءة. قَوْله: (فِي كوَّة) ، بِضَم الْكَاف وَفتحهَا وَهِي: الثقب فِي جِدَار الْبَيْت. قَوْله: (ففتحت بابُُ الْحصن ثمَّ دخلت) ، فَإِن قيل: كَانَ هُوَ دَاخل الْحصن فَمَا مَعْنَاهُ؟ أُجِيب: بِأَنَّهُ كَانَ للحصن مغاليق وطبقات. قَوْله: (فتعمدت الصَّوْت) . أَي: اعتمدت جِهَة الصَّوْت إِذْ كَانَ الْموضع مظلماً. قَوْله: (مَالك؟) كلمة: مَا، للاستفهام مُبْتَدأ و: لَك، خَبره. قَوْله: (لأمك الويل) الْقيَاس أَن يُقَال: على أمك الويل وَإِنَّمَا ذكر اللَّام لإِرَادَة الِاخْتِصَاص بهم. قَوْله: (تحاملت عَلَيْهِ) ، أَي: تكلفته على مشقة. قَوْله: (حَتَّى قرع الْعظم) ، أَي: أَصَابَهُ، وَمِنْه: قرعته الداهية أَي: أَصَابَته، وأصل القرع: الضَّرْب. قَوْله: (وَأَنا دهش) ، جملَة إسمية وَقعت حَالا
    ودهش، بِفَتْح الدَّال وَكسر الْهَاء صفة مشبهة، أَي: متحير مدهوش. قَوْله: (فوثئت) ، بِضَم الْوَاو وَكسر الثَّاء الْمُثَلَّثَة من الوثأ، وَهُوَ: أَن يُصِيب الْعظم وصم لَا يبلغ الْكسر، وَذكر ثَعْلَب هَذِه الْمَادَّة فِي بابُُ المهموز من الْفِعْل، يُقَال: وثئت يَده فَهِيَ موثوءة ووثأتها أَنا. وَأما ابْن فَارس فَقَالَ: وَقد يهمز، وَقَالَ الْخطابِيّ: وَالْوَاو مَضْمُومَة على بِنَاء الْفِعْل لما لم يسم فَاعله. قَوْله: (مَا أَنا ببارح) أَي: بذاهب. قَوْله: (الناعية) ، بالنُّون وَكسر الْعين الْمُهْملَة على وزن فاعلة: من النعي، وَهُوَ الْإِخْبَار، بِالْمَوْتِ، ويروى: (الواعية) ، أَي: الصارخة الَّتِي تندب الْقَتِيل، والوعي الصَّوْت. قَالَ صَاحب (الْعين) : الوعي جلبة وأصوات الْكلاب فِي الصَّيْد، وَقَالَ: الداعية الَّتِي تَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور وَهِي النائحة. قَوْله: (سَمِعت نعايا أَبَا رَافع) كَذَا الرِّوَايَة، وَصَوَابه: نعاي، بِغَيْر ألف، كَذَا تَقوله النُّحَاة، وَقَالَ الْخطابِيّ: هَكَذَا يرْوى: (نعايا أبي رَافع) وَحقه أَن يُقَال: نعاي أبي رَافع أَي: انعوا أَبَا رَافع، كَقَوْلِهِم: دراكِ بِمَعْنى: أدركوا، وَزعم سِيبَوَيْهٍ أَنه يطرد هَذَا الْبابُُ فِي الْأَفْعَال الثلاثية كلهَا أَن يُقَال فِيهَا: فعالِ، بِمَعْنى: إفعل، نَحْو، حذار ومناع ونزال، كم تَقول: أنزل وَاحْذَرْ وامنع، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: كَانَت الْعَرَب إِذا مَاتَ فيهم ميت ركب رَاكب فرسا وَجعل يسير فِي النَّاس، وَيَقُول: نعاء فلَانا، أَي: أنعه وَأظْهر خبر وَفَاته، قَالَ أَبُو نصر: وَهِي مَبْنِيَّة على الْكسر، وَقَالَ الدَّاودِيّ: نعايا جمع ناعية، وَالْأَظْهَر أَنه جمعي، مثل: صفايا جمع صفي، وَفِي (الْمطَالع) : نعايا أبي رَافع هُوَ جمع نعي أَي: أصوات المنادين بنعيه من الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَقد يحْتَمل أَن تكون هَذِه الْكَلِمَة كَمَا جَاءَ فِي الْخَبَر الآخر فِي حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس: نعايا الْعَرَب، كَذَا فِي الحَدِيث، قَالَ الْأَصْمَعِي: إِنَّمَا هُوَ: يَا نعاء الْعَرَب، أَي: يَا هَؤُلَاءِ انعوا الْعَرَب، وَقَالَ الْكرْمَانِي: يحْتَمل أَن نعاء من أَسمَاء الْأَفْعَال، وَقد جمع على نَحْو خَطَايَا شاذاً. وَيحْتَمل أَن يكون جمع نعي أَو ناعية. قلت: هُوَ من أَسمَاء الْأَفْعَال بِلَا احْتِمَال، لِأَنَّهُ بِمَعْنى: انعوا، كَمَا ذكرنَا، وَقَوله: أَو ناعية، نَقله من كَلَام الدَّاودِيّ، وَفِيه نظر لَا يخفى. قَوْله: (وَمَا بِي قلبة) بِالْقَافِ وَاللَّام وَالْبَاء الْمُوَحدَة المفتوحات أَي: مَا بِي عِلّة، قَالَ الْفراء: أَصله من القلاب، وَهُوَ دَاء يُصِيب الْإِبِل، وَزَاد الْأَصْمَعِي: تَمُوت من يَوْمهَا بِهِ، فَقيل ذَلِك لكل سَالم لَيْسَ بِهِ عِلّة. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: مَعْنَاهُ لَيست بِهِ عِلّة يقلب لَهَا فَينْظر إِلَيْهِ، وأصل ذَلِك فِي الدَّوَابّ، وَعَن الْأَصْمَعِي مَعْنَاهُ: مَا بِهِ دَاء، وَهُوَ من القلاب دَاء يَأْخُذ الْإِبِل فِي رؤوسها فيقلبها إِلَى فَوق، وَقَالَ الْفراء: مَا بِهِ عِلّة يخْشَى عَلَيْهِ فِيهَا، وَهُوَ من قَوْلهم: قلب الرجل إِذا أَصَابَهُ وجع فِي قلبه، وَلَيْسَ يكَاد يفلت مِنْهُ، وَقَالَ غَيره: مَا بِهِ شَيْء يقلقه فيقلب مِنْهُ على فرَاشه، وَقَالَ النّحاس: حكى عبد الله بن مُسلم أَن بَعضهم يَقُول فِي هَذَا أَي: مَا بِهِ حول، ثمَّ استعير من هَذَا الأَصْل لكل سَالم لَيست بِهِ آفَة. قَوْله: (فَأَخْبَرنَاهُ) أَي: أخبرنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِمَوْت أبي رَافع.ثمَّ إِن الَّذِي يظْهر من هَذَا الحَدِيث أَن الَّذِي قَتله هُوَ عبد الله بن عتِيك، وَقَالَ ابْن سعد وَغَيره: لما ذهب الْجَمَاعَة المذكورون إِلَى خَيْبَر كمنوا، فَلَمَّا هدأت الرجل جاؤوا إِلَى منزله فَصَعِدُوا دَرَجَة لَهُ وَقدمُوا عبد الله بن عتِيك لِأَنَّهُ كَانَ يرطن باليهودية، واستفتح، وَقَالَ: جِئْت أَبَا رَافع بهدية ففتحت لَهُ امْرَأَته، فَلَمَّا رَأَتْ السِّلَاح أَرَادَت أَن تصيح فأشاروا إِلَيْهَا بِالسَّيْفِ فَسَكَتَتْ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَمَا عرفوه إلاَّ ببياضه كَأَنَّهُ قبطية فعَلَوه بِأَسْيَافِهِمْ. قَالَ ابْن أنس: وَكنت رجلا أعشى لَا أبْصر فأتكيء بسيفي على بَطْنه حَتَّى سَمِعت حسه فِي الْفراش وَعرفت أَنه قضى، وَجعل الْقَوْم يضربونه جَمِيعًا، ثمَّ نزلُوا وصاحت امْرَأَته فتصايح أهل الدَّار واختبأ الْقَوْم فِي بعض مياه خَيْبَر، وَخرج الْحَارِث أَبُو زَيْنَب فِي ثَلَاثَة آلَاف فِي آثَارهم يطلبونهم بالنيران فَلم يجدوهم فَرَجَعُوا، وَمكث الْقَوْم فِي مكانهم يَوْمَيْنِ حَتَّى سكن الطّلب، ثمَّ خَرجُوا إِلَى الْمَدِينَة وَكلهمْ يَدعِي قَتله، فَأخذ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسيافهم فَنظر إِلَيْهَا فَإِذا أثر الطَّعَام فِي ذُبابَُُة سيف ابْن أنيس، فَقَالَ: هَذَا قَتله.وَفِي كتاب (دَلَائِل النُّبُوَّة) : قَتله ابْن عتِيك ودفف عَلَيْهِ ابْن أنيس.وَفِي (الإكليل) عَن ابْن أنيس، قَالَ: ظَهرت أَنا وَابْن عتِيك وَقعد أَصْحَابنَا فِي الْحَائِط، فَاسْتَأْذن ابْن عتِيك فَقَالَت امْرَأَة ابْن أبي الْحقيق: إِن هَذَا لصوت ابْن عتِيك، فَقَالَ ابْن أبي الْحقيق: ثكلتك أمك ... ، ابْن عتِيك بِيَثْرِب، أنَّى هُوَ هَذِه السَّاعَة؟ افتحي، فَإِن الْكَرِيم لَا يرد على بابُُه هَذِه السَّاعَة أحدا، ففتحت فَدخلت أَنا وَابْن عتِيك، فَقَالَ لِابْنِ عتِيك: دُونك، فشهرت عَلَيْهَا السَّيْف فَأخذ ابْن أبي الْحقيق وسَادَة فاتقاني بهَا، فَجعلت أُرِيد أَن أضربه فَلَا أَسْتَطِيع، فوخزته بِالسَّيْفِ وخزاً ثمَّ خرجت إِلَى ابْن أنيس، فَقَالَ: اقتله؟ قلت: نعم.وَقَالَ الْوَاقِدِيّ: كَانَت أم ابْن عتِيك الَّتِي أَرْضَعَتْه يَهُودِيَّة
    بِخَيْبَر، فَأرْسل إِلَيْهَا يعملها بمكانه فَخرجت إِلَيْنَا بجراب مَمْلُوء تَمرا لينًا وخبزاً، ثمَّ قَالَ لَهَا: يَا أُمَّاهُ! أما لَو أمسينا لبتنا عنْدك فأدخلينا خَيْبَر، فَقَالَت: وَكَيف تطِيق خَيْبَر وفيهَا أَرْبَعَة آلَاف مقَاتل؟ وَمن تُرِيدُ فِيهَا؟ قَالَ: أَبَا رَافع. قَالَت: لَا تقدر عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَت: إدخلوا عَليّ لَيْلًا لما نَام أهل خَيْبَر فِي حمر النَّاس، وأعلمتهم أَن أهل خَيْبَر لَا يغلقوا عَلَيْهِم أَبْوَابهم فرقا أنم يتطرقهم ضيف، فَلَمَّا هدأت الرِّجل، قَالَت: انْطَلقُوا حَتَّى تستفتحوا على أبي رَافع، فَقولُوا: إِنَّا جِئْنَا لَهُ بهدية، فانهم سيفتحون لكم، فَلَمَّا انْتَهوا إِلَيْهِ استهموا عَلَيْهِ، فَخرج سهم ابْن أنيس.ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ فِيهِ: جَوَاز الاغتيال على من أعَان على رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيد أَو مَال أَو رَأْي، وَكَانَ أَبُو رَافع يعادي رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويؤلب النَّاس عَلَيْهِ. وَفِيه: جوز التَّجَسُّس على الْمُشْركين وَطلب غرتهم. وَفِيه: الاغتيال بِالْحَرْبِ وَالْإِيهَام بالْقَوْل. وَفِيه: الْأَخْذ بالشدة فِي الْحَرْب والتعرض لعدد كثير من الْمُشْركين. وَفِيه: الْإِلْقَاء إِلَى التَّهْلُكَة بِالْيَدِ فِي سَبِيل الله، وَأما الَّذِي نهى عَنهُ من ذَلِك فَهُوَ فِي الْإِنْفَاق فِي سَبِيل الله لِئَلَّا تخلى يَده من المَال فَيَمُوت جوعا وضياعاً. وَفِيه: الحكم بِالدَّلِيلِ الْمَعْرُوف والعلامة الْمَعْرُوفَة على الشَّيْء، كَحكم هَذَا الرجل بالناعية.

    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ـ رضى الله عنهما ـ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رَهْطًا مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي رَافِعٍ لِيَقْتُلُوهُ، فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَدَخَلَ حِصْنَهُمْ قَالَ فَدَخَلْتُ فِي مَرْبِطِ دَوَابَّ لَهُمْ، قَالَ وَأَغْلَقُوا باب الْحِصْنِ، ثُمَّ إِنَّهُمْ فَقَدُوا حِمَارًا لَهُمْ، فَخَرَجُوا يَطْلُبُونَهُ، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ أُرِيهِمْ أَنَّنِي أَطْلُبُهُ مَعَهُمْ، فَوَجَدُوا الْحِمَارَ، فَدَخَلُوا وَدَخَلْتُ، وَأَغْلَقُوا باب الْحِصْنِ لَيْلاً، فَوَضَعُوا الْمَفَاتِيحَ فِي كَوَّةٍ حَيْثُ أَرَاهَا، فَلَمَّا نَامُوا أَخَذْتُ الْمَفَاتِيحَ، فَفَتَحْتُ باب الْحِصْنِ ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ‏.‏ فَأَجَابَنِي، فَتَعَمَّدْتُ الصَّوْتَ، فَضَرَبْتُهُ فَصَاحَ، فَخَرَجْتُ ثُمَّ جِئْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي مُغِيثٌ فَقُلْتُ يَا أَبَا رَافِعٍ، وَغَيَّرْتُ صَوْتِي، فَقَالَ مَا لَكَ لأُمِّكَ الْوَيْلُ قُلْتُ مَا شَأْنُكَ قَالَ لاَ أَدْرِي مَنْ دَخَلَ عَلَىَّ فَضَرَبَنِي‏.‏ قَالَ فَوَضَعْتُ سَيْفِي فِي بَطْنِهِ، ثُمَّ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ حَتَّى قَرَعَ الْعَظْمَ، ثُمَّ خَرَجْتُ وَأَنَا دَهِشٌ، فَأَتَيْتُ سُلَّمًا لَهُمْ لأَنْزِلَ مِنْهُ فَوَقَعْتُ فَوُثِئَتْ رِجْلِي، فَخَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي فَقُلْتُ مَا أَنَا بِبَارِحٍ حَتَّى أَسْمَعَ النَّاعِيَةَ، فَمَا بَرِحْتُ حَتَّى سَمِعْتُ نَعَايَا أَبِي رَافِعٍ تَاجِرِ أَهْلِ الْحِجَازِ‏.‏ قَالَ فَقُمْتُ وَمَا بِي قَلَبَةٌ حَتَّى أَتَيْنَا النَّبِيَّ ﷺ فَأَخْبَرْنَاهُ‏.‏

    Narrated Al-Bara bin Azib:Allah's Messenger (ﷺ) sent a group of Ansari men to kill Abu-Rafi`. One of them set out and entered their (i.e. the enemies) fort. That man said, "I hid myself in a stable for their animals. They closed the fort gate. Later they lost a donkey of theirs, so they went out in its search. I, too, went out along with them, pretending to look for it. They found the donkey and entered their fort. And I, too, entered along with them. They closed the gate of the fort at night, and kept its keys in a small window where I could see them. When those people slept, I took the keys and opened the gate of the fort and came upon Abu Rafi` and said, 'O Abu Rafi`. When he replied me, I proceeded towards the voice and hit him. He shouted and I came out to come back, pretending to be a helper. I said, 'O Abu Rafi`, changing the tone of my voice. He asked me, 'What do you want; woe to your mother?' I asked him, 'What has happened to you?' He said, 'I don't know who came to me and hit me.' Then I drove my sword into his belly and pushed it forcibly till it touched the bone. Then I came out, filled with puzzlement and went towards a ladder of theirs in order to get down but I fell down and sprained my foot. I came to my companions and said, 'I will not leave till I hear the wailing of the women.' So, I did not leave till I heard the women bewailing Abu Rafi`, the merchant pf Hijaz. Then I got up, feeling no ailment, (and we proceeded) till we came upon the Prophet (ﷺ) and informed him

    Telah bercerita kepada kami ['Ali bin Muslim] telah bercerita kepada kami [Yahya bin Zakariya' bin Abi Za'idah] berkata telah bercerita kepadaku [bapakku] dari [Abu Ishaq] dari [Al Bara' bin 'Azib radliallahu 'anhuma] berkata; Rasulullah shallallahu 'alaihi wasallam mengirim serambongan pasukan dari kalangan Anshor menemui Abu Rofi' untuk membunuhnya. Lalu seseorang dari mereka pergi dan memasuki benteng mereka. Dia berkata: "Maka aku masuk di tempat mereka mengikat hewan terrnak mereka". Dia berkata: "Dan mereka menutup pintu benteng". Kemudian mereka merasa kehilangan seekor keledai mereka, merekapun keluar mencarinya. Maka akupun keluar bersama orang-orang yang keluar dan aku memperlihatkan kepada mereka bahwa aku juga mencarinya bersama mereka. Akhirnya mereka mendapatkannya, lalu aku dan mereka masuk ke benteng serta menutup pintu pada malam hari. Kemudian mereka meletakkan kunci-kunci di lobang pintu seperti yang aku lihat. Ketika mereka tidur aku mengambil kunci-kunci itu dan membuka pintu. Lalu aku menemuinya dan aku berkata: "Wahai Abu Rofi'". Aku merubah suaraku. Dia menjawabku: "Siapa kamu, celakalah bagi ibumu". Aku katakan: "Ada apa denganmu?" Dia menjawab: "Aku tidak tahu. Siapa orang yang masuk kepadaku?" Maka dia memukulku. Dia berkata: "Maka aku meletakkan pedangku diatas perutnya lalu aku membelah perutnya hingga patah tulang-tulangnya. Kemudian aku keluar, namun aku bingung hingga aku mendatangi tangga milik mereka agar aku dapat turun dari benteng itu. Namun aku terjatuh dan kakiku terkilir. Lalu aku keluar dan menemui para sahabatku. Aku berkata: "Tadi malam aku bangun karena mendengar suara rintihan, aku bangun karena mendengar suara rintihan Abu Rofi', seorang pedagang dari ahli Hijaz. Kemudian aku berdiri tapi aku merasa sakit qolabah (akibat terkilir) hingga aku menemui Nabi shallallahu 'alaihi wasallam lalu kami mengabarkan peristiwa itu

    Bera’ İbn Azib r.a. anlatıyor: "Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem Ensar'dan oluşturduğu bir (seriyyeyi) askeri' birliği Ebu Rafi'yi öldürmek üzere göndermişti. Bu askeri' birlikte bulunanlardan birisi onların kalesine girdi. Kaleye giren sahabi' neler yaptığını şöyle anlattı: "Yahudilerin hayvanlarını bağladıkları yere girdim. Bu sırada de. kalenin kapısını kapattılar. Sonra kaybettikleri bir merkebi aramaya koyuldular. Onlar merkebi aramak üzere dışarıya çıkınca ben de onlara katıldım. Sanki onlarla birlikte merkebi arıyormuş gibi yaptım. Bir süre sonra merkebi bulup hayvanlarını bağladıkları yere döndüler ve içeri girdiler. Ben de onlarla birlikte içeri girdim. Bu sırada kale'nin anahtarlarını benim görebileceğim şekilde duvardaki bir oyuğa bıraktılar. Onlar uykuya dalınca ben kalkıp anahtarları aldım ve kale kapısını açıp içeriye girdim. Ebu Rafi'in nerede olduğunu belirleyebilmek için: "Ey Ebu Rafi'!" diye seslendim. Bana cevap verince sesin geldiği tarafa hamle yapıp kılıcımı indirdim. Fakat o bağırınca dışarıya çıktım. Sonra da ona yardma gelmiş biri gibi davranarak geriye döndüm. Sesimi değiştirerek tekrar: "Ey Ebu Rafi'!" diye seslendim. Beni kendilerinden biri sanarak: "Anasız kalasıcalar! Neler oluyor, yazıklar olsun size!" diye çıkıştı. Ben de hiçbir şeyden habersiz bir ses ile: "Ne oldu ki!" dedim. "Ne bileyim ben. Birisi içeriye girdi ve kılıcıyla bana saldırdı" diye karşılık verdi. Ben de iyice yaklaşıp kılıcımı karnına dayadım ve üzerine yüklendim. Kılıç kemiğe değene kadar vurdum. Sonra dehşet içerisinde kaçıp oradan çıktım. Kale merdivenlerinden hızlıca inerken düştüm ve ayağım kırıldı. Arkadaşlarımın yanına varınca: "Onun öldüğü haberini verenlerin sesini duymadıkça buradan ayrılmayacağım" dedim. Gerçekten de Ebu Rafi'in ölüm haberini duyuncaya kadar oradan ayrılmadım. Öldüğünü öğrendikten sonra ayağa kalktım. Sanki ayağı kırılan ben değildim, hiçbir sıkıntım kalmamıştı. Bu şekilde Resulullah Sallallahu Aleyhi ve Sellem'in yanına vardık ve olanları anlattık. " Tekrar:

    ہم سے علی بن مسلم نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے یحییٰ بن زکریا بن ابی زائدہ نے بیان کیا ‘ کہا مجھ سے میرے والد نے بیان کیا ‘ ان سے ابواسحاق نے اور ان سے براء بن عازب رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے انصار کے چند آدمیوں کو ابورافع ( یہودی ) کو قتل کرنے کے لیے بھیجا ‘ ان میں سے ایک صاحب ( عبداللہ بن عتیک رضی اللہ عنہ ) آگے چل کر اس قلعہ کے اندر داخل ہو گئے۔ انہوں نے بیان کیا کہ اندر جانے کے بعد میں اس مکان میں گھس گیا ‘ جہاں ان کے جانور بندھا کرتے تھے۔ بیان کیا کہ انہوں نے قلعہ کا دروازہ بند کر لیا ‘ لیکن اتفاق کہ ان کا ایک گدھا ان کے مویشیوں میں سے گم تھا۔ اس لیے اسے تلاش کرنے کے لیے باہر نکلے۔ ( اس خیال سے کہ کہیں پکڑا نہ جاؤں ) نکلنے والوں کے ساتھ میں بھی باہر آ گیا ‘ تاکہ ان پر یہ ظاہر کر دوں کہ میں بھی تلاش کرنے والوں میں سے ہوں ‘ آخر گدھا انہیں مل گیا ‘ اور وہ پھر اندر آ گئے۔ میں بھی ان کے ساتھ اندر آ گیا اور انہوں نے قلعہ کا دروازہ بند کر لیا ‘ رات کا وقت تھا ‘ کنجیوں کا گچھا انہوں نے ایک ایسے طاق میں رکھا ‘ جسے میں نے دیکھ لیا تھا۔ جب وہ سب سو گئے تو میں نے چابیوں کا گچھا اٹھایا اور دروازہ کھول کر ابورافع کے پاس پہنچا۔ میں نے اسے آواز دی ‘ ابورافع! اس نے جواب دیا اور میں فوراً اس کی آواز کی طرف بڑھا اور اس پر وار کر بیٹھا۔ وہ چیخنے لگا تو میں باہر چلا آیا۔ اس کے پاس سے واپس آ کر میں پھر اس کے کمرہ میں داخل ہوا ‘ گویا میں اس کی مدد کو پہنچا تھا۔ میں نے پھر آواز دی ابورافع! اس مرتبہ میں نے اپنی آواز بدل لی تھی، اس نے کہا کہ کیا کر رہا ہے، تیری ماں برباد ہو۔ میں نے پوچھا، کیا بات پیش آئی؟ وہ کہنے لگا ‘ نہ معلوم کون شخص میرے کمرے میں آ گیا ‘ اور مجھ پر حملہ کر بیٹھا ہے ‘ انہوں نے کہا کہ اب کی بار میں نے اپنی تلوار اس کے پیٹ پر رکھ کر اتنی زور سے دبائی کہ اس کی ہڈیوں میں اتر گئی ‘ جب میں اس کے کمرہ سے نکلا تو بہت دہشت میں تھا۔ پھر قلعہ کی ایک سیڑھی پر میں آیا تاکہ اس سے نیچے اتر جاؤں مگر میں اس پر سے گر گیا ‘ اور میرے پاؤں میں موچ آ گئی ‘ پھر جب میں اپنے ساتھیوں کے پاس آیا تو میں نے ان سے کہا کہ میں تو اس وقت تک یہاں سے نہیں جاؤں گا جب تک اس کی موت کا اعلان خود نہ سن لوں۔ چنانچہ میں وہیں ٹھہر گیا۔ اور میں نے رونے والی عورتوں سے ابورافع حجاز کے سوداگر کی موت کا اعلان بلند آواز سے سنا۔ انہوں نے کہا کہ پھر میں وہاں سے اٹھا ‘ اور مجھے اس وقت کچھ بھی درد معلوم نہیں ہوا ‘ پھر ہم نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں حاضر ہوئے۔ اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو اس کی بشارت دی۔

    বারআ ইবনু ‘আযিব (রাঃ) হতে বর্ণিত। তিনি বলেন, আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম আনসারদের একটি দল আবূ রাফি‘ ইয়াহূদীকে হত্যা করার জন্য প্রেরণ করেন। তাঁদের মধ্য থেকে একজন এগিয়ে গিয়ে ইয়াহূদীদের দূর্গে প্রবেশ করল। তিনি বলেন, অতঃপর আমি তাদের পশুর আস্তাবলে প্রবেশ করলাম। অতঃপর তারা দূর্গের দরজা বন্ধ করে দিল। তারা তাদের একটি গাধা হারিয়ে ফেলেছিল এবং তার খোঁজে তারা বেরিয়ে পড়ে। আমিও তাদের সঙ্গে বেরিয়ে গেলাম। তাদেরকে আমি জানাতে চেয়েছিলাম যে, আমি তাদের সঙ্গে গাধার খোঁজ করছি। অবশেষে তারা গাধাটি পেল। তখন তারা দূর্গে প্রবেশ করে এবং আমিও প্রবেশ করলাম। রাতে তারা দুর্গের দরজা বন্ধ করে দিল। আর তারা চাবিগুলো একটি কুলুঙ্গীর মধ্যে রাখল। আমি তা দেখতে পেলাম। যখন তারা ঘুমিয়ে পড়ল, আমি চাবিগুলো নিয়ে নিলাম এবং দূর্গের দরজা খুললাম। অতঃপর আমি আবূ রাফি‘র নিকট পৌঁছলাম এবং বললাম, হে আবূ রাফে! সে আমার ডাকে সাড়া দিল। তখন আমি আওয়াজের প্রতি লক্ষ্য করে তরবারীর আঘাত হানলাম, অমনি সে চিৎকার দিয়ে উঠল। আমি বেরিয়ে এলাম। আমি আবার প্রবেশ করলাম, যেন আমি তার সাহায্যের জন্য এগিয়ে এসেছি। আর আমি আমার গলার স্বর পরিবর্তন করে বললাম, হে আবূ রাফি‘! সে বলল, তোমার কী হল, তোমার মা ধ্বংস হোক। আমি বললাম, তোমার কী অবস্থা? সে বলল, আমি জানি না, কে বা কারা আমার এখানে এসেছিল এবং আমাকে আঘাত করেছে। রাবী বলেন, অতঃপর আমি আমার তরবারী তার পেটের উপর রেখে সব শক্তি দিয়ে চেপে ধরলাম, ফলে তার হাড় পর্যন্ত ঠেকার আওয়াজ হল। অতঃপর আমি ভীত-শংকিত অবস্থায় বের হয়ে এলাম। আমি অবতরণের উদ্দেশ্যে তাদের সিঁড়ির নিকট এলাম। যখন আমি পড়ে গেলাম, তখন এতে আমার পায়ে আঘাত লাগল। আমি আমার সাথীদের সঙ্গে এসে মিলিত হলাম। আমি তাদেরকে বললাম, আমি এখান হতে ততক্ষণ পর্যন্ত যাব না, যতক্ষণ না আমি মৃত্যুর সংবাদ প্রচারকারিণীর আওয়াজ শুনতে পাই। হিজাযবাসী বণিক আবূ রাফি‘র মৃত্যুর ঘোষণা না শোনা পর্যন্ত আমি সে স্থান ত্যাগ করলাম না। তিনি বললেন, তখন আমি দাঁড়িয়ে গেলাম এবং আমার তখন কোন ব্যথাই ছিল না। অবশেষে আমি আল্লাহর রাসূল সাল্লাল্লাহু আলাইহি ওয়াসাল্লাম-এর নিকট পৌঁছে তাঁকে খবর জানালাম। (৩০২৩, ৪০৩৮, ৪০৩৯, ৪০৪০) (আধুনিক প্রকাশনীঃ ২৮০০, ইসলামিক ফাউন্ডেশনঃ)

    பராஉ பின் ஆஸிப் (ரலி) அவர்கள் கூறியதாவது: அல்லாஹ்வின் தூதர் (ஸல்) அவர்கள் அன்சாரிகளில் ஒரு குழுவினரை (யூதர் களின் தலைவரான) அபூராஃபிஉவிடம் அவரைக் கொல்வதற்காக அனுப்பினார் கள்.135 அவர்களில் ஒருவர் சென்று அவர்களின் கோட்டைக்குள் நுழைந்தார். அவர் கூறுகிறார்: நான் அவர்களுடைய ஊர்திப் பிராணிகளைக் கட்டிவைக்கும் (தொழுவம் போன்ற) இடத்தில் நுழைந் தேன். அவர்கள் கோட்டையின் வாயிலை மூடிவிட்டனர். பிறகு அவர்கள், தங்கள் கழுதையைக் காணாமல் அதைத் தேடிக் கொண்டு புறப்பட்டார்கள். நானும் அவர் களுடன் சேர்ந்து அதைத் தேடுபவனைப் போன்று காட்டிக்கொண்டு புறப்பட்டேன். அவர்கள் கழுதையைக் கண்டுபிடித்து விட்டார்கள். (பிறகு திரும்பி) கோட்டைக்குள் நுழைந்தார்கள். நானும் நுழைந்தேன். கோட்டைக் கதவை இரவில் மூடிவிட்டார் கள். (அதன்) சாவிகளை நான் பார்க்கும் வகையில் (கோட்டைச் சுவரிலிருந்த) ஒரு மாடத்தில் வைத்தார்கள். அவர்கள் தூங்கியவுடன் நான் அந்தச் சாவிகளை எடுத்துக் கோட்டைக் கதவைத் திறந்தேன். பிறகு அபூராஃபிஉவிடம் சென்று, ‘அபூராஃபிஉவே!› என்று அழைத்தேன். அவன் எனக்குப் பதிலளித்தான். குரல் வந்த திசையை நோக்கிச் சென்று அவனைத் தாக்கினேன். அவன் கூச்சலிட் டான். உடனே நான் அங்கிருந்து வெளியேறிவிட்டேன். பிறகு (அவனைக்) காப்பாற்ற வந்த வனைப் போன்று மீண்டும் அவனிடம் திரும்பிச் சென்று, ‘‘அபூராஃபிஉவே!” என்று என் குரலை மாற்றிக்கொண்டு அவனை அழைத்தேன். அவன், ‘‘உனக் கென்ன நேர்ந்தது? உன் தாய்க்குக் கேடுதான்” என்று சொன்னான். நான், ‘‘உனக்கு என்ன ஆயிற்று?” என்று கேட்டேன். அவன், ‘‘என்னிடம் யார் வந்தது என்று எனக்குத் தெரியவில்லை. அவன் என்னைத் தாக்கிவிட்டான்” என்று கூறினான். உடனே நான், அவனது வயிற்றில் என் வாளை வைத்து (சிரமப்பட்டு)அழுத்தினேன். அது (அவனது வயிற்றுக் குள் சென்று) அவனது எலும்பில் இடித்தது. பிறகு நான் (எப்படி வெளியேறுவது என்ற) திகைப்புடன் வெளியே வந்தேன். அவர்களின் ஏணி ஒன்றின் வழியாக இறங்குவதற்காக வந்தேன். அப்போது கீழே விழுந்துவிட்டேன்; என் கால் சுளுக்கிக்கொண்டது. நான் என் தோழர்களிடம் சென்று, ‘‘(அவனது மரணத்தையறிந்து அவனது வீட்டார்) ஓலமிடும் சப்தத்தைக் கேட்காத வரை நான் இங்கிருந்து நகரமாட்டேன்” என்று கூறினேன். ஹிஜாஸ் பகுதியின் (பெரும்) வணிகரான அபூராஃபிஉ (உடைய மரணத்து)க்காக அவனுடைய வீட்டார் எழுப்பிய ஓலங்களைச் கேட்கும்வரை அந்த இடத்தை விட்டு நான் செல்லவில்லை. பிறகு எந்த வேதனையுமின்றி எழுந்தேன். இறுதியில், நாங்கள் நபி (ஸல்) அவர்களிடம் சென்று நடந்ததை அவர்களுக்குத் தெரிவித் தோம். அத்தியாயம் :